كيف دعا الإسلام إلى العلم
من الأسئلة الشائعة بين الناس كيف دعا الإسلام إلى العلم، وفي الحقيقة الإسلام دين العلم والمعرفة ويأمر بالتعلم ونشر العلم بين العباد، وهذا ما سنتعرف عليه اليوم عبر موقع مقال maqall.net.
محتويات المقال
كيف دعا الإسلام إلى العلم؟
الحدث على طلب العلم
- وردت إلينا أحاديث كثيرة في فضل طلب العلم وشد الرحال إليه، والإسلام حث على طلب العلم حيث قال المولى عز وجل في كتابه: – “(اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم ، الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم)” وكذلك قوله تعالى:- (وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا).
- وأيضاً جاء في السنة النبوية عن الرسول صلى الله عليه وسلم قال:” ألا إنَّ الدُّنيا ملعونةٌ ملعونٌ ما فيها، إلَّا ذِكرُ اللَّهِ وما والاهُ، وعالِمٌ، أو متعلِّمٌ”.
بيان أهمية العلم
- وأكد الإسلام على أن العلم هو مفتاح التقدم والتطور، وأنه يمكن أن يوجه الإنسان نحو فهم الحقائق والتوجه نحو الخير والصلاح. على سبيل المثال، قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “طلب العلم فريضة على كل مسلم”، وهذا يوضح أهمية العلم في الإسلام.
- والعلم في ديننا الإسلامي الحنيف يسبق العمل بدرجات فلا يكون عمل بدون علم، قال الله سبحانه وتعالى: -” يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات”.
- وكذلك قوله تعالى في الثناء على العلماء: -” قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب”.
بيان فضل العلم والعلماء
- قدم الإسلام العلماء والمتعلمين بالمجتمع احترامًا كبيرًا، وأشاد بجهودهم وتضحياتهم في سبيل نشر العلم وخدمة المجتمع. ونجد الكثير من الأحاديث التي تشيد بالعلماء وتشجع على مساعدتهم ودعمهم.
- والإسلام دائما يدعو ويحث على العلم وقد وضح رسول الله صلى الله عليه وسلم أن طلب العلم فريضة على كل مسلم، حيث قال صلى الله عليه وسلم:-
- “من سلَكَ طريقًا يطلبُ فيهِ علمًا سلَك اللَّهُ بِه طريقًا من طرقِ الجنَّةِ وإنَّ الملائِكةَ لتضعُ أجنحتَها رِضًى لطالبِ العلمِ وإنَّ العالِمَ ليستغفرُ لَه مَن في السَّماواتِ ومن في الأرضِ والحيتانُ في جوفِ الماءِ.
- وإنَّ فضلَ العالِمِ على العابدِ كفضلِ القمرِ ليلةَ البدرِ على سائرِ الكواكبِ وإنَّ العلماءَ ورثةُ الأنبياءِ وإنَّ الأنبياءَ لم يورِّثوا دينارًا ولا درهمًا”.
- وكذلك ذكرت لنا كتب السيرة النبوية حديث شريف لبيان فضل طلب العلم قال صلى الله عليه وسلم: -” إنَّ الملائكةَ تضَعُ أجنحتَها لطالبِ العِلمِ رضًا بما يصنَعُ”.
تحريم كتم العلم
- في الإسلام، يُعتبر كتم العلم وعدم مشاركته مع الآخرين من السلوكيات السلبية، وقد يعتبر ذلك معصية وتقصيرًا في توجيه الخير والمعرفة للآخرين.
- فالدين الإسلامي دين العلم ويدعو إلى التعلم، وكذلك يحرم ديننا الحنيف كتم العلم لأنه تشبه باليهود الذين يكتمون العلم ولا يخرجوه.
- وقد وصفهم الله سبحانه وتعالى في كتابه بقول: -” وَإِنَّ فَرِيقاً مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ”.
- وكذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتم العلم: -” من سُئل عن علمٍ يعلمهُ فكتمهُ ألْجِمَ يومَ القيامةِ بِلِجَامٍ من نارٍ”.
كما يمكنكم الاطلاع على: كيف اهتم الإسلام بالعقل والعلم
كما أدعوك للتعرف على: مفهوم العلم عند ابن رشد
فضل نشر العلم
- لنشر العلم ثواب عظيم ويعتبر أحد أنواع الصدقات الجارية، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: -” إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له” رواه مسلم.
- والدال على العلم والذي يدعو إليه كان له أجر من أتبعه، قال صلى الله عليه وسلم: -” من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً” رواه مسلم.
اقرأ أيضا: نبذة عن كتاب أخلاق العلماء
حكم طلب العلم الشرعي
طلب العلم فرض كفاية على المسلمين، فإذا أداه مكلف سقط عن الباقيين إثمه، ومن الممكن ان يكون من الأمور الواجبة بشكل عيني، ومن مظاهر ذلك أن يرغب المسلم في التعرف على إحدى العبادات يريد أن يفعلها فيحتاج لذلك إلى أن يتعلم كيف يؤدي هذه العبادة.