هل جزاء الإحسان إلا الإحسان

لقد خلق الله هذا الكون بأبها صورة وأدق نظام حيث جعل الله لكل مخلوق في هذا العالم ترتيبًا دقيقًا يسير عليه لا يحيد عنه قيد أنمله، كما أوجد الله الإنسان على هذه الأرض وسخر كل المخلوقات والنواميس لخدمته.

وبالتالي فقد كتب ربنا تبارك وتعالى على نفسه الإحسان في كل شيء، كما فرض علينا الإحسان كي نصل إلى حياة سعيدة، وسنقوم في مقالنا بالتفكّر في القول هل جزاء الإحسان إلا الإحسان.

الإحسان

يعتبر الإنسان هو أعظم مخلوقات الله في هذا الكون وعلى هذه الأرض.

فلقد خلق الله الإنسان وأوجد له عقل وغريزة.

فبالعقل يستطيع أن يميز بين الخير والشر والحق والباطل.

كما أعطى الله الإنسان حرية الاختيار بين طريق الحق وطريق الشر.

ومع ذلك قام ربنا عزّ وجل بإرسال الرسل كي يرشدوا الناس إلى الطريق الذي يصلون به إلى خالقهم وربهم عزّ وجل.

فأول خطوةٍ يخطوها الإنسان للوصول إلى ربه هي الإسلام.

ثم إنه عندما يزداد قربًا يدخل ضمن دائرة الإيمان.

إلى أن يصل إلى الإحسان وهي أعظم درجات الخضوع والقرب من الله.

شاهد من هنا: بحث عن مفهوم الصبر في الإسلام

هل جزاء الإحسان إلا الإحسان

إن الحديث عن عاقبة الإحسان والمحسنين جاء في كتاب ربنا عزّ وجل، فلقد رتب القرآن جزاء المحسنين على النحو التالي:

  • لقد ربط ربنا تبارك وتعالى الإحسان منه للعبد مقابل ما يقوم به العبد من إحسان وطاعات وأعمال خير، يقول الله تعالى (هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ).
  • لقد أخبرنا ربنا تبارك وتعالى أنه معيّته وقربه يكون للمحسنين والطائعين من عباده.
    • فلقد قال عزّ من قائل (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ).
  • كما أخبرنا ربنا عزّ وجل أنه يجب علينا أن نسير في طريق الطاعات والإحسان.
    • لأنه يحب المحسنين من عباده فقال في القرآن الكريم (وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
  • إن العبد إذا أراد أن ينال الأجر والثواب في الحياة الدنيا وأحسن الجزاء يوم القيامة فعليه بالإحسان.
    • يقول الله عزّ وجل في محكم التنزيل (فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
  • إن أعظم ثواب يعطيه الله تبارك وتعالى للمحسنين من عباده هو أن يدخلهم الجنة يوم القيامة.
    • وينجيهم من عذاب القبر ومن الذل والمهانة في يوم الحساب.
    • يقول الله تعالى (لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلَا يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلَا ذِلَّةٌ أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ).

شاهد أيضا: حوار بين شخصين عن بر الوالدين وعقوقهما

ما هي حقيقة الإحسان؟

من أجل الوصول إلى حقيقة الإحسان سنقوم بالتعرف على معاني الإحسان في اللغة والاصطلاح:

