كيف أسلم عمر بن الخطاب؟
عمر بن الخطاب هو أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان قوياً ذا هيبة دخل عمر في دين الإسلام وهو يبلغ من العمر ستة وعشرون عاماً.
وكان ترتيبه مع من دخل في الإسلام بعد تسعٍ وثلاثين من الرجال، أي إن عمر هو في ترتيب دخول الإسلام هو الرجل الأربعين وقال البعض إنه الخمسون.
كما إن هناك أقوال إنه الرجل السادس والخمسون، ولم يحدد تاريخ دقيق لدخوله دين الإسلام فتابعوا معنا كل التفاصيل بموقعنا مقال maqall.net.
محتويات المقال
عمر قبل الإسلام
- لقد كان عمر بن الخطاب من أشدِّ النّاس عداوةً، وكرهاً للمسلمين قبل إسلامه.
- ولقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم له.
- فقال: (اللَّهمَّ أعزَّ الإسلامَ بأحبِّ هذينِ الرَّجُلَيْنِ إليكَ بأبي جَهْلٍ أو بعُمرَ بنِ الخطَّابِ قالَ: وَكانَ أحبَّهما إليهِ عمرُ).
- وكان دخول عمر بن الخطاب الإسلام عزاً للإسلام والمسلمين.
- عزم عمر بن الخطاب قبل إسلامه على قتل النبي حيث أرادت قريش أن تقتل نبي الله صل الله عليه وسلم.
- وتشاوروا في ذلك الأمر وأيُّ رجلٍ سيقتل النبي صلى الله عليه وسلم، فانتدب بن الخطاب نفسه لذلك الأمر.
- وحمل سيفه في يومٍ حرِّ شديد.
- واتّجه عمر لنبي الله صلى الله عليه وسلم، وكان صل الله عليه وسلم يجلس مع أصحابه.
- ومنهم أبو بكر الصديق، والإمام علي، والصحابي حمزة، رضوان الله عليهم جميعًا.
- وغيرهم من الصحابة الذين أقاموا مع نبي الله ولم يذهبوا للهجرة إلى الحبشة.
- وقد قيل لعمر أنهم اجتمعوا في دار الأرقم في أسفل جبل الصفا، وفي طريقه قابل الصحابي الذي يكتم إيمانه نعيم بن عبد الله النحام.
- فاعترض طريقه وسأله: “إلى أين أنت ذاهب”؟ فقال إنه يريد قتل نبي الله، لأنه سبَّ آلهتهم.
- وقام بتسفَّيه دينهم، فتصايح وتشاجر الرجلان، وقال له الرجل: “لبئس الممشى مشيت يا عمر”.
- وذكّره الرجل بقوة أهل الرسول بني عبد مناف وأنهم لن يدعونه، فسأله عمر في حال كان أسلم الرجل حتى يبدأ بقتله.
- فلما رأى الصحابي نعيم أنه لن يترك هدفه في قتل نبي الله صل الله عليه وسلم، وليصرفه عن ذلك أخبره أن أخته.
- وأيضاً زوجها وكذلك ابن عمه قد أسلموا.
اقرأ أيضاً: بحث عن عمر بن الخطاب
موقف عمر بن الخطاب من إسلام أخته
- ذهب عمر بن الخطاب إلى بيتِ أخته متضايقاً، بعد أن أعلمه نعيم بإسلامها، وكانت أخته فاطمة قد دخلت الإسلام هي وزوجها سعيد.
- وكان خباب بن الأرت يقرأهم القرآن، فلما وصل عمر إلى البيت، كان خباب يتلو القرآن لأخته وزوجها سعيد رضي الله عنهم.
- وكانت التلاوة من سورة طه، فسمع عمر الآيات، وعندما دخل عليهم البيت اختبأ خبّاب.
- وهم عمر بسؤالهم عن ذلك الصوت الذي قد سمعه قبل قليل، فأخبراه أنهما كانا يتحدثان فيما بينهما.
- فقال بن الخطاب: “لعلكما قد صبوتما”، فقال له سعيد: “أرأيت يا عمر إن كان الحق في غير دينك”؟
- فقام عمر ليضربه.
- فمنعته أخته فاطمة، فلطمها على وجهها، فردّت عليه وهي في قمة غضبها.
- وهي تقول: “يا عمر إن كان الحق في غير دينك”.
- فلمّا يئس عمر منهم، طلب منهم ذلك الكتاب الذي سمعهم يقرؤونه.
- فلم تعطه فاطمة الكتاب وقالت لا يمسه إلا المطهرون.
- فاستجاب لها عمر وتطهّر، وبدأ يقرأ، فتعجّب من ذلك الكلام الذي يقرأه.
- وعندها خرج خبّاب، وأخبره إنّ الرسول صل الله عليه وسلم قد دعا لعمر بالإسلام.
كيف أسلم عمر بن الخطاب؟
- لقد استجاب الله دعوة نبيه وشرح صدر عمر للإسلام.
