من النبي الذي صام لأول مرة؟
من النبي الذي صام لأول مرة؟ هذا السؤال لابد أن نتعرف عليه، ونعرف من نبي الله الذي صام أول مرة، وكذلك سوف نتعرف في هذا المقال عن الكثير حول موضوع الصيام، وأحكامه وسنته في الأمم السابقة، وأي الصيام أفضل كما بلغنا عن النبي الكريم وغيرها من الأمور التي يهتم به جميع المسلمين.
محتويات المقال
من النبي الذي صام لأول مرة؟
- من كتاب “الوسائل إلى معرفة الأوائل” جاءت الإجابة عن تلك السؤال وكان على لسان الإمام الأسيوطي، أن النبي الذي صام لأول مرة هو نبي الله آدم عليه السلام. حيث كان النبي يصوم ثلاثة أيام من كل شهر.
- عندما ذكر في الكتاب أنه قيل على لسان الخطيب وابن عساكر أن ” الصوم الأول صامه نوح فمن دونه حتى صام النبي صلى الله عليه وسلم وكذلك أصحابه”.
- وصوم نبي الله أدم كان ثلاثة أيام من كل شهر وكان الصوم يتم حتى موعد العشاء.
- وكذلك تم صيامه النبي وأصحابه عليهم السلام، ولكن أول من صام في الإسلام هو النبي صلى الله عليه وسلم.
- وتم الصيام من أصحابه اقتداء بفعله، حتى تم فرض الصيام في القرآن الكريم.
- وكذلك هناك رواية أخرى من الفقهاء قالوا إن أول من صام من البشر كان سيدنا آدم عليه السلام.
- وقد كان أول صيامه عند نزوله للأرض، وتم قبول توبته ودعاءه من الله تعالى، حتى تظهر للناس أجمعين أن الصوم كان لأول مرة من أدم علية السلام.
- وذلك تعبيرًا عن شكر الله ويتم التقرب إليه، وكذلك أكدوا بروايتهم أنه كان يصوم الثلاثة أيام البيضاء من كل شهر.
- وقالوا إن الذي جاء بعد أدم وصام لله كان نبي الله نوح الذي كان يصوم تلك الأيام الثلاثة البيض من كل شهر.
- وخاصة عندما نجاه الله من الطوفان، وذلك حتى يشكر الله بالصيام، وكذلك روي أن النبي كان يصوم الأيام الست التي تأتي بعد عيد الفطر فإنها الأيام البيض.
شاهد أيضًا: من هو النبي الذي آمن به جميع قومه؟
الصيام ومشروعيته في الإسلام
- علماء اللغة قد عرفوا الصيام وقالوا إنه إمساك أو ترك الشيء، حيث أن الإنسان عندما يمسك من شيء فإنه يتركه.
- حيث قيل إن الفرس صامت إذا قامت ولم تعترف، حيث الذي يصوم عن الكلام هو الذي يمتنع عن الكلام.
- وعلماء الفقه قد أوضحوا تعارف أخرى للصيام فقال ابن الحجر.
- أن الصيام هو إمساك مخصوص في وقت مخصوص من شيء مخصوص وتكون بشرائط مخصوصة.
- حيث أن الفرد المخصوص يقصد به المسلم العاقل.
- ويكون هذا المسلم لم يمنعه أي عذر حتى يتم الصيام.
- أما الزمن المخصوص يقصد به طلوع الفجر لليوم الجديد حتى غروب الشمس.
- أما الشروط يقصد بها عند الإتيان بما يبطل الصوم في وقت النهار من الصوم في شهر رمضان.
- والصيام هو عبارة عن تعريف يشمل كل من الفريضة والنافلة أي السنة.
- حيث أن الصيام هو يعني الإمساك عن الفم والفرج، أو ما يساوي مخالفة للنفس عن طاعة الله خلال ساعات النهار.
- ولكن هذا لا ينطبق على المسلمة في أوقات الحيض والنفاس، حيث أن العلماء أقروا بوجوب فريضة الصوم.
- وذلك على كل مسلم ومسلمة ومن يقول غير ذلك فهو كافر والعياذ بالله.
آيات من القرآن على وجوب فريضة الصوم على كل مسلم
- حيث أن جاء القرآن الكريم وفيه الدليل على أداء فريضة المسلم للصيام وكان في قوله تعالى” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ “.
- وكذلك تم ذكر شهر رمضان وفريضة الصيام به في قوله تعالى “: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ.
- وكذلك نبينا محمد ذكر الصوم أنها من فرائض الإسلام الخمس، وهذه الفرائض الخمس هي ” وقال النبي -صلى الله عليه وسلم-ذاكراً الصيام في أركان الإسلام:
- (بُنِي الإسلامُ على خمسٍ: شَهادةِ أن لا إلهَ إلا اللهُ وأنَّ محمداً رسولُ اللهِ، وإقامِ الصلاةِ، وإيتاءِ الزكاةِ، والحجِّ، وصومِ رمضانَ.
