فضل سورة الأنعام

سورة الأنعام هي السورة السادسة في القرآن الكريم، وتعتبر من السور المكية التي نزلت في فترة مبكرة من دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

تتناول السورة العديد من الموضوعات الأساسية المتعلقة بالعقيدة الإسلامية، مثل التوحيد، وضرورة الإيمان بالله، والرسالة، وكذلك التذكير بعظمة الخالق وآياته الكونية، وفي هذا المقال سنتحدث عن فضائل سورة الأنعام.

فضل سورة الأنعام

• نجد في تفسير ابن كثير كلام قد ذُكر رواه الحاكم في مستدركه.
  • وقال، أن جابرًا رضي الله عنه قال: عندما نزلت سورة الأنعام سبح رسول الله صلّى الله عليه وسلم ثم قال: ”لقد شيع هذه السورة من الملائكة ما سدّ الأفق”.
• فمثل هذا أيضًا قال ابن مردويه عن أنس.
  • وروى كذلك مردويه عن الطبراني عن ابن عمر أن رسول الله صلّى الله عليه وسلم قال: ”أن سورة الأنعام نزلت جملة واحدة.
  • ثم بعد ذلك تبعها حوالي سبعون ألفًا من الملائكة، كان لهم زَجَل بالتسبيح والتحميد”.
• كما جاءت أحاديث عن ابن عباس أن سورة الأنعام نزلت بمكة في الليل، وكانت جملة واحدة.
• أيضًا في تفسير القرطبي مثل هذا.
  • كما قال أن سورة الأنعام ليست كلها مكية.
  • أي أنها ليست نزلت كلها في مكة، حيث نزلت آيتان أو ست آيات آيات منها في المدينة.

فضل قراءة سورة الأنعام

• كما أن قد روى البخاري عن ابن عباس قوله: إذا أردت أن تعرف جهل العرب عليك أن تقرأ ما فوق الثلاثين ومائة من سورة الأنعام.
  • وهي: (قَدْ خَسِرَ الذينَ قَتَلُوا أَوْلادَهَم سَفَهًا بِغَيرِ عِلْمٍ) إلى قوله (وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ).
• فأعتقد القرطبي أن سورة الأنعام نزلت مرة واحدة.
  • وذلك لأنها كانت في محاجة المشركين وغيرهم من المبتدعين والمكذبين بالبعث والنشور.
• فلم يتم ذكر فضل قراءة سورة الأنعام، أو قراءة شيء منها إلا في حديث تم ذكره بواسطة الثعلبي عن جابر مرفوعًا.
  • وهو ”أن الذي يقرأ ثلاث آيات من أول سورة الأنعام وكَّل الله به، فأربعين ألف ملك يكتبون له مثل عبادتهم إلى يوم القيامة.
  • كما ينزل ملك من السماء السابعة معه مِرْزَبَّة مصنوعة من حديد.
  • فإذا أراد الشيطان أن يوسوسَ للشخص الذي يقرأ سورة الأنعام أو يوحيَ في قلبه بشيء، يقوم بضربه، فيكون بينه وبينه سبعون حجابًا”.
• فإذا كان يوم القيامة قال الله تعالى: ”امش في ظِلِّي يوم لا ظِلَّ إلا ظِلِّي، وكُلْ من ثمار جنتي.
• واشرب من ماء الكوثر، واغتسل من ماء السلسبيل، فأنت عبدي وأنا ربك“.
• فبسبب فضل قراءتها بذلك الحديث الذي لم يتم التعرف على درجته.
  • وبسبب نزولها في كوكبة من الملائكة دفعة واحدة.
  • فقد حرص بعض الأشخاص على قراءة سورة الأنعام على الموتى عدة ليال.
• كذلك أيضًا حرَصوا على أن يتم قراءتها في الركعة الأخيرة من التراويح في الليلة السابعة من شهر رمضان أو غير السابعة.
• كما قد سُئل الإمام النووي عن هذا، فقال: لم يحدث إثبات نزول الأنعام مرة واحدة.
• ولو كان قد ثَبُتَ هذا فلا دليل فيه على هذا الفعل وهو أن يتم قراءتها في التراويح، وذلك لأن فيها تطويلًا على المأمومين.
• كما بها أيضًا إيهام بأنها سُنّة، فقد يجب أن يتم إنكار ذلك.
  • وذلك لصحة الأحاديث في النهي عن محدثات الأمور، حيث أن كل بدعة ضلالة.
  • ولم يتم نقل هذا الفعل بواسطة أحد السلف وحاشاهم، والله أعلم ” المسائل المنثورة للنووي المسألة رقم 50”.
• فبعد أن تم ذكر كل هذه الأحاديث عن سورة الأنعام.
  • فقد نرى الأحاديث في فضلها وفي كونها أنها نزلت مرة واحدة لم يكن بطريقة صحيحة.
• وبالرغم من ذلك لا يتم نكر فضل قراءة القرآن من أية سورة وبأي قدر، وذلك لأن الأحاديث في ذلك عديدة.
• أما أنها تلتزم وخصوصًا على القبر ولأيام محددة، فلا يوجد عليه دليل على هذا.
  • بجانب خلاف الفقهاء في أن الميت ينتفع عندما يتم قراءة سورة الأنعام عليه أو عدم انتفاعه بها، وقد تم توضيح ذلك في موضعه.