  • معنى الإحسان في اللغة: إن الإحسان في اللغة العربية كلمةٌ مصدرية.
    • وهي مصدر من الفعل (حَسنَ).
    • حيث أن المعنى الذي يفيده الإحسان هو عكس الإساءة.
    • فقد قالت العرب رجلٌ مِحسانٌ ومحسنٌ أي أنه كثير الإحسان وفعل الخير.
    • ولقد أخبرنا نبينا عليه الصلاة والسلام عن معنى الإحسان.
    • وذلك في الحديث الشريف الذي يرويه أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
    • حيث قال عليه السلام عندما سئل عن الإحسان فقال فيما معناه أن يعبد الإنسان المسلم ربه وخالقه وكأنه يراه وينظر إليه.
    • لأن العبد إذا لم يكن يرى الله فالله يراه ويطلع عليه.
    • حيث أن الإحسان في هذه المرتبة هو الإخلاص.
  • معنى الإحسان اصطلاحًا: حيث أن الإحسان في اصطلاح الشريعة هو أن يقوم العبد المسلم بعبادة الله عزّ وجل مع الشعور بمراقبة الله له وقربه منه وأنه مطلعٌ على ظاهره وسريرته.
    • فإذا عبد المسلم ربه بهذه الطريقة فسوف يخشع قلبه وتسمو روحه ويشعر بمعية الله تعالى له.
    • فعندما يشعر العبد أن الله تعالى دائمًا قريبٌ منه وناظرٌ إليه سوف يزيد من فعل الطاعات ويبتعد عن اقتراف المعاصي مهما صغرت.
    • حتى أنه سيشعر بالذنب بمجر التفكير في فعل السيئات.
  • كما نهج بعض العلماء إلى أن العبد المسلم يصل إلى مرتبة الإحسان عندما يستشعر مراقبة الله له في كل أعماله وطاعاته كبيرة كانت أم صغيرة، فروض كانت أم نوافل.

أنواع الإحسان

بعد أن بينا معنى هل جزاء الإحسان إلا الإحسان نرى أنّ الإحسان ينقسم إلى ثلاثة أنواع وليس نوع واحد، وهذه الأنواع هي كما يلي :

  • النوع الأول هي عبادة خوفٍ وطمع: حيث يتلخص هذا النوع من الإحسان أن يعبد المسلم ربه خوفًا من عقابه وناره وطمعًا بما عنده من الأجر والثواب ونعيم الجنة الأبدي.
    • حيث يفر العبد إلى ربه ومولاه لأنه يعلم أنه لا ملجأ ولا منجى من الله إلا إليه.
    • أي أن المسلم في هذا النوع من الإحسان يحرص على الالتزام بعمل الطاعات بقدر ما يستطيع.
    • ويحرص على اجتناب ما نهى الله عنه وذلك التزامًا منه بأوامر الله.
  • النوع الثاني هو عبادة شوقٍ وطلبٍ لله: إن هذا النوع من الإحسان.
    • كما النوع الأول يتعلق أيضًا بعبادةِ المسلم لربه ومولاه.
    • ولكن هذا النوع من الإحسان يعتبره العلماء أعلى مرتبةً ودرجةً من النوع الأول.
    • فهنا يكون العبد المسلم في شوقٍ دائم لعبادةِ ربه وذلك لأنه يستشعر معيّة الله والقرب منه.
    • وعندها يصبح قلب العبد في تعلقٍ مستمر بأداء ما فرضه الله عليه.
    • فلقد أخبرنا نبينا عليه الصلاة والسلام أن من بين السبعة الذين يستظلون بعرش الرحمن يوم تقترب الشمس من الخلائق.
    • رجلٌ قلبه معلقٌ بأداء الصلاة في المسجد لا يخرج منه حتى يعود إليه وذلك بسبب شعوره بلذة طاعة الله والقرب منه.
  • النوع الثالث هو الإحسان للآخرين: ويتلخص هذا النوع من الإحسان بالإحسان إلى جميع المخلوقات بدءً من الوالدين ثم الأرحام وصولًا إلى الإحسان إلى جميع الناس.
    • لينتهي به المطاف بالإحسان إلى جميع مخلوقات الله، فلقد أخبرنا نبينا أن الله غفر لبغي من بغايا بني إسرائيل لأنها سقت كلبًا كان يلعق التراب من العطش.

