طرق الهداية
طرق الهداية، سوف نوضحها من خلال موقع مقال maqall.net، فالهداية تعني الطريق للوصول إلى الصواب للفوز برضا الله عز وجل والحصول على جنة الخلد والابتعاد عن عذاب النار، لذلك سوف نتعرف على كافة طرق الهداية عبر مقالنا هذا.
محتويات المقال
تعريف الهداية
تعريف الهداية في اللغة
مصدر الهداية (هدى)، وتعني الإرشاد، وتدل على الوصول لما هو مرغوب.
تعريف الهداية في الاصطلاح
- مصطلح الهداية ينقسم إلى قسمين، القسم الأول يعني الإرشاد والهدى، والقسم الثاني يعني ما يقوم به الرسل والأنبياء.
- فالأنبياء يقومون بدعوة البشر وإرشادهم إلى الطريق الصحيح، وكل هذا يدل على معنى كلمة هداية.
- لكن يجب العلم أن الشخص الداعي إلى الهداية لا يمتلك الهدى أي أنه لا يعلم نتيجة عمله، فهذا الأمر بيد الله عز وجل هو الهادي ويمكنه التحكم في كافة النتائج.
- فالله عز وجل يمتلك مفاتيح القلوب بيده يهدي من يشاء ويشرح صدر من يشاء، لكن ما علينا فعله هو إرشاد البشر إلى الطريق الصحيح فقط.
اقرأ أيضا: دعاء الهداية
طرق الهداية
كما نعلم أن الهدى تكون من عند الله عز وجل، لكن علينا أن نتعرف ونسير على طريق الهداية ونطلبها من الله عز وجل، وهناك العديد من الأعمال التي تزيد من هداية المسلم وتشرح صدره ومن أهم هذه الأعمال هي:
قراءة القرآن الكريم
- أولاً لابد من الإكثار من قراءة وتلاوة القرآن الكريم، ثم علينا تدبره والالتزام بأوامره والابتعاد عن نواهيه، فالقرآن الكريم هو مصدر لهداية المؤمنين، فقد قال الله تعالى: (ذَلِكَ الْكِتَاب لَا رَيْبَ فِيهِ هدًى لِلْمتَّقِينَ) صدق الله العظيم.
عمارة المساجد
- علينا أيضاً أن نقوم بعمارة المساجد وننفق عليها في بنائها، هذا بجانب أداء الصلوات داخلها وكافة العبادات، فقد قال الله تعالى:
- (إِنَّمَا يَعْمر مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ فَعَسَى أولَئِكَ أَنْ يَكونوا مِنَ الْمهْتَدِينَ) صدق الله العظيم.
معاهدة القلب على الإخلاص
- كما نعلم أن الهداية والإخلاص في طاعة الله عز وجل تأتي من القلب، ثم نتوجه لرضا الله تعالى في كل الأعمال الصالحة من خلال الفرائض والطاعات.
- فالمسلم الذي لمس رضا الله في أعماله نال الهداية من الله عز وجل، فقد قال الله تعالى: (الَّذِينَ آَمَنوا وَلَمْ يَلْبِسوا إِيمَانَهمْ بِظلْمٍ أولَئِكَ لَهم الْأَمْن وَهمْ مهْتَدونَ) صدق الله العظيم.
المسارعة في أداء الفرائض والعبادات
- أيضاً ينبغي أن يسارع المسلم في أداء الفرائض والطاعات والأعمال الصالحة، فقد قال الله تعالى: (وَيَزِيد اللَّه الَّذِينَ اهْتَدَوْا هدًى).
الرضا بالمكتوب
- كما يجب أن يرضى المسلم بكل ما كتبه الله عز وجل له، فإن أصابه مكروه أو سوء فعليه العلم أن من أعظم أسباب الحصول على الهداية هو الصبر عند وقوع المصائب.
- حيث قال الله تعالى: (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهمْ مصِيبَةٌ قَالوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ*أولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأولَئِكَ هم الْمهْتَدونَ) صدق الله العظيم.
