صيام يوم الشك عند المالكية

يوم الشك هو نهاية شهر شعبان يوم 30 في شهر شعبان، الذي دائمًا يحتار فيه الناس هل يعتبر هذا اليوم هو المتمم لشهر شعبان أم هو بداية شهر الخيرات شهر رمضان.

هو اليوم الذي ينتظر فيه الناس شهور هلال شهر رمضان الكريم الذي ينتظره جميع أفراد العالم العربي الإسلامي، سوف نعرض من خلال هذا المقال كل التفاصيل التي تخص صيام يوم الشك عند المالكية.

يوم الشك

كما تم الذكر يوم الشك هو يوم 30 شعبان ومن الممكن أيضًا أن يكون بداية شهر رمضان، وتم تسمية بيوم الشك لأنه إما يكون بداية شهر رمضان أو المتمم لشهر شعبان حيث ينتظر فيه الناس رؤية الهلال.

ولذلك يشكون الناس في أمرين هما إما أن يكون الهلال ظاهر ولكن غير واضح أو يكون الهلال غير ظاهر أساسًا، وظهور الهلال بوضوح يتوقف على حالة الأحوال الجوية في هذا الوقت، فيعتبر المستطلع إذا رأى الهلال بوضوح ولم يخبر برؤية يكون من الفاسقين والمضللين.

لذلك يجب التأكد من وجود الهلال سواء كان باستخدام العين المجردة إذا كان الجو صافي ولا يحيط به السحب والغيوم أو بواسطة الميكروسكوب إذا كانت السماء مليئة بالسحب والغيوم.

وغيرها من التقلبات الجوية التي تعمل على حجب الرؤية فرؤية الهلال تحمل التأكد من أن هذا اليوم هو بداية شهر رمضان الذي ينتظره العرب المسلمين للصيام والتقرب من الله والحصول على الحسنات وتلاوة القرآن والعبادة والدعاء.

شاهد أيضًا: ما حكم من أكل ناسياً في صيام التطوع؟

حكم صيام يوم الشك

تم النهي عن صيام يوم الشك، ولكن اختلف الكثير من الناس عن معنى النهي في صيام يوم الشك، فإذا كان صيام يوم الشك بنية احتسابه أنه من شهر رمضان في هذه الحالة يكون منهي صيامه تمامًا.

أما إذا كان بنية أنه للتقرب من المولى عز وجل فلا يوجد ما يمنع ذلك إطلاقًا، فالأشخاص الذين يفضلون صيامه بنية أنه متمم لشهر شعبان فسيحصلون على الكثير من الحسنات.

فإن صيام يوم الشك لا يعتبر فرض إنما يوجد بعض الأشخاص يصومنه للتقرب من المولى عز وجل فقط.

وبإخلاص النية أنه متمم لشهر شعبان ولا يعد من أيام الصيام الخاصة بشهر الخير والبركات شهر رمضان الكريم.

الفرق بين يوم الشك ويوم الغيم

يوم الشك

يعتبر كلاً من يوم الشك ويوم الغيم هو يوم 30 من شهر شعبان، وأجمع كافة الأمة وعلماء الدين على ذلك.

ولكن يعتبر يوم الشك هو الذي يكون فيه الناس محتارون في أمرهم هل هو المتمم لشهر شعبان أم بداية الشهر الكريم شهر رمضان وهو ما أجمع عليه أيضًا علماء الدين.

أما إذا أجتمع الناس لرؤية الهلال في نهاية يوم 26 شعبان وبداية يوم 30 شعبان في صباح اليوم.

وكانت الأحوال الجوية مستقرة أو عندما يتحدث المجتمعين بالهوية، وفي حالة عدم وجود إثبات لمن تصح شهادته.

ففي هذه الحالة يمكنهم الجزم أنه بشكل واضح يوم شك، ويكون الأمر مشورة بينهم وبالاتفاق.

يوم الغيم

في حالة الاجتماع وكانت الأحوال الجوية غير مستقرة ومنع ظهر الهلال بسبب الغيم حوله فبكل حزم يكون يوم غيم.

ويكون ذلك أيضًا بالاتفاق والمشورة بينهم، كل هذه الشواهد هي التي تظهر الفارق بين يوم الشك ويوم الغيم.

ولكن يوجد اختلاف بسيط بين المذاهب الإسلامية.

فالحنفية يرون أنه لا يوجد فارق بين اليومين من خلال التسمية سواء كان يوم شك أو يوم غيم وايضًا لا يجدون أي فرق بينهما في أحكام الإسلام.

