حديث الرسول عن اختيار الزوج
حديث الرسول عن اختيار الزوج، لقد تحدث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية الشريفة عن معايير اختيار الزوج، وكذلك الزوجة، بل تحدث عن الكثير من الموضوعات التي تخص الزواج وغيره.
حيث لم تترك شيئا إلا وتحدثت عنه، وسوف نتناول في هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net الكثير من المعلومات عن الزواج، وطرق الاختيار.
محتويات المقال
حديث الرسول عن اختيار الزوج
- لقد حثت السنة النبوية الشريفة في الكثير من الأحاديث على ضرورة أن تتوافر صفات محددة في الزوج.
- وقد حث حديث الرسول عن اختيار الزوج، على وجوب توافر شرطيين أساسيين وهما الدين والأخلاق الحميدة.
- فيقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف
- (إذا أتاكمْ مَنْ ترضونَ خلقَه ودينَه فزوِّجوه، إنْ لا تفعلوا تكنْ فتنةٌ في الأرضِ وفسادٌ عريضٌ)
- وقد تنبأ صلى الله عليه وسلم بأن غياب هذان الصفتين في الزوج، قد تؤدي إلى فساد وفتنة كبيرة.
- وقد صدق صلى الله عليه وسلم.
- ولأن قيام المجتمع يكون على الرجل والمرأة على حد سواء، وأن الأسرة الصالحة أساس المجتمع الصالح.
- فقد وضع النبي صلى الله عليه وسلم، أيضاً شروطاً لاختيار الزوجة.
- فيقول صلى الله عليه وسلم، (تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها وحسبها ودينها؛ فعليك بذات الدين تربت يداك)
- وهنا أيضا يحث الرسول الكريم على الحرص على اختيار الزوجة الصالحة، ذات الأخلاق والدين الراسخ.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: حديث الرسول عن الزواج
آيات قرآنية عن علاقة الرجل بالمرأة
- كما أن هناك أيضاً الكثير من الآيات القرآنية الكريمة التي توضح علاقة الرجل بالمرأة، وكيف أن الله تعالى قد كرم تلك العلاقة النبيلة:
- فيقول تعالى في كتابه العزيز:
- “يَا أَيّهَا النَّاس اتَّقوا رَبَّكم الَّذِي خَلَقَكمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكمْ رَقِيبًا” سورة النساء 1.
- ففي الآية الكريمة توضح أن كلا من الزوج والزوجة كالنفس الواحدة، وأن كلا منهما يكمل الآخر.
- ويقول أيضاً، في سورة الروم آية 21: “وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكمْ مِنْ أَنْفسِكمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكنوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرونَ.
- ويقول تعالى في سروة الشورى آية 11: “فَاطِر السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكمْ مِنْ أَنْفسِكمْ أَزْوَاجًا وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤكمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهوَ السَّمِيع الْبَصِير”.
معايير اختيار الزوج في الإسلام
وكما هو موضح في الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة السابقة أن الإسلام قد وضع أسس محددة لاختيار الزوج، وهذه المعايير هي:
- الدين الراسخ، حيث أن الدين الإسلامي يهذب وينقي صاحبه من أي صفات سيئة، مثل الكذب والخيانة وغيرها من تلك الصفات.
- فيقول تعالى في سورة البقرة آية 221:
- “وَلَا تنْكِحوا الْمشْرِكِينَ حَتَّى يؤْمِنوا وَلَعَبْدٌ مؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكمْ أولَئِكَ يَدْعونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّه يَدْعو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيبَيِّن آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهمْ يَتَذَكَّرونَ.
- ومن الصفات أيضاً أن يكون ذلك الزوج تقيا، فإن كان تقيا، عاملها بالحسنى حتى وإن كرهها.
- فيقول تعالى في كتابه العزيز، في سورة الحجرات آية 13:
- “يَا أَيّهَا النَّاس إِنَّا خَلَقْنَاكمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأنْثَى وَجَعَلْنَاكمْ شعوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفوا إِنَّ أَكْرَمَكمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ”
- ومن المعايير أيضاً الأخلاق الحسنة، حيث لا يكفي فقط أن يكون الإنسان صوام.
- وقوام، ولكنه بذيء اللسان، أو كاذب، أو غيرها من تلك الصفات.
- وأيضا أن يكون حسن السمعة، ومن أصل طيب، وأن تكون الأسرة بأكملها أيضاً ذات خلق ودين.
- ويفضل أيضا عند اختيار الزوج أن يكون مقتدرا على الإنفاق على زوجته، وبيته ويكفيه السؤال.
- وأن يكون أيضاً قادرا على أن يعف نفسه وزوجته، سليم بدنيا ونفسياً، ذات قوامه على أهل بيته.
- أن يكون أيضاً يتعامل برفق وخاصة مع زوجته، وأن يكون صحيح البنية.
- لا يعاني من عقم، حتى لا يحرمها من حقها في الإنجاب.
كما يمكنك التعرف على: حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عن المهدي المنتظر
صفات الزوجة الصالحة في الإسلام
وكما أن هناك بعض الصفات الأساسية التي يجب أن تتوفر في الزوج، هناك أيضا بعض الصفات التي يجب أن تتحلى بها الزوجة الصالحة، وهي:
- فأول هذه الصفات هو التحلي بالدين أيضاً، فيقول صلى الله عليه وسلم.
- (إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها، وحصنت فرجها.
- وأطاعت زوجها قيل لها: ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت”)
- كما يجب أيضاً أن تتصف تلك الزوجة بحسن العشرة والمعاشرة لزوجها، فيقول صلى الله عليه وسلم.
