الفرق بين التراويح وقيام الليل
الفرق بين التراويح وقيام الليل، هو أمر احتار فيه البعض لوقت طويل، فهم يريدون التقرب إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة وعليهم معرفة معلومات أكثر عنها.
لذا ترقبوا في هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net معلومات وافية مبسطة، لإزالة الحيرة عن هذا الأمر.
محتويات المقال
الفرق بين التراويح وقيام الليل
- الفرق بين التراويح وقيام الليل، هو أن التراويح هي عبادة خاصة بشهر رمضان المبارك.
- قيام الليل هي عبادة وسنة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي مستحبة وهي من العبادات التي تقربنا إلى الله تعالى.
- لذا فالفرق بسيط جدًا ولا يكاد يذكر لأنهما عبادة واحدة، أحد العبادتين مخصصة لشهر رمضان المبارك أما الأخرى فيمكن قضاءها في كل الأيام تقربًا إلى المولى عز وجل.
اقرأ أيضا: هل يجوز صلاة قيام الليل بعد الوتر؟
صلاة التراويح
تعريف صلاة التراويح
- التراويح هو جمع لكلمة ترويحة، ومعنى هذه الكلمة هو الراحة في مرة واحدة، بالطبع نعلم الآن سبب تسمية التراويح بهذا الاسم.
- تم تسمية التراويح بهذا الاسم لأننا نقوم بالراحة مرة واحدة بين عدد الركعات التي قمنا بها، فإذا كنت ستصلي 8 ركعات فعليك الراحة لدقيقتين بذكر الله بعد أداء الركعة الرابعة ثم تكمل.
- عدد الركعات مفتوح، بينما الحد الأدنى هو 8 ركعات، ويتم صلاتها مثنى أي نصلي ركعتين في كل مرة حتى تنتهي.
- وكما علمنا أن التراويح هي عبادة مخصصة لشهر رمضان الفضيل، وتبدأ بعد صلاة العشاء مباشرة وحتى قبل وقت السحور.
- بعد صلاة التراويح يأتي بعدها صلاة الشفع والوتر ومن بعدها يمكنك صلاة قيام الليل كما تحب، ويمكنك الاكتفاء بصلاة التراويح حيث أنها تعتبر قيام الليل في شهر رمضان المبارك.
وقت صلاة التراويح
يمكن أداء صلاة التراويح من بعد أداء صلاة العشاء وحتى قبيل طلوع الفجر في كل ليلة في رمضان، ومن أفضل أوقاتها في الثلث الأخير من الليل لأن الله تعالى ينزل في كل ليلة في هذا التوقيت، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إلى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ يقولُ: مَن يَدْعُونِي، فأسْتَجِيبَ له مَن يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ، مَن يَسْتَغْفِرُنِي فأغْفِرَ له).
كما يمكنكم التعرف على: عدد ركعات صلاة التراويح وكيفية أدائها
قيام الليل
قيام الليل في اللغة
- القيام هو عكس الجلوس، والليل هو الفترة التي تبدأ بعد غروب الشمس وحتى طلوع الفجر.
قيام الليل في الاصطلاح
- عند فقهاء الدين الإسلامي قيام الليل المقصود منه هو أخذ جزء من الليل أو ساعة منه في قضاء العبادات من صلاة وقراءة القرآن والأذكار للتقرب من الله.
- أفضل الأوقات التي من المستحب قضاءها لقيام الليل هو من بداية الثلث الأخير من الليل، ويكون بعد صلاة العشاء والشفع والوتر.
- قيام الليل يفضل أن يكون قبيل صلاة الفجر بعدد 3 أو 4 ساعات، على حسب الوقت الخاص بكل دولة.
- يمكن تقسيم عدد ساعات الليل إلى 3 أجزاء وأخذ بداية الجزء الأخير ونخصصه لقيام الليل.
- ويقال أيضًا بأن قيام الليل يعني الانشغال جزءً منه أو ساعة على الأقل من أجل الله تعالى والتقرب إليه بالأعمال الصالحة، الصلاة، قراءة القرآن، قول الأذكار والتسبيح والدعاء، كل هذا يقربنا إلى المولى.
- هناك عبادة أخرى قريبة جدًا من معنى قيام الليل وهو التهجد، ومعناه صلى الليل بعد النوم أو الذي يقوم للصلاة بعد المجاهدة للاستيقاظ من النوم.
