شرح آداب النعمة
نعم الله كثيرة بلا شك فهي تحيط بينا من كل الاتجاهات والأماكن ولابد من شكر الله عز وجل عليها والامتنان لفضله وبالتالي سنذكر شرح آداب النعمة بموقعنا مقال maqall.net.
محتويات المقال
ما هي النعمة
- النعم هي بشكل عام ما يحصل عليها الفرد من الله عز وجل، وهي التي تحاط بنا من كافة الاتجاهات فهي المنًة من الله سبحانه وتعالى.
- وواحدة من أهم تلك النعم هي نعمة الإسلام والتي فضلنا بها الله عز وجل، بجانب النعم المعنوية والتي نشعر بها فيما حولنا ولا نلمسها مثل حب الناس لنا.
- جبر الخواطر والستر والشعور بالسكينة والهدوء من حولنا والصحة في الأهم، والنعم الملموسة تلك التي تتمثل في المال والأولاد والمنازل الفارهة والسيارات والطعام.
- كما تتمثل في الزواج السعيد، وجمال الشكل والتمتع بالخلق التام والصحة العالية فكل شخص في الحياة لديه من كل تلك النعم معظمها أو بعضها.
- تختلف نوعيات النعم وهي مقسمة في شكل أرزاق من الله عز وجل وبالتالي لابد من التقدير لتلك النعم، مع الشكر والعرفان لها والامتنان لله عز وجل على امتلاكنا لها.
اقرأ أيضاً: بحث عن حفظ النعمة مختصر
شرح آداب النعمة
الاعتراف بإن النعمة من الله عز وجل
- يجب أن تعرف إن كل ما يحيط بك من نعم هي فضل من الله عز وجل، وليس لك أي دخل في الحصول عليها سوى السعي فقط والتوكل على الله.
- ولكن من دون يد الله ومعيته أنت لا تتمكن من الحصول على أي شيء، فالاعتراف بفضل الله عليك ونعمته هو واحد من أهم آداب الحصول على النعم بل والمحافظة عليها.
- فلا يجب أن تغتر بتلك النعمة وتعتبر نفسك من حصلت عليها بمفردك، وبالتالي بمجرد الحصول على نعمة ما يجب القول” ما شاء الله لا قوة إلا بالله “.
- فمن هنا أنت قد حميت النعمة من تعرضها لأي ضرر أو مكروه، بل بالعكس لقد وكلتها للخالق وأصبحت في حمايته ومعيته فلا يصبها أي سوء.
- ولكن في حال قد اعتبرت نفسك السبب الرئيسي في الحصول عليها، فسوف تزول منك وتتركك ولن تتمتع بها نهائياً لذا يجب الاعتراف بفضل الله عليك حينما أعطاها لك.
شكر الله عز وجل بشكل مستمر
- والتي تتمثل في شكر النعمة بشكل مستمر والشعور بها واستشعار وجودها، ولا تكن قنوطاً لا تشعر بما حولك ويحيط بك من نعم.
- فكل ما تحصل عليه في حياتك أو تقوم به من إمكانيات وتحصل من خلالها على إمكانيات أعلى وأفضل هي نعم.
- وكل ما يحيط بنا من أمور وأشياء نعم أيضاً، ولابد من شكر الله بشكل مستمر عليها ونتذكر دوماً قول الله تعالى” وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم “.
قد يهمك: دعاء لحفظ النعمة
إظهار تلك النعمة
- هناك الكثير من الناس لا يرغبوا بإظهار النعم التي يمتلكونها، بل ويجدوا إن من الأفضل أن يتمتعوا بها في صمت والمقصود هنا ألا تقم بنشرها للجميع كأنك تتباهي بها.
- ولكن أن تظهر عليك نعم الله عز وجل ولكن باعتدال وتوسط، وليس بشكل مفرط أو بإسراف.
- فحينما تقوم بإظهار تلك النعمة يجب أن تكون نيتك هي الاعتراف بفضل الله عليك.
- وليس من أجل أن تتفاخر وتتباهى بغرور دون مراعاة مشاعر الآخرين، وبالتالي تتكون لديهم الغبطة منك بل يكون لديهم حسرة الغيرة تلك منك.
