هل الإفرازات المهبلية تبطل الصلاة
هل الإفرازات المهبلية تبطل الصلاة، سؤال يطرحه الكثير من النساء حتى تتخلص من الحيرة في مدى قبول صلاتها مع وجود إفرازات مهبلية، وتعرف أيضا هل يكفي أن تتوضأ من جديد للصلاة أم أنها يجب أن تغتسل.
محتويات المقال
هل الإفرازات المهبلية تبطل الصلاة
- سألت إحدى السيدات دار الإفتاء أنها منذ أن وضعت طفلها لم ينزل دم النفاس عليها لأكثر من شهر.
- أيضا وضحت السيدة أن هناك إفرازات مهبلية ذات لون بني نزلت عليها فسألت هل الإفرازات المهبلية تبطل الصلاة.
- أجاب الدكتور محمود شلبي، وهو أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن الإفرازات المهبلية ذات اللون البني بسبب الولادة.
- لذلك لا يجوز للمرأة أن تصلي أو تصوم، وأن تغتسل كاملاً بعد أن ينتهي نزول هذه الإفرازات المهبلية.
- يجب للتأكد من انتهاء نزول الإفرازات المهبلية البنية أن تقوم المرأة بوضع قطنة بيضاء في موضع المكان الذي ينزل منه الدم.
- في حالة أن القطنة خرجت نظيفة تماما عندها يجب أن تغتسل المرأة، وتتوضأ حتى تقضي الفروض، والعبادات.
- أما في حالة خروج القطنة، ولونها مغاير حتى إن كان تغاير بسيط عندها يجب أن تنتظر حتى انتهاء نزول الإفرازات المهبلية البنية تماما.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: أنواع الإفرازات المهبلية التي توجب الغسل
حكم الإفرازات المهبلية العادية وإبطال الصلاة
- وجهت إحدى السيدات سؤال إلى دار الإفتاء تسأل عن حكم الإفرازات المهبلية التي بدون مرض، وغير المنتظمة العادية هل تبطل الصلاة.
- جاء رد دار الإفتاء على السؤال أن الإفرازات المهبلية الغير منتظمة، والعادية.
- بالإضافة إلى أن هذه الإفرازات لا تكون بسبب وجود شهوة فحينها لا يشترط الاغتسال الكامل للجسم.
- كما يجب أن تتوضأ، وتغسل محل الإفرازات، وتغيير الملابس في حالة أن الملابس ابتلت من الإفرازات.
- حينها يجوز للسيدة أن تصلي الفروض، وتقضي العبادات المختلفة لأنها قد تطهرت.
- قال الدكتور أحمد ممدوح، وهو أمين الفتوى بدار الإفتاء أنه يوجد إفرازات لدى النساء، وهي إفرازات طبيعية.
- الإفرازات المهبلية الطبيعية يطلق عليها رطوبة الفرج، والتي تكون سائل لونه أبيض متردد بين العرق، والمني.
- بالإضافة إلى أن هذه الإفرازات تنزل على النساء دون سبب، وهي تعتبر الجهاز المناعي للنساء.
- كما أن رطوبة الفرج تنزل باستمرار على مدار اليوم، ولا تكون بسبب وجود مرض.
- تعد رطوبة الفرج ذات أهمية كبيرة لدى السيدات لأنها تعمل على أنواع هذا المكان من الإصابة بالبكتيريا أو الميكروبات المتعددة.
العلاقة بين أنواع الإفرازات المهبلية وإبطال الصلاة
- أوضحت دار الإفتاء أنواع الإفرازات المهبلية التي تبطل الصلاة، والتي لا تبطلها.
- في حالة نزول الإفرازات المهبلية من ظاهر منطقة الفرج عندها تكون السيدة طاهرة.
- بالإضافة إلى أنه يجوز لها أن تصلي أكثر من فرض بالوضوء الواحد طالما لم يُنقض لأي سببا آخر.
- في حالة نزول الإفرازات المهبلية من باطن منطقة الفرج فإن السيدة تكون أيضا طاهرة.
- يجب على المرأة في هذه الحالة أن تتوضأ عند كل فرض كلما خرجت منها هذا النوع من الإفرازات المهبلية.
- كما يجب أن تغسل المرأة ملابسها التي نزلت فيها إفرازات من باطن الفرج.
- كذلك إن شكت السيدة في أن كانت الإفرازات المهبلية قد نزلت من ظاهر الفرج أم باطنه فالحكم في هذه الحالة هو الطهارة.
- بالإضافة إلى هل الإفرازات المهبلية تبطل الصلاة فإن الوضوء في هذا الوضع لن يفسد لأن اليقين لا يزول بالشك.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: هل الإفرازات البنية تبطل الصيام؟
حكم إبطال الإفرازات المهبلية بسبب المرض للصلاة
أوضحت دار الإفتاء حكم إبطال الصلاة بسبب وجود إفرازات مهبلية بسبب المرض:
- أجمع العلماء، والفقهاء أن وجود إفرازات مهبلية بسبب مرض هي الإفرازات تنقض الوضوء.
- كما يجب على السيدة في هذه الحالة أن تعيد الوضوء قبل أداء كل صلاة.
- أيضا في حالة نزول هذا النوع من الإفرازات المهبلية أثناء الصلاة يجب على السيدة أن تعيد أداء الصلاة مرة أخرى.
- أما السبب في هذا الرأي أن الإفرازات تنزل من أحد السبيلين القبل، والدبر، وهي تشتمل على البول، والغائط.
- قال الله سبحانه، وتعالى في سورة النساء “أَوۡ جَآءَ أَحَدٞ مِّنكُم مِّنَ ٱلۡغَآئِطِ” فبالتالي هذه الإفرازات تعتبر نجسة.