كيف يصل العبد إلى درجة الإحسان؟

من أجل أن يصل المسلم إلى درجة الإحسان التي توصل العبد إلى حب الله تعالى له، عليه أن يحرص على العديد من الأعمال منها:

  • الإنفاق في سبيل الله: حيث من أعظم الأعمال التي توصل المسلم إلى مرتبة الإحسان هو حرصه على التصدّق والإنفاق في سبيل الله.
    • حيث نرى أنّ الله قد حثَّنا في كثير من الآيات على الإنفاق في سبيله رغبةً في ثوابه.
    • مع الأخذ بعين الاعتبار أن يكون الإنفاق بشكل وسطي فلا إفراط ولا تفريط.
    • حيث قال بعض العلماء أن صدق إيمان العبد يظهر عند ما تدعو الحاجة إلى بذل المال وبذل النفس.
  • تقوى الله تعالى: حيث أنّ من أعظم الأعمال التي توصل العبد المسلم إلى مرتبة الإحسان هي الالتزام بتقوى الله عزّ وجل.
    • حيث يقول ربنا في كتابه العزيز (لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوا وَّآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوا وَّآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوا وَّأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
    • حيث كما أن الثياب تقي الجسد من البرد فإن التقوى تقي العبد من نار جهنم.
  • كظم الغيظ والعفو عن الناس: وإن من الأعمال التي توصل الإنسان إلى درجة الإحسان.
    • والقرب من الله وحبه هي أن يكظم المسلم غيظه ويعفو عن من ظلمه وأساء إليه.
    • حيث أخبرنا ربنا أنه يحب من يعفو ويصفح.

شاهد أيضا: اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين

دلالة قول الله (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان)

  • تشجيع على الإحسان: هذه الآية تعبر عن مبدأ عام في الإسلام وهو أن من أحسن في عمله وأدى ما عليه من واجبات، فإن الله سيكافئه بالإحسان والفضل. هي دعوة للتفاني في الإحسان لأن الجزاء سيكون من جنس العمل.
  • العدالة الإلهية: تدل الآية على أن الله يعامل عباده بالعدل، فيكافئ المحسنين بأحسن مما فعلوا. هي تأكيد على أن كل عمل خير يُقابل بخير، وأن الله لا يضيع أجر المحسنين.

مفهوم الإحسان المذكور في الآية القرآنية

الإحسان في الآية يشير إلى:

  • الإحسان إلى الآخرين: أي تقديم الخير والمعروف والمساعدة للناس بصدق وإخلاص.
  • الإحسان في العبادة: أداء العبادات بشكل كامل وبأفضل جودة، وهو ما يُعبّر عنه في حديث النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) بكونه “أن تعبد الله كأنك تراه”.

جزاء المحسنين يوم القيامة

  • أجر عظيم: في القرآن الكريم، يُذكر أن المحسنين سيُجزون خيرًا في الآخرة.
    • يقول الله تعالى: “إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب” (الزمر: 10).
    • كما في قوله: “فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَـالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا رَّضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذَٰلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ” (البينة: 8).
  • الكرامة والنعيم: سيعطى المحسنون مكانة رفيعة في الجنة، حيث ينعمون بجنات النعيم، والمقام الكريم، والرضوان من الله.

أنواع الإحسان وصوره

الإحسان في الإسلام هو مفهوم شامل يتضمن معاملة الناس وكل مخلوقات الله بأفضل طريقة ممكنة. يمكن تقسيم الإحسان إلى عدة أنواع وصور، وسنستعرض كل نوع بشكل مفصل:

الإحسان مع الله ومراتيه

  • الإحسان في العبادة: يتمثل في أداء العبادات بجدية وإخلاص، والقيام بها كما يُرضي الله. يُذكر في الحديث الشريف: “أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك” (رواه مسلم).
    • الإحسان هنا يشمل أداء الصلاة، الصوم، الزكاة، والحج بإتقان، والابتعاد عن الرياء.
  • الإحسان في التوحيد والاعتقاد: يشمل الإيمان بالله وتوحيده، والاعتراف بأسمائه وصفاته، والالتزام بأوامره واجتناب نواهيه.

درجات الإحسان في العبادة

  • أن يعبد العبد الله كأنه يراه.
  • أن يعبد الله كأن الله يراه إذ لم يعبده كأنه هو يراه.

الإحسان إلى الوالدين

  • البر بالوالدين: يتجلى في الإحسان إلى الوالدين من خلال الطاعة، والتقدير، والمساعدة، والاحترام. قال الله تعالى: “وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا” (الإسراء: 24).
  • الرعاية في الكبر: يشمل الاعتناء بالوالدين عندما يصبحون كبارًا وضعفاء، وتلبية احتياجاتهم ورفاهيتهم.

