الفرق بين الوعد والعهد
الكثير عندما يستخدم مصطلحات اللغة العربية فإنه لا يفرق ما بين الوعد والعهد حيث أن كلا منهما له معنى مختلف عن الأخر، لذا يجب التعرف على الفرق بينهم والحرص من عدم الخلط بين مختلف الكلمات بشكل عام حيث أن الكلمة الواحدة تفرق في المعنى وتلك خطأ شائع بين الكثير.
محتويات المقال
الفرق بين الوعد والعهد
يمكن ذكر الفرق بينهم من خلال تلك النقاط:
معنى كلمة العهد
- العهد هو عبارة عن اتفاق بين طرفين يتم القيام به طبقا لشروط معينة، ومن الهام أن يتم الوفاء به وفي حال عدم تنفيذه فإنه سيقع عقوبة على صاحبه، ومثال على ذلك عندما قال الله في كتابه العزيز (ولقد عاهدنا إلى آدم).
- فذلك يعني أن الله عاهد آدم بألا يأكل من الشجرة وعند قيامه بذلك كان عقابه خروجه من الجنة.
اقرأ أيضا: الفرق بين الحياء المحمود والمذموم في الإسلام
معنى كلمة الوعد
- أما عن الوعد فإنه عبارة أن يلتزم الفرد بالفعل دون أي شروط في حال عدم التزامه، ولكن العقاب هنا عبارة عن عتاب، ومثال على هذا عندما يوعد الأب ابنه بأنه سيجلب لعبة له فهنا يعتبر وعد ولم يكن عهد لأن في حال عدم الفعل فلا يوجد أي شرط لمعاقبته على هذا.
كما أدعوك للتعرف على: الفرق بين المنافق والكافر
حكم العهد والوعد
- قال الله تعالى (وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسئولا)، ويتضح هذا أن العهد واجب ولا يمكن الرجوع فيه.
- كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (أربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها إذا اؤتمن خان وإذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا خاصم فجر).
- أما عن الوعد فيوجد رأيان حول ذلك فمنهم من يقول إنه واجب والرأي الآخر يقول إنه مندوب طالما لا يوجد بالنية عدم الوفاء به.
- لهذا عندما يتم اتفاقية بين الجيوش والدول أو ما شابه ذلك فهذا يطلق عليه معاهدات لأنه مرتبط ببعض الشروط والعقوبات.
- ومن أمثلة ذلك أنه في عام 1192 تمت معاهدة بين كلا من ريتشارد قلب الأسد وأيضا صلاح الدين وكان عدم الالتزام بها من قبل أي طرف يعرض الآخر إلى عقوبة.
كما يمكنكم الاطلاع على: الفرق بين المودة والحب
الوعد والعهد في القرآن والسنة النبوية
ذكر الله عز وجل ورسوله الكريم الوعد والعهد في بعض المواضع في القرآن الكريم والسنة النوبية، ومن هذه المواضع ما يلي:
- “وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ ” النور: ٥٥.
- “وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُم مِّن سُلْطَانٍ” إبراهيم: ٢٢.
- “يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ”. البقرة: 40.
- “وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّىٰ يَبْلُغَ أَشُدَّهُ ۚ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ ۖ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولًا”. سورة الإسراء: 34.
- قال رسول الله صل الله عليه وسلم “آيَةُ المُنَافِقِ ثَلَاثٌ: إذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا وعَدَ أخْلَفَ، وإذَا اؤْتُمِنَ خَانَ”.
- كما قال صل الله عليه وسلم “أَرْبَعٌ مَن كُنَّ فيه كانَ مُنَافِقًا خَالِصًا، ومَن كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ منهنَّ كَانَتْ فيه خَصْلَةٌ مِنَ النِّفَاقِ حتَّى يَدَعَهَا: إذَا اؤْتُمِنَ خَانَ، وإذَا حَدَّثَ كَذَبَ، وإذَا عَاهَدَ غَدَرَ، وإذَا خَاصَمَ فَجَرَ”.
فائدة الوعد والعهد
- استخدام الوعد:
- في الحياة الشخصية: يتمثل استخدام الوعد في إعطاء كلمة بالقيام بشيء ما في المستقبل، سواء كان ذلك للتزامات شخصية أو اجتماعية.
- في العلاقات العملية: يمكن استخدام الوعد في الأعمال التجارية والعقود لتحديد الالتزامات والتواريخ النهائية للمشاريع.
- في السياسة: يستخدم الوعد في السياسة لجذب الناخبين أو الدعم لمبادرات أو أهداف معينة.
- استخدام العهد:
- في العلاقات الشخصية: يشير العهد إلى اتفاق رسمي أو تعهد بين الأطراف، مثل العهد الزوجي أو العهد بين الأصدقاء.
- في السياق الديني: تتعلق العهود في الدين بالتزامات الشخص مع الله، مثل الوفاء بالعهد الذي أداه الإنسان مع الله.
- في العلاقات الدولية: تُستخدم العهود بين الدول لتأمين السلام وضمان التعاون وحل النزاعات بطرق سلمية.