العفو والصفح في القرآن

العفو والصفح في القرآن الكريم نتعرف على هذه الفضائل أكثر في مقال اليوم على موقع maqall.net، فأجمل ما يمكن أن يتحلى به المرء هو القدرة على العفو والصفح، فهذه الصفات تزيد من المسلم قوة، وذلك لأنها تمكنه من التغلب على شهوة الانتقام والثأر.

العفو والصفح في القرآن

القرآن الكريم يدعو في كل سطر منه إلى أخلاق عظيمة وحميدة، ويحث المسلمين على التحلي بها ومن بين أعظم هذه الأخلاق العفو والصفح، وفيما يلي مواضع ذكر هذه الفضائل في القرآن الكريم:

  • (فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
  • (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).
  • (وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ).
  • ﴿قَالَ لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴾.
  • ﴿فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ ﴾.
  • ﴿وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لَآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ ﴾.
  • ﴿فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ﴾.
  • (وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنكُمْ وَالسَّعَةِ أَن يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَىٰ وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
  • (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ ۚ وَإِن تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ).
  • (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ۖ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ** وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ).
  • ﴿وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.
  • ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾.
  • ﴿فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾.
  • ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.

شاهد أيضا: موضوع تعبير عن التسامح والعفو للصف الخامس الإبتدائي

معنى العفو والصفح

مصطلح العفو والصفح طالما كانوا مرتبطين ببعضهم البعض، لدرجة أنه يكاد لا يذكر العفو إلا ومذكور معه الصفح، وذلك لأن معاني كلا المصطلحين متقاربة جداً، وللعلم الفرق بين العفو والصفح يتضح من خلال السطور التالية:

العفو

  • العفو يعني تجاوز المرء عن ذنب الشخص مع ترك العقاب وبقاء التأنيب أو التجافي عن الخطأ.

الصفح

  • والصفح يعتبر أعمق وأبلغ من العفو ويعني إزالة أثر الذنب من النفس تماماً وبقاء سلامة القلب.

آثار العفو والصفح

العفو والصفح يتركنا آثار إيجابية في حياة الفرد والمجتمع ومنها:

  • سيطرة السلام والتسامح على المجتمع.
  • انتشار الآمن بين الناس.
  • زيادة الروابط الاجتماعية.
  • وجود العلاقات التكاملية بين أفراد المجتمع.
  • انتشار فضيلة التعاون.
  • زيادة الأخلاق الحسنة.

اقرأ أيضا: الفرق بين العفو والصفح

قصص عن العفو والصفح في القرآن

جاء في آيات القرآن الكريم ما يدعو المسلمين في كل وقت وحين إلى التحلي بصفة العفو والصفح، وفيما يلي نعرض مثال لأعظم قصة عن العفو والصفح:

  • قصة عفو سيدنا أبي بكر الصدّيق -رضي الله عنه- عن قريبه مسطح بن أثاثة في حادثة الإفك.
    • حيث خاض مسطح في الحديث مع الناس في عرض ابنة أبي بكر السيدة عائشة رضي الله عنها، بالرغم من أن سيدنا أبو بكر كان يعوله.
  • لذا قرر سيدنا أبي بكر أن يوقف عنه المساعدة بعد أن تكلم في عرض الرسول صلى الله عليه وسلم، وابنته عائشة.
  • لكن نزل في هذا الموقف آية كريمة تحث على العفو والصفح والاستمرار في المساعدة.
    • وهي قول الله -تعالى-: (وَلَا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).

