كيفية قضاء الصلاة الفائتة لسنوات
كيفية قضاء الصلاة الفائتة لسنوات، يتساءل العديد من المسلمين عن حكم وكيفية قضاء الصلوات التي فاتته لعدة أعوام، وهل تجوز؟ تباينت الآراء لرجال الدين والعلم، وطرح العديد من الأسئلة، هل قام بتركها بقصد أو دون قصد، لذلك سنقوم بعرض كل الآراء وكيفية قضائها.
محتويات المقال
كيفية قضاء الصلاة الفائتة لسنوات دار الإفتاء
- أوضحت دار الإفتاء المصرية أنه لقضاء الصلوات الفائتة لسنوات يكون عن طريق تحديد المدة التي ترك فيها المسلم الصلاة، ثم البدء في قضائها بنفس المدة.
- على أن يتم إداء الصلاة الحاضرة مع الفائتة من نفس الجنس، ومن الممكن الاستغناء عن النوافل لأداء الفوائت لأن الفروض أولى من النوافل.
شاهد أيضًا: كيفية الوضوء والصلاة الصحيحة بالصور
شرط قضاء الفائت من الصلاة لسنين عديدة
يتردد سؤال عن حكم من بدأ الصلاة في وقت متأخر من عمره، هل يجب قضاء كل ذلك الفائت منها؟ لتناول الإجابات بالتفصيل فالتالي:
- في تلك الحالة من بدأ الصلاة متأخراً، لا يقوم بقضاء الفائت منها، ولكن عليه والإكثار من صلاة النوافل، تعويضاً عن ذلك وهي السنة بعد كل صلاة.
- يجب الاهتمام بالتشجيع على الصلاة منذ الصغر، وعدم تركهم دونها عند الوصول لسن العشر.
- لان الصلاة هي التفرقة بين المسلم والكافر، عند دخول المشركين للإسلام لم يتم قضاء الفائت من الصلاة ولم يأمر الرسول بذلك.
- الصلاة هي أساس الإسلام، فلا يجب تركها عن تعمد وتهاون ولعدم الاعتراف بتلك الفريضة، حتى لا تكون خارج ملة الإسلام وكافراً، ولا يقبل قضائك إلا بالتوبة وتجديد الإسلام.
- لكن إذا كان المسلم مؤمن بها ويعلمها جيداً إنها فريضة عليه.
- ولكنه تركها التهاء بالدنيا يكفي الاستغفار وكثرة النوافل والعودة للالتزام بالصلاة والتوبة، ولكنه ليس بكافر.
ما هو شرط قضاء الصلاة الفائتة؟
الصلاة هي عماد الدين وبإقامتها كما يجب، يستقيم حال المسلم، فما هو شرط قضاء الصلاة الفائتة، سيتم توضيح ذلك فيما يلي:
- تنوعت أراء الفقهاء الأربعة والمذاهب حول شرط قضاء الصلاة الفائتة.
- رأي أصحاب المذهب الشافعي، وجوب قضاء الصلاة حالاً في حالة تأخيرها دون سبب.
- ولكن إذا كان بسبب، فيصلي الفائت من صلاته عقب قيامه بصلاة الجمعة.
- أختلف المذهب المالكي، وكان رأيه الذنب على تأخير القضاء.
- مع تحريم صلاة النوافل باستثناء الفجر، والشفع، والوتر، وصلاة العيد، لمن عليه صلاة فائتة.
- من يقوم بأداء نافلة وعليه صلاة قضاء صلاة فائتة، فيحسب طاعة على النافلة وذنب على ترك القضاء وتأخيره، ذلك في رأي المذهب المالكي.
- أصحاب المذهب الحنفي، ترك النوافل والقضاء أولاً، باستثناء السنن.
- كالضحى والتسبيح وما قبل صلوات الظهر، وبعد المغرب، وصلاة تحية المسجد.
- أختلف المذهب الحنبلي في ذلك ورأي حرمانيه القيام بالنوافل المطلقة أو المقيدة.
- إذا كان لديه فوائت وجواز إقامتها أولا، فيما عدا، صلاة الفجر.
- كان للعلماء رأي في ذلك استشهاداً لحادثة رسول الله صلي الله عليه وسلم مع رجل جاء له وسأله، (إن أختي نذرت أن تحج، وإنها ماتت، قال الرسول: لو كان عليها دين أكنت قاضيه، فال الرجل: نعم، فقال له: فاقض الله، فهو أحق بالقضاء).
