كيفية أداء صلاة العيد وشروطها
كيفية أداء صلاة العيد وشروطها ، نقدم كيفية أداء صلاة العيد وشروطها في السطور التالية، فعيد الفطر يظهر به الكثير من المظاهر الراقية للأمة الإسلامية، منها التكافل الاجتماعي والتعاون فيكونوا بمثابة أهل المنزل الواحد، ويقومون بتبادل التهنئة اللطيفة بالعيد، فهو يوم فرح وسعادة يقوم المسلمون بالحرص فيه على سد حاجات الفقراء وإطعامهم، بالإضافة إلى صلة الرحم فهو وقت يسوده التسامح والسرور.
محتويات المقال
صلاة العيد
- تكون صلاة عيد الفطر في اليوم الأول من شهر شوال وذلك طبقاً للشريعة الإسلامية.
- صلاة العيد يكون حكمها سنة مؤكدة طبقاً للمذهب المالكي، وطبقاً للحنابلة يكون حكمها فرض كفاية بمعنى أنه إذا قام عدد من الأمة الإسلامية بأدائها فتسقط عن الباقي.
- قد قام نبي الله بحث جميع المسلمين على صلاة العيد سواء كانوا رجال أم نساء.
مشروعية صلاة العيد
- تم إثبات مشروعيتها بما ورد داخل القرآن الكريم وبما في الأحاديث الشريفة، وكذلك بإجماع الأمة الإسلامية، بجانب إجماع أئمة المذاهب الفقهية الأربعة عليها.
شروط صحة صلاة العيد
حتى تكون صلاة العيد صحيحة يشترط على المسلمين نفس شروط صحة صلاة يوم الجمعة، وتكون عبارة عن:
- وجود الإمام، والاستيطان داخل البلد.
- التكليف بمعنى سواء كان المصلي ذكر أو أنثى.
- الحرية.
- دخول الوقت المحدد لها.
- الصلاة داخل مصلى.
- سلامة الجسد.
- الطهارة.
- ستر العورة.
- استقبال القبلة.
وقت ومكان صلاة العيد
- يبدأ وقت الصلاة من بزوغ أشعة الشمس وذلك بمقدار رمح وحتى أن تزول بمعنى دخول وقت الضحى.
- يجب أن يتم تأدية صلاة العيد داخل مكان مفتوح وليس بداخل المساجد، وذلك حتى يقوم المسلمون بالإعلان عن مجيء العيد ويقومون ببدء يومهم بالتقرب لله من خلال أداء الصلاة والابتهاج بتلك المناسبة السعيدة.
- أجاز النبي تأخير وقت صلاة العيد إلى أن يتمكن المسلمين من إخراج الزكاة المخصصة للفطر.
آداب صلاة العيد
ولصلاة العيد آداب هامة، يجب أن يقوم المسلمين بأدائها وتكون عبارة عن الآتي:
- من المهم أن يقوم المسلمون بالاغتسال ومن ثم يقوموا بالوضوء ووضع الطيب، وذلك قبل التوجه إلى أداء صلاة العيد.
- يجب أن يتم تناول حبات التمر وطبقاً للسنة النبوية فيجب أن يكون عدد حبات التمر فردي.
- الحرص على ارتداء أجمل الملابس وأنظفها.
- مقابلة أكبر عدد من الأفراد ومصافحتهم باليدين والابتسامة.
- من المهم تهنئة المسلمين بالعيد ونشر السعادة والبهجة.
- تلك الأحكام خاصة بالرجال فيما عدا التهنئة ونشر البهجة وتناول حبات التمر، وذلك لأن النساء لا يصح أن تضع الطيب أو أن ترتدي ملابس ملفتة، فيجب أن ترتدي ملابس نظيفة ومحتشمة.
- يجوز للنساء والبنات تأدية صلاة العيد، بينما تقوم المرأة الحائض بحضور مجلس الصلاة، بحيث تقوم بالجلوس في الخلف، وتقوم بالتكبير والدعاء والاستماع إلى الخطبة.
الحكمة من تشريع صلاة العيد
- يقوم المسلمون بأداء صلاة العيد بعد انتهاء شهر رمضان وإتمام صيامه بفضل من الله، وذلك كشكر لله على كل الأنعام التي أنعم بها عليهم، مثل صحة البدن وسلامته، وأداء العبادات مثل إخراج الصدقة، الصيام، التكبير، أداء القيام والصلاة والنوافل.
كيفية أداء صلاة العيد
يوجد اختلاف في صفة وكيفية تأدية صلاة العيد بين الأئمة الأربعة، والآتي بيان بالكيفية طبقاً لكل مذهب فقهي:
1_ الشافعية والحنابلة
- ذهب كلاً من الحنابلة والشافعية للقول بأنها تكون عبارة عن ركعتين جهراً، يقوم المسلمون بالبدء فيها بقول تكبيرة الإحرام، ومن ثم يقوموا بالتكبير 7 تكبيرات أخرى، مع رفع اليدين خلال كل تكبيرة بحيث تحذو المنكبين.
