هل تجوز الأضحية عن الميت؟
هل تجوز الأضحية عن الميت؟ موقع مقال maqall.net يستعرض لكم اليوم كافة التفاصيل عنه.
حيث أن ذلك السؤال الذي يريد الكثير من الناس معرفته وسوف نشرح لكم كل ما يخص ذلك الموضوع بكافة التفاصيل التي قالها العلماء وفقهاء الدين.
محتويات المقال
هل تجوز الأضحية عن الميت؟
تحدث الكثير من علماء الدين والفقهاء حول ذلك السؤال والذي اختلف باختلاف بعض الأحكام المعينة للميت والشخص الذي تجوز له الأضحية وسوف نشرح لكم كما يلي:
تم إيجاز الأضحية للميت من مركز البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف حيث قالت:
- إذا كان الشخص الذي سوف يقوم بالأضحية للميت هو الابن فيجوز له الأضحية حسب ما جاء على لسان الفقهاء وعلماء الدين.
- ويصل ثواب الأضحية إلى الأب الميت حيث جاء في مذهب أبي حنيفة والحنابلة ومذهب أبو داود صاحب السنن حيث قال…
- استنادًا إلى حنش قال «رأيت عليًا رضي الله عنه يضحي بكبشين فقلت له: ما هذا؟ فقال: إن رسول الله – صلى الله عليه وسلم- أوصاني أن أضحي عنه فأنا أضحي عنه، وكان ذلك بعد وفاة النبي- عليه الصلاة والسلام-».
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: هل يجوز ذبح النعجة في الأضحية؟
هل تجوز الأضحية عن الميت وأحكامها؟
يوجد العديد من الأحكام الشرعية عند الأضحية إلى شخص ميت والتي سوف نشرحها لكم بكافة التفاصيل كما يلي:
- قد جاء على لسان الدكتور مجدي عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إيجاز الأضحية إلى الشخص المتوفى كالشخص الحي.
- اختلف الكثير من الفقهاء وعلماء الدين حول إيجازه الأضحية للميت، المعظم يقول إنها كالصدقة يمكن إجازتها ووصول الثواب للشخص المتوفى.
- والبعض منهم يعترض على الأضحية للميت بأنها لا تجوز ولا تصل ثوبها إلى الشخص المتوفى.
- أوضح الكثير من العلماء وفقهاء الدين أن الأضحية للميت كالصوم له والحج له ويمكن إجازتها، كما أجمعوا على وصول ثواب الصدقات.
- وتعتبر الأضحية إلى الشخص المتوفى من الصدقات التي تصل ثوابها له بإذن الله تعالى.
- وقد قال الكاساني رحمه الله تعالى عليه أن الوفاة لا تمنع التقرب إلى الشخص المتوفى بالأضحية إليه كالتصدق والحج.
- أيضا وقد صح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى بخروفين الأول له والآخر لمن لا يقوم بالذبح من أمته حتى وإن كان متوفي.
- وقد جاء على لسان ابن عابدين رحمه الله أن من ضحى عن المتوفي يصنع.
- كما يصنع لنفسه من الصدقات والطعام والأجر للميت والملك للذابح.
- أما ما قاله الحنابلة أن الأضحية إلى الشخص المتوفى أفضل بكثير من الأضحية للشخص الحي.
- وذلك لاحتياجه إلى الثواب والرحمة من الله تعالى.
- وقد أجاز المالكية أيضًا الأضحية إلى الشخص المتوفى ولكن بشرط ألا يكون السبب التباهي أمام الناس والرياء.
- وقد اختلف الشافعية في أمر الأضحية إلى الشخص المتوفى فبعضهم أجاز الأضحية مثل أبو الحسن العبادي لأنها كالصدقة
- والصدقة تصح عن الشخص المتوفي وتنفعه وتصل إليه ثوابها.
- أما البعض الآخر لم يجيز الأضحية إلى الشخص المتوفى مثل صاحب العدة والبغوي إلا بشرط أن يوصي بها المتوفي قبل الموت.
هل تجوز الأضحية عن الميت وشروطها؟
يوجد العديد من الشروط التي يجب أن تتوافر في الشخص المضحي لكي يصل الثواب كاملًا إلى الشخص المتوفي وسوف نشرح لكم كل ما يخص تلك الشروط كما يلي:
شرط الأضحية للشخص المتوفي في ذاتها
- إن الشرط الأول والذي متفق عليه من كافة المذاهب وهو أن تكون الأضحية من الأنعام وهي الإبل بكافة أنواعها والبقر الأهلي مثل:
- الجاموس والغنم سواء كانت ماعز أو خراف ويجزئ الذكور والإناث من كل ذلك.
- أما من ضحي بحيوان غير الأنعام أيًا كان نوع ذلك الحيوان فلا تصح أضحيته والدليل قول الله تعالى ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ﴾
- ويتم تجزئة الشاة على واحد فقط أما البقر على سبع لحديث جابر رضي الله عنه قال: «نَحَرْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَامَ الْحُدَيْبِيَةِ الْبَدَنَةَ عَنْ سَبْعَةٍ، وَالْبَقَرَةَ عَنْ سَبْعَةٍ»
- أما الشرط الثاني عند الأضحية للميت في ذاتها بلوغ سن الأضحية سواء كانت إبل.
- أو بقر أو ماعز ثنية أو فوق الثنية.
