قدرة الله في الحيوان
قدرة الله في الحيوان، من الصفات التي ينفرد بها الله عز وجل هي صفة القدرة التي تمكنه من عمل ما يريد في الوقت الذي يريده.
وهذه القدرة مطلقة ليس لها حدود على عكس قدرة الإنسان، وقد شملت قدرة الله جميع المخلوقات التي تحيط بنا من حيوانات ونباتات وإنسان.
سواء من قدرة الخلق أو قدرة زرع القدرة على أخذ الحق وغيرها من الصفات التي يتمتع بها كل مخلوق.
محتويات المقال
قدرة الله في الحيوان
- خلق الله تعالى العديد من أنواع وفصائل الحيوانات في البر والبحر والسماء بأشكال وألوان مختلفة وأعداد لا يمكن حصرها.
- في كل حيوان من هذه الحيوانات تتجلى قدرة الله تعالى وإعجازه في جميع المراحل، مثل النمو والتكاثر والتعايش في الحياة.
- يتولى شأن هذه الحيوانات الله تعالى في الحصول على الطعام والشراب والعلاج.
اقرأ أيضا: مظاهر قدرة الله في النبات
الجِمال
- الجمل من الحيوانات الأليفة التي تنتمي إلى فصيلة شفعيات الأصابع، ويبلغ طوله 85 متر تقريبًا عند الأكتاف، ويتراوح وزنه ما بين 450 إلى 650 كيلو جرام.
- يمتلك الجمل 4 أقدام طويلة للحفاظ على جسده من حرارة الرمال، بالإضافة إلى وجود سنام على شكل هرم يساعده في تخزين الدهون على الظهر.
- تعمل العينين ذات الأهداب الطويلة على حماية الجفن من أشعة الشمس والرمال.
- الجمال لها أذن صغيرة يغطيها شعر كثيف لتحميها من الرمال، كما أنه يتمتع بجلد سميك يحميه من حرارة الشمس.
- لديه قدرة رائعة على تخزين الماء لفترة طويلة دون أن يتعرض للضرر، لذا أُطلق عليه سفينة الصحراء.
الحصان
- الحصان من الثدييات التي تنتمي إلى فصيلة الخيول، وقد عرفها الإنسان لأول مرة في القرن الخامس عشر قبل الميلاد في حرب مصر مع الهكسوس.
- يتوافر الحصان بألوان مختلفة مثل: البني، الأسود، الأشهب، الأحمر، الأشقر، الأبيض، العسلي.
- يتميز الحصان بوجود 32 زوج من الكروموسومات، وقفص صدري يتمتع بالقوة والسعة.
- يمكن للحصان قطع مسافة 160 كيلومتر دون أخذ قسط من الراحة، كما أن له ذاكرة قوية.
- تتفوق حاسة الشم في الحصان على حاسة الشم لدى الإنسان، ولكنه يعتمد بشكل أساسي على حاسة الإبصار بدلا منها.
الفيل
- يستطيع الفيل شم رائحة الإنسان على بعد 500 متر، ويوجد في خرطومه أكثر من 400 ألف عضلة.
- يتميز الفيل بأنه على درجة عالية من الرحمة، فعندما يموت أحد أصدقاؤه يحزن كثيرا وتنزل دموعه، كما أنه حريص في المشي حتى لا يعرض الحيوانات الضعيفة للخطر.
الخفاش
- يوجد العديد من الطيور حول العالم بأشكال وأنواع وألوان مختلفة، ولكن يختلف الخفاش عن هذه الطيور لأن الضوء يسبب له إزعاج كبير على عكس باقي الطيور.
- لا يتميز جلد الخفاش بوجود الريش عليه، ولكن جلد الخفاش رقيق للغاية، وهو يتعرض لنصب الفخ من طيور عديدة بسبب العداء الناشئ بينهم، مما يجعله يعيش منعزلا عنهم.
- يقبل الخفاش على تناول اللحوم، ويستطيع الوصول إلى الفريسة مهما كان موضع اختفائها عن طريق جهاز يعمل بالأمواج.
- تتعدد فصائل الخفافيش فمنها ما يأكل اللحوم، ومنها من يتغذى على الحشرات، ومنها ما يعيش على الأنواع المختلفة من الفاكهة.
كما أدعوك للتعرف على: قدرة الله وعظمته في خلق الليل والنهار
مظاهر قدرة الله في خلق الحيوانات
تمتلك الحيوانات العديد من المميزات التي لا يمتاز بها غيرها من المخلوقات، ومنها:
القدرة على الهروب من الأعداء
- وهب الله تعالى للحيوانات قدرة خدمة أنفسها والدفاع عنها ضد الخطر، مثل القدرة التي وهبها الله -تعالى- للأفعى التي تمكنها من الهروب من العدو بسرعة كبيرة، والضبع الذي يمكنه الجري لمسافات طويلة.
- وهناك حيوانات تستطيع تغيير لونها للتكيف مع البيئة المحيطة بها للتخفي وحماية نفسها من الأعداء.
الحصول على الطعام
- لم نسمع من قبل عن طير لا يمكنه الحصول على الطعام، حيث يمتلك كل حيوان وسيلة مختلفة للحصول على الطعام.
- فمثلا النعام يمتلك قدرة هائلة على أكل الحشائش بسرعة كبيرة، كما أن فمها واسع للغاية.
كما يمكنكم الاطلاع على: قدرة الله وإحكام صنعه في الكون
تنوع أشكال الحيوانات
تظهر قدرة الله في تنوع الحيوانات بأشكالها وألوانها وأنواعها المختلفة. فهناك حيوانات برية وبحرية وطائرات، وكل نوع يتمتع بخصائص فريدة تمكنه من التكيف مع بيئته ونمط حياته.
تسبيح الحيوانات لله تعالى
في القرآن الكريم ذكر أن الكثير من الحيوانات تسبح الله وتكبره، وهذا يعكس إدراكها لقدرة الله وعظمته. على سبيل المثال، في الآية الكريمة: “أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ ۖ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ” (النور: 41).
سخر الله الحيوانات للإنسان
قد سخر الله العديد من الحيوانات لخدمة الإنسان، سواءً في توفير الغذاء والملبس والسكن من خلال الحيوانات المألوفة كالبقر والأغنام والإبل، أو في استخدامها في العمل والزراعة والنقل كالخيول والبغال والجمال، وهذا يعكس عناية الله بإرادته واحتياجاته.