معلومات دينية عن قصص التابعين
لا شك إن جميعنا يعرف من هم التابعين، فهم الجيل الي جاء بعد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وهم الذين جاءوا بعد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحموا الدين من بعده، لينشروا الإسلام في شتى بقاع الأرض وكانوا أزهد الناس وأتقاهم واقربهم وأخلصهم للدين الإسلامي.
وفي هذا الموضوع سنتناول بعض المعلومات الخاصة بالتابعين بشيء من التفصيل، في موقعنا المتميز دوماً مقال.
محتويات المقال
فضل التابعين على الأمة الإسلامية
- لا شك إن التابعين لهم فضل كبير على الأمة الإسلامية، وذلك لأنهم كانوا هم خير متلق من الصحبة رضي الله عنهم العلم والسيرة النبوية.
- وخير معلم للمسلمين، كما إن من الجدير بالذكر إن القرآن الكريم قد أشار إلى التابعين في قوله تعالى.
- ” والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبداً ذلك الفوز العظيم”.
- وهذه الآية الكريمة تدل على فضل التابعين على الأمة الإسلامية، وكيف إن الله تعالى كرمهم في كتابه.
- ووعدهم بجنات تجري من تحتها الأنهار.
- حيث احتوت هذه الآية الكريمة الصحابة، وكذلك من جاء من بعدهم من التابعين.
- وما يدل أيضاً على المكانة السامية التي يحتلها التابعون، هي إن الرسول صلى الله عليه وسلم قد ذكرهم أيضاً في حديثه الشريف.
- في قوله صلى الله عليه وسلم” خير أمتي قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، قال عمران فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثاً.
- ثم إن بعدكم قوماً يشهدون ولا يستشهدون، ويخونون ولا يؤتمنون، وينذرون ولا يفون، ويظهر فيهم السمن”.
- حيث إن المقصود بقرن النبي في هذا الحديث الشريف هم الصحابة، والذين يلونهم هم التابعين.
- كما إن أيضاً التابعين لهم مكانة سامية جداً بالنسبة للأمة الإسلامية، فهم من وجه المسلمين وتلقى منهم المسلمون العلم.
اقرأ أيضاً: كيف كان الصحابة يستقبلون شهر رمضان
بعض من قصص التابعين
- كان التابعون خير من حفظ الأمانة من بعد الصحابة رضي الله عنهم جميعاً، حيث إنهم حافظوا على الدين الإسلامي.
- من أي تحرف أو خطأ أو تغيير.
- كما إن هناك العديد من قصص التابعين، التي نأخذ منها الحكمة والموعظة والتي تعتبر من أعظم القصص المؤثرة.
قصة التابعي سعيد بن المسيب
- إن سعيد بن المسيب هو سيد التابعين، الذي عاصر كبار الصحابة ومنهم عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب وزيد بن ثابت.
- وابن عباس وأبو هريرة، ومحمد بن سلمة وأم سلمة، رضي الله عنهم جميعاً.
- كما إنه عاصر عهد معاوية بن سفيان رضي الله عنه، كما إنه اجتهد في حفظ الحديث منذ أن كان صغيراً.
- ومن أعظم ما قام به التابعي سعيد بن المسيب، هو إنه لم يسكت عن الحق عما رآه من اقتتال في عهد بني أمية من أجل الملك.
- فلم يرق بهذا الأمر ولم يسكت عن قول الحق بشأنه، كما إنه لم يخف في الحق لومة لائم.
- كما كان سعيد بن المسيب زاهداً عابداً، لم يرض أن يأخذ من بيت ال المسلمين.
- كذلك قد قيل أنه لم يفوت صلاة في المسجد طوال أربعين عاماً، وهذا الأمر يدل على تقواه وورعه.
قص التابعي رجاء بن حيوة
- يعتبر رجاء بن حيوة من أفضل التابعين الذين جاءوا، من بعد صحابة رسول الله رضي الله عنهم.
- حيث تعددت الأمور اتي كان خبيراً فيها، حيث إن التابعي رجاء بن حيوة كان إماماً وفقيهاً ومهندساً معمارياً.