- (فانظري أين أنت منه، فإنما هو جنتك ونارك”)
- ومن الصفات أيضاً، الطاعة، وتنفيذ أوامر زوجها فيما لا يغضب الله عز وجل، فيقول أيضاً صلى الله عليه وسلم.
- (لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها.
- والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها، ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه”)
- وأيضا أن تكون غير عقيمة، وبذلك تكون قد اكتملت صفات الزوجة الصالحة، فيقول الرسول الكريم.
- (ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على زوجها التي إذا آذت.
- أو أوذيت جاءت حتى تأخذ بيد زوجها ثم تقول والله لا أذوق غمضا حتى ترضى “، صحيح الجامع”.
- ومعنى العؤود أي هي المرأة التي تعود على زوجها بالنفع)
اقرأ أيضا: حديث الرسول عن الأم
حديث الرسول عن الترغيب في الزواج
تتعدد النصوص النبوية التي ترغب في الزواج وتنهي عن مخالفته، ومنها ما يلي:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، فإنَّه أَغَضُّ لِلْبَصَرِ، وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ، وَمَن لَمْ يَسْتَطِعْ فَعليه بالصَّوْمِ، فإنَّه له وِجَاءٌ).
- يقول أنس رضي الله عنه ان بعض من صحابة الرسول عليه الصلاة والسلام طرحوا سؤالًا لأزواجه عن عمله سرًا، فقال البعض منهم: لا أتزوج النساء، وقال البعض الأخر: لا آكل اللحم، وقال البعض: لا أنام على فراش، فحمد الله وأثنى عليه، فقال: (ما بَالُ أَقْوَامٍ قالوا كَذَا وَكَذَا؟ لَكِنِّي أُصَلِّي وَأَنَامُ، وَأَصُومُ وَأُفْطِرُ، وَأَتَزَوَّجُ النِّسَاءَ، فمَن رَغِبَ عن سُنَّتي فليسَ مِنِّي).
أحاديث متنوعة عن تعاملات الزوجين
تتعدد الأحاديث النبوية التي تتحدث عن تعاملات الزوجين مع بعضهما البعض، ومنها ما يلي:
- قال النبي عليه الصلاة والسلام: (إذا صلَّتِ المرأةُ خمسَها، وصامتْ شهرَها، وحفظتْ فرجَها، وأطاعتْ زوجَها، دخلتِ الجنةَ).
- قال النبي عليه الصلاة والسلام: (لقد طاف بآلِ محمَّدٍ اللَّيلةَ سبعونَ امرأةً كلُّهنَّ يشتكينَ الضَّربَ وايمُ اللهِ لا تجِدونَ أولئكَ خيارَكم).
- قال النبي عليه الصلاة والسلام: (زَوْجُكِ ووَلَدُكِ أحَقُّ مَن تَصَدَّقْتِ به عليهم).
- أيضا قال النبي عليه الصلاة والسلام: (أَلا كُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، فالإِمامُ الذي علَى النَّاسِ راعٍ وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والرَّجُلُ راعٍ علَى أهْلِ بَيْتِهِ، وهو مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ، والمَرْأَةُ راعِيَةٌ علَى أهْلِ بَيْتِ زَوْجِها، ووَلَدِهِ وهي مَسْئُولَةٌ عنْهمْ، وعَبْدُ الرَّجُلِ راعٍ علَى مالِ سَيِّدِهِ وهو مَسْئُولٌ عنْه، ألا فَكُلُّكُمْ راعٍ وكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عن رَعِيَّتِهِ).
- قال النبي عليه الصلاة والسلام: (لا يحِلُّ لامرأةٍ أنْ تصومَ وزوجُها شاهدٌ إلَّا بإذنِه ولا تأذَنَ لرجلٍ في بيتِها وهو له كارهٌ وما تصدَّقتْ مِن صدقةٍ فله نصفُ صدقتِها).
- قال النبي عليه الصلاة والسلام: (لو كنتُ آمرًا أحدًا أن يسجُدَ لغيرِ اللهِ لأمرتُ المرأةَ أن تسجُدَ لزوجِها).
أسئلة شائعة حول معايير اختيار الزوج
ما هي أهم معايير اختيار الزوج؟
معايير اختيار الزوج تشمل الدين والاخلاق، التوافق الفكري والعاطفي، التكافؤ الاجتماعي والثقافي، الصفات الشخصية المميزةـ الاستقرار المادي، الشكل والمظهر.
ما هي النصائح لمعرفة مدى توافق الزوجين قبل الزواج؟
هناك العديد من النصائح لمعرفة مدى توافق الزوجين قبل الزواج، منها: التحدث مع بعضهما البعض بصراحة، قضاء وقت معًا في مواقف مختلفة، طلب المشورة من العائلة والأصدقاء، حضور دورات قبل الزواج.
هل يمكن الاعتماد على العقل فقط في اختيار الزوج؟
لا يُمكن الاعتماد على العقل فقط في اختيار الزوج، بل يجب على المشاعر أن تلعب دورًا أيضًا. فمن المهم أن يشعر الشخص بالحب والانجذاب تجاه شريكه، وأن يرى فيه الشخص الذي يودّ قضاء باقي حياته معه.
ما هو دور الأسرة في اختيار الزوج؟
والمساعدة في التعرف على الشخص المناسب. لكن يجب على الأسرة ألا تُفرض رأيها على الشاب أو الفتاة، بل يجب أن تترك له حرية الاختيار في النهاية.