كيفية التخلص من الفتور في العبادة
من أكثر الأشياء التي قد تصيب شخصا ما بالإحباط هو الفتور في الأشياء وتحديدا إذا كان هذا الفتور في العبادات فيصاب العبد بخيبة الأمل والإحباط الشديد ويتكاسل عن أداء واجباته.
كما يتكاسل عن أداء الفرائض والعبادات والطاعات التي من المفروض القيام بها واليوم سنعرف عبر موقع مقال maqall.net كيفية التخلص من الفتور في العبادة.
محتويات المقال
كيفية التخلص من الفتور في العبادة
هناك أسباب عدة للتخلص من الفتور في العبادة وفيما يلي نستعرض منها الآتي:
كما يمكنك التعرف على: الصدق مع الله في العبادة
محاسبة النفس
- تكون محاسبة النفس بالجلوس مع النفس، والتفكير فيما قدمته في دين الله والقيام بتوجيه أسئلة للنفس منها هل أنت ممن يخدعون أنفسهم؟ ويكون ذلك باللغو والنميمة ثم النوم وكأن شيئا لم يكن يحدث.
- عند الإجابة على هذه الأسئلة يعرف بها الإنسان نفسه ويحاسبها ويعود إلى الله ويكثر من الطاعات والعبادات حيث قال الله تعالى: “إن الذين اتقوا إذا مستهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون”.
تجنب تراكم الذنوب والمعاصي
- كلما تجمعت الذنوب فوق بعضها أثقلت القلب، وأبعدته عن الرجوع إلى طريق الله وبالتالي يترتب عليها هلاك لصاحبها وغرقه في المهالك والمعاصي والذنوب.
- لا يقدر على ذكر الله ولا العودة إليه فيجب على الإنسان التوبة من الذنب وعدم تكراره.
تصفية القلب
- القلب الصافي الخالي من الحسد والحقد والغل والكراهية والضغينة للناس.
- هذا القلب يفوز صاحبه بلذة الطاعة وذلك بسبب نقائه فيحب لغيره كما يحب لنفسه.
تنظيم الوقت
- يجب على الإنسان أن يعطي كل ذي حق حقه، ومعنى ذلك أن يعطي الدعوة حقها ويعطي لأهل بيته حقهم.
- لا يجور على نفسه ويعطيها هي أيضا حقها لكيلا يفتر من تكرار الأمر نفسه.
قراءة سيرة الأنبياء والخلفاء والصالحين
- ويكون ذلك بالتعلم من قصصهم وأخذ العبرة ورؤية مدى صبر الأنبياء على الأذى.
- مواصلة المسيرة من دون فتور فيتجدد عندها الإيمان وتجد النفس أسبابا كثيرة للعبادة والطاعة وعدم التفريط بها والصبر عليها.
الدعاء لله عز وجل
- قال تعالى: “رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ”.
- دعاء الإنسان لنفسه بالثبات وأن يمده الله بالنصر والعون والمساعدة ويصرف عنه الفتن ما ظهر منها وما بطن.
- من كان الله معه فلا يضره شيء والدعاء بأدعية النبي صلى الله عليه وسلم التي تعين على الثبات والبعد عن الكسل والعجز.
معنى الفتور في العبادة
- الفتور: معنى الفتور في اللغة هو سكن بعد حدة ولان بعد شدة وهو التكاسل والتراخي عن الجد والنشاط والرجوع عن النشاط في العبادة فقد قال الله تعالى: “يسبحون الليل والنهار لا يفترون”، ويقصد هنا الملائكة في الآية الذين يعبدون الله دون كلل أو ملل.
- قد ذم الله تعالى الذين تقاعسوا في الخروج إلى الجهاد وتثاقلوا منه قال الله تعالى: “يا أيها الذين أمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض”.
كما يمكنك الاطلاع على: كيف تكون طاعة الله ورسوله
أسباب الفتور في العبادة
هناك أسباب عديدة تؤدي إلى الوقوع في فخ الفتور في العبادة والطاعة ومن ضمن هذه الأسباب:
الوقوع في المعاصي
- خاصة صغائر الذنوب، حيث قال الله تعالى: “وما أصابكم من مصيبة فيما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير”، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إياكم ومحقرات الذنوب فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه”، رواه أحمد.
