كيف اتوب من عقوق الوالدين
كيف أتوب من عقوق الوالدين، من المواضيع المهمة جدا التي يبحث عنها الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يريد الجميع أن يتعرفوا على الطرق التي تساعدهم عن تكفير هذه المعصية الكبيرة.
وفي هذا المقال سوف نقوم بذكر جميع المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع، تابعوا معنا عبر موقع مقال maqall.net.
محتويات المقال
عقوق الوالدين
- حثنا الدين الإسلامي على بر وطاعة الوالدين، وعمل على تحريم عقوقهم وجعله من كبائر المعاصي.
- جاءت الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على البر والتحذير من عقوق وعصيان الوالدين.
- إن عقوق الوالدين هو قلة أو سوء تعامل مع الوالدين مثل رفع صوتك في وجوههم، والتقدم في المشي حتى تتعبهم، النداء عليهم بأسمائهم مجردة دون الاحتفاظ بالألقاب.
- من عقوق الوالدين أيضا عدم احترامهم، وعدم تقدير ما يفعلونه لأجلك والإنكار للمعروف الذي يفعلوه، حتى عندما تقول لهم كلمة أف ذلك يعتبر عقوق لهم.
- حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم عن عقوق الوالدين (فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا).
- إن التكبر عليهما وحرمانهم من متاع الدنيا والاعتداء عليهم وذلهم وهجرهم، كل ذلك من أشكال عقوق الوالدين.
- قد يتمثل عقوق الوالدين في سبهم، أو قد يكون العقوق بشكل غير مباشر عندما يسبك شخص آخر بوالديك.
- تحدث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عقوق الوالدين وقال (إنَّ مِن أَكبَرِ الكبائِرِ أن يَلْعَنَ الرَّجُلُ والدَيهِ، قيلَ: يا رسولَ اللَّهِ، وَكيفَ يَلعنُ الرَّجُلُ والديهِ؟ قالَ: يَسبُّ الرَّجلُ أبا الرَّجلِ، فيسُبُّ أباهُ، ويسبُّ أمَّهُ فيَسبُّ أُمَّهُ).
- جعل الله سبحانه وتعالى عقوق الوالدين ثاني أكبر الكبائر بعد كبيرة الشرك بالله، وقال النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة في يوم ما (ألا أنبِّئُكم بأكبرِ الكبائرِ ثلاثًا؟ قالوا: بلَى يا رسولَ اللهِ، قال: الإشراكُ باللهِ، وعقوقُ الوالدينِ، وجلَس وكان متكئًا، فقال: ألا وقولُ الزُّورِ).
- الدين الإسلامي دين سمح ودين وفاء، ولا يوجد من يستحق هذا الوفاء سوى الوالدين.
- إن أقبح شيء في الوجود هو إنكار الشخص لمن يحسن إليه، وعندما تنكر فضل والديك عليك فذلك أكبر عقوق.
- العرب أيام الجاهلية كانوا يقدرون والديهم ويعاقبون من يعمل على عقوقهم، حيث يقول الفضيل بن عياض (فَوْقَ كُلِّ فُجُورٍ فُجُورٌ، حَتَّى يَعُقَّ وَالِدَيْهِ).
- إن عقوق الوالدين هو جريمة عظيمة يرتكبها المرء في حق والديه، وأنه بذلك ملعون كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (لعن اللهُ من عقَّ والديهِ).
- حذر الرسول صلى الله عليه وسلم العاق بأنه سوف يحرم من دخول الجنة فقال (لا يدخلُ الجنَّةَ عاقٌّ، ولا منَّانٌ، ولا مُدمنُ خمرٍ، ولا مُكذِّبٌ بقدرٍ).
- إن الشخص الذي يعمل على عقوق والديه هو شخص بذلك يقطع الأرحام، يل يقطع أعظم الأرحام وهما والديه.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنَّ اللَّهَ خلقَ الخلقَ حتَّى إذا فرغَ من خلقِهِ قالتِ الرَّحِمُ: هذا مقامُ العائذِ بكَ منَ القطيعةِ قالَ: نعَم، أما ترضِينَ أن أصلَ من وصلَكِ وأقطعَ من قطعَكِ، قالت: بلى يا ربِّ قالَ: فهوَ لكِ).
