الخوف من الفضيحة بعد التوبة

يعرض لكم موقع مقال maqall.net الخوف من الفضيحة بعد التوبة بالتفصيل، إذ يعد الإحساس بالخوف من رفع الله الستر عن العبد واحدة من الأحاسيس الطبيعية التي يشعر بها الإنسان، لاسيما بعد ارتكاب المآثم والمعاصي، بل يمكن اعتباره دليل على خوفه الشديد من المولى سبحانه وتعالى وتعظيم ما أمره به ونهاه عنه.

الخوف من الفضيحة بعد التوبة

  • في الحقيقة عندما يعزم العبد على ترك فعل المآثم، والبدء في التقرب إلى الله تعالى وفعل العبادات.
    • فإن الخوف يحاصره بصورة مستمرة من تعرضه للفضيحة، بسبب ما فعله من ذنوب ومعاصي.
    • وذلك أمرًا خاطئًا تمامًا، حيث يجب على العبد التحلي بالثقة وحسن الظن في المولى عز وجل.
    • وأن يعلم أن شعور الخوف ذاك ما هو إلا ابتلاء من الخالق.
  • حيث يختبر الله به نفس العبد وقدرته على تجنب الرجوع للذنب والثبات دائمًا على التوبة.
    • مهما ظهرت أمامه مغريات للعودة لارتكاب الذنب أو وسوس له الشيطان بذلك.
  • يذكر أن الشعور بالخوف من الفضيحة بعد التوبة يكون تكفير لذنوب العبد.
    • إذ يمكن اعتباره بمثابة عقاب للعبد من الله عز وجل في الحياة الدنيا.
  • يعرف الله بالعفو الغفور والستار، حشاه أن يفضح عبده ولا يستره جل وعلا.

اقرأ أيضا: الخوف من الفضيحة في المنام

طرق لحل مشكلة الخوف من الفضيحة بعد التوبة

هناك مجموعة من الحلول التي يمكن للعبد اللجوء إليها، عند مداهمة شعور الخوف من الفضيحة بعد التوبة له، والتي تتمثل في النقاط التالية:

  • تجنب العبد للتفكير في شعور الخوف قدر الإمكان، فهو أفكار شيطانية لإغواء العبد.
    • وزيادة شعوره بالتعب والقلق، وبالتالي العودة إلى ارتكاب الذنوب.
    • فالشيطان يمقت ويخاف من رؤية العبد وهو يقبل ويرجع إلى خالقه ويتوب إليه.
  • مراعاة الإعراض عن كافة الهواجس وكل الوساوس الشيطانية.
    • عن طريق فعل الطاعات والعبادات والدعاء للمولى سبحانه وتعالى.
  • الثقة في الله سبحانه وتعالى وحسن الظن به، مع اليقين بكون التوبة كافية له.
    • حتى وإن ثقلت المعاصي وكانت كبيرة، وذلك لأن رحمة وعفو المولى أكبر من أي شيء.
  • اليقين الكلي بإرادة الله سبحانه وتعالى التوبة والخير للعبد.
    • وذلك من خلال إعانته وتوفيقه على الرجوع إليه والتوبة عن الذنوب.
    • وبالتالي لن يشعر العبد حينئذ بالخوف أو الحياء من الله عز وجل.
  • تصديق العبد التائب بالبشرى والخير اللذان أعدهما المولى له.
    • وأنه سيكفر عنه سيئاته ويبدلها حسنات، ولكن بالثبات على التوبة النصوحة الصادقة.
    • والحرص على فعل الأعمال الطيبة والعبادات لزيادة إيمانه.

كما يمكنكم التعرف على: دعاء الستر من الفضيحة للمرأة

إرشادات للثبات على التوبة

دائمًا ما تستدعي التوبة إلى الله سبحانه وتعالى، التحلي بالصبر وتجنب هوى النفس، والتغلب على وساوس الشيطان، لذا يمكن للعبد الالتزام بتطبيق مجموعة من الإرشادات التي تثبته وتعينه على التوبة، وتتمثل تلك الإرشادات في النقاط التالية:

  • تجنب ارتكاب المعاصي وفعل المنكرات سواء كانت صغيرة أم كبيرة.
    • وذلك لأنها أولى خطوات تمكن الشيطان من تملك العبد.
    • وتحريضه على العودة لارتكاب المعاصي وترك التوبة.
  • مراعاة الاستماع إلى الدروس والمحاضرات الدينية، والتي تعمل على زيادة لين القلب.
    • وتقريب العبد من ربه وكسر قسوة قلبه.
  • الإدراك التام بأن باب الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى والتوبة له مفتوح دائمًا.
    • وبالتالي إحساس العبد بالخجل من نفسه، بسبب كثرة ذنوبه ومعاصيه.
    • ما يجعله يدرك مدى ضعف نفسه تجاه الهوى ووسواس الشيطان.
  • الحرص على ملء وقت الفراغ بكافة الأمور المفيدة للنفس.
    • على سبيل المثال: القراءة، وممارسة الرياضة، والمطالعة.
    • والهوايات الإيجابية المساهمة في تنمية شخصية الإنسان وتطورها.
  • البحث عن الرفقة الطيبة، التي تعين صاحبها على فعل الطاعات.
    • وترك فعل المعاصي، وإعادته للطريق الصحيح دائمًا.
  • التحلي بالصدق والأمانة في مجاهدة هوى النفس على تجنب فعل المآثم.
    • وبالتالي تربية النفس داخليًّا وأيضًا بذل المجهود الكبير للثبات على التوبة.
  • مراعاة القراءة والاستماع إلى القرآن الكريم، وحفظ آياته وتطبيقها في الحياة اليومية.
  • الإكثار من الدعاء لله عز وجل بالثبات على التوبة وقبولها من العبد.
  • المداومة على الاستغفار والتسبيح لله سبحانه وتعالى.
  • مراعاة قراءة الأحاديث النبوية الشريفة وأخذ الموعظة منها.
  • ستر النفس عبر الابتعاد عن إخبار الناس بالمعاصي القديمة.