- لذلك رأى العلماء لزوم قضاء الصلاة الفائتة مع التوبة، خاصة لقوله أيضًا، (من نسي صلاة فليصل إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك).
شاهد أيضًا: كيفية الخشوع في الصلاة
كيفية قضاء الصلاة الفائتة
حالتين وضعوا لقضاء الصلاة الفائتة، لتوضيح كل حالة بالتفصيل مرفق الآتي:
- أولاً، مسلم ترك صلاته لعذر لديه، فيجب عليه القضاء مع الإسراع.
- لذلك يقوم بالصلاة الماضية قبل صلاة الوقت الحالي، ما لم تكن صلاة في جماعة.
- من الأسباب التي صنفت كأعذار مقبولة، إذا كان المسلم نائم أو نسي، شرط عدم التمادي.
- من الأعذار التي يرفض قبولها، الاهتمام بالدنيا عن الأخرة، أي الحرص على العمل والدراسة على حساب الصلوات.
- فقد قال سبحانه في ذلك، (رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ).
- ثانياً، من ترك الصلاة دون سبب كالنوم، يجب قضاء جميع الفائت فوراً.
- ولكن إذا كان بها، فيجوز الصلاة مع الفروض الفائت قبل الفرض الحاضر.
كيفية الترتيب بين الصلاة الفائتة والحاضرة
يجب القيام بالفائت بنفس الطريقة السابقة للقيام بها، ويفضل الترتيب كتحبيب، ولكن وجوبه لها أراء متباينة، سيتم التوضيح فيما يلي:
- رأي فقهاء مذاهب الحنابلة والمالكية والحنفية، إنه يجب لصحة قضاء الفائت أن تقوم بها بالترتيب.
- هناك بعض الحالات التي يفضل عدم اعتماد الترتيب بها، كالخوف من فقدان الصلاة الحالية، فقط لقضاء الفائتة.
- إذا نسي قضاء الصلاة الفائتة، وقام بالحالية قبلها، وتذكر بعد الانتهاء.
- اتفق الحنفية والحنابلة في تلك الحالة على عدم اعتماد الترتيب في تلك الحالة.
- لكن المذهب المالكي رأي وجوب الترتيب، حتى إذا نسي، ويفضل أن يعيدها تحبباً بغير وجوب.
- حالة أخري للنسيان أتفق عليه المذهب الحنفي عكس المذهبين المالكي والحنبلي.
- وهو تذكره بعد الأحرام للوقت الحالي، رأي إتمام الصلاة ثم قضاء الفائت، مع إعادة الصلاة.
- الحالة الأخيرة التي لا يعتمد بها الترتيب في المذهب الحنفي والمالكي.
- هي أن تكون الفائت كثير، عكس المذهب الحنبلي يشترط الترتيب.
- فقهاء المذهب الشافعي كان رأيهم عكس ذلك، رأوا أن الترتيب شيء حسن وفيه تحبب.
- ولكن ليس شرط لجواز الصلاة، لانفصال كل عبادة عن الأخرى.
شاهد أيضًا: تفسير: أقم الصلاة لدلوك الشمس
ما هي الحالات المستثناة من قضاء الفائت
قال رسول الله صلي الله عليه وسلم في رواية السيدة عائشة، (رفع القلم عن ثلاثة عن النائم حتى يستيقظ وعن المبتلى حتى يبرأ وعن الصبي حين يكبر)، للتفسير مرفق التالي:
- يقوم الصغير بالصلاة في عمر السابعة، ولكن يضرب حين يصل العاشرة ولا يصلي.
- يتم محاسبة الصغير على قضاء الفائت فقط في حالة البلوغ وعليه قضائها، عكس عندما كان صغير لا يشترط عليه قضاء ما فاته.
- لا يجب على المرأة في فترة الحيض التعويض عما فاتها من صلاة أو قضائها.
- فهو عذر شرعي حلله الله عز وجل، رحمة منه لعدم التسبب بمشقة للمرأة لتكرار فترات الحيض.
- من فقد عقله أو كان في حالة مرضية كالغيبوبة، لا يشترط قضاء ما فاته، ويحاسب على صلاته بمجرد استيقاظه أو عودة عقلة.
