شرح مفهوم احترام الآخرين للأطفال
سنتعرف على شرح مفهوم احترام الآخرين للأطفال، حيث يعد من الأمور الهامة التي لابد أن تنشأ الأطفال عليها منذ الصغر، هذا مع الأخذ في الحسبان أن تلك السلوكيات تكتسب بشكل غير مباشر لدى الأطفال، من خلال ملاحظاتهم كافة أفعال الأبوين مع بعضهما البعض ومع الصغار والكبار، لذا سوف نتعرف بشكل مفصل على ذلك الأمر الهام عبر موقع مقال maqall.net.
محتويات المقال
مفهوم الاحترام للأطفال
نتناول عرض مفهوم الاحترام للأطفال من خلال عرض 3 مفاهيم تتضمن الآتي:
- المفهوم الأول: يشير إلى نظرة الطفل لمن حوله من الأشخاص، وقدرته على تقبل اختلافاتهم، ومدى تسامحه لتصرفات الغير.
- المفهوم الثاني: يتعلق بمدى نظرة الطفل إلى ذاته، بما يضمن توقفه عن ارتكاب الأفعال الخاطئة، وكذلك تجنب السلوكيات التي تشعره بعدم الارتياح، وأيضا يعبر عن رفض الطفل لكافة المواقف التي تسبب له الضيق.
- أما المفهوم الثالث: يعبر عن القدرة على الحفاظ على ممتلكات الغير وكذلك عدم التدخل في شئون الآخرين.
اقرأ أيضا: احترام الآخرين في الإسلام
شرح مفهوم احترام الآخرين للأطفال
بالطبع نجد أن مفهوم الاحترام لدى الأطفال يختلف كثيرا عن مفهومه عند الكبار، وسوف نتناول شرح أسلوب احترام الآخرين للأطفال، حيث إنه لتلقي الاحترام من الأطفال.
لابد أولا من تقديم الاحترام لهم، وأن يكون ذلك السلوك متبادل بين الطرفين، حيث لا يمكن استيعاب الطفل لشيء لا يشعر به ويمارسه، ويتم ذلك على النحو التالي:
- الابتعاد عن تقديم الأوامر بشكل متكرر، كأن نقوم بإصدار توجيهات للطفل، خلال كافة ما يصدر عنه من تصرفات، مما يترك لدى الطفل حالة من الملل لجبره على أفعال لا يريد القيام بها.
- كما لابد من منح الطفل الفرصة ليصبح ذو مسئولية كاملة عن أفعاله، ويجب مراعاة عدم إلزامه بالقيام بأي أمر خلال أوقات لعبه.
- الحفاظ على شعور الطفل ومراعاة خصوصيته.
- إعطاء الطفل الشعور بالثقة تجاه تصرفاته وذلك من قبل الأهل والمقربين، وأيضا الوفاء بالوعود التي نعده بها وكذلك لابد من فعل ما يطابق القول.
- في حالة وجود خطأ غير مقصود بشأن الطفل، من الضروري الاعتذار منه حتى يعتاد الطفل على ثقافة الاعتذار.
كما يمكنكم التعرف على: هل تعلم عن الاحترام
طرق تعليم الاحترام للأطفال
يمكننا تعليم الاحترام للأطفال عن طريق توجيه بعض الملاحظات، والتي نعرضها خلال السطور التالية:
- من الهام استخدام بعض العبارات مثل “من فضلك أو لو سمحت”، وذلك عند الطلب بين الوالدين أو بينهما وبين الطفل بغرض اعتماده على تلك الجمل.
- أهمية استعمال كلمات الثناء ومنها شكراً المعبرة عن التقدير، وكذلك دلالتها على المحبة والاحترام.
- لفت انتباه الطفل لأهمية الالتفات لمن يحادثه، وعدم انشغاله بأي شيء آخر خلال مخاطبته للآخرين حتى يتعلم الاحترام.
- مع مراعاة تبادل الاحترام وتوجيه الاهتمام له خلال حديثه مع الوالدين، فلا يجب الانشغال بشيء خلال حديث الطفل فمن غير المنطقي طلب فعل الطفل لشيء لا يقوم به الطرف الآخر.
- التزام الهدوء مع الطفل خلال التعامل الأسري معه.
- عدم إجبار الطفل على الصمت خلال حديثه، ولكن يمكن أخباره أن التوقيت غير مناسب للحديث ويمكن الاستماع إليه في وقتا لاحق.
- عدم اللجوء إلى طريقة العقاب من خلال الضرب، حيث أن ذلك يضر بالطفل كثيرا ويولد لديه العنف الشديد.