كما يمكنكم الاطلاع على: دعاء الخوف من وقوع المصائب

دعاء التوبة النصوح

  • من أفضل أدعية التوبة هو قول دعاء سيد الاستغفار: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
  • اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يعقب الحسرة، ويورث الندامة ويحبس الرزق ويرد الدعاء، اللهم إني أستغفرك من كل ذنب تبت منه ثم عدت إليه
    • وأستغفرك من النعم التي أنعمت بها علي فاستعنت بها على معاصيك، وأستغفرك من الذنوب التي لايطلع عليها.. أحد سواك ولا ينجيني منها أحد غيرك، ولا يسعها إلا حلمك وكرمك ولا ينجيني منها إلا عفوك.

دعاء الستر من الفضيحة

  • (اللَّهمَّ استُرْ عَوراتي، وآمِنْ رَوعاتِي، اللَّهمَّ احفَظْني من بينِ يديَّ، ومن خلفي، وعن يميني، وعن شمالي، ومن فَوقِي، وأعوذُ بعظمتِكَ أن أُغْتَالَ مِن تحتي).
  • “اللهم استرني واستر أهلي وعائلتي وتقبَّل توبتي، اللهم حصِّن فرجي واحفظ عرضي واسترني بسترك الجميل اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك اللهم اجعلني مُقيماً للصلاة ومن ذريتي”.
  • “اللهم إنِّي أعوذ بك من ملَّمات نوازل البلاء، وأهوال عظائم الضرَّاء، فأعذني ربِّ من البأساء واحجبني عن سطوات البلاء ونجني من مفاجآت النقم، واحرسني من زوال النعم، ومن زَلَلِ القَدم، واجعلني اللهم ربي في حِمى عِزِّك”.

أسباب الستر في الدنيا والآخرة

من أسباب الستر في الدنيا ما يلي:

  • رفع الأذى والضرر: يساعد الستر في الدنيا على حماية الفرد من الأذى والضرر الناتج عن الظروف السلبية أو الأشخاص الضارين.
  • الحفاظ على العرض والكرامة: يُعتبر الستر وسيلة للحفاظ على عرض الإنسان وكرامته، حيث يساعد في منع الإساءة إلى الشخص أو العائلة.
  • الحفاظ على الخصوصية: يسهم الستر في الحفاظ على خصوصية الفرد وأسرته ويمنحهم الراحة والأمان.
  • تعزيز العلاقات الاجتماعية: يمكن أن يُعزز الستر الثقة والتعاطف بين الأفراد ويعمل على تعزيز العلاقات الاجتماعية الإيجابية.

ومن أسباب الستر في الآحرة ما يلي:

  • العفو والمغفرة: يُعتبر الستر على الأخطاء والذنوب سبباً للعفو والمغفرة في الآخرة، حيث يغطي الله على عيوب العباد في يوم القيامة.
  • تجنب العقاب: يمنح الستر في الآخرة الفرصة للفرد لتجنب العقاب والعذاب في الحياة الآخرة، فهو يحمي الإنسان من العواقب السلبية لأفعاله الخاطئة.
  • رفع الدرجات الجنة: يُعتبر الستر من أسباب رفع درجات الفرد في الجنة، حيث يكافأ الله المؤمنين الذين يسترّون على أخطائهم وذنوبهم.
  • التقرب إلى الله: يعد الستر في الآخرة وسيلة للتقرب إلى الله، حيث يظهر اهتمام الفرد بأن يُرضي الله ويحافظ على حقوق الآخرين.

أسئلة شائعة حول الستر من الفضيحة بعد التوبة

هل يمكن للشخص الذي وقع في فضيحة أن يستر نفسه بعد التوبة؟

نعم، يمكن للشخص الذي وقع في فضيحة أن يستر نفسه بعد التوبة، حيث يكون توبته وتغيير سلوكه واعترافه بالخطأ أساسًا للتستر على الماضي والتحول نحو الأفضل.

هل يمكن للشخص الذي توب أن يُسامحه الآخرون ويتجاوزوا عن فضيحته؟

نعم، يمكن للآخرين أن يُسامحوا الشخص الذي توب ويتجاوزوا عن فضيحته، فالتوبة الصادقة والتغيير في السلوك قد يجلبان الرحمة والمسامحة من الآخرين.

كيف يمكن للشخص التائب الحفاظ على الستر على فضيحته؟

يمكن للشخص المتوب الحفاظ على الستر على فضيحته من خلال الالتزام بالتوبة والتغيير الإيجابي في السلوك، وتجنب العودة إلى الأخطاء السابقة والاعتذار عنها إذا كان ذلك ممكنًا، وتجنب الحديث عن الماضي السلبي.

هل يجب على الشخص المتوب أن يكشف عن فضيحته للآخرين؟

ليس دائمًا، فإذا كان كشف الفضيحة يؤدي إلى مزيد من الأذى أو الضرر للشخص أو للآخرين، فقد يكون من الأفضل الاحتفاظ بالفضيحة كسر للأمور.

كيف يمكن للشخص المتوب أن يتعامل مع ردود الفعل السلبية من الآخرين بعد كشف فضيحته؟

يمكن للشخص المتوب أن يتعامل مع ردود الفعل السلبية من الآخرين بالصبر والتسامح، وبالاعتذار إذا كان ذلك مناسبًا، وبالعمل على تغيير سلوكه وإظهار التقدم والتحسن في حياته.

مقالات ذات صلة