كيفية الثبات على الطاعات
الثبات على الطاعات أمر ضروري لكل مسلم، فنحن الآن نعيش في مجتمع يسوده كل أنواع الفتن، والشبهات، والشهوات، وأصبح القابض على دينه كالقابض على جمرة من النار، ويحتاج المسلم إلى الوسائل والطرق التي تعينه وتمكنه من الثبات على الطاعة.
محتويات المقال
كيفية الثبات على الطاعات
المداومة على الطاعات والثبات عليها وصية من الله عز وجل للأنبياء ورسله والمؤمنين، ويوجد طرق ووسائل متعددة تساعد المؤمن على الثبات على الطاعة، وفي السطور التالية سنذكر أسباب الثبات على الطاعة:
الاستعانة بالله
- الاستعانة بالله دائمًا، واللجوء إليه بالدعاء في كل وقت، وعند السجود.
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر من دعاء: (يا مقلب القلوب ثبتني على دينك).
الاستغفار
- الإكثار من الاستغفار يساعد على الثبات على الطاعة والبعد عن المعاصي.
أداء الصلاة
- الالتزام بالصلوات، وأداء الصلاة في المسجد، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة).
- والمداومة على الصلاة من صفات المؤمنين، فمن يؤدون الصلوات في أوقاتها، وفقًا لشروطها وأركانها ومكملاتها لهم جزاء الخير عند الله.
الصحبة الصالحة
- مرافقة الصحبة الصالحة، وتجنب مرافقة أصحاب السوء، لأن المرء على دين خليله، فلينظر من يخالل.
الابتعاد عن مظاهر المعاصي
- الابتعاد عن مظاهر المعاصي يساعد على الثبات والمداومة على الطاعة.
القرآن الكريم تلاوة واستماع
- الحرص على الاستماع للقرآن الكريم، والدروس الدينية التي تحث على الثبات على طاعة الله.
- المداومة على قراءة القرآن الكريم، فهو خير الكلام، وأجره عند الله عظيم.
تجنب المحرمات
- تجنب الاستماع إلى كل ما هو حرام ونهى الله عنه يساعد على المداومة على الطاعات والبعد عن المعاصي.
شاهد أيضا: حُكم فعل الطاعات بقصد الفوائد الدنيوية
فضل الثبات على الطاعات
المداومة والثبات على فعل الطاعات لها فضل كبير على المؤمنين من الله عز وجل، ويتمثل ذلك في الآتي:
- البعد عن الغفلة: فالثبات على الطاعة، والمداومة عليه تبعد الإنسان عن الغفلة التي تقوده للهلاك، وانشغال النفس بالطاعة تشغله عن المعصية.
- زيادة الإيمان: فالدوام على الطاعات يزيد من إيمان المسلم، ويقلل فعل المعاصي، والطاعة تجر فاعلها إلى فعل طاعات أخرى.
- نيل رضا الله: فالمؤمن الذي يثبت على طاعته لله، يجازيه الله خير الجزاء، ويمنحه رضاه ومحبته، وينجيه من الشدائد.
- محو الذنوب: فالطاعات تمحي الذنوب، فالصلاة إلى الصلاة كفارة لما بينهما، وكذلك العمرة إلى العمرة، والجمعة إلى الجمعة، وتكون كفارة ما لم يقم العبد بفعل كبيرة من الكبائر.
- سبب لدخول الجنة: فجزاء الثبات على الطاعات الدخول إلى الجنة بأمر الله.
- سبب حسن الخاتمة: يتمنى الجميع حسن الخاتمة، فالأعمال بخواتيمها، ومن كان مستمرًا على الطاعات سيتوفاه الله عليها، والإنسان يبعث يوم القيامة على ما مات عليه.
علامات قبول الطاعات
قبول طاعة المؤمن هي نعمة عظيمة من الله عز وجل، فكن حريصًا على الثبات على الطاعات، حتى تنال قبولها من الله، وعلامات قبولها كالآتي:
- عدم العودة للذنب مرة أخرى: لأن العودة إليه خسران كبير، ومن استغفر لله بقلبه ولسانه فلن يعود للمعصية، والتائب هو من يعزم على عدم العودة للذنب.
- حب الطاعة وكره المعصية: فالشخص الذي يفعل الطاعات يأنس قلبه بها ويطمئن، ويكره المعاصي، ويدعو الله على أن يبعد عنها.
- استصغار العمل: فالمؤمن مهما يفعل من أعمال صالحة يعلم أنه لن ولم يوفي شكره لله على كل النعم التي وهبها إياه.
- المداومة على فعل الأعمال الصالحة: فمن فضل الله على عباده، أنه يفتح باب الطاعات دائمًا، فالطاعة كالشجرة المثمرة تحتاج إلى عناية لتنمو وتؤتي بثمارها.
اقرأ أيضا: كل عام وانت الى الله أقرب ولفعل الطاعات أسبق وإلى الجنة أرغب
طرق الاستعانة بالثبات على الطاعات
يسعى الشيطان إلى إغواء الإنسان بشتى الطرق، ليلهيه عن الطاعات، ولذلك فإن الثبات على الطاعات يحتاج إلى صبر، والاستعانة بالآتي:
- التضرع إلى الله عز وجل، والتوكل عليه، والدعاء إلى الله بانتزاع حب الشهوات والمعاصي واللذات من القلب.
- سؤال الله عز وجل عن الثبات، فإن قلوب العباد بين أصبعين من أصابع الله يقلبهما كيفما شاء.
- المداومة على فعل الفرائض، وخاصة أداء الصلوات في أوقاتها، لأنها تمنع من الوقوع في المعاصي، وما لا يرضي الله.
- استحضار ضرر المعصية، وسوء العاقبة من فعلها في الدنيا والآخرة، حتى يتمسك العبد بالطاعات، ويبعد عن المعاصي.
- كثرة قراءة القرآن الكريم وتدبر آياته.
موانع الثبات على الطاعات
للتعرف على كيفية الثبات على الطاعات يحتاج المرء إلى تجنب موانع الثبات عليها، ومن هذه الموانع ما يلي:
- الحرص على الدنيا، والإعراض عن الآخرة.
- الانشغال بالمباحات والتوسع فيها، مثل الطعام والشراب واللباس والنوم وما غير ذلك، فهي سبب التفريط في بعض الطاعات، وعدم الثبات عليها.
- الضعف أمام الأجواء الإباحية، والفجور، وانشغال القلب بأحداث الدنيا، ولذلك يجب التقرب من البيئة السليمة التي تؤثر في إيمانك وتقويه.
طرق أخرى للثبات على الطاعات
تختلف وتتنوع أساليب الثبات على الطاعات، ومنها الدعاء إلى الله بالثبات على الطاعة، وكذلك الآتي:
- التنويع في العبادات والطاعات، مثل أداء العبادات البدنية كالصلاة، والعبادات المالية كالصدقات والزكاة، وبالأقوال مثل كثرة الاستغفار.
- التعلق بالمساجد، وأهل المساجد، والثبات على الطاعات بالمحافظة على صلاة الجماعة، والصحبة الصالحة.
- مطالعة قصص الصالحين، للانتفاع بها والاتعاظ بها، وتثبيت قلوب المؤمنين على الطاعات والتقرب إلى الله بالتشبه بهم، والاقتداء بأفعالهم.
- اليقين بالمعاد، والجزاء، يسهل على الإنسان الثبات على الطاعات، وترك المعاصي والمنكرات من أجل نيل رضا الله، والحصول على الجزاء الخير.
شاهد من هنا: التغلب على قسوة القلب والتكاسل عن الطاعات