كيف أتجنب الغيبة
يجب على الإنسان المسلم أن يحفظ لسانه وهذا ما قامت الشريعة الإسلامية بتأكيده، حيث أن هذا يؤدي إلى دخول الجنة، وأيضا نيل رضا الله عز وجل، وكذلك من يقوم بالغيبة والنم على الآخرين فإن ذلك يؤدي لدخوله النار ويغضب الله عليه ويتوعد له، حيث أن النم يمكن عن طريقه دخول النار لذا يجب الحرص مما يقال جيدا، وفي هذا المقال سنذكر كيف أتجنب الغيبة.
محتويات المقال
معنى الغيبة
- الغيبة معناها أن يذكر الإنسان المسلم أخيه الآخر في غيبته بكل سوء ولم يفرق في ذلك هذا الذكر إن كان باطلا عنه أو حق، حيث إن القول في حد ذاته من المحرمات وقد ذكر ذلك في القرآن الكريم وشبهه بأكل جسد.
- فقد قال الله تعالى (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم).
اقرأ أيضا: كيف أتجنب الغيبة والنميمة
كيف أتجنب الغيبة
يمكن الإجابة عن كيف أتجنب الغيبة من خلال ما يلي:
- يوجد البعض ممن يستصغرون ذلك الذنب ولا يهتمون به لذلك تجدهم عندما يرتكبونه يعتقدون أنهم لا يحاسبون عليه ولكن عندما يستشعر الإنسان جيدا عقوبته عند الله وذنبه فإنه يمكن أن يتركه ويتجنبه تماما.
- على المسلم أن يجعل لسانه مشغولا بالحق بدلا من الباطل وهذا من خلال تحدثه بطيب وعدم قول غير المفيد.
- بالطبع الإنسان عندما يصاحب صديق صالح فإنه يساعده على عدم الغيبة فهو يمنعه من ذلك ويوضح له كم هي محرمة وفي نفس الوقت يحاول أشغاله بالكلمات الطيبة.
- البعض عندما يتخيل نفسه مكان الآخر أو في وضع الآخر فإنه يمتنع عن ذلك السلوك لذلك عندما يتخيل الفرد أنه هو من يغتاب من الآخرين فحينها يشعر بآثارها السلبية على نفسه.
- يجب على الإنسان أن يذكر الله كثيرا ويقرأ آيات الله لأن ذلك يساعد على ازدياد التقوى عنده وبالتالي يصبح لسانه متطهر دائما وبهذا يبتعد عن الغيبة.
- حيث أن الإنسان عندما يجد في مجلس ما يغتاب فيه أحد فيجب عليه تجنب تلك المجلس.
- حيث يجب على الإنسان أن يحاسب نفسه أولا بأول حتى يعرف ما الآثم الذي قام به ويجتنبه تماما.
خطر الغيبة
- الغيبة لم تلحق الضرر على الآخرين فقط بل أيضا تلحق العديد من المخاطر على نفس الإنسان الذي يقوم بذلك.
- لأن الغيبة تعتبر من كبائر الذنوب ولا يمكن التكفير عنها إلا من خلال التوبة النصوح.
- كذلك فهي تحبط الأعمال وتفسد المجالس وتساعد على غرس بذور الفتنة وحدوث تشتت بين الجميع.
- لذلك على الإنسان أن يراجع نفسه جيدا وأن يحاول إصلاح عيوبه دون أن يعاير الآخرين أو يتحدث عنهم بالغيبة.
كما أدعوك للتعرف على: دعاء حفظ اللسان من الغيبة والنميمة
حالات تستثنى من الغيبة
أوضح العلماء أنه يوجد حالات يمكن فيها الإنسان وصف عيب فردا ما دون أن يعتبر ذلك إثم أو محرم ومن بين هذه الحالات ما يلي:
- يمكن في علم جرح.
- كذلك عندما ترفع المظالم للقضاء حيث أن الفرد عندما يرفع مظلمته للمحكمة ويبدأ في الشكوى من طرف آخر فحينها يجوز ذكر كافة سلبياته ولا يوجد عليه إثم لقيامه بذلك.
- أيضا عندما يستفسر أحد عن أمر ما ويطلب تفسيره بالنسبة لأحكام الشريعة مع أحد الفقهاء أو العلماء ومن الصعب الإجابة عن ذلك دون أن توصف السلبيات بدقه عن الشخص.
- فحينها لا يعتبر محرم وهذا ما قامت به إحدى الصحابيات عندما كانت تصف زوجها للرسول صلى الله عليه وسلم فقد كان بخيلا وكانت تريد أن تعرف الحكم عندما تأخذ منه مالا بدون أن يعلم.
- إضافة إلى عندما يسأل أحد عن فرد ما طلب الزواج من أهله، فحينها يطلب أن تكون الإجابة بدقة لإبداء الموافقة أم لا على الزواج، ولذلك يضطر الشخص الذي يتم سؤاله ذكر سلبيات وإيجابيات ذلك الفرد وأن يصفه بكل دقة ويصدق في ذلك، وبهذا لم يعتبر الأمر غيبة.
كما يمكنكم الاطلاع على: الفرق بين المعصية والذنب والإثم