- كما قد عاصر الخليفة عمر بن العزيز وكان ملازماً له، كما كان له دور كبير في الكثير من الأمور المتعلقة بالهندسة الإسلامية.
- ومن أهم ما قام به في هذا الأمر إنه أشرف على النقوش الإسلامية الموجودة، في قبة الصخرة بالقدس.
- ومن الجدير بالذكر إن التابعي رجاء بن حيوة، كان مستشاراً للخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك.
- كما إن هناك موقفاً يعد من أعظم المواقف، والتي تدل على صدق وعظمة هذا التابعي الجليل.
- هو إنه نصح الخليفة سليمان بن عبد الملك، أن يولي الخليفة عمر بن عبد العزيز من بعده.
- حيث إنه نصح للأمة بخير الناس.
- فكان ناصحاً صادقاً في هذا الأمر، ويعتبر هذا الموقف من المواقف المشهودة للتابعي رجاء بن حيوة.
- كما إن له الكثير من المواقف العظيمة الأخرى، التي تدل على مدى صدقه في نصحه.
قصة التابعي سعيد بن جبير
- يعد التابعي سعيد بن جبير من أهم التابعين الأجلاء، وهو يعد أعلم الناس بتفسير القرآن الكريم.
- كما إنه قد أخذ حلمه عن الصحابي الجليل حبر الأمة عبد الله بن عباس- رضي الله عنه.
- ومن الجدير بالذكر إن التابعي سعيد بن جبير- رضي الله عنه -، كان مناصراً للثورة التي خرجت على بني أمية.
- فقتله الحجاج بن يوسف الثقفي.
- وكانت قصة مقتله من أكثر قصص التابعين تأثيراً، كما يقال إنه قد دار بينه وبين الحجاج بن يوسف الثقفي حواراً طويلاً.
- يدل على معرفة هذا التابعي وفهمه العميق لكلام الله سبحانه وتعالى، ولكن انتهى هذا الحوار بقتل التابعي سعيد بن الجبير.
- ولكنه قبل أن يموت دعا على الحجاج، فقال” اللهم لا تسلطه على قتل أحد من بعد”.
- وقد تحققت دعوى التابعي الجليل سعيد بن الجبير.
- فلم يقتل الحجاج أحداً من بعده، وكان التابعي سعيد بن الجبير هو آخر قتلاه.
- كما تعتبر هذه القصة من أكثر القصص المؤثرة، والتي تدل على فهم التابعي سعيد بن الجبير لكلام الله تعالى.
- وتدل على ثباته على الحق.
قد يهمك: مواقف من حياة الصحابة
التابعي فضيل بن عياض
- بدأت قصة التابعي الجليل فضيل بن عياض، بأنها كان لصاً يقطع الطريق على الناس.
- وفي يوم وهو يخرج ليقطع الطريق كعادته، إذا به يرى قافلة تسير وأحدهم يريد أن يسرع في الخطى وينصح البقية.
- حتى لا يتعرض لهم الفضيل بن عياض.
- ومن ثم فضيل قد خرج لهم وأخبرهم إنه لن يتعرض إليهم، وقد سمع أحدهم يتلو قوله تعالى
- ” ألم يأن للذين ءامنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون”.
- كما كان هذا الموقف هو مبدأ توبته، فقال “والله قد آن يا رب”، كما إن للتابعي فضيل بن عياض العديد من الأقوال المأثورة.
- والتي دلت على حكمته، والتي تشتمل على العديد من النصائح المهمة للمسلمين.
- حيث كان هذا التابعي الجليل من أكثر الناس طاعة والتزاماً، وكانت نصائحه أعظم من أن تحيط بها ثنايا السطور.
- وتعد من أهم الأمور التي ينصح بالاطلاع عليها واتباعها.
شاهد أيضاً: حكم سب الصحابة والطعن فيهم
وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا على التابعين وتعرفنا على بعض قصصهم، كما يمكنك مشاركة هذا المقال على مواقع التواصل الاجتماعي.
كذلك الاطلاع على المزيد من المقالات الأخرى، والتي تشتمل على العديد من الموضوعات المتعلقة بالصحابة والتابعين في موقعنا مقال دمتم بخير.