شاهد أيضًا: كم كان عمر النبي حينما تزوج السيدة عائشة؟
الحكمة من الصيام
هناك العديد من الحِكم التي نراها في الصيام ومن هذه الحكم ما يلي:
- في أداء فريضة الصوم يتم نهي النفس عن المساوئ التي تأمر الإنسان بها، حيث أن النفس لأمارة بالسوء.
- حيث أن النفس تسكن كل فضول يكون متعلق بالجوارح.
- وهذا يكون مثل الشهوة والبطن واللسان، عند الصوم والوقوف عن الطعام تضعف حركة الجسم.
- وبذلك تنكسر قوة الإنسان ويتوقف عن الإتيان بالمعاصي التي حرمها الله.
- وفي الصوم يكون قلب الإنسان مليء بالصفاء من الكدر.
- حيث أن النفس عندما تصوم وتكف عن المعاصي مثل الشهوات، يتحقق صفاء القلب الذي يكون من الكوادر.
- في الصوم تزداد إحساس الإنسان بالرحمة والشفقة على الفقير، وقدرة تحمل وصبر الفقير على قلة الأكل.
- حيث أن الصائم يمر بمرحلة الجوع والعطش في شهر الصوم، وبذلك يرق قلبه على الفقير الذي يكون كذلك معظم أوقاته.
- خلال فصل الصوم نستشعر كأمة إسلامية بوحدتنا وتقارب أفراد السرة وكذلك تقارب الأمم العربية جميعًا.
- حيث أن الكل من الغني والفقير يتم إمساكهم عن الطعام وعن المعاصي فكلهم واحد.
- وقد ذكر في رواية أنهم دخلوا على رجل حافيٍ وقد كان ثيابه معلق بجواره، فقال له لما لا ترتدي ثيابك.
- رد الحافي قائلًا إن الفقراء كثيرون ولا يستطيع أن يواسيهم جميعًا بالثياب.
- ولكن يواسيهم بتحمل البرد مثلهم كما الفقير يتحمل.
- الصيام فيه صحة للجسم قال ” صوموا تصحوا.
- حيث أن الصوم يطرد السموم من جسم الإنسان لحظة الامتناع عن الأكل لفترة طويلة.
- وكذلك خلال الصيام نشعر بالراحة النفسية.
- حيث أن الإنسان في الصوم يترك المعاصي ويتعلق بالله تعالى ويؤدي معظم الفرائض التي أمر الله بها.
- فبذلك تسعد أرواحنا والمسلم ينال الخير في الدنيا والآخرة.
لا يفوتك قراءة: من هم السبعة الذين خلقهم الله قبل آدم ؟
ما هو أفضل صيام للمسلم؟
- جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسأله ما هو أفضل الصيام وأحبه إلى الله تعالى، فقال له رسول الله أن أفضل الصيام هو صيام نبينا “داود” عليه السلام .
- حيث قال عليه السلام (فصُم يومًا وأفطِرَ يومًا فذلك صيامُ داود عليه السلامُ وهو أفضلُ الصيامِ).
- ولا يكون من المستحب أن الإنسان يزيد عن ذلك الصيام، حتى لا يلحق به التعب الجسدي.
- وبذلك التعب قد لا يستطيع أداء الفرائض الأخرى الواجبة عليه.
- وفي حال أن المسلم كان يريد أن يصوم وتطوعًا مثل صوم النبي عليه السلام يومين بالأسبوع وهما الإثنين والخميس، وكذلك ثلاثة أيام من كل شهر.
- وكان عليه السلام يصوم عاشوراء ويوم عرفة، وستة أيام من شهر شوال الذي يلي شهر رمضان.
- وكان في شهر شعبان يكثر فيه الصيام، فتلك هي جميع سنن رسولنا في الصيام.
تابع معنا: معلومات عن فرس النبي
الصوم في الأمم السابقة
- الصوم هو فريضة من الله، على الأمة الإسلامية، ولكن هذه الفريضة لم تكن على أمتنا الإسلامية فقط.
- حيث فُرض الصيام على الأمم السابقة أيضًا حيث في النصوص بالكتب المقدسة التي تخص اليهود والنصارى.
- كان موجود عندهم الصوم كفريضة، وكانت المذاهب تصوم في وقت الحزن لديهم.
- وقد ورد في التوراة أن سيدنا موسى صام أربعين يومًا وكذلك اليهود كانوا يصوموا في أوقات الضراعة وذلك للاعتراف بذنوبهم لله.
في النهاية قد وصلنا إلى الإجابة بمن هو النبي الذي صام لأول مرة، وهو نبينا أدم عليه السلام، وكذلك تعرفنا على سنة نبينا في الصوم، وعلى أفضل صيام يمكن للمسلم القيام به.