كما يمكنك الاطلاع على: حوار بين شخصين عن بر الوالدين وعقوقهما
التوبة من عقوق الوالدين
- يجب على الشخص الذي يعوق والديه أن يبادر ويسارع بالتوبة إلى الله سبحانه وتعالى للتخلص من هذا الذنب.
- إن التوبة من عقوق الوالدين تتمثل في الابتعاد عن هذا العقوق، والندم على ما فعلته مع العزم على عدم العودة إليه مرة أخرى.
- التوبة عن العقوق أيضا تتمثل في العمل الصالح من أجل تكفير عقوق الوالدين ومحو الذنوب، ويوجد دليل في كتاب الله يدل على ذلك حيث قال الله تعالى (وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَىٰ).
- عندما تداوم على الاستغفار من أجل تكفير عقوق الوالدين فإن ذلك لا يكفي من أجل تكفير عقوق الوالدين.
- لذلك لابد أن يحرص على التوبة ثم يبدأ بالإحسان لوالديه وذلك عن طريق الاعتذار لهما، وأن تلجأ للدعاء لهم وتعمل على خدمتهم.
- من أجل التوبة يجب أن تمدح والديك وتشعرهم بحبك لهم وأن تتواضع لهم وعدم التكبر عليهم، بالإضافة إلى إعطائهم المال قدر المستطاع.
- يجب على المسلم أن يعلم أن التوبة عن عقوق الوالدين من توبة الله سبحانه وتعالى، قبل أن تكون هذه التوبة محبه للوالدين، وذلك لأن الله مزج طاعة الوالدين بطاعته.
- يجب على الشخص أن يعلم بأن باب التوبة والرجوع لله سبحانه وتعالى مفتوح دائما مهما ارتكب الإنسان من معاصي، حتى لو كان من بين الذنوب عقوق الوالدين.
- عندما يبتعد المؤمن عن عقوق والديه، سوف يمنع زوجته وأولاده وأصدقائه من هذا العقوق، وسوف يربيهم على صلة الأرحام.
- يجب على الجميع أن يعلم بأن الشخص الذي يكون عاق لوالديه، لا يقبل الله منه صلاة ولا صيام ولا زكاة ولا أي عبادة من عبادات الله سبحانه وتعالى.
- يكون عقوق الوالدين سببا في حجب لسان المؤمن عن نطق الشهادتين أثناء الموت.
كما يمكنك التعرف على: آية قرآنية عن بر الوالدين
السلف الصالح وبر الوالدين
يوجد العديد من القصص التي تدل على بر الوالدين خاصة بالسلف الصالح رضى الله عنهما، ويوجد لها دلائل عديدة على الإحسان بالوالدين:
- من الدلائل على بر الوالدين، عندما كان علي بن الحسن لا يتناول الطعام مع والديه، وعندما سأله الناس عن ذلك قال من الممكن أن تكون اللقمة التي بين يديه أطيب من الذي بين يديهما وإذا تناولتها بخست حقهما.
- كان محمد بن سيرين عندما يتحدث مع أمه، كان يخفض صوته ويتحدث إليها في أذنيه، وكان عندما يراه شخص لا يعرفه وهو يتحدث إلى أمه كان يظن أنه مريضا.
- عندما توفيت أم إياس بن معاوية بكي كثيرا وعندما سأله الناس عن سبب البكاء قال إنه كان له بابان مفتوحان في الجنة وعندما ماتت أمه أغلق أحدهم.
- إن سعيد بن سفيان الثوري كان يقول، أنه لم يجفو أباه أبدا حتى إذا نادى عليه وهو يصلي صلاة غير صلوات الفروض كان يقطعها ويجيبه.
