حكم الترجيع في الصيام
حكم الترجيع في الصيام، حكم الترجيع في الصيام من الأمور التي يرغب الكثيرون في التعرف عليها منعاً لوقوعهم في أي خطأ طوال ذلك الشهر.
حيث أن القيء هو حالة يتعرض لها الشخص وتعرف بانها إلقاء الطعام أو الشراب من المعدة من خلال المريء ثم الأنف أو الفم.
إما بالنسبة لحكم الترجيع في الصيام فهو يتوقف تبعاً للحالة سواء كانت بالعمد أو غير العمد ومن خلال ذلك المقال سنقدم إليكم حكم الترجيع في الصيام.
محتويات المقال
حكم الترجيع في الصيام
- أضاف دار الإفتاء المصرية أنه في حالة حدوث القيء بدون عمد.
- فبالتالي سيكون الصيام صحيح ولكن من تعمد ذلك وقام بوضع يداه في فمه من أجل أن يقيء فبالتالي سيكون صيامه فاسد.
- فقال الرسول صلى الله عليه وسلم.
- ” مَنْ ذَرَعَهُ الْقَيْءُ فَلَيْسَ عَلَيْهِ قَضَاءٌ، وَمَنِ اسْتَقَاءَ عَمْدًا فَلْيَقْضِ” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- إما بالنسبة للحامل فإذا كان الصيام يشق عليها ويؤثر على جنينها فيحق لها أن تفطر وعليها القضاء.
- وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” إن الله تعالى وضع عن المسافر الصوم، وشطر الصلاة، وعن الحامل أو المرضع الصوم أو الصيام”.
حكم الترجيع عمداً
- حكم الترجيع عمداً يقوم بإبطال الصوم وذلك في حالة إدخال الأصبع إلى نهاية الحلق.
- وذلك يعتبر مساعدة لتحريك ما في داخل البطن واستفراغه.
- وذلك الفعل يكون دليل على الفطار ويلزم بعدها أن يتم قضاء ذلك اليوم وهذا ما أشار إليه كافة المذاهب الأربعة.
- من يقوم بالإفطار عمداً في شهر رمضان عليه أن يقوم بقضائه لأن.
- ذلك يعتبر واجب وأداء شرعي إما بالنسبة لحكم القيء في صيام التطوع فهو أيضاً يبطل الصيام ولكن لا يوجد قضاء عليه.
اخترنا لك: معلومات طبية عن اسباب الترجيع
هل هناك كفارة للترجيع في الصيام عمداً؟
- لا يوجد كفارة لمن يقوم بالاستفراغ عمداً في نهار رمضان وما عليه في هذه الحالة هو القضاء فقط.
- والكفارة فقط في رمضان تكون لمن قام بالإجماع عمداً في نهار رمضان وخلاصة كل ما سبق أن الترجيع في النهار دين ويتم سداده بالقضاء وليس بالكفارة.
هل الترجيع يبطل الوضوء؟
تعدد أقوال الفقهاء حول هل الترجيع يبطل الوضوء أم لا وفي السطور الآتية سنقدم إليكم كل ما قدمهم الفقهاء حول ذلك:
- هناك مجموعة من الفقهاء كالمالكية والشافعية ورواية عن أحمد الذي اتجهوا نحو أن الترجيع لا يبطل الوضوء سواء كان كثير أو قليل.
- وفسروا رأيهم بعدم خروج القيء من السبيلين، الباطل للوضوء عندهم يكون كل ما خرج من السبيلين.
- أشار كلاً من الحنيفة والمشهور عند الحنابلة أن القيء بكثرة يقوم بنقض الوضوء.
- بينما القليل لا ينقض واختلفوا كثيراً في ذلك الرأي ولكن دليلهم الوحيد هو أن الرسول صلى الله عليه وسلم قاء فتوضأ ويسيرون تبعاً لما قام به الرسول.
شاهد أيضًا: هل يجوز الصيام بدون صلاة؟
آداب الصيام
من الضروري لنا جميعاً أن نكون على علم بآداب الصيام بأكملها، فشهر رمضان هو شهر الخير والإحسان وهو من أجمل أيام العام.
وفيه يتضاعف الأجر والحسنات وتغفر كافة الخطايا والزلات ويستجاب الله فيه الدعوات.
ولكن هناك بعض الآداب التي يلزم أن يتحلى بها الصائم منعاً للوقوع في أي أمر قد يبطل الصيام وإليكم في السطور الآتية تلك هذه الآداب:
- أولاً نذكركم بالترجيع أنه في حالة العمد يكون باطل غير ذلك يكون غير باطل ولا قضاء عليه.
- يلزم أن يتم تناول السحور في وقته دون أي تأخير.
- وذلك تبعاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم وهو” تسحروا، فأن في السحور بركة”.
- كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال.
- ” السحور بركة، فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم ماء، فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين” رواه أحمد.
كف اللسان عن قول المحرمات
- على سبيل المثال الغيبة والنميمة وقول الخطأ والزور.
- فعليكم أن تعلموا أن شهر رمضان بمثابة مدرسة إليكم.
- والهدف منها هو إخراج الصائم تقي وهذا هو من أهم أهداف شهر رمضان.
- وقال الرسول صلى الله عليه وسلم.
- ” الصيام جُنَّة، وإذا كان يوم صوم أحدكم، فلا يرفُث، ولا يصخب، فإن سابَّه أحد، أو قاتله فليقل إني أمرؤ صائم”. صدق رسول الله صلى الله عليم وسلم.
- وقال سول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً” من لم يدع قول الزور والعمل به؛ فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه.
- ” وقال الله تعالى يأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذي من قبلكم لعلكم تتقون”.
الإحسان إلى جميع الصائمين وتقديم الفطور إليهم
- حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” من فطَّر صائماً فله مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء”.
الإكثار من التصدق في شهر رمضان
- فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم من أكرم الناس وأكرم من يصدق في رمضان.
- وعن ابن عباس قال” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل.
- وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن فلرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة“.
قراءة القرآن الكريم
- فشهر رمضان هو الشهر الذي أنزل فيه القرآن وقال الله تعالى” شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس”.
- قيام رمضان وتأدية صلاة التراويح وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- ” من قام رمضان إيماناً واحتساباً؛ غُفر له ما تقدم من ذنبه“، “ وكان صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر الأواخر، أحيا الليل، وأيقظ أهله، وشد المئزر”.
تأدية العمرة في رمضان
- حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” عمرة في رمضان تعدل حجة”.
- تأدية العمرة في رمضان فهي من الأمور المستحبة في شهر الخير.
تعجيل الفطر
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم” لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
آيات قرآنية عن الصيام
- قال الله تعالى في سورة: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ * أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ على سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ * شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الهدى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ على سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّـهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ على مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}.
- وقال الله تعالى في سورة المجادلة:
- {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّـهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّـهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّـهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.
قد يهمك: تفسير حلم الاستفراغ للعزباء
هكذا قدمنا إليكم حكم الترجيع في الصيام بكافة آداب الصيام وفضائله وندعو الله أن يتقبل منكم.