- من كان في حالة فقدان عقل بإرادته، كحالات المخدرات أو الخمر، شرط عليه قضاء ما فاته، ولا يستثني منها، شرط طهارته عند القيام بها.
هل الصلوات الفائتة تسقط بالتوبة والاستغفار؟
- التوبة والاستغفار: التوبة والاستغفار أمران مهمان في الإسلام، ولكنهما لا يسقطان الصلوات الفائتة. يجب على المسلم قضاء الصلوات التي فاتته، لأن الصلوات هي من العبادات الأساسية في الإسلام ولا يمكن تعويضها بالتوبة فقط.
- الدليل: يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “من نام عن صلاة أو نسيها فليصلِّها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك” (رواه البخاري ومسلم).
كيفية قضاء الصلوات الفائتة وأفضل طريقة لأدائها
- النية: عند قضاء الصلوات الفائتة، يجب أن يكون لديك نية لقضاء الصلاة المفروضة. يمكنك أن تقضيها في أي وقت من اليوم، باستثناء أوقات النهي.
- الترتيب: الأفضل هو قضاء الصلوات الفائتة بترتيبها، أي أن تبدأ بالصلاة التي فاتت أولاً، ثم تتابع مع الصلوات التالية وفقاً لتسلسلها.
- الصلاة في أوقاتها: إذا كانت لديك صلوات فائتة، فاحرص على أداء الصلوات في وقتها أيضاً، لأن أداء الصلاة في وقتها هو أفضل.
كيفية المحافظة على الصلاة
- التخطيط والتنظيم: ضع جدولاً يومياً يحدد أوقات الصلاة ويذكرك بها.
- الاستعداد المبكر: حاول أن تستعد للصلاة قبل موعدها بوقت كافٍ، سواء كان ذلك بالوضوء أو تجهيز المكان.
- التزام بالصلاة في المسجد: إن أمكن، قم بأداء الصلوات في المسجد، وخاصة الصلوات الجماعية.
- الاستغفار والتوبة: احرص على الاستغفار والتوبة من أي تقصير في الصلاة.
فضل المحافظة على الصلاة في وقتها
- البركة والنجاح: الصلاة في وقتها تمنح بركة وتساعد على النجاح في الأمور الدنيوية والأخروية.
- الأجر: قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أفضل الأعمال الصلاة على وقتها” (رواه البخاري).
- الاستقامة: الصلاة في وقتها تؤدي إلى استقامة الفرد وتساهم في الحفاظ على إيمانه.
فضل المحافظة على الصلاة
- تأمين الحماية: الصلاة تعتبر وسيلة لحماية الفرد من الذنوب والمعاصي.
- التقرب إلى الله: الصلاة تقرب المؤمن من الله وتزيد من تقواه.
- الثواب والأجر: الله تعالى يجزئ عباده الصالحين بالصلاة بالأجر الكبير والثواب العظيم.
خطوات لتعليم أبنائك المحافظة على الصلاة
- قدوة حسنة: كن قدوة حسنة لأبنائك في أداء الصلاة في وقتها.
- التشجيع والمكافأة: شجعهم وكافئهم على أدائهم للصلاة بانتظام.
- التعليم بالقصص: استخدم القصص والأمثلة من حياة الأنبياء والصحابة لتعريفهم بأهمية الصلاة.
- التوجيه والمراقبة: وجههم وراقبهم بلطف وبطريقة إيجابية لضمان التزامهم بالصلاة.
- التوجه للمسجد: حاول اصطحاب ابنك للمسجد لأداء الصلوات فيه لأن ذلك من أهم طرق تعليم الأبناء المحافظة على الصلاة.
فضائل دنيوية عاجلة للمصلي
- الطمأنينة والراحة: الصلاة توفر للإنسان شعوراً بالراحة والطمأنينة.
- التوازن النفسي: الصلاة تساعد على تحقيق التوازن النفسي والروحي.
- الصحة البدنية: الأوقات التي يقضيها المسلم في الصلاة تؤدي إلى حركة بدنية، مما يمكن أن يكون مفيداً للصحة.
فضل الصلاة في الآخرة
- النجاة من العذاب: الصلاة في الآخرة تكون سببًا في نجاة المسلم من عذاب النار.
- الشفاعة: الصلاة تكون شفيعة للمؤمن يوم القيامة، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء” (رواه مسلم).
- رفع الدرجات: المحافظة على الصلاة ترفع من درجات المسلم في الجنة.