التمسك بتعاليم الدين الإسلامي
- وأخيراً لابد من التمسك بتعاليم الدين الإسلامي وبشرع الله عز وجل من خلال اتباع كتاب الله وسنة رسوله الكريم، فقد قال الله تعالى: (فَمَنِ اتَّبَعَ هدَايَ فَلَا يَضِل وَلَا يَشْقَى) صدق الله العظيم.
ما هي أقسام الهداية؟
هناك عدة أقسام ومراتب للهداية سوف نتعرف عليها بالتفصيل من خلال عدة نقاط وهي:
الهداية العامة
- الهداية هنا تكون لجميع المخلوقات الحية على هذا الكوكب، حيث أن جميع الكائنات الحية تقوم بقضاء حاجتها وتدبير أمور وتنظم حياتها بالفطرة.
- فعلى سبيل المثال الكائنات الحية والتكاثر، فالنحل يعمل جيداً طرق الوصول إلى ما يحتاج إليه ويتزوج ويتكاثر وينتج أيضاً.
- كما أن النمل يخرج من منزله ليبحث عن قوته، وفقد قال الله تعالى: (قَالَتْ نَمْلَةٌ يَاأَيهَا النَّمْل ادْخلوا مَسَاكِنَكمْ لَا يَحْطِمَنَّكمْ سلَيْمَان وَجنوده وَهمْ لَا يَشْعرونَ) صدق الله العظيم.
هداية الإرشاد والبيان
- هذا القسم من الهداية تابعة لوظيفة الأنبياء والرسل، فقد أرسلهم الله عز وجل لهداية البشر ودعوتهم لعبادة الله عز وجل، وحثهم أيضاً على اتباع سبل الوصول إلى الصراط المستقيم.
- هذا القسم خاص بالإنسان عن القسم السابق، فهو متعلق بدعوة الإنسان لعبادة الله الواحد الأحد، فقد قال الله تعالى: (وَمَا كنَّا معَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسولًا) صدق الله العظيم.
- ويقول الله تعالى أيضاً: (رسلًا مبَشِّرِينَ وَمنْذِرِينَ لِئَلَّا يَكونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حجَّةٌ بَعْدَ الرسلِ وَكَانَ اللَّه عَزِيزًا حَكِيمًا) صدق الله العظيم.
- فهذا النوع من الهداية لكل البشر ولم يحجبه الله عز وجل عن أحد شخص، بل لقد قام الله تعالى بوصل الدعوة إلى كل البشر لكن حجب عنهم فقط التوفيق أو عدم التوفيق فهو بيد الله تعالى.
كما أدعوك للتعرف على: كيف تكون طاعة الله ورسوله
هداية الإلهام والتوفيق
- هذا القسم يخص الله تعالى، فلا يملك نبي من الأنبياء أو رسول من الرسل عليهم السلام هذا القسم، فلا يمكن لشخص أن يقذف الهداية في قلب أي إنسان آخر.
- الله وحده عز وجل قادر على قذف الخير والهداية في قلب البشر، ويجب أن تتوفر بعض الشروط في الإنسان حتى يستحق هذه الهداية.
- فعلى الإنسان يطع الله عز وجل ويدعو دائماً بالهداية، فقد قال الله تعالى: (مَنْ يَهْدِ اللَّه فَهوَ الْمهْتَدِ وَمَنْ يضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَه وَلِيًّا مرْشِدًا) صدق الله العظيم.
الهداية في الآخرة إلى الجنة والنار
- هذه المرتبة هي آخر مرتبة من مراتب الهداية، فلا يمكن الحصول عليها إلا في يوم القيامة، وذلك عندما يسير العبد في ثبات على طريق الصراط المستقيم.
- فإن استمر في السير سوف يصل العبد إلى جنة الخلد، وإن وقع من على الصراط فسوف يجد نار الخلد، أدعو الله أن يبلغنا الجنة بهداية الله عز وجل.
- فقد قال الله تعالى: (إِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلوا الصّالِحاتِ يَهديهِم رَبهم بِإيمانِهِم تَجري مِن تَحتِهِم الأَنهار في جَنّاتِ النَّعيمِ) صدق الله العظيم.
كما يمكنكم الاطلاع على: مظاهر رحمة الله بعباده