- ويكون بلوغ سن الأضحية الضأن جذعة أو فوق الجذعة لقول النبي صلى الله عليه وسلم…
- «لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً، إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ»
- ولكن أكد الفقهاء ودار الإفتاء المصرية أن يمكن الاستغناء عن السن إذا كانت الأضحية بها الكثير من اللحم الذي سوف يوزع.
- ويأتي الشرط الثالث عند الأضحية للميت في ذاتها أنها يجب أن تخلو من أي عيوب تنقص من شحمها.
- أو لحمها فلا تجزء إن كانت عمياء، عوراء، مقطوعة اللسان، مقطوعة الأنف.
- مقطوعة الأذن أو إحداهما أو عدم وجودهم في الأساس كعيب خلقي.
- عرجاء مقطوعة الأرجل أو اليدين أو عدم وجودهما في الأساس كعيب خلقي.
- الجذاء، مقطوعة الإلية أو عدم وجودهم في الأساس
- مقطوعة الذنب، إن كانت مريضة، المنقطع لبنها، المصابة بالعطش الشديد والمستمر، الحامل، والدليل على تلك الشروط قول النبي.
- صلى الله عليه وسلم «أَرْبَعٌ لَا تَجُوزُ فِي الْأَضَاحِيِّ -فَقَالَ-: الْعَوْرَاءُ بَيِّنٌ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ بَيِّنٌ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ بَيِّنٌ ظَلْعُهَا، وَالْكَسِيرُ الَّتِي لَا تَنْقَى»
- وقال سيدنا علي رضي الله عنه “أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَ وَالْأُذُنَ”
- أما بخصوص الشرط الرابع والأخير أن تكون الأضحية ملك للشخص المضحي.
- أو له إذن التصرف بها وبذبحها.
- إذا لم تتوافر ذلك الشرط الرابع فأصبح الأضحية باطله ولا يجوز الأضحية للشخص المتوفي بها.
الشروط التي يجب أن تتوفر في الشخص المضحي
- يجب حسن نية الشخص الذي يقوم بالأضحية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى».
- مقارنة النية بالذبح أو للتعين الماضي على الذبح فالنية في هذا كله تكفي عن النية عند الذبح.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: هل يجوز الجمع بين الأضحية والعقيقة أو النذر دار الإفتاء تجيب؟
هل تجوز الأضحية عن الميت والأحاديث النبوية؟
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “ضَحَّى النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِكَبْشَيْنِ أَمْلَحَيْنِ أَقْرَنَيْنِ، ذَبَحَهُمَا بِيَدِهِ، وَسَمَّى وَكَبَّرَ.
- وَوَضَعَ رِجْلَهُ عَلَى صِفَاحِهِمَا”.
- قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إِنَّ أَوَّلَ مَا نَبْدَأُ بِهِ فِي يَوْمِنَا هَذَا أَنْ نُصَلِّيَ، ثُمَّ نَرْجِعَ فَنَنْحَرَ، مَنْ فَعَلَهُ فَقَدْ أَصَابَ سُنَّتَنَا، وَمَنْ ذَبَحَ قَبْلُ فَإِنَّمَا هُوَ لَحْمٌ قَدَّمَهُ لِأَهْلِهِ، لَيْسَ مِنَ النُّسُكِ فِي شَيْءٍ».
- «مَنْ كَانَ ذَبَحَ أُضْحِيَّتَهُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ فَلْيَذْبَحْ مَكَانَهَا أُخْرَى، وَمَنْ كَانَ لَمْ يَذْبَحْ، فَلْيَذْبَحْ بِاسْمِ اللهِ».
تشريع الأضحية ولماذا
- قد شرعت الأضحية في السنة من الهجرة النبوية وهي السنة التي تم تشريع بها زكاة المال والصلاة وذلك للكثير من الحكم وهي:
- الشكر لله تعالى على كثرة النعم التي ينعم بها على الإنسان في حياته وذلك لقول الله تعالى ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾.
- سنة عن سيدنا إبراهيم عليه السلام حين أمره الله تعالى بذبح ابنه سيدنا إسماعيل عليه السلام.
- وتذكر الإنسان صبرهما وطاعتهما لله.
- إكرام أهل البيت والجيران والصدقة ومساعدة الفقراء والمساكين.
أحكام الأضحية
قد اختلف العلماء وفقهاء الدين في حكم الأضحية وانقسما إلى قسمين وسوف نوضح لكم تلك الأقسام كما يلي:
- قال الكثير من الفقهاء أن الأضحية سنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم مثل الشافعية.
- والحنابلة والإمام مالك وأبي بكر وعمر وبلال.
- وأبي مسعود البدري وسويد بن غفلة وسعيد بن المسيب وعطاء وعلقمة والأسود.
- وإسحاق وأبي ثور وابن المنذر.
- وجاء الرأي الآخر أنها واجبة ومنهم ربيعة، والليث بن سعد، والأوزاعي، والثوري.
- ومالك، الإمام محمد بن الحسن والإمام زفر.
اقرأ من هنا عن: هل يجوز الذبح في الليل؟
وبذلك نكون قد شرحنا لكم كل ما يخص سؤال هل تجوز الأضحية عن الميت والتي أتضح إجماع الكثير من العلماء وفقهاء الدين حول إيجازه الأضحية ولكن بشروط معينة.