الخصائص العامة للإسلام والانفتاح على القضايا المعاصرة

قد تميزت الشريعة الإسلامية عن باقي القوانين بعدة سمات فكانت أحكامها لا مثيل لها، وكانت قانونًا مستقلًا وفق غريزة الإنسان.

ومستجيبًا لرغبات الفرد وفق حدود وأحكام معينة و فيما يلي بيان بهذه الخصائص وتفاصيلها فتابعونا عبر موقع مقال maqall.net حيث سنتحدث عن الخصائص العامة للإسلام والانفتاح على القضايا المعاصرة.

اقرأ أيضا: أخلاق العمل في الإسلام

الخصائص العامة للإسلام والانفتاح على القضايا المعاصرة

جاءت الشريعة الإسلامية شريعة شاملة وكاملة لم تترك أي جانب من جوانب حياة الناس دون معالجتها ووضع الحلول المناسبة لها.

وقد شاء الله تعالى أن تكون هذه الشريعة آخر الشريعة التي سادت الشريعة السابقة ونسختها، وهي شريعة باقية إلى يوم القيامة لا يقبل الإيمان من الإنسان إلا إذا آمن به ويؤمن بصحة تطبيقه في جميع الأوقات.

كما أدعوك للتعرف على: شرح مفهوم التعاون في الإسلام للأطفال

عالمية الإسلام

الإسلام له العديد من الخصائص التي تمكنه من الانفتاح على قضايا العالم المعاصر، ولا شك في أن الحياة المعاصرة بما فيها من موجات ثورات وتحولات كبيرة في جميع جوانب حياة الناس تتطلب شريعة مرنة يمكنها تكيف وتعامل مع هذه التغييرات.

ولم تأتي شريعة سماوية مثل ما أتت به الشريعة الإسلامية من خصائص تمكنها من احتواء هذه المتغيرات والتعامل معها ووضع الحلول لكل معضلة فيها، ومن أبرز خصائص الإسلام التي مكنته من الانفتاح على قضايا معاصرة ما يلي:

  • خاصية الشمولية والكمال، شريعة الإسلام شريعة كاملة وشاملة تضمنت أحكاماً فقهية في العبادات والمعاملات وكذلك التوجيه الأخلاقي الذي يشكل مرجعاً قيماً مهماً في تعامل الناس مع بعضهم البعض.
    • فتطورات و التغييرات التي تحدث في جميع جوانب الحياة يمكن التعامل معها والانفتاح عليها.
    • لأنها شريعة كاملة وشاملة تسري أحكامها على كل الأمور الجديدة بمعايير قياس وأدوات فقهية مرنة، على سبيل المثال لم يكن الناس في الماضي يعرفون المخدرات بأشكالها.
    • ولم يأت النص لتحريمها لكن النص جاء ليحظر المواد والمسكرات المماثلة بالقياس، ولأن سبب التحريم هو حدوث الأذى والمسكرات، حكم الشرعية تؤكد أنه لا ضرر ولا ضرار.
  • خاصية الوسطية، فدين الإسلام دين معتدل لم يكن دين رهبنة وعزوبة وانفصال عن العالم للعبادة والعزلة، ولم يكن دينًا متساهلًا يفصل الشريعة عن الحياة ويغيب عنها.
    • بل هو وسط بين ذلك فلا مفرط ولا تهاون وبالتالي يمكن للإسلام بهذه الخاصية أن ينفتح على قضايا معاصرة مستجدة.
    • لأنه دين معتدل لا يتسرع في الحكم على الأشياء من مظهرها الخارجي بل يدرسها بعين الفحص والتدقيق فتبين جوانب النفع والضرر فيها حتى يطرد الشر من الناس ويبقى ما ينفع الناس على الأرض.
  • خاصية العالمية، الإسلام بقانونه النهائي هو الدين الكوني الذي أرسل إلى جميع الناس، وبالتالي لا يوجد دين تشمل رسالته جميع الناس، وبغض النظر عن اختلاف ألوانهم وأعراقهم ليغيب عن المشهد العالمي.
    • بل هو دين قادر على الوجود في كل مكان وزمان لمعالجة مشاكل العالم وحلها ومواكبة قضاياها المعاصرة.

