كم دامت خلافة عمر بن الخطاب؟
الفاروق عمر بن الخطاب الذي أعز الله به الإسلام والمسلمين، حيث كان إسلامه فتحاً عظيماً للمسلمين، لأن بإسلام عمر أصبح المسلمون أكثر أماناً.
لقد كان رضي الله عنه قوياً شديداً في الحق، ولا يخشي في الحق لومة لائم، حيث عُرف رضي الله عنه بعدله ورجاحة عقله فتابعوا معنا كل التفاصيل بموقعنا مقال maqall.net.
محتويات المقال
كم دامت خلافة عمر بن الخطاب؟
- تولى عمر بن الخطاب رضي الله عنه خلافة المسلمين، لمدة عشر سنوات وستة من الأشهر بالإضافة إلى أربع ليال.
- ولقد تولى شئون المسلمين خلفاً للخليفة أبي بكر الصديق رضوان الله عليه.
- حيث عهد أبو بكر رضي الله عنه بالخلافة لعمر بن الخطاب من بعده، كما روي ابن كثير في كتاب البداية والنهاية.
- والذي قام بكتابة العهد هو الصحابي عثمان رضي الله عنه، كما بايعه المسلمون والصحابة ورضوا بعمر خليفة لهم.
- وكان عمر بن الخطاب أوّل من تم تلقيبه بأمير المؤمنين، ولقد تولّى خلافة المسلمين سنة 13هجرياً من شهر جمادى الآخرة.
- بعد وفاة الخليفة أبي بكر رضي الله عنه.
بماذا اتصفت خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟
- تميزت فترة خلافة الفاروق عمر بن الخطاب بمميزات عديدة منها: توسعت الفتوحات الإسلامية في عهده.
- حيث قامت في فترة خلافته الكثير من المعارك والحروب.
- والتي ترتب عليها فتح كثير من الأمصار، مثل معركة القادسية ومعركة نهاوند الشهيرة وغيرها.
- وفتحت في عهده الكثير من المدائن.
- اتسعت حدود الدولة الإسلامية وشملت ولاية برقة غرباً في دولة ليبيا حالياً وصولاً إلى نهر جيحون في الشرق.
- وامتدت في الشمال من بحر قزوين حتى المحيط الهندي جنوباً.
اقرأ أيضاً: بحث عن عمر بن الخطاب
ومن أهم ما اتصفت به تلك المدة هي نهاية الإمبراطورية الفارسية
- تم في عهد عمر ضبط كافة نواحي الدولة الإسلامية وذلك عن طريق إدارة الدولة بإحكام.
- حيث استعان الفاروق برجال عرفوا بالصلاح، ويتسمون بالتقوى بالإضافة إلى الأمانة.
- حتى يتم من خلالهم إدارة شئون الأمصار البعيدة.
- وأمّا الولايات القريبة فكان الفاروق يباشرها بنفسه، وكان يتميز عمله بالحزم والتقوى والجد.
- ساد العدل في فترة خلافته، وازداد قربه من الرعية هو ومن معه ممن عرفوا بالصلاح من الولاة.
- شهدت خلافته العديد من الإصلاحات وكذلك الإنشاءات في عصره.
- ومنها إنه أول من استخدام التقويم الهجري، وأول من صنع مكان لحفظ أموال المسلمين وكان يعرف ببيت مال المسلمين.
- ويعتبر الفاروق أول من أنشأ المدن الجديدة مثل الكوفة ومدينة البصرة في دولة العراق، وكذلك الفسطاط في دولة مصر.
- كما إن الفاروق قام بتوسيع المسجد النبوي، وهو أول من أنشأ الدواوين.
- حيث أنشأ ديوان يسمى العطاء وديوان الجنود وغيره، كما أنه قلل الجزية على أهل الكتاب، وغيرها العديد.
- نظم الفاروق الجيش الإسلامي، وجعل من التجنيد إجباريًا، وذلك لم يكن في عهد الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم.
- فكان النبي صلى الله عليه وسلّم يدعو إلى الجهاد من يريد من الناس، وذلك ما أوضحته سيرة النبي.
- حيث غيّر عمر ذلك النظام وجعل الجهاد في سبيل الله شئ إجباري على كل من يستطيع.
- ولديه القدرة على الجهاد في كل الدولة الإسلامية.
كيف انتهت خلافة عمر بن الخطاب؟
- انتهت فترة خلافة الفاروق رضي الله عنه باستشهاده على يد العبد فيروز بن لؤلؤة المجوسي.
- وكان هذا يوافق يوم الأربعاء في 26 من شهر ذي الحجة في عام 23 من الهجرة.
- وذلك خلال قيامه بصلاة الفجر حيث كان يأُم المسلمين في الصلاة.
