كيف أزيد من حسناتي
الله غفور ورحيم بعباده كثيرا لذلك أتاح لنا جميعا العديد من الأبواب المختلفة التي يمكن عن طريقها أن نتقرب إليه ونضاعف حسناتنا ونزيدها.
لذلك يجب على كل مسلم منا أن يغتنم هذه الفرصة حتى يرضى الله عنا ونزيد من حسناتنا، لأن التقرب من الله عز وجل هو أسمى الغايات التي يجب علينا محاولة الوصول إليها دائما، وفي هذا المقال سنجاوب على سؤال كيف أزيد من حسناتي.
محتويات المقال
تأدية الفروض
- من الواجب أن يؤدي كل مسلم الفروض فقد أوجبها الله عز وجل علينا وألزمنا بها، وذلك لم يكن مخير لذا على المسلم أن يصوم ويصلي حتى ينال رضا الله.
- كما عليه أن يبعد عن كافة المعاصي والكبائر، حتى ينال الكثير من الأجر، لذلك من يريد أن يزيد حسناته عليه القيام بواجباته تجاه الله على أكمل وجه وأفضل صورة وبهذا يمكنه نيل محبة الله والتقرب منه.
اقرأ أيضا: الفرق بين المعصية والذنب والإثم
التقرب بالنوافل
كذلك بعد أداء الفروض على العبد أن يتقرب إلى الله بالنوافل فهي تعتبر من أعظم القربات لله عز وجل لهذا يجب تأديتها وحرص القيام بها دائما.
مساعدة الآخرين
- أيضا الإنسان الذي ينفع المسلمين بالكثير من الطرق والوسائل المختلفة يمكنه أن يزيد حسناته عندما تكون نيته خالصة لله عز وجل فقط.
- حيث أن تلبية حاجات الآخرين والعمل على مساعدتهم من الأخلاق الإسلامية الرفيعة التي تساعد على رفعة المجتمع بأكمله وتخلصه من العديد من السلبيات وبالتالي انتشار الألفة والمودة بين الجميع.
- فقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم (والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه)، وذكر أيضا (من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته).
- لذا فمن القربات العظيمة قضاء حاجة الآخرين فهي نافعة في الدنيا والآخرة أيضا، لذلك يجب عدم إغفالها أو الاستخفاف بها، وأفضل مثال على ذلك رسولنا الكريم حيث كان يقضي حاجات الآخرين ويساعدهم.
تجنب المعاصي
- من الواجبات أيضا التي فرضت علينا، حيث يمكن من خلالها جني الكثير من الخير، لأن المعاصي تجني الكثير من السيئات وبالتالي تحبط الحسنات والأعمال الصالحة، وأيضا تجنبها يحمي النفس ويصونها.
- كذلك عند تقرب الإنسان من المعاصي فإنه سيبعد عن الطاعة تماما وبالتالي نقص حسناته، لذا على المسلم أن يحرص على الأعمال الصالحة التي تقربه من الله ولا تبعده عنه.
حسن الخلق
من الأعمال أيضا التي تساعد على التقرب من الله هي الأخلاق الحسنة حيث بها ترفع الدرجات وتزداد الحسنات، وهذا ما تم تأكيده من قبل العديد من الأحاديث النبوية، ومن بينها ما يلي:
- قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إنَّ مِن أخْيَرِكُمْ أحْسَنَكُمْ خُلُقًا).
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (سُئِلَ رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- عن أكثرِ ما يُدْخِلُ الناسَ الجنةَ؟ فقال: تَقْوَى اللهِ وحُسْنُ الخُلُقِ).
- قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما من شيءٍ يُوضَعُ في الميزانِ أثقلُ من حُسْنِ الخُلُقِ، وإن صاحبَ حُسْنِ الخُلُقِ ليبْلُغُ به درجةَ صاحبِ الصومِ والصلاةِ).
- عن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-: “أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- قال في مجلسٍ: (ألا أُخبِرُكم بأحبِّكم إليَّ وأقربِكم منِّي مجلسًا يومَ القيامةِ؟) -ثلاثَ مرَّاتٍ يقولُها- قُلْنا: بلى يا رسولَ اللهِ قال: (أحسَنُكم أخلاقًا).
كما أدعوك للتعرف على: كيف تكون حسن الخلق مع الناس
طرق زيادة الحسنات
عند البحث عن كيف أزيد من حسناتي لم تقتصر الإجابة على ما ذكر بل يوجد طرق أخرى ومنها ما يلي:
- تسبيح الله كثيرا واستغفاره، فيجب على العبد أن يكون لسانه دائما رطب بذكر الله.