فضل العفو والصفح في السنة النبوية الشريفة

السنة النبوية الشريفة هي المصدر العملي لتلقي الدين الإسلامي، حيث نرى فيها تطبيق مفاهيم وأسس ديننا الحنيف في الحياة اليومية، وفيما يلي بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تظهر أهمية العفو والصفح:

  • قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما نَقَصَتْ صَدَقةٌ مِن مالٍ، وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ للَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ).
  • جاء رجلٌ إلى النبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم-، فقال: (يا رسولَ اللهِ، كم نعفو عن الخادمِ؟ فصمَتَ، ثم أعادَ عليه الكلامَ، فصَمَتَ، فلما كان في الثالثةِ قال: اعفُوا عنه في كل يومٍ سبعين مرةً).
  • قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ثلاثٌ والذي نفسي بيدِه إنْ كُنتُ لحالفًا عليهنَّ: لا ينقصُ مالٌ من صدقةٍ فتصدقوا ولا يعفو عبدٌ عن مظلمةٍ إلا زاده اللهُ بها عزًّا يومَ القيامةِ ولا يفتحُ عبدٌ بابَ مسألةٍ إلا فتح اللهُ عليه بابَ فقرٍ).
  • قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرةِ اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي اللهمَّ استُرْ عوراتي وآمِنْ روعاتي).
  • عن عائشة أم المؤمنين -رضيَ الله عنها- أنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- قال لها قولي: (اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي).

شاهد من هنا: تعريف العفو

أحاديث نبوية عن العفو والصفح

من الأحدايث النبوية التي تحث على العفو والصفح ما يلي:

  • قال بني الله عليه الصلاة والسلام: (ما نَقَصَتْ صَدَقةٌ مِن مالٍ، وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ للَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ).
  • قال بني الله عليه الصلاة والسلام: (ثلاثٌ والذي نفسي بيدِه إنْ كُنتُ لحالفًا عليهنَّ: لا ينقصُ مالٌ من صدقةٍ فتصدقوا ولا يعفو عبدٌ عن مظلمةٍ إلا زاده اللهُ بها عزًّا يومَ القيامةِ ولا يفتحُ عبدٌ بابَ مسألةٍ إلا فتح اللهُ عليه بابَ فقرٍ).
  • جاء رجلٌ إلى الرسول -عليه الصلاة والسلام-، فقال: (يا نبي اللهِ، كم نعفو عن الخادمِ؟ فصمَتَ، ثم أعادَ عليه الكلامَ، فصَمَتَ، فلما كان في الثالثةِ قال: اعفُوا عنه في كل يومٍ سبعين مرةً).

أحاديث في طلب العفو من الله

طلب العفو من الله ظهر في بعض الأحاديث النبوية الشريفة، ومنها ما يلي:

  • قال النبي عليه الصلاة والسلام: (اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في الدنيا والآخرةِ اللهمَّ إني أسألُك العفوَ والعافيةَ في دِيني ودنيايَ وأهلي ومالي اللهمَّ استُرْ عوراتي وآمِنْ روعاتي).
  • عن السيدة عائشة -رضيَ الله عنها- أنّ الرسول -عليه الصلاة والسلام- قال لها قولي: (اللَّهمَّ إنَّكَ عفوٌّ تحبُّ العفوَ فاعفُ عنِّي).

أسئلة شائعة حول العفو والصفح

ما هو تعريف العفو والصفح في الإسلام؟

العفو والصفح في الإسلام يعني السماح والتسامح مع الآخرين، حتى في حالة الظلم أو الإساءة، وعدم الانتقام أو الانتقام.

ما هو الفرق بين العفو والصفح؟

العفو يعني السماح للشخص بما فعله وعدم معاقبته، بينما الصفح يعني التخلي عن الغضب أو الحقد والسماح دون حتى الاستجابة.

ما هي أهمية العفو والصفح في الإسلام؟

العفو والصفح في الإسلام يعكسان الرحمة والتسامح، ويؤديان إلى تحسين العلاقات الإنسانية وتقوية الروابط الاجتماعية.

ما هي الآيات القرآنية التي تحث على العفو والصفح؟

من الآيات التي تحث على العفو والصفح: (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ).

ما هي الأحاديث النبوية التي تدعو إلى العفو والصفح؟

ما نَقَصَتْ صَدَقةٌ مِن مالٍ، وما زادَ اللَّهُ عَبْدًا بعَفْوٍ إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ للَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ)

ما هي الأمور التي يمكن العفو والصفح فيها؟

يمكن العفو والصفح في الإساءات الشخصية، والظلم الذي تعرض له الشخص، والإساءات اللفظية أو العملية.

مقالات ذات صلة