- يتم وضع اليد اليمنى على اليد اليسرى وذلك يكون بعد قول تكبيرتين، مع ذكر الله العظيم بينهما، يذكر أن هذه التكبيرات يتم قبلها قبل القراءة، كما يكره عدم قولها أو قولها بعدد أكثر أو قولها بعدد أقل.
- في ثاني ركعة يقوم المصلون بالتكبير 5 مرات غير تكبيرات الإحرام، يسن للإمام قراءة سورة ق خلال الركعة الأولى وسورة القمر خلال الركعة الثانية، ويمكن قراءة سورة الأعلى خلال الركعة الأولى وسورة الغاشية بالركعة الثانية.
- يقوم الإمام بالجلوس فترة بسيطة بعد الانتهاء من أداء الصلاة، ويكون مقبل على المصلين بوجهه ويخطب بهم، بالإضافة إلى تذكيرهم بأحكام العيد.
2_ المالكية
- تكون عدد ركعات صلاة العيد 2 ركعة، ويتم التكبير بأول ركعة 7 تكبيرات ومعها تكبيرة الإحرام وذلك قبل البدء في القراءة، وبالركعة الثانية تكون 5 تكبيرات غير تكبيرة القيام.
- وعند التكبير لا يجوز رفع اليدين فقط يجوز عند تكبيرة الإحرام، بالإضافة إلى عدم الفصل بين التكبيرات.
- يتم البدء بالخطبة بعد انتهاء الصلاة ويتم افتتاحها بالتكبير، وفي أولها يتم الجلوس وفي وسطها كذلك، وبعدها يقوم الإمام بالتحدث عن العيد وأحكامه بها.
3_ الحنفية
- يتم بدء صلاة عيد الفطر بعقد النية، ومن ثم قول دعاء الاستفتاح، وبعدها رفع اليدين، ومن ثم التكبير 3 مرات، ويتم الفصل بينهما بفترة قصيرة لذكر الله، ومن ثم الاِسْتِعاذَةُ بالله، والبدء في قراءة الفاتحة وسورة الغاشية والأعلى وهما من السنة، وبعدها يتم التكبير 3 مرات قبل الركوع.
- بعد الانتهاء من تأدية الصلاة يخطب الإمام بالمصلين خطبتان، وتكون بداية الخطبة الأولى التكبير 9 مرات، والخطبة الثانية التكبير 7 مرات، ويستحب الجلوس فترة يسيرة بين الخطبتين.
شاهد أيضًا: كم عدد تكبيرات عيد الفطر المبارك ؟
سنن صلاة العيد
يوجد سنن لصلاة العيد حثنا عليها النبي الأمين، وهي عبارة عن الآتي:
- الموالاة في الصلاة بمعنى عدم وجود فاصل بين القراءة والتكبير.
- قبل الذهاب للصلاة يتم الاغتسال والتطيب لها، بالإضافة إلى انتقاء أفضل الثياب وأجملها.
- تناول الطعام قبل الذهاب إلى الصلاة، ومن السنة أن يكون الطعام حلو مثل التمر وما يشبه.
- التوجه إلى مصلى العيد من خلال السير، مع الحرص على الذهاب من طريق ومن ثم العودة من طريق آخر.
- النداء لبدء صلاة العيد ولا يشرع بها قول الأذان والإقامة.
- التكبير والجهر به خلال طريق الذهاب لمصلى العيد، وذلك طبقاً للمالكية، الشافعية، ومذهب الحنابلة، بينما خالفهم المذهب الحنفي في ذلك القول.
- القيام بتأدية صلاة عيد الفطر فقط بحيث لا يكون قبلها صلاة أو بعدها.
- التمهل في الرجوع بعد الانتهاء من الصلاة وذلك لمصافحة الناس وتفقد أحوالهم.
- اصطحاب الأطفال عند الذهاب لمصلى العيد.
حكم صلاة العيد بالتفصيل
اختلف العلماء الأربع في توضيح حكمها، وكان لهم ثلاث أراء يكونوا عبارة عن الآتي:
1_ الرأي الأول
ذهب الشافعية والمالكية إلى القول بأنها سنة مؤكدة وذلك بما ورد من أحاديث شريفة عن النبي الأمين، واستدلوا كذلك بأن النبي كان يداوم على أداء صلاة العيد.
2_ الرأي الثاني
ذهبت الحنفية إلى القول بأن حكمها يكون واجب، ودليلهم هو مداومة الرسول عليها وأنه لم يقوم بتركها أبداً، وأيضاً بسبب أنها تؤدى في جماعة، فإذا كان حكمها سنة فكانت لن تؤدي في جماعة.
3_ الرأي الثالث
ذهب مذهب الحنابلة بالقول أن حكم صلاة العيد يكون فرض كفاية.
وبذلك يكون قد انتهى موضوعنا عن كيفية أداء صلاة العيد وشروطها، فهي إحدى مظاهر العيد الهامة التي حثنا عليها رسولنا الكريم، إذ أنها تعمل على زيادة بهجة الأمة الإسلامية، بالإضافة إلى أنها تزيد من شعورهم بفرحة العيد وقدومه وتساهم في نشر السرور بين الكبار والصغار في كل زمان.