كما يمكنكم الاطلاع على: العمل الجماعي في الإسلام

الشريعة الإسلامية

الشريعة الإسلامية هي المجموعة الشاملة من القوانين والتوجيهات التي تعتبر مرشداً للمسلمين في جميع جوانب الحياة، بدءًا من العبادات والأخلاقيات وصولاً إلى القوانين المدنية والجنائية. تستند الشريعة الإسلامية على مصادر رئيسية تُعرف بأركان الإسلام، وهي:

  1. القرآن الكريم: النصوص المقدسة التي يُعتقد أنها كلام الله المنزل على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
  2. السنة النبوية: سنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وتشمل أحاديثه وسيرته وتصرفاته.
  3. الإجماع: اتفاق أهل العلم في فتوى شرعية في مسألة معينة.
  4. القياس: تطبيق الأحكام الشرعية على المواقف الجديدة بالاستناد إلى الأسس والقواعد الموجودة في القرآن والسنة.

تهدف الشريعة الإسلامية إلى توجيه حياة المسلمين وتحقيق المصالح الإنسانية والمجتمعية، وتشمل قوانين وتوجيهات في مجالات متعددة مثل العبادات والمعاملات المالية والأسرة والميراث والعقوبات الجنائية. تعتبر الشريعة الإسلامية نظامًا شاملاً يلبي احتياجات المسلمين في جميع جوانب حياتهم، وتتطور مع مرور الزمن وتتكيف مع التحديات الحديثة في إطار القيم والمبادئ الإسلامية.

شمولية الإسلام

شمولية الإسلام تعكس قدرته على توجيه حياة المسلمين في جميع جوانبها، سواء كانت دينية، أخلاقية، اجتماعية، أو سياسية. إليك بعض الجوانب التي تبرز شمولية الإسلام:

  • العبادة والطقوس: الإسلام يوجه المسلمين في طقوسهم وعباداتهم اليومية، مثل الصلاة، الصيام، الزكاة، والحج، مما يعزز التواصل الدائم مع الله ويعطي معنى دينياً لكل جانب من جوانب الحياة.
  • الأخلاق والسلوك: يحث الإسلام على الأخلاق الحسنة والسلوك الصالح في جميع المجالات، مثل الصدق، العدل، الكرم، الرحمة، وحسن الظن بالآخرين.
  • القوانين والعقوبات: يتضمن الإسلام تشريعات وقوانين تغطي مختلف جوانب الحياة، بما في ذلك العقوبات الجنائية والمدنية التي تحدد السلوك المقبول وتحمي حقوق الأفراد والمجتمع.
  • العلاقات الاجتماعية: يشمل الإسلام توجيهات حول العلاقات الاجتماعية، مثل العلاقات الزوجية، الأسرية، والجارية، ويحث على العدل والتعاون والتسامح في التعامل مع الآخرين.
  • السياسة والحكم: يقدم الإسلام توجيهات حول الحكم والسياسة، مع التأكيد على العدل والشورى وحماية حقوق الأفراد والحريات الأساسية.

أسئلة شائعة حول خصائص الإسلام

ما هو الإسلام؟

الإسلام هو دين إبراهيمي يعتنقه المسلمون، يؤمنون بوحدة الله وأن محمد رسول الله، ويتبعون القرآن الكريم وسنة النبي محمد.

ما هي أركان الإسلام؟

أركان الإسلام هي الشهادتان، الصلاة، الزكاة، الصيام، والحج.

ما هي المبادئ الأساسية في الإسلام؟

المبادئ الأساسية تشمل التوحيد (وحدانية الله)، والرسالة (محمد رسول الله)، والآخرة (الإيمان باليوم الآخر والقيامة)، والكتب السماوية، والملائكة، والقضاء والقدر.

ما هو معنى الشهادتين في الإسلام؟

الشهادتان هما التصريح بالإيمان بوحدانية الله وبأن محمد رسول الله.

ما هي أهم القيم في الإسلام؟

القيم الأساسية تشمل العدل، الصدق، الكرم، الرحمة، العفة، الصبر، الإخلاص، والتسامح.

هل الإسلام يحث على العلم والتعلم؟

نعم، الإسلام يحث بشدة على العلم والتعلم، ويعتبر العلم وسيلة لاكتساب الفهم والتقدم في الحياة.

مقالات ذات صلة