الفرق بين الحديث والسنة

قد يظن البعض أن السنة هي نفسها الأحاديث، وعلى الرغم من أنهم صادرين عن النبي صلى الله عليه وسلم، إلا أن السنة أعم من الحديث، لذا هيا بنا لنتعرف على الفرق بين الحديث والسنة عبر موقع مقال maqall.net.

الفرق بين الحديث والسنة

  • الحديث فهو كل قول ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • فالحديث: هو الكلام الذي يتحدث به رسول الله صلى الله عليه وسلم لبيان موقف أو حكم شرعي أو توضيح أي من الأمور الأخرى في العقيدة، وهو يشمل الفعل والقول، ولكنه يطلق أكثر على القول.

تعريف السنة النبويَّة الشريفة

  • هي كل قول أو فعل أو تقرير جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أصحابه.
  • فالسنة: فهي كل ما ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، أي كل كلام النبي صلى الله عليه وسلم يدخل تحت السنة، وكذلك أفعاله.
  • والتقارير وهي الأفعال التي يقرها رسول الله صلى الله عليه وسلم، والتي يقوم بها أصحابه رضي الله عنهم، والتقرير يكون بالإشادة بهذا الفعل، أو تأكيده، أو السكوت عنه.
  • فلو كان هذا الفعل لا يرضي النبي صلى الله عليه وسلم، سينفيه ويحذر منه أصحابه، والسنة تطلق على الحديث والفعل ولكنها تشمل الفعل أكثر.
  • أما عن تعريف السنة لغة واصطلاحاً فهي:
    • السنة في اللغة: تعني الطريقة والأسلوب.
    • أما في الاصطلاح: يقصد بها الطريقة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسلكها في حياته، وهي تشمل كل شيء ورد عنه من قول أو فعل أو تقرير وهوما يتضمنه الحديث أيضًا، وقد أطلق عليها النبي صلى الله عليه وسلم لفظ سنة، وذلك في قوله: (عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين).

تعريف الحديث النبوي الشريف

الحديث النبوي هو القول أو الكلام الذي نعرف من خلاله أقوال وأحوال وأفعال الرسول صلى الله عليه وسلم، وغاية الحديث: هو التعرف على شرع المولى – سبحانه وتعالى – بشكل تفصيلي، وعرف العلماء الحديث كالآتي:

  • عرفه شيخ الإسلام ابن تيمية بقوله: (الحديث النبوي –عند الإطلاق – ينصرف إلى ما حدث به عنه صلى الله عليه وسلم، بعد النبوة من قوله وفعله وإقراره).
  • وقال السخاوي: (الحديث في اللغة هو مضاد القديم، أما في الاصطلاح: فهو كل قول أو فعل أو تقرير أو صفة أضيفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم، حتى السكنات والحركات في اليقظة والمنام).
  • أما الحافظ بن حجر فعرفه بقوله: (كل ما يضاف إلى النبي صلى الله عليه وسلم).

نلاحظ أن الحديث يشترك مع السنة في كل قول وفعل أو تقرير ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم، فهما مترادفان لاختلاف بعض الفروق البسيطة، حيث السنة والحديث جاؤوا مفصلان للأحكام الشرعية وتوضيح المبهم وتفصيل المجمل منها.

الفروق بين الحديث والسنة

الحديث والسنة هو كل ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، فالحديث يشمل الفعل والقول ولكنه أعم في القول، والسنة كذلك تشمل القول والفعل، ولكنها أعم في الفعل، والفرق بينهما كما أورده الفقهاء وعلماء الحديث كما يلي:

  • السنة عند علماء الحديث: هي كل قول وفعل وتقرير وسيرة تتصل بالنبي صلى الله عليه وسلم.
  • السنة عند الفقهاء: يرون إنها ما يقل في درجة الإلزام والوجوب، فيرون أن السنة ليست واجبة، ويعاقب تاركها، ولكن يرون إنها ليست واجبة ومن يفعلها يثاب عليها ومن يتركها لا يعاقب أو يحاسب عليها، كالواجبات الأخرى التي يأثم تاركها.
  • ويرون أن الحديث النبوي هو ما يرد على لسان النبي صلى الله عليه وسلم أو عن أصحابه إنه فعل كذا وكذا، ويكون ذلك لمرة واحدة فقط.
  • أما السنة في الفعل المتكرر والمستمر للنبي صلى الله عليه وسلم، كطريقة حياته مثلا مع أصحابه وأهل بيته أو صلاته أو أخلاقه فهي أمور متكررة وتحدث بشكل مستمر.
  • أما الحديث فقد يكون موقف لمرة واحدة أو لبيان حكم شرعي وما شابه.

