معلومات عن أول من سمى القرآن الكريم بالمصحف
القرآن الكريم أحد الكتب السماوية، وهو كلام الله المقدس الذي أنزل الكتب السماوية على البشر من خلال الوحي إلى الأنبياء المرسلين.
والقرآن هو المصدر الأول للتشريع في الإسلام وأنزله الله عز وجل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم من خلال سيدنا جبريل بالوحي، ويسمى القرآن بالمصحف.
يعد القرآن من الأمور التي يهتم بدراستها المسلمون على مر العصور منذ نزول القرآن من أكثر من 1400 عام، فتابعوا معنا موقعنا المتميز دوماً مقال maqall.net.
محتويات المقال
القرآن الكريم
- القرآن معجزة من عند الله عز وجل، فهو معجزة الإسلام الخالدة فلذلك فهناك آداب لابد منها عند السماع أو القراءة أو التلاوة.
- كذلك المواظبة على حفظه ودراسته بتدبر معانيه، والعمل بها قدر الإمكان وليس الهدف منه القراءة.
- دون التدبر أو الدراسة دون العمل بما فيه.
- فمن الواجب علينا تعليم صغارنا القرآن ومساعدتهم في حفظه وتدبر معانيه.
أسماء القرآن الكريم على مر العصور
- هناك أسماء عديدة للقرآن ذكرها بعض العلماء والمفسرين، تم التعرف عليها من خلال التدبر في القرآن.
- أو من خلال أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم ولعل أبرز تلك الأسماء هي: القرآن، والكتاب، والذكر، والفرقان.
- وأبرزهم ذكراً لفظ القرآن فهو على صيغة فُعْلَان، وهو اسم مشتق من فعل (قَرَأ) والتي تعني (جمع وتلا).
- فالقرآن كلام مجموع في كتاب للتلاوة وسمي القرآن والسبب في ذلك؛ لأن آياته والسور فيه قد سطرت وجمعت بين دفتين.
- كذلك تسمية القرآن بذلك بعد إشارة إلهية لحفظ الله سبحانه وتعالى، للقرآن في الصدور مقروءاً ومكتوباً في السطور.
- ولكل سورة في القرآن اسم خاص بها، وهناك بعض السور لها أكثر من اسم مثل سورة الفاتحة.
- فمثلاً تسمى: أم الكتاب، الشافية، الكافية، السبع المثاني وغيرهم.
- أما اسم الفرقان فهي كلمة مشتقة من الفعل (فَرَقَ)، والتي تعني (فَصَلَ وفرق بين الأمور) فالقرآن يفصل ويفرق بين الحق والباطل.
- ووردت أسماء أخرى مثل الذكر والنور والموعظة، وغيرهم من الأسماء التي وردت في الكتاب والأحاديث النبوية.
اقرأ أيضاً: فضل سورة الزلزلة في القرآن
الإيمان بالقرآن الكريم
- المسلمون يؤمنون بالقرآن، بأنه كلام منزل من عند الله سبحانه وتعالى على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- فهم يعدون الاستماع لآيات القرآن وتلاوته، وتدبر آياته والعمل بها كلها من العبادات التي من خلال القيام بها.
- يتقرب المسلم من الله عز وجل.
- فهم يعدون الاستماع لآيات القرآن وتلاوته، وتدبر آياته والعمل بها كلها من العبادات التي من خلال القيام بها.
- والكثير يعتقدون أنه أساس الحضارة والثقافة، وبالقرآن بدأت النهضة في كافة المجالات السياسية والثقافية والدينية والاجتماعية والحياة اللغوية.
- لأن القرآن نزل باللغة العربية لينافس العرب في البلاغة والبيان وقوة اللغة.
- والدليل على ذلك، كما أخرج الدارمي عن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “ستكون فتن.
- قلت: وما المخرج منها؟ قال: كتاب الله، فيه نبأ من قبلكم وخبر من بعدكم وحكم ما بينكم، هو الفصل ليس بالهزل.
- هو الذي تركه من جبار قصمه الله، ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله، فهو حبل الله المتين.
- وهو الذكر الحكيم، وهو الصراط المستقيم… إلى آخر الحديث.
موضوعات القرآن الكريم
- القرآن نص مكتوب ينقسم إلى 114 سورة وستين حزباً وثلاثون جزءاً، تبدأ كل سورة من القرآن بجملة البدء في كل الأعمال.
- “بسم الله الرحمن الرحيم” في 113 سورة بعدد 114 بسملة؛ لأن سورة النمل بها بسملتين.
- وسورة التوبة هي السورة الوحيدة التي لا تبدأ بالبسملة.
- والقرآن يناقش موضوعات مختلفة ومتعددة تشمل كافة نواحي حياة الإنسان، سواء كانت في الدنيا أو في الآخرة.