الإحسان إلى الأقارب

  • صلة الرحم: يتضمن الإحسان إلى الأقارب من خلال الحفاظ على الروابط العائلية، زيارة الأقارب، ومساعدتهم عند الحاجة. قال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم): “من لا يُؤثِر صِلَةَ الرَّحِمِ لا يُؤثِرُ شَيْئًا” (رواه البخاري).

الإحسان إلى الجار

  • حسن الجوار: يشمل تقديم المساعدة للجار، والتعامل معه بلطف واحترام، وتجنب الإضرار به. قال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم): “من لا يُؤثِر جَارَهُ لا يُؤثِرُ شيئًا” (رواه مسلم).

الإحسان إلى الفقراء واليتامى والمساكين

  • الصدقة والمساعدة: تقديم العون المالي والمادي للفقراء، واليتامى، والمساكين. قال الله تعالى: “وَآتِ ذَا الْقُرْبَىٰ حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا” (الإسراء: 26).
  • الرعاية الاجتماعية: دعم الأيتام والفقراء وتقديم الرعاية لهم من خلال العمل الخيري والتطوعي.

الإحسان إلى الناس عامة

  • معاملة الناس بالطيبة: يشمل التفاعل مع جميع الناس بلطف وكرم، وتجنب الأذى. قال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم): “إن الله يحب معالي الأمور ويكره سفسافها” (رواه مسلم).

الإحسان إلى النفس

  • الاعتناء بالنفس: يشمل الرعاية الصحية والنفسية، وتجنب الإفراط والإساءة للنفس، والحرص على نموها الروحي والعقلي. قال الله تعالى: “وَالنَّفْسَ وَمَا سَوَّاهَا” (الشمس: 7).

الإحسان في القول

  • الكلام الطيب: يتجلى في استخدام كلمات طيبة، وصدق، ولطف عند التحدث مع الآخرين. قال الله تعالى: “وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ” (الإسراء: 53).

الإحسان في العمل

  • الإتقان في العمل: يشمل أداء العمل بأعلى جودة وإخلاص، والاهتمام بالتفاصيل. قال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم): “إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه” (رواه مسلم).

الإحسان إلى الحيوان

  • الرعاية بالحيوانات: يشمل توفير الطعام والماء والعناية بالحيوانات وعدم تعذيبها. قال النبي محمد (صلى الله عليه وسلم): “في كل كبد رطبة أجر” (رواه البخاري).

أسئلة شائعة حول الإحسان

ما هو مفهوم الإحسان في الإسلام؟

الإحسان في الإسلام يعني أن يتقن المسلم عمله ويؤديه بأفضل وجه، ويشمل الإحسان إلى الله من خلال أداء العبادات بإخلاص، والإحسان إلى الناس بمعاملتهم بلطف واحترام. كما يشمل الإحسان في كل جوانب الحياة مثل العمل، القول، والعلاقات الاجتماعية.

ما هو الفرق بين الإحسان والإيمان؟

الإيمان هو الاعتقاد القلبي بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، بينما الإحسان هو تحسين وتعظيم العبادة والعمل وإتقانها كما جاء في الحديث: (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) (رواه مسلم).

كيف يمكن تحقيق الإحسان في العبادة؟

تحقيق الإحسان في العبادة يعني أداء العبادات بصدق وإخلاص، والاستشعار بوجود الله في كل عمل، والالتزام بأركان الإسلام بشغف واهتمام. يجب أن تكون العبادات خالصة لوجه الله ويُسعى في تحسينها.

ما هي أمثلة على الإحسان إلى الوالدين؟

من أمثلة الإحسان إلى الوالدين: طاعتهما في المعروف، معاملتهما بلطف واحترام، العناية بهما عند الكبر، والدعاء لهما.

كيف يمكن الإحسان إلى الأقارب؟

الإحسان إلى الأقارب يشمل الحفاظ على صلة الرحم، زيارة الأقارب، تقديم المساعدة عند الحاجة، وتعزيز الروابط الأسرية.

مقالات ذات صلة