كما يمكنكم الاطلاع على: بحث عن السنة النبوية

حكم إتباع الحديث والسنة

هما واجبان الإتباع لقول الله تعالى في سورة النجم: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (٣) إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى (٤) عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى)، أي إتباع سنة رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم واجبة على كل مسلم، سواء ما جاء في الأحاديث النبوية الشريفة، أو السنة المطهرة من قول أو فعل أو تقرير سواء بالإشادة أو السكوت عنه.

أمثلة على الحديث النبوي الشريف

بعد أن عرفنا الفرق بين الحديث والسنة، سنذكر بعض الأمثلة على الحديث والسنة للتوضيح والبيان بشكل أكبر، فالحديث ينقسم إلى أنواع حديث صحيح وحديث حسن، وحديث ضعيف وغيره، ومن الأمثلة على الحديث الشريف ما يلي:

  • ما ورد عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: (سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلًا يعظ أخاه في الحياء، فقال: الحياء من الإيمان).
  • وكذلك قوله: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بني الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، والحج، وصوم رمضان).
  • ما ورد عن شداد بن أوس رضي الله عنه، حيث قال: (ثنتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، إن الله متب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح، وليحد أحدكم شفرته، فليرح ذبيحته).
  • ومن أمثلة الحديث الشريف أيضًا ما جاء عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه، حيث قال: (حدثني أبي عمر بن الخطاب قال:
    • (بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثوب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد، حتى جلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال يا محمد أخبرني عن الإسلام).
  • فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا، قال: صدقت، قال: فعجبنا له يسأله ويصدقه، قال: أخبرني عن الإيمان).
  • فرد رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره، قال: صدقت، فقال: أخبرني عن الإحسان، قال: أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك).

كما أدعوك للتعرف على: أسماء علماء أهل السنة والجماعة

أمثلة من السنة النبوية الشريفة

تتعدد أنواع السنة أيضًا فهي تنقسم إلى سنة قوليه وهي كل قول جاء عن رسول الله صلى الله عليم وسلم، وسنة فعليه وهي كل فعل ورد عنه ونقله أصحابه، وسنة تقريرية وهي كل ما أقره النبي صلى الله عليه وسلم بالتأكيد أو السكوت عنه، ومن أمثلة السنة، ما يلي:

  • ما جاء عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة التابعي ونقله عن النبي صلى الله عليه وسلم: (السنة تكبير الإمام يوم الفطر ويم الأضحى، حين يجلس على المنبر قبل الخطبة تسع تكبيرات).
  • وما ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: (رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يرمى على راحلته يوم النحر، ويقول: (لتأخذوا مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه)، وهو أمر من النبي صلى الله عليه وسلم أن يأخذوا مناسك الحج التي قام بها.
  • وما جاء عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: (ومن السنة وضع الكف على الكف في الصلاة تحت السرة).

اقرأ أيضا: من هم أهل القران والسنة

أسئلة شائعة حول الحديث والسنة

سؤال: ما هو تعريف الحديث والسنة النبوية؟

جواب: الحديث هو تسلسل من الأقوال والأفعال والتصرفات والتقريرات التي يُعتقد أنها تعود إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم. أما السنة النبوية فهي مجموع الأحاديث التي تروي سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتوجيهاته وتعاليمه.

سؤال: ما هي أهمية الحديث والسنة النبوية في الإسلام؟

جواب: الحديث والسنة النبوية تُعتبر مصدرين أساسيين لتفسير القرآن الكريم وفهم الشريعة الإسلامية. كما أنها توجيهات وتعاليم مباشرة من النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتعتبر أسلوباً لتطبيق القرآن في الحياة اليومية.

سؤال: ما هي طرق جمع الحديث والسنة النبوية؟

جواب: هناك عدة طرق لجمع الحديث والسنة النبوية، منها الاستماع المباشر من الصحابة والتابعين، وتدوين الأحاديث، ونقلها شفهياً، وتوثيقها في الكتب المخصصة.

سؤال: هل يُعتبر الحديث مصدراً رئيسياً للشريعة الإسلامية؟

جواب: نعم، الحديث يُعتبر مصدراً رئيسياً للشريعة الإسلامية بجانب القرآن الكريم. فالحديث يوضح ويفسر القرآن، ويبين تفاصيل الأحكام الشرعية والتشريعات الإسلامية.

سؤال: هل يجب التأكد من صحة الحديث قبل قبوله؟

جواب: نعم، يجب التأكد من صحة الحديث قبل قبوله وتطبيقه، وذلك من خلال علم الحديث ودراسة سنده ومتنه، وتحقيق مدى صحته وصدقه.

مقالات ذات صلة