- عندما رأى عبد الله بن عمر في الحرم رجل يحمل أمه ويطوف بها حول الكعبة فسأله الرجل عن أنه بهذا الفعل جزا أمه، فرد عليه عمر قائلا لا ولكنك أحسنت أليها وسوف تأخذ الأجر الكثير على الثواب القليل.
- إن أبو هريرة رضي الله عنه كان عندما يريد الخروج من المنزل يقف أمام باباها ويلقي السلام عليها فترد عليه.
- كان أبو هريرة يقول لأمه (رحمك الله يا اماه كما ربيتني صغيراً)، فترد عليه أمه وتقول (رحمك الله كما بررتني كبيراً).
- كان ابن أسماء بنت أبي بكر عروة بن الزبير، يدعو في صلاته ويقول (اللهم اغفر للزبير بن العوام ولأسماء بنت أبي بكر).
أهمية رضا الوالدين
- إن رضا الوالدين له أهمية كبيرة جدا وهو واجب على الأبناء.
- عندما تعمل على إرضاء والديك، سوف تنال البركة في حياتك وفي عمرك، وسوف تحصل على الرزق الوفير.
- تظهر البركة في كثير من الأشكال منها البركة وطول العمر من خلال طاعة الله وتنفيذ عباداته.
- سوف تحصل على التوفيق في حياتك عندما يكون والديك راضيين عنك.
- عندما تجدك الملائكة تصل الأرحام، سوف تعمل على تغيير عمرك حيث قال الله تعالى في كتابه «يَمحُو اللَّهُ ما يَشاءُ وَيُثبِتُ».
- سوف يكون لك نصيب من الدعاء الذي يدعوه لك، ويدل على ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم «ثلاثُ دَعَواتٌ مُستجاباتٌ، لا شكَّ فِيهِنَّ: دَعوةُ الوالِدِ على ولدِهِ، ودعوُةُ المسافِرِ، ودعوةُ المظلُومِ».
- إن بر الوالدين يعمل على إتمام الإيمان في قلب العبد، وهو واحد من محسنات المسلم الذي سوف ينال الثواب عليه.
- بر الوالدين طريق من طرق الجنة، ويجعل سيرة العبد حسنة في الدنيا والآخرة.
- إن بر الوالدين يعمل على تفريج الحزن والهم وراحة البال.
اقرأ أيضا: حديث عن بر الوالدين
باب التوبة مفتوح إلا في وقتين
- من رحمة الله على العباد أنه جعل باب التوبة مفتوح في أي وقت ولأي شخص مذنب ولأذي ذنب اقترفه، ويُغلق باب التوبة في وقتين.
- الوقت الأول قبيل موت الإنسان، والدليل على ذلك قول الله تعالى: “وليست التوبة للذين يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الآن ولا الذين يموتون وهم كفار”.
- والوقت الثاني يكون قبل طلوع الشمس من مغربها، وهي من علامات الساعة الكبرى.
عقوبة عقوق الوالدين
- يلعن الله تعالى من عاق والديه او لعنهما، فعن ابن عباس رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «مَلْعُونٌ مَنْ سَبَّ أَبَاهُ، مَلْعُونٌ مَنْ سَبَّ أُمَّهُ، مَلْعُونٌ مَنْ ذَبَحَ لِغَيْرِ اللَّهِ، مَلْعُونٌ مَنْ غَيَّرَ تُخُومَ الْأَرْضِ، مَلْعُونٌ مَنْ كَمَهَ أَعْمَى عَنْ طَرِيقٍ، مَلْعُونٌ مَنْ وَقَعَ عَلَى بَهِيمَةٍ، مَلْعُونٌ مَنْ عَمِلَ بِعَمَلِ قَوْمِ لُوطٍ»
- تسريع العقوبة في الدنيا قبل الآخرة، فعن أبي بكرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اثْنَتَانِ يُعَجِّلُهُمَا اللهُ فِي الدُّنْيَا: الْبَغْيُ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ».
- دخول النار، لأن النبي يقول: لا يدخل الجنة عاق ولا منان ولا مدمن خمر.