- والإسلام يشمل علاقة الدين بالدنيا ومنها القرآن الكريم يؤسس العقيدة للمسلم، ويدعو الناس لعبادة الله الواحد الأحد.
- والخضوع لله والتدبر والتفكر في خلق الله بالكون.
- وأظهر القرآن تساوي البشر، ولا فرق بينهم إلا بالتقوى رغم اختلاف البشرة أو العرق أو البلد أو اللغة أو الطبقة.
- فالمقياس في ذلك كله التقوى، والله عز وجل من خلال القرآن حدد النظام للبشر النظام الاجتماعي والاقتصادي وغيرهم.
- وحدد الأخلاق والآداب التي ينبغي على المسلم اتباعها، وبين عذاب يوم القيامة والتحذير منه.
جمع القرآن الكريم
- بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، تولى سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه الخلافة من بعده فكان أول خليفة للمسلمين.
- فعند توليته واجهته أحداث كثيرة لم يكن يتوقعها وخاصةً أهل الردة، والمعارك التي دارت بينهم.
- مثل موقعة اليمامة والتي استشهد فيها عدد كبير من الصحابة، وبهم أكثر من سبعين قارئ من الصحابة.
- وهذا الأمر كان صعبا على المسلمين، وخاصةً سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقام باقتراح على أبي بكر الصديق.
- بأن يجمع القرآن الكريم في كتاب واحد؛ لأنه كان يخاف أن يضيع القرآن بموت الحفاظ وقتلهم.
- فكان أبو بكر متردداً في بداية الأمر، حتى شرح الله صدره فأمر بجمع القرآن في كتاب واحد.
- كلف أبو بكر الصديق اثنين من الصحابة بجمع القرآن الكريم، وهما: عمر بن الخطاب وزيد بن ثابت رضي الله عنهم.
- ولكن جمهور العلماء أجمع على أنه لا يوجد نص ورد بذكر عمر في جمع القرآن، ولكن ما روي إن زيد بن ثابت هو المكلف بجمع القرآن.
- زيد بن ثابت بن الضحاك الأنصاري، من كتاب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم وكان يشتهر بالصدق والأمانة والتفقه في الدين.
- إلى أن أصبح رأساً للقضاء والفتوى في المدينة، في عهد عمر وعثمان رضي الله عنهم وتوفي سنة 45هـ.
قد يهمك: معلومات عن عدد آيات القرآن
طريقة جمع القرآن الكريم
- كان الأمر في البداية ثقيلاً على زيداً إلى أن شرح الله صدره، فوضع خطة لجمع القرآن واعتمد على مصدرين.
- وهما: ما كتبه أمام الرسول صلى الله عليه وسلم بإملاء منه، وما كان لدى الصحابة من الحفاظ.
- كما كان لا يقبل شيئاً من المكتوب، حتى يتيقن من صحته من خلال شهادة شاهدين عدلين.
- فتم جمع القرآن في صحف بعد أن جمع زيد بين الحفظ والكتابة، فتم ذلك بإشراف أبي بكر وعمر وكبار الصحابة.
- فأجمعت الأمة على ذلك فظل ذلك محفوراً في التاريخ بالجميل إلى أبي بكر في الإشراف.
- وعمر في الاقتراح وزيد في التنفيذ والصحابة في المعاونة والإقرار به.
مميزات المصحف
جمع القرآن فيها على أدق وجوه التحري والبحث
حظيت بإجماع الصحابة رضوان الله عليهم وعلى تواتر ما فيه.
تسمية القرآن الكريم بالمصحف
- بعد أن انتهى زيد من جمع القرآن في الصحف أطلق على مجموع الصفحات اسم المصحف، فذكر السيوطي.
- أنه قيل: “لما جمعوا القرآن فكتبوه في الورق، قال أبو بكر: التمسوا له اسماً، فقال بعضهم: السِّفْر.
- وقال بعضهم: المصحف، فإن الحبشة يسمونه المصحف، وكان سيدنا أبو بكر أول من جمع كلام الله عز وجل في كتاب واحد وسماه المصحف.
- فكلمة المصحف تطلق على مجموع من الصحائف التي تم تدوين آيات القرآن بها، أم كلمة القرآن فهي الألفاظ ذاتها.
فائدة جمع القرآن الكريم
- تسجيل القرآن كاملًا والقيد بالكتابة.
- زوال الخوف من ضياعه بوفاة أو قتل حفاظه.
- أصبح كوثيقة يرجع إليها وقت الضرورة.
شاهد أيضاً: موضوع عن هجر القرآن
الحمد لله الذي هدانا لمعرفة هذه المعلومات القيمة حول واحد من أهم الأمور في ديننا الإسلام، فنرجو أن تتحقق لكم هذه المعلومات الاستفادة التي تبحثون عنها دمتم بخير.