- حيث أعلن إسلامه بين يدي رسول الله صل الله عليه وسلم، عندما قرأ عمر آيات سورة طه انشرح صدره.
- وسأل خباب عن مكان النبي حتى يذهب للقائه ويشهر أمامه إسلامه، فأخبره الصحابي خبّاب أن النبي في دار الأرقم.
- فذهب عمر وطرق على الباب وكان الصحابة متواجدين هناك في دار الأرقم.
- فخافوا وفزعوا عندما سمعوا صوت عمر بن الخطاب.
- ولكن حمزة طمأنهم، وقال للصحابة: “إن يرد الله به خيراً يسلم.
- وإن يرد غير ذلك يكن قتله علينا هيناً”، فأدخلا عمر على النبي وكان حمزة بالإضافة إلى رجلٌ آخر قد أمسكوا بعمر.
- وذهبوا به لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فنهض النبي وأمرهم بترك عمر.
- كما سأله عن سبب قدومه، فأخبره بن الخطاب عن رغبته في دخول الإسلام.
- ثم كبّر النبي صل الله عليه وسلم، فَعلِم الصحابة بإسلامه.
- ففرحوا بذلك، لأنّهم أصبحوا أكثر قوةً ومنعةً بإسلام حمزة وعمر رضوان الله عليهم.
أثر إسلام عمر في الدعوة الإسلامية
- بعد دخولِ عمر بن الخطاب في الإسلام، قد شعر المسلمون بالعزّة والقوة والفخر والمنعة.
- فلم يكن أحدٌ من المسلمين يمكنه أن يصلِّي بشكل علني.
- أو يمكنه الطواف حول الكعبة، فعندما أسلم عمر.
- أصبح الصحابة يصلّون وكذلك يطوفون بالبيت، وقام عمر بإعلان إسلامه دون خوف من المشركين.
- بل أنه أمر المنادي بأن يخبر الناس أن عمر قد أسلم.
- فلما قال المنادي صبأ عمر بن الخطاب قال كذبت بل أسلمت فأصاب المشركين بالكآبة من ذلك الخبرِ.
- كما أخبر عمر أبا جهل بأنه أسلم دون أن يخاف، وقد ورد عن ابن مسعود في ذلك المعنى.
- حيث قال: “ما كنا نقدر أن نصلِّي عند الكعبة حتى أسلم عمر”.
- وبذلك أصبحت الدعوة للإسلام تتم بعلانية وجهر دون خوف.
قد يهمك: شخصية عمر بن الخطاب
مبايعة عمر للخلافة
- عندما اشتدَّ مرض أبي بكر، قام بجمع كبار الصحابة.
- وأخبرهم: “إنَّه قد نزل بي ما قد ترون، ولا أظنني إلا ميِّتاً، وقد أطلق الله أيمانكم من بيعتي.
- وحلّ َعنكم عقدي، وردَّ عليكم أمركم، فأمِّروا عليكم من أحببتم، فإنكم إن أمَّرتم في حياة مني كان أجدر ألا تختلفوا بعدي”.
- فتعفف الصحابة الذين جمعهم، ويرى كل منهم أن غيره يصلح عنه لتولي شئون المسلمين.
- فرجعوا إلى أبي بكر وطلبوا منه يساعدهم في اختيار خليفة من بعده: “أرنا يا خليفة رسول الله رأيك.
- قال أبي بكر رضي الله عنه: “فأمهلوني حتى أنظر لله ولدينه ولعباده”.
- وبعد وقت من التفكير استدعى الخليفة أبو بكر عبد الرحمن بن عوف.
- وسأله: “أخبرني عن عمر؟”، فأجابه: “إنه أفضل من رأيك إلا إنّ فيه غلظة”.
- فقال أبو بكر: “ذلك لأنه يراني رفيقًا، ولو أفضي الأمر إليه لتركَ كثيراً ممَّا هو عليه.
- وقد رمَّقتُهُ فكنتُ إذا غضبتُ على رجل أراني الرضا عنه، وإذا لنتُ له أراني الشدّة عليه”.
- ثم طلب عثمان بن عفّان، وسأله أيضًا: “أخبرني عن عمر”، فقال: “سريرته خير من علانيّته، وليس فينا مثله”.
- فقال أبو بكر للإثنين: “لا تذكرا ممَّا قلتُ لكما شيئاً، ولو تركته ما عدوتُ عثمان، والخيرة له ألا يلي من أموركم شيئاً.
- ولوددتُ أنّي كنتُ من أموركم خلواً وكنتُ فيمن مضى من سلفكم”.
- فبايع الصحابة عمر بن الخطاب لخلافة المسلمين وتولي شئونهم.
شاهد أيضاً: قصة عمر بن الخطاب كاملة
إلى هنا ننتهي عن الحديث عن موضوع كيف أسلم عمر بن الخطاب؟ وكيف كان قبل الإسلام، وطريقة معاملته ونظرته للمسلمين قبل إسلامه بالتفاصيل دمتم بخير.