- قد يفرح الإنسان أنه لا يقع في كبائر الذنوب وهو له الحق في أن يفرح بذلك ولكن لابد من الحذر يجب عليه أن يأخذ الحذر من صغائر الذنوب ولا يبالي لها، وقد تؤدي به بعد فترة إلى الفتور والتقصير في الطاعات بل يمكن أن تؤدي به إلى فعل الكبائر.
التشدد والمغالاة في الدين
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إياكم والغلو في الدين، فإنما هلك من قال قبلكم بالغلو في الدين” رواه أحمد.
- الغلو في الدين يكون بالانهماك في الطاعات وعدم إعطاء الجسم الراحة الكافية له وللقيام بهذه الطاعات والعبادات.
- فتؤثر الطاعات على الإنسان عكسيا ولا تؤدي الغرض من أجله تم فعلها، فيصاب الشخص ونفسه بحالة من الكسل والدعة وهو ما نطلق عليه الفتور في العبادات.
الإسراف في المباحات
- وهنا الإسراف في المباحات هو عكس السبب السابق ولكنه يؤدي إلى نفس النتيجة لأن الإسراف في المباحات يعود النفس على الراحة والكسل والخمول، وبالتالي ترك الطاعات أو عدم فعلها بالشكل والكيفية المطلوبة.
- ينشأ في النفس حب لهذه الأمور المباحة والتثاقل عن الطاعات وعدم الصبر على أدائها حيث يقول الله عز وجل: “يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين”.
صحبة أصحاب المعاصي أو المسرفين
- يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل” رواه الترمذي.
- الدليل على ذلك إن صاحبت ورافقت صاحب المعصية فإنما يقع الذنب عليك أيضا وتقع معه فيها، وإما أن تراه يفعلها ولا تقوم بنكر ذلك الفعل وكلاهما منكر ويؤدي أيضا إلى الفتور.
قلّة تذكُّر الموت والتدبر في أمور الآخرة
- لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إني نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروها فإن لكم فيها عبرة” رواه أحمد.
- وقال الرسول صلى الله عليه وسلم في رواية أخرى: “كنت نهيتكم عن زيارة القبور، فزوروا القبور فإنها تزهد في الدنيا وتذكر الآخرة” رواه الترمذي.
- إن تذكر الموت والآخرة يجعل الإنسان دائما في شور حي واتصال روحاني وثيق مع الله عز وجل لأنه يستقر في خاطره ووجدانه أنه مهما طال عليه العمر فإنه سيلقى الله عز وجل.
- عدم تذكر الموت والآخرة يؤدي إلى نسيان الهدف من الحياة، وهذا بدوره يؤدي إلى الفتور في الطاعة والعبادة والكسل والدعة.
- للفتور آثار في العبادة فهو الذي يجعل الإنسان ينتقل من حال إلى حال، ومن حركة ونشاط إلى الكسل والتراخي والخمول، ومن الصلة الطيبة والقوية بالله يتحول إلى صلة ضعيفة بالله.
- هذا بدوره يجعل الميزان ينقلب والميزان الذي يقيس به الإنسان أعماله وتصبح الأعمال السيئة أكثر من الأعمال الحسنة.
اقرأ أيضا: من هو أول الأنبياء في فعل عبادة الصوم؟
أسئلة شائعة حول علاج فتور العبادة
ما هو الفتور في العبادة؟
الفتور في العبادة هو ضعف الاهتمام والتفاني في القيام بالعبادات الدينية مثل الصلاة والذكر والقراءة القرآنية.
ما هي أسباب الفتور في العبادة؟
يمكن أن تشمل الأسباب العديدة مثل الروتينية، وضعف النية، وتشتت الانتباه، والتشاؤم، وتأثر البيئة الخارجية.
كيف يمكن التغلب على الفتور في العبادة؟
يمكن التغلب على الفتور من خلال تجديد النية والتفكير في الأهداف الروحية، وتغيير الروتين، وتحسين البيئة المحيطة، والبحث عن الإلهام في القرآن والسنة.
ما هو دور النية في التغلب على الفتور في العبادة؟
النية الصافية والمخلصة تعتبر محركاً قوياً للتغلب على الفتور، حيث تجعل الفرد يركز على الأهداف الروحية والقيم الدينية.
هل يؤثر البيئة والمحيط في حالة الفتور في العبادة؟
نعم، فالبيئة والمحيط الذي يعيش فيه الفرد يمكن أن يؤثر بشكل كبير على مستوى التركيز والتفاني في العبادة.