كيفية دخول الإسلام
الإسلام نعمة عظيمة من نعم الله تعالى علينا فهو يقرب الإنسان من ربه ويذيقه حلاوة الإيمان والدين، فيوجد من هو مسلماً بالفطرة وآخر لا يعرف شيئاً عن الإسلام، فإذا أراد هذا الشخص الدخول في الإسلام لابد أن يكون عن اقتناع وليس إكراه.
فهناك خطوات بسيطة ومهمة يجب اتخاذها لجعل إسلامه صحيحاً سنتعرف عليها اليوم في مقال بعنوان طريقة دخول الإسلام.
محتويات المقال
طريقة الدخول في الإسلام
من يريد الدخول في الإسلام يجب عليه القيام بعدد من الخطوات يمكن تلخيصها بالترتيب وعلى النحو التالي:
- أن ينطق الفرد بقلبه وبلسانه الشاهدتين (أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمد رسول الله) عند نطقها والشعور بها يكون الفرد دخل في الإسلام.
- ضرورة الاغتسال لكي يطهر بدنه مثلما طهر قلبه، فذلك ما وصى به الرسول صلي الله عليه وسلم لكل من جاءه يريد الدخول في الإسلام.
- إعلان التوبة عقب الدخول في الإسلام فيجب أن يتوب هذا الشخص عن جميع المعاصي والذنوب التي ارتكبها في الماضي ولا يعود لها مرة أخرى، ويتوب إلى الله عز وجل بقلب ونية صادقة وصافية.
- أن يؤدي الفرد جميع فروض الدين الإسلامي لكي يذوق حلاوة الدين الإسلامي، فيتعلم كيف يتوضأ ويصلي، ويحفظ بعض آيات القرآن لكي يتم صلاته، كما يتعلم الصوم وباقي أركان الدين الإسلامي الخمسة.
- أن يسجل الشخص الذي دخل في الدين الإسلامي إسلامه في المحكمة الشرعية، ويستخرج الأوراق الرسمية التي تثبت ديانته الإسلامية.
- أن يلتزم الشخص بمن سبقوه في الإسلام من العلماء والمفكرين والمسلمين ليتعلم شعائر الإسلام بشكل كامل.
- وفيما يلي سنذكر الخطوات العملية للدخول في الإسلام:
الشهادتان
- من أراد الدخول في الإسلام فعليه أن يبدأ بنطق الشهادتين وأن يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله.
- وصف الشهادتين ينفي وجود آلهة غير الله، كدليل على رسالة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه خاتم الأنبياء، ورسالته نهاية كل الرسالات.
- صفة الشهادة مأخوذة من قوله تعالى في سورة آل عمران (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِماً بِالْقِسْطِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
- والجزء الثاني من الشهادة دليل على إثبات نبوة رسولنا محمد في قوله تعالى: (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ).
- معنى الشهادتين يعني أن من أراد الإسلام أو شهد المسلم أنه لا إله في الكون إلا الله سبحانه وتعالى، وأن خاتم الأنبياء والمرسلين هو نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم الذي ختم الله عليه الرسالات، وكانت رسالته عامة إلى جميع الناس.
اقرأ أيضا: مفهوم الحرية المالية في الإسلام
الاغتسال لدخول الإسلام
- على من أراد الدخول في الإسلام أن يبادر في الاغتسال، فالشرع يلزم الأفعال التي سبقته.
- الاغتسال ضروري لإزالة الأوساخ والمعاصي والآثام التي كان يرتكبها قبل أن يعلن الشخص إسلامه.
- اختلف العلماء في وقت الاغتسال لمن أراد الدخول في الإسلام.
- فيقول البعض أن الاغتسال لا يكون إلا بعد أن ينطق الراغب في الإسلام بالشهادتين، ويعلن إسلامه، وأن البدء بالنطق بالشهادتين أهم من الاغتسال، فالإنسان قبل النطق بالشهادتين ليس من أهل التكليف.
- فلا يجوز غسله، بينما فضل الإمام الغزالي الاغتسال على النطق بالشهادتين، فيغتسل أولاً ثم يعلن دخوله الإسلام، وأن يكون هذا أكثر قبولاً للإسلام منه.
إقامة الصلاة
- الركن العملي الثاني للإسلام هو إقامة الصلاة التي يبدأ فيها المسلم، بعد أداء الشهادتين.
- أمره الله بأداء الصلوات الخمس التي فرضها على جميع المسلمين في وقتها، وشكلها، وركيزتها.
- إقامة الصلاة من أهم أركان الإسلام العملية التي دعا الله تعالى عباده إلى الالتزام بها وأداءها بحقها.
- إقامة الصلاة ركن من أركان الإسلام، لا تؤدَّى فقط بل يجب مراعاة الآداب التي تدعو إلى الصلاة بالملابس الجيدة، والوضوء لكل صلاة يغسل من أراد الصلاة أعضائه البارزين، وهي الوجه، والكفين، واليدين والرجلين، ويمسح رأسه، ومن سنن الوضوء أيضأً المضمضة والاستنشاق وغسل الأذنين.
- قال تعالى في كتابه العزيز: (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ).
كما أدعوك للتعرف على: شروط الإسلام
إيتاء الزكاة
- هو الركن الثالث من أركان الإسلام، ومن أراد الدخول في الإسلام فعليه أن يقبل إثبات فرضيته، وأنه حق ثابت يجب انتزاعه من ثروة الغني وإعطائها لمن يستحقها.
- الحصة المستخرجة من المال الذي يخرجه المُعطي فيسمى ما يخرجه المُعطي بالزكاة.
- يجب أن يعرف من أراد الدخول في الإسلام أن الزكاة فرض الله على المال الذي يستغله وينمو.
- وقد ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز بقوله: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّه).
الصيام
- الصيام هو الامتناع عن كل المُفطرات بهدف الاقتراب من الله سبحانه وتعالي.
- الصوم واجب على كل من دخل الدين الإسلامي، فجميع المسلمين مكلفين بالصيام.
- الإنسان لا يعتبر صائماً إلا إذا امتنع عن المفطرات الحسية وهو الأكل والشرب، وعليه أيضًا أن يصوم من المعنويات المفطرات، مثل الذنوب، والمعاصي، والمنكرات، والخطايا، وأكل الربا، والوقوع في جميع المحرمات التي حرمها الله.
الحج
- يعد الحج من أركان الإسلام الخمسة ويرجح أداءه مرة في العمر.
- لابد على من يقوم بالحج أن يكون لديه القدرة الجسدية والمادية.
- كما لابد أن يدرك من يدخل في الإسلام أن أداء الحج واجب عليه ويسعى إليه.
- فمن لم يكن قادر علي أدائه لسبب مقبول فيسقط عنه هذا الركن.
- من لا يعتقد أن الحج واجب عليه فهو يعد من الكافرين.
- في قوله تعالي (وَللهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ).
- فالحج هو اللجوء إلى بيت الله تعالى بشكل، وصفة محددة، ومخصوصة، كما في وقت معين، وشروط محددة.
كما يمكنكم الاطلاع على: الإسلام دين الرحمة