- ويعتبر التهجد من الألفاظ المضادة عند لسان العرب، فيقال إن المُتَهَجد هو الشخص النائم، ومن لفظها يدل على الاجتهاد والجهاد الذي يقوم به المؤمن للقيام والصلاة بعد استيقاظه من النوم.
أوجه الشبه بين التراويح وقيام الليل
- على الرغم من أن الفرق بين التراويح وقيام الليل كبير، إلا أنه لا يمكننا أن ننكر أن هناك عدة نقاط تتشابه فيها، مثل أنهما عبادات مستحبة وسنن مؤكدة من رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام.
- من أوجه التشابه الأخرى، أنهما يقامان بعد صلاة العشاء، وفي الليل، ويكمن أدائها بمفردك في منزلك الخاص أو المسجد، الاختلاف البسيط أن التراويح يمكن صلاتها جماعة أيضًا.
- عدد الركعات المفتوحة من أوجه التشابه بينهما أيضًا، فكلاهما يمكنك عمل عدد الركعات التي تريدها ركعتين في كل مرة حتى تنتهي من كل الركعات.
كما يمكنكم الاطلاع على: هل يجوز قيام الليل جماعة في غير رمضان؟
مشروعية التراويح وقيام الليل
- هناك إجماع من العلماء حول مشروعية صلاة التراويح، حيث اثبتوا اجماعهم بالحديث النبوي الذي روته السيدة عائشة رضي الله عنها حين قالت:
- (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَرَجَ ذاتَ لَيْلَةٍ مِن جَوْفِ اللَّيْلِ، فَصَلَّى في المَسْجِدِ، فَصَلَّى رِجالٌ بصَلاتِهِ، فأصْبَحَ النَّاسُ، فَتَحَدَّثُوا، فاجْتَمع أكْثَرُ منهمْ، فَصَلَّوْا معهُ، فأصْبَحَ النَّاسُ، فَتَحَدَّثُوا، فَكَثُرَ أهْلُ المَسْجِدِ مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ.
- فَخَرَجَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَصَلَّوْا بصَلاتِهِ، فَلَمَّا كانَتِ اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةُ عَجَزَ المَسْجِدُ عن أهْلِهِ حتَّى خَرَجَ لِصَلاةِ الصُّبْحِ، فَلَمَّا قَضَى الفَجْرَ أقْبَلَ علَى النَّاسِ، فَتَشَهَّدَ، ثُمَّ قالَ: أمَّا بَعْدُ، فإنَّه لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ مَكانُكُمْ، لَكِنِّي خَشِيتُ أنْ تُفْرَضَ علَيْكُم، فَتَعْجِزُوا عَنْها).
- وقد شرع الله عز وجل قيام الليل للناس رحمة لهم، حيث بها يتقربون منه ويدعوا إليه بما يحتاجونه، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يحافظ على قيام الليل، حيث قالت السيدة عائشة رضي الله عنها: (أنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ).
أسئلة شائعة حول صلاة التراويح وقيام الليل
ما هي صلاة التراويح؟
صلاة التراويح هي صلاة اختيارية تُصلى في شهر رمضان بعد صلاة العشاء، وتتألف عادةً من سلسلة من الركعات. تُصلى التراويح عادةً في المساجد، وتعتبر من العبادات الجماعية في شهر رمضان.
ما هي فضائل صلاة التراويح؟
من فضائل صلاة التراويح أنها تُزيد في تقوية العلاقة بين العبد وربه، وتُعين على تلاوة القرآن الكريم، وتُجزئ عن الذنوب، وتُكثر من الحسنات، وتُجمع المسلمين في العبادة الجماعية والتعاون.
هل صلاة التراويح وقيام الليل هما شيئ واحد؟
نعم، صلاة التراويح هي جزء من قيام الليل في رمضان. قيام الليل هو الصلاة الاختيارية التي يُصلى بها في أي وقت بعد صلاة العشاء، وتشمل صلاة التراويح ضمنها.
كم عدد ركعات صلاة التراويح؟
عادةً، يُصلى في صلاة التراويح بين 8 و20 ركعة، ويمكن للإمام أن يحدد عدد الركعات بناءً على العادة المعتادة في المسجد.
هل يمكن أداء صلاة التراويح في المنزل؟
نعم، يمكن أداء صلاة التراويح في المنزل، وهي تُصلى بشكل فردي. ومع ذلك، يُفضل القيام بالصلاة في المسجد للاستفادة من الجو الروحاني والتأثير الإيجابي للصلاة الجماعية في شهر رمضان.