- الحرص على قراءة الأذكار ومنها أذكار الصباح والمساء وأيضا أذكار الثوب الجديد والسفر والخروج من المنزل والدخول له…هكذا.
- أيضا الابتسامة في وجه الآخرين وقول الكلام الطيب الذي يطيب بخاطرهم فذلك له الأجر والثواب وزيادة الحسنات ويساعد على نشر الحب والألفة بين الجميع.
- تفشي السلام عند المرور أمام آخرين فمن قام بهذا فيكتب له 30 حسنة.
- تذكير الغير بفرائض الله ومساعدتهم على القيام بما أمرنا به الله تعالى.
كما يمكنكم الاطلاع على: تقوى الله وحسن الخلق
كيف أحصل على جبال من الحسنات
هناك العديد من الطرق لكسب جبال من الحسنات، إليك بعض منها:
الأعمال العبادية:
أداء الفرائض:
- الصلاة: احرص على أداء الصلوات الخمس في أوقاتها مع الاهتمام بِخُشوعِها وخشوعِها.
- الصيام: واظب على صيام الفرائض، مثل صيام رمضان، وصيام ستة أيام من شوال، وصيام يوم عرفة.
- الزكاة: أخرج زكاة مالك إذا بلغت النصاب الشرعي.
- الحج: للمستطيع.
النوافل:
- الصلاة: كصلاة الضحى، وصلاة الاستخارة، وصلاة التراويح.
- الدعاء: كأدعية الصباح والمساء، وأدعية دخول المسجد والخروج منه، وأدعية النوم والاستيقاظ.
- الذكر: كذكر الله تعالى بكثرة، مثل التسبيح والتهليل والتكبير.
- قراءة القرآن الكريم: واظب على قراءة القرآن الكريم مع التدبر في معانيه.
الصدقة:
- التصدق بمالك: كإطعام الفقراء والمساكين، وبناء المساجد والمدارس، ودعم المشاريع الخيرية.
- التصدق بجهدك: كالتطوع في الأعمال الخيرية، ومساعدة المحتاجين، وبذل الجهد في خدمة الآخرين.
- التصدق بكلامك: كن طيب الكلام مع الناس، وابتعد عن الغيبة والنميمة والسباب.
الأخلاق الحميدة:
- التعامل مع الناس بالحسنى: عامِلْ الناسَ بِما تُحِبُّ أن يُعامَلَكَ بهِ، واحرص على نشر المحبة والسلام بين الناس.
- صلة الرحم: واصلْ رحمك، واهتم بِهم، واحرص على مساعدتهم.
- العفو والتسامح: سامحْ من أساء إليك، ولا تَحْمِلْ في قلبك حقدًا على أحد.
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: ادعُ إلى الخير وانهَ عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة.
أعمال أخرى:
- نشر العلم: علّمْ الناسَ ما تعلمتَه، وادعُ إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة.
- الدفاع عن الحق: قفْ مع الحق ولو كان ضد أقرب الناس إليك.
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: ادعُ إلى الخير وانهَ عن المنكر بالحكمة والموعظة الحسنة.
- الصبر على الشدائد: اصبر على ابتلاءات الدنيا، واحتسب الأجر عند الله تعالى.
أسئلة شائعة حول طرق زيادة الحسنات
ما هو مفهوم الحسنات؟
الحسنات هي المكافآت التي يحصل عليها الإنسان من الله تعالى في الآخرة على الأعمال الصالحة التي يقوم بها في الدنيا.
ما هي أهمية الحسنات؟
الحسنات هي مفتاح الجنة، فكلما زادت حسنات الإنسان، زاد شرفه ومنزلته في الجنة.
كيف يمكنني زيادة الحسنات؟
يمكن زيادة الحسنات بوسائل عديدة؛ فأداء العبادات لها حسنات، والصدقة يقابلها حسنات، وصلة الرحم، وأمور أخرى عديدة.
هل هناك أعمال محددة تجلب الحسنات بشكل أكبر؟
نعم، هناك أعمال تجلب الحسنات بشكل أكبر مثل صدقة الجارية، وإفطار الصائم، وتعليم العلم النافع، وصالح الأولاد الصالحين الذين يدعون لوالديهم بالرحمة بعد وفاتهم.
هل يمكنني زيادة الحسنات في حياتي اليومية؟
نعم، يمكنك زيادة الحسنات في حياتك اليومية من خلال الاستمرار في الأعمال الصالحة وتحسين التعامل مع الناس والتزام القيم الإسلامية.