هل التوبة النصوح تمحي ما قبلها
هل التوبة النصوح تمحي ما قبلها من الأسئلة التي سنتعرف على إجابتها من خلال موقع maqall.net، فإذا أراد الإنسان أن يتوب إلى الله عز وجل توبة نصوحة فهل عليه بأن بفتح صفحة جديدة في عبادته أو حياته وينسى ما فات؟
فما من إنسان إلا وهو يذنب ولكن من يقع في المعصية فيجب أن يبادر بالتوبة النصوح، حيث إن التوبة تجب ما قبلها.
محتويات المقال
هل التوبة النصوح تمحي ما قبلها
على كل إنسان خطأ في حياته أو عمل ذنب كبير أن يرجع ويتوب إلى الله عز وجل، حيث:
- التوبة النصوح قد تمحي الذنوب والخطايا فلما ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال “الإسلام يجب ما قبله والتوبة تجب ما قبلها”.
- فالتوبة النصوح قد تكفر من ذنوب ومعاصي التائب.
- فحال المؤمن بعد التوبة يكون أفضل من حاله قبلها، نظراً لان الله عز وجل قد يقبل توبته النصوح بالغفران والتكفير.
- فإذا انكسر أمام ربه وظهر أمامه افتقاره إليه ثم الترم بالعمل الصالح وداوم عليه فسوف تتبدل سيئاته بالحسنات، وهذا أفضل شيء يمكن أن يناله العبد.
- قال الله تعالى “إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَـئِكَ يُبَدِّلُ اللَّـهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّـهُ غَفُورًا رَّحِيمًا”.
- فالتائب قد يصل إلى درجة السابقين في حالة دوامه على أداء الفرائض ومن خلال حرصه على النوافل وابتعاده عن المباحات والمكاره.
- وجاء عن الحسن البصري أن التوبة الصادقة قد تمحي الذنوب والخطايا.
- ومن الجدير بالذكر أن التوبة النصوح قد تمحو أي أثر سيء للذنوب كما أنه تزيل أي شيء علق في القلوب.
- فيلقى العبد رَبَّه -عزَّ وجلَّ- يوم القيامة وقد غُفِرت ذنوبُه؛ قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّـهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّـهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
- فعن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال إن الله عز وجل يكرم عبده التائب بإلقاء النسيان في قلوب من شهدوا ذلك الذنب.
- حكمة الله تعالى ورحمته قد وسعت كل شيء، فالله يقبل توبة المذنب مهما كان إجرامه.
- فالله عز وجل دعا المنافقين فقال “إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا*إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّـهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّـهِ فَأُولَـئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّـهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا”.
- من أتاب أحبه الله عز وجل، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (إنَّ اللَّهَ إذا أحَبَّ عَبْدًا دَعا جِبْرِيلَ فقالَ: إنِّي أُحِبُّ فُلانًا فأحِبَّهُ، قالَ: فيُحِبُّهُ جِبْرِيلُ، ثُمَّ يُنادِي في السَّماءِ فيَقولُ: إنَّ اللَّهَ يُحِبُّ فُلانًا فأحِبُّوهُ، فيُحِبُّهُ أهْلُ السَّماءِ، قالَ ثُمَّ يُوضَعُ له القَبُولُ في الأرْضِ).
اقرأ أيضا: كيف تكون التوبة من الكبائر
علامات صدق توبة العبد
توبة العبد قد تعرف بعدة علامات قد تدل على صدقه في توبته، ومن هذه العلامات ما يلي:
- ندمه، واحتراق قلبه فالمسلم الصادق في توبته يجب أن يخشع قلبه ويخضع عند عصيان ربه بقدر ذنبه.
- المسلم صادق التوبة يجب أن يراجع نفسه دائماً في حال توبته، وهذا من أجل أن يرى أن أتى بها على الوجه الذي يتقبله ويرضاه الله عز وجل.
- وهذا الشعور لا يعني تسلل الشك والوسوسة إلى قلبه، نظراً لأن العبد مأمور بأن يؤمن برحمة الله عز وجل الواسعة ومدى فضله العظيم.
- توبة العبد تظهر من خلال عمله الصالح، فالعمل الصالح يعد دليل على تحقق التوبة وصدقها فالله عز وجل قال “وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّـهِ مَتَابًا”.
- من علامات التوبة أيضاً هو وضع التوبة في ميزان القبول.
شاهد أيضا: الذنوب التي لا تغفر بالتوبة
آيات قرآنية عن التوبة
يوجد عدد من الآيات القرآنية التي تحثنا على التوبة، ومن هذه الآيات ما يلي:
- قوله -تعالى-: (إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَـٰئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ). “البقرة: 160”.
- قوله -تعالى-: (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَـٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ). “النساء: 17”.
- قوله -تعالى-: (وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ). “النساء: 18”.
- قوله -تعالى-: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ). “النساء: 27”.
- قوله -تعالى-: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَّن تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ). “آل عمران: 90”.
- قوله -تعالى-: (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ). “التوبة: 104”.
- قوله -تعالى-: (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا). “هود: 3”.
- قوله -تعالى-: (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ). “الشورى: 25”.
- قوله -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ). “التحريم: 8”.
شاهد من هنا: نبذة عن كتاب التوبة إلى الله ومكفرات الذنوب