فيوم الشك بالنسبة لهم هو اليوم الذي يكون فيه الشك هل هو نهاية شهر شعبان أم بداية شهر رمضان سواء كانت الأحوال الجوية مستقرة أو كانت يوجد غيم في السماء.

وعند المالكية يعتبرون أن يوم الشك هو يوم الغيم، ولكن يعتبر يوم الشك مختلف تمامًا عن يوم الغيم عند الحنابلة والشافعية، ويعتبرون حكم الصوم في هذا اليوم منهي عنه.

ويوجد بعض العلماء ينهون تمامًا عن صوم يوم الشك ويعتبرون صيامه منهي بشكل جبري.

حيث قالوا لو أقبلوا على صيام جميع أيام السنة لا يصومون يوم الشك.

شاهد أيضًا: ما حكم الإفطار في صيام القضاء بغير عذر؟

صيام يوم الشك عند المالكية

أفادو المالكية بالنسبة لصيام يوم الشك أنه إذا تم صيامه لاعتباره من أيام شهر رمضان فهو أما منهي عنه تمامًا.

أما إذا تم صيامه بنية أنه متمم لشهر شعبان فلا يوجد ما يمنع ذلك.

فقد قال القرافي في كتابه بكل وضوح النهي عن صيام يوم الشك بنية أنه من شهر رمضان.

ولكن اختلف الحنابلة في تردد النية في صيام يوم الشك بالنسبة للناس.

وكان المالكية يصومون هذا اليوم احتياطي استنادًا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “فإن غم عليكم فاقدروا له ثلاثين يوما”.

وأفادوا أيضًا أنه لا بد من تواجد النية وتكون واضحة وتكون بشكل جبري وحازم.

وكل صيام بدون نية يكون غير سليم لذلك أكدوا على وجود النية الجازمة.

أحكام صيام يوم الشك عند المالكية

  • فقال المالكية أنه لابد من نية الصوم بأنه احتياطيًا حيث إذا كان من شهر رمضان يكون لا ضرر من ذلك.
    • أما إذا كان من شهر شعبان فيكون صيامه لله عز فإذا تم صيام اليوم احتياطيًا ولم ينتوي وصادف رمضان لم يجزه أجر عند المالكية.
  • عندما يكون معتاد على الصيام في غالبية أيام السنة مثل عندما يكون معتاد على صيام يوم الإثنين والخميس.
    • وبالصدفة وجد أن يوم الخميس هو يوم الغيم فيكون صيامه محبوبًا ولا يكره صومه.
  • أما إذا تم صيامه تطوعًا من الشخص أي أنه غير معتاد على صيامه فيكون مكروه.
  • اعتبروا أنه لابد من الانتظار في يوم الشك للتأكد هل هو متمم لشهر شعبان أم هو بداية لشهر رمضان.
    • فإذا تم الإثبات أنه بداية شهر رمضان وتم الإفطار في هذا اليوم فيعتبر من السيئات وعلية تقديم الكفارة.
  • عندما يصوم الشخص هذا اليوم بنية تكفير عن رمضان السابق.
    • أو لقضاء دين أو كفارة ووافق هذا اليوم هو يوم الشك سيتم تقبله في حاله أنه تم إثباته أنه متمم لشهر شعبان وليس بداة شهر رمضان.
    • أما إذا أتضح أن هذا اليوم من شهر رمضان فلا يحتسب من أيام صيام شهر رمضان الحالي لأن النية كانت غير متواجدة منذ البداية.
    • وفي هذه الحالة يتوجب عليك صيام يومًا إضافيًا عن رمضان الحالي.
    • وأيضًا يومًا إضافيًا عن رمضان السابق لأن هذا اليوم تم اعتباره تطوعًا فقط.
    • لأن عند بداية شهر رمضان لا يستطيع الشخص صيام يوم داخل الشهر الكريم بنية أنه لشهر رمضان السابق.

شاهد أيضًا: الحكمة من مشروعية الصيام باختصار

في نهاية المقال نتمنى أن نكون قد عرضنا كافة التفاصيل المتعلقة بخصوص يوم الشك والفارق بين يوم الشك.

ويوم الغيم وحكم صيام يوم الشك عند المالكية ونتمنى أن نكون حصرنا كافة الأسئلة الحاضرة بذهنكم عن هذا اليوم.

فبرجاء إعادة نشر المقال على صفحات التواصل الاجتماعي المختلفة لكي يستفاد منه الكثير من الناس ونشكركم على حسن التعاون والقراءة.

مقالات ذات صلة