شاهد أيضًا: فضل لا حول ولا قوة إلا بالله

خصائص سورة الأنعام

• التشجيع على أن نحمد الله، وأن نقول أنّ الله عزّ وجلّ هو الوحيد المستحقّ له، لأنه هو الخالق المتفرّد بالخلق.
• كما أن الله سبحانه وتعالى واعظ الخلقِ، ومذكرهم بالموت والآخرة وأن عذاب الله سوف يُصيب الأشخاص المكذّبين.
  • وذلك كي يستعدوا بكل ما لديهم، واستطاعتهم، كي يلاقوا ذلك اليوم، وينالوا جنة الله سبحانه وتعالى فيه.
• فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين أن يثبتوا على الحق الذي هم عليه.
  • وأنهم أيضًا لن يؤاخذوا بما فعلوا قومهم.
• إضافة إلى أخبارهم بأن وظيفة الأنبياء، وأن ما ورثوا هو أن ينذروا الناس من الأفعال السيئة.
  • ويبشروهم بالجنة والنعيم، وأنهم أيضًا يقوموا بدعوة المسلمين إلى أن يفعلوا تلك الوظائف.
• بالإضافة إلى أن النبي صلّى الله عليه وسلّم يقوم بدعوة المسلمين.
  • وأن يتجنبوا المشركين، ولا ينصاعوا لأقوالهم، وهذا على المسلم أن لا تأخذه في الحق لومة لائم.
• أن يتم توضيح حقيقة التّقوى، وأن يتم أمر النّاس بها.
  • وأنها ليست مجرد أن يتم حرمان النفس من الطيبات.
• ولكن أن يتم حرمان النفس من الشهوات التي تكون عائق للإنسان ناحية تشجيعه ناحية الزكاة.
  • بالإضافة إلى أنّ يتم التفاضل بين الناس بالتّقوى.
• كما يتم دعوة الإنسان بأن يهتموا بالقرآن لأنه هو كتاب الإرشاد والهدى للبشرية بأكملها.