- أما السبب في نجاستها أنها تنزل مختلطة بالقيح أو قد تكون مختلطة بالدم فيكون لون هذه الإفرازات مائل للأحمر أو الأصفر.
- كذلك فإن الإفرازات المهبلية التي يكون سببها وجود مرض مختلفة في شكلها، وتكوينها عن الإفرازات العادية.
- يجب على النساء أن يغتسلن منها بعد توقف نزولها تماماً لأنها مبطلة للصلاة.
صلاة وطهارة من ابتليت بكثرة نزول الإفرازات المهبلية
- وضحت دار الإفتاء أن نزول إفرازات مستمرة هي بمثابة سلس البول.
- يجب على المرأة في هذه الحالة أن تتوضأ عند كل صلاة، ولا يجوز أن تصلي أكثر من فرض بوضوء واحد.
- بالإضافة إلى أن الملابس التي ترتديها أصابتها النجاسة لذلك يجب أن يتم غسلها.
- كما أن غسل الثوب غير واجب مادام العذر موجود، وقائم لا قليل النجاسة يتم الإعفاء عنه.
- إن الإسلام دين تيسير وليس تعسير على المسلم قال الله سبحانه وتعالى في سورة النساء “يُرِيدُ ٱللَّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمۡۚ وَخُلِقَ ٱلۡإِنسَٰانُ ضَعِيفٗا”.
اقرأ من هنا عن: ما هي الإفرازات الخضراء وكيفية التخلص منها؟
أحكام الإفرازات المهبلية حسب المذاهب الأربعة
الإفرازات المهبلية تنقسم إلى نوعين:
- النوع الأول: الإفرازات التي تخرج من مخرج البول، وهذه تُعتبر نجسة.
- النوع الثاني: الإفرازات التي تخرج من الرحم، والمعروفة بالإفرازات المهبلية. حول حكمها، اختلف الفقهاء:
الحنفية والحنابلة
- (ومذهبٌ عند الشافعية) يرون طهارتها، مستندين إلى حديث عائشة رضي الله عنها في الصحيحين، حيث كانت تفرك المني من ثوب النبي صلى الله عليه وسلم ثم يصلي فيه.
- ولأن مني النبي صلى الله عليه وسلم ناتج عن جماعٍ، وهو لم يحتلم قط، فإن هذا المني يلتقي برطوبة فرج المرأة.
- ولو كانت هذه الإفرازات نجسة، لحُكم بنجاسة مني الرجل والمرأة، لاختلاطهما بتلك الرطوبة.
المالكية والشافعية
(ومذهبٌ عند الحنابلة) يرون نجاستها، بناءً على القاعدة الفقهية التي تنص على أن الأصل في الخارج من السبيلين هو النجاسة، مع استثناء مني الرجل فقط بالدليل الوارد.
حكم الإفرازات الطبيعية التي تخرج من المرأة أثناء الصلاة
- قال أحد علماء دار الإفتاء المصرية أن ما يخرج من المراة من سوائل طبيعية تعرف برطوبة الفرج، وهي لا تنزل بسب إصابة بمرض لكن تخرج بعدد مرات طوال اليوم بهدف جعل المهبل طاهر من البكتريا والجراثيم.
- نزول هذه السوائل الطبيعية من فرج المراة لا يفسد الصلاة ولا الوضوء.
هل الإفرازات المهبلية للمرأة تنقض الوضوء؟
أوضح عالم دار الإفتاء أن السوائل التي تنزل من المرأة بدون شهور وبشكل غير متكرر فغنه تفسد الوضوء وتحتاج إلى الوضوء من جديد بدون الاغتسال الكامل، وفي حالة وجود أثر للافرازات على الملابس الداخليها فيجب محوها وفركها.
وإذا نزلت الافرازات بشكل متكرر اثناء اليوم فيكون الحكم كحكم سلس البول، أي يتم الوضوء لكل صلاة.
أسئلة شائعة حول حكم الإفرازات المهبلية
هل الإفرازات المهبلية تعتبر نجسة؟
يختلف الحكم باختلاف المذاهب. الحنفية، الشافعية، والحنبلية يعتبرون الإفرازات المهبلية طاهرة. أما المالكية، فيرون أنها نجسة.
هل الإفرازات المهبلية تنقض الوضوء؟
وفقًا للمذاهب الحنفية، الشافعية، والحنبلية، الإفرازات المهبلية لا تنقض الوضوء. لكن في المذهب المالكي، يُفضل غسل ما أصابته الإفرازات من الجسد أو الثياب وإعادة الوضوء إذا كانت الإفرازات قد خرجت أثناء الصلاة.
ما هي كيفية التعامل مع الإفرازات المهبلية في الصلاة؟
في المذاهب التي تعتبر الإفرازات طاهرة، لا تحتاج المرأة إلى إعادة الوضوء أو الصلاة. ولكن في المذهب المالكي، يجب غسل ما أصابته الإفرازات من الثياب وإعادة الوضوء إذا كانت تؤثر على الطهارة.
هل يجب على المرأة غسل الملابس المتنجسة بالإفرازات المهبلية؟
في المذاهب التي تعتبر الإفرازات طاهرة (الحنفية، الشافعية، والحنبلية)، لا يلزم غسل الملابس من الإفرازات. أما في المذهب المالكي، يجب غسل الملابس المتنجسة بالإفرازات.
هل الإفرازات المهبلية تؤثر على صحة الصيام؟
بالإجماع، الإفرازات المهبلية لا تؤثر على صحة الصيام. فهي ليست من الأشياء التي تُبطل الصيام.