- لذا إظهار النعم بأدب واحترام والنية تكون خالصة لوجه الله، ووفقاً لقول الله تعالى” والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواماً” هي الأمر الصحيح.
- مع الابتعاد عن التفاخر والغرور والتباهي المبالغ به في النعم، والذي نهانا الإسلام عنه تماماً لما له من أضرار وخيمة على الفرد نفسه والمجتمع ككل.
استخدامها فيما يرضي الله عز وجل
- واحدة من أهم آداب النعم تلك أن يتم استخدامها في كل خير وفيما يرضي الله، والابتعاد عن استخدامها فيما يغضب الله على أن يجعلها سبب في طاعة الله.
- وتكون باب لرضا الله تعالى، والمصاريف تلك تكون من أجل الله عز وجل على أن يتم تخصيص جزء منها من أجل مساعدة الآخرين.
- وأن تعرف إن الله عز وجل قد أعطاك تلك النعم من أجل أن تقوم بإعطاء من يحتاج منها، لذا استخدام النعم بكل ما خو خير لله ثم لغيرك ومن ثم لنفسك.
الحفاظ عليها
- المقصود بالحفاظ على النعمة هو عدم الإسراف والتبذير بها مع الحرص على الاحتفاظ بها، واستخدامها فيما يرضي الله عز وجل.
- حينما يقوم الشخص بالإحساس بتلك النعم واستشعارها، وشكر الله عز وجل عليها فهو من يكافئها ويبارك بها بل ويزيدها.
- فكثير من الناس لا يحصلوا على ما يرغبوا به من نعم رغم السعي المستمر عنها، وهذا لأنهم لم يحافظوا عليها ولم يشعروا بقيمتها.
شاهد أيضاً: أسباب قلة الرزق
كيف يكون شكر النعم
شكر النعم يمكن أن يكون على عدة أوجه، ومنها:
الحمد والشكر باللسان
يتضمن هذا التعبير عن الشكر والامتنان لله بالكلمات، وترديد العبارات المثل “الحمد لله” و”شكراً لله” و”اللهم لك الحمد والشكر”.
الإكثار من ترديد الحمد لله
يُعتبر تكرار ترديد الحمد والشكر لله من الطرق المؤكدة للتعبير عن الامتنان والشكر لنعمه، والدليل على ذلك قوله تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ)، وأيضا: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأََزِيدَنَّكُمْ).
التحدث بالنعم
يعني ذلك الاعتراف بالنعم التي أنعم الله بها علينا، والتحدث عنها بشكل إيجابي وامتناني، والدليل على ذلك قوله تعالى: (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ).
الحمد والشكر بالفعل
يشمل ذلك استخدام النعم بالشكل الصحيح والاستفادة منها في طاعة الله وخدمة الآخرين، وذلك يُعتبر أفضل شكر لله على النعم التي منحها.
س: ما هي النعمة؟
ج: النعمة هي كل ما يُعطى من الله للإنسان سواء كانت مادية أو معنوية، وتشمل الصحة، والأمان، والعقل، والإيمان، والمال، والعائلة، والحرية، وغيرها.
س: هل يوجد أنواع مختلفة من النعم؟
ج: نعم، هناك أنواع مختلفة من النعم، منها النعم المادية مثل الطعام والشراب والمسكن، والنعم الروحية مثل الإيمان والسلام الداخلي، والنعم الاجتماعية مثل الأسرة والأصدقاء.
س: كيف يمكن أن نقدر النعم؟
ج: يمكننا أن نقدر النعم عن طريق التوجه بالشكر والامتنان لله عليها، واستخدامها بالشكل الصحيح في طاعة الله وخدمة الآخرين.
س: ما هو الدور الإيماني في تقدير النعم؟
ج: الإيمان يساعد في تقدير النعم والاعتراف بأنها من عند الله، وهو ما يزيد من شعور الشكر والامتنان والرضا عندما يُدرك الإنسان أن كل النعم تأتي من الله.
س: هل يجب علينا مشاركة النعم مع الآخرين؟
ج: نعم، يجب علينا مشاركة النعم مع الآخرين وعدم الانغماس فيها بشكلٍ انغماسٍ شخصي فقط، بل يجب أن نستخدم النعم التي وهبها الله لنا في خدمة الآخرين ومساعدتهم في حال الحاجة.