- من الضروري أن يتلقى الطفل التقدير والاحترام ممن هم أكبر سنا منه.
- دعم الحالة النفسية للطفل، واحتوائه من خلال التعبير عن الحب قولا وفعلا.
- يحب تقبل ملاحظات الطفل والأخذ بها، وذلك للتعرف على شخصية الطفل وتوضيح الطريقة المثلى للتعامل معه.
ألعاب تعلم الاحترام للأطفال
يوجد مجموعة من الألعاب التي تحفز الأطفال على التحلي بالاحترام، ومن أمثلتها ما يلي:
- لعبة التمثيل: تعتمد هذه اللعبة على عنصر الخيال، وتعد من الألعاب التي يتمتع بها الطفل كثيرا ويقبل عليها، ويمكن اختيار أدوار يتعلم من خلالها الاحترام من خلال ظهور أطفال مشاغبين ولا يحترمون الآخرين، ونوضح أن ذلك التصرف خاطئ.
- لعبة جدول السمايلي السعيد أو الحزين: من الألعاب التي تعد فعالة في تعليم الأطفال التصرفات السليمة المهذبة، وتجعلهم قادرين على التفرقة بين التصرفات المهذبة وغير المهذبة، من خلال إعداد جدول السمايلي لأيام الأسبوع، ووضع السمايل الضاحك عند قيام الطفل بفعل جيد، والسمايل الحزين عن الخطأ.
كما يمكنكم الاطلاع على: حوار بين شخصين عن الاحترام سؤال و جواب
شرح مظاهر احترام الآخرين للأطفال
من مظاهر احترام الآخرين للأطفال التي يجب تعليمها لهم ما يلي:
احترام رأي الآخرين وديانتهم
- يتضمن ذلك تعليم الأطفال قبول واحترام آراء الآخرين، حتى لو كانت مختلفة عن رأيهم، وفهم أن لكل شخص حق في التعبير عن رأيه والتفكير بشكل مختلف.
- ومن الأدلة على ذلك من القرآن الكريم قوله تعالى: (لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ).
عدم السرقة والتعدي على الأرواح
- يجب تعليم الأطفال أهمية احترام ممتلكات الآخرين وعدم سرقتها، وكذلك عدم التعدي على سلامة الآخرين أو الإيذاء الجسدي أو اللفظي.
- والدليل على ذلك من السنة النبوية ما يلي: (ألا إِنَّ أحرمَ الأَيَّامِ يومُكُمْ هذا ألا وإِنَّ أحرمَ الشُّهورِ شَهْرُكُمْ هذا ألا وإِنَّ أحرمَ البَلَدِ بَلَدُكُمْ هذا ألا وإِنَّ دِماءَكُمْ وأَمْوَالَكُمْ عليكُمْ حرامٌ كَحُرْمَةِ يومِكُمْ هذا في شَهْرِكُمْ هذا في بَلَدِكُمْ هذا ألا هل بَلَّغْتُ قالوا نَعَمْ قال اللهمَّ اشْهَدْ).
احترام الفعل والقول
- يجب تعليم الأطفال أهمية احترام أفعالهم وكلماتهم، وتشجيعهم على التحدث بأسلوب مهذب واحترامي مع الآخرين دومًا.
- والدليل على ذلك من السنة النبوية الحديث التالي: (ليسَ المؤمنُ بالطَّعَّانِ ولا اللَّعَّانِ ولا الفاحشِ ولا البذيء).
العطف على الصغير وتوقير الكبير
- يتضمن ذلك تعزيز قيمة العطف والاهتمام بالأشخاص الأصغر سنًا وتقديرهم، وكذلك احترام وتوقير الأشخاص الأكبر سنًا وتقدير تجاربهم ومعرفتهم.
- والدليل على ذلك من السنة النبوية الحديث الشريف التالي: (ليس منَّا مَن لم يُوقِّرِ الكبيرَ ويرحَمِ الصَّغيرَ ويأمُرْ بالمعروفِ ويَنْهَ عن المنكَرِ).
إفشاء السلام على الآخرين
- يمكن تعليم الأطفال أهمية تحية الآخرين وإظهار الود والاحترام من خلال إفشاء السلام عليهم، سواء بالكلمة أو بالمصافحة، وهذا يساهم في بناء علاقات إيجابية مع الآخرين.
- والديل على ذلك من السنة النبوية: (لا تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ حتَّى تُؤْمِنُوا، ولا تُؤْمِنُوا حتَّى تَحابُّوا، أوَلا أدُلُّكُمْ علَى شيءٍ إذا فَعَلْتُمُوهُ تَحابَبْتُمْ؟ أفْشُوا السَّلامَ بيْنَكُمْ).