اخترنا لك: فضل سورة الأحقاف

نزول سورة الأنعام

• فقد ورد عن الإمام الرضا عليه السّلام قال: «أن سورة الأنعام نزلت مرة واحدة، وقد شيعها سبعون ألف ملك، لهم زجل بالتسبيح والتهليل والتكبير، فمن قام بقراءة سورة الأنعام سبحوا له إلى يوم القيامة»
• كما قد ذكر عن العياشي عن أبي بصير، قال أنه قد سمع أبا عبد اللّه عليه السّلام يقول: «قد نزلت سورة الأنعام مرة واحدة، وأن أيضًا شيعها سبعون ألف ملك عندما نزلت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه واله وسلّم، فقاموا بتعظيمها، وتبجيلها، فقد تم ذكر اسم اللّه تبارك وتعالى في سورة الأنعام، في سبعين مكان، ولو كانوا الناس يعرفوا فضل قراءتها ما تركوها».
• وكما قال أبو عبد اللّه عليه السّلام: «انه إذا كان الشخص له طلب يريد أن يطلبه من الله، ويريد أن يتم حاجته، فيقوم بصلاة أربع ركعات بفاتحة الكتاب والأنعام.
• ويقول في صلاته إذا ينتهي من القراءة : يا كريم يا كريم يا كريم، يا عظيم يا عظيم يا عظيم.
• يا أعظم من كل عظيم، يا سميع الدعاء يا من لا تغيره الأيام والليالي، صلّ على محمد وآل محمد، وارحم ضعفي، وفقري، وفاقتي، ومسكنتي، فإنك أعلم بها مني، وأنت أعلم بحاجتي.
• يا من رحم الشيخ يعقوب حين رد عليه يوسف قرة عينه، يا من رحم أيوب بعد حلول بلائه، يا من رحم محمدا صلّى اللّه عليه واله وسلّم ومن اليتم آواه، ونصره على جبابرة قريش وطواغيتها، وأمكنه منهم، يا مغيث يا مغيث يا مغيث.
• عليك أن تقولها عدة مرات.
  • فالذي نفسي بيده لو قمت بدعاء اللّه بهذا الدعاء بعدما تصلي هذه الصلاة في دبر هذه السورة.
  • ثم سألت اللّه كل حوائجك لم يبخل الله عليك، وأعطاك كلما تريده بإذن اللّه‏.
• أما عن ابن عباس، قال: أن الذي يقرأ سورة الأنعام في كل ليلة جعله الله سبحانه وتعالى من الآمنين يوم القيامة، ولم يشاهد النار بعينه أبدًا.

قد يهمك: فضل سورة الفتح

فضل سورة الأنعام لقضاء الحوائج

سورة الأنعام تُعتبر من السور العظيمة في القرآن الكريم، ويُعتقد أن لها فضلًا كبيرًا في قضاء الحوائج، خاصة عند قراءتها بنية خاصة. يُنصح بقراءتها بانتظام والإخلاص في النية أثناء الدعاء، حيث يُرجى من الله تحقيق الأمنيات وتيسير الأمور.

تفسير سورة الأنعام

سورة الأنعام هي السورة السادسة في القرآن الكريم، وتتألف من 165 آية. تتناول مواضيع عديدة منها التوحيد، رسالة الأنبياء، والآيات الكونية التي تدل على عظمة الله وقدرته. تدعو السورة الناس للتفكر في خلق الله والعودة إلى الإيمان الحقيقي.

التعريف بسورة الأنعام

سورة الأنعام تُعرف بسورة “الأنعام” لأنها تتحدث عن الأنعام (الماشية) كجزء من آياتها، والتي تُظهر قدرة الله في خلقه. كما أن السورة تحتوي على أحكام تتعلق بالطعام والشراب والشعائر الدينية.

قراءة سورة الأنعام بنية الشفاء

يُعتقد أن قراءة سورة الأنعام بنية الشفاء يمكن أن تكون وسيلة للحصول على الراحة النفسية والجسدية. يُفضل أن يُقرأ مع الإخلاص واليقين في استجابة الله.

الوصايا العشر في سورة الأنعام

تشمل الوصايا العشر التي وردت في سورة الأنعام الأمور التالية:

• الإيمان بالله وحده: التوحيد وإفراد الله بالعبادة.
• عدم الشرك: الابتعاد عن كل أشكال الشرك.
• البر بالوالدين: احترام وتقدير الوالدين.
• عدم قتل الأولاد: تحذير من قتل الأولاد خشية الفقر.
• عدم الاقتراب من الفواحش: البعد عن كل ما هو محرم.
• عدم قتل النفس: تحذير من قتل النفس.
• أداء الحقوق: تأكيد على حقوق الآخرين.
• العدل في القول: الالتزام بالصدق والعدل.
• إقامة الصلاة: أهمية الصلاة كعبادة.
• التمسك بالحق: الدعوة للتمسك بالحق والابتعاد عن الباطل.

مقاصد سورة الأنعام

تهدف سورة الأنعام إلى تحقيق عدة مقاصد، منها:

• تأكيد عقيدة التوحيد: تعزيز الإيمان بوحدانية الله.
• دعوة للتفكر: تحفيز الناس على التأمل في خلق الله وآياته.
• تحذير من الكفر والشرك: التنبيه على عواقب الكفر.
• توجيهات أخلاقية: تقديم توجيهات أخلاقية واجتماعية.

أسئلة شائعة حول فضل سورة الأنعام