- فلما بدأ بالصلاة إذا بذلك الغدار، يطعنه عدّة طعنات بخنجر مسموم فوقع الفاروق رضي الله عنه وحمله الناس إلى داره.
- وبقي في حالة إغماء لوقتًا طويلًا، فكان بعد أن فاق سأل عن الصلاة، وهل تمكن المسلمون من الصلاة بعدما وقع.
- وأمّا العبد المجوسي أبو لؤلؤة فقد قام بطعن عدة رجال أيضاً في المسجد وفي النهاية طرحه المسلمون أرضاً.
- فلمّا تأكد أنّه سيقبض عليه طعن نفسه بالخنجر ومات.
- وكان سبب ذلك الحقد هو أنّ أبو لؤلؤة لم يكن مسلم بحق، بل ادعى الإسلام.
- وقد كان يكره الفاروق رضي الله عنه بسبب أن الإمبراطوريّة الفارسية قد انتهت في عهد عمر بن الخطاب.
- لذلك كره الخليفة وأراد قتل عمر.
- وتوفي عمر رضي الله عنه شهيداً بعد تلك الطعنات الغادرة، وترك أمر المسلمين شورى من بعده ولم يعهد بالخلافة لأحداً بعده.
قد يهمك: حكم عمر بن الخطاب عن العدل
مواقف عمر بن الخطاب
عام الرمادة
- في ذلك العام أصيب المسلمون بالجوع والقحط الشديد.
- وكان الفاروق رضي الله عنه، لا يأكل شئ إلا الخبز ومعه الزيت حتى أغمق جلده.
- وكان يقول: بئس الوالي إن شبعت والناس جياع.
الأم والصبيان
- قال أسلم وهو مولى الفاروق عمر بن الخطاب خرجتُ في ليلة مع عمر إلى حرة.
- (وهو المكان يمتلئ بالصخور كما يصعب المشي فيه)، وأقمنا حتى إذا كنا بصرار فإذا بنار فقال الفاروق:
- يا أسلم ها هنا ركب قد قصر بهم الليل انطلق بنا إليهم فأتيناهم، فإذا بامرأة معها صبيان لها وتضع قدر منصوبة على النار وصبيانها يبكون من الجوع.
- فقال عمر: السلام عليكم يا أهل الضوء (وهذا من أدب عمر رضي الله عنه وحكمته فلم يرغب إن يقول لهم السلام عليكم يا أصحاب النار)
- قالت المرأة: وعليك السلام، قال: ادنو؟!، قالت: ادن أو دع ؟! فدنا فقال: ما بالكم؟!، قالت: قصر بنا الليل والبرد.
- قال عمر: فما بال هؤلاء الصبية يبكون؟! قالت المرأة: من الجوع.
- فقال: وأي شيء على النار؟!
- قالت: ماء لأسكتهم به حتى يناموا، الله بيننا وبين عمر.
- فبكى الفاروق وعاد يهرول إلى مكان دار الدقيق فأخرج عدلًا من دقيق وجراب شحم،
- وقال: يا أسلم احمله على ظهري.
- فقال أسلم: أنا أحمله عنك يا أمير المؤمنين.
- فقال الفاروق: أأنت تحمل وزري عني يوم القيامة؟!
- فحمله على ظهره وانطلقنا إلى المرأة فألقى عن ظهره ووضع من الدقيق في القدر وألقى عليه من الشحم.
- وجعل ينفخ تحت القدر والدخان يتخلل لحيته ساعة ثم انزلها عن النار.
- وقال الفاروق: ائتني بصحفة (وهو ما يوضع به الأكل) فأتى بها فغرفها ثم تركها بين يدي الصبيان.
- وقال: كلوا فأكلوا حتى شبعوا والمرأة تدعو له وهى لا تعرفه فلم يزل عندهم حتى نام الصغار.
- ثم أوصى لهم بنفقة، وانصرف ثم اقبل علي فقال يا أسلم إن الجوع الذي أسهرهم وأبكاهم.
إبل الصدقة
- إن الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه قد رأى عمر، وهو يجري إلى ظاهر المدينة (أي إلى خارجها) فقال له إلى أين يا أمير المؤمنين؟!
- فقال قد ند بعير( أي هرب البعير ) من إبل الصدقة فأنا أطلبه.
- فقال: قد أتعبت الخلفاء من بعدك يا أمير المؤمنين.
شاهد أيضاً: معلومات عن سيدنا عمر بن الخطاب
إلى هنا ننتهي من موضوع كم دامت خلافة عمر بن الخطاب حيث تعرفنا على وقت خلافة عمر بن الخطاب، وتعرفنا على انجازاته رضي الله عنه العديدة كما نرجو أن تكونوا قد استفدتم منه بشكل كبير وواضح دمتم بخير.