حق الزوج على زوجته
حق الزوج على زوجته، هو موضوعنا اليوم عبر موقع مقال maqall.net، حيث أنه من أهم الحقوق في الإسلام، بل إن حقه عليها أعظم من حقها عليه.
وقال الله تعالى: وَبُعُولَتُهُنَّ أَحَقُّ بِرَدِّهِنَّ فِي ذَلِكَ إِنْ أَرَادُوا إِصْلَاحًا وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ.
محتويات المقال
حق الزوج على زوجته
هناك حقوق للزوج على الزوجة ومنها:
- كما قال الجصاص: أخبر الله تعالى في تلك الآية أن لكل واحد من كلا الزوجين على صاحبه حقًا، وأن الزوج مختص بحق عليها ليس لها عليه.
- كما قال ابن العربي أيضًا هذا نص في أنه مفضل عليها مقدم في حقوق النكاح فوقها.
اقرأ أيضا: كيف أتعامل مع زوجي أول أيام الزواج؟
وجوب الطاعة دون عصيان الله
- الأمر والتوجيه والرعاية والطاعة من حق الزوج على زوجته، لذا جعل الله الرجل قوامًا على المرأة، بما خصه الله من خصائص مثل خصائص جسمية وعقلية وأوجب عليه واجبات مالية.
- قال تعالى: “الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ
- فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ” سورة النساء.
- كما قال ابن كثير: وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس: أن الرجال قوامون على النساء.
- بمعنى أمراء عليهن، بما معناه أن تقوم بإطاعته فيما يأمرها وهي أن تكون محسنة لأهله تحافظ على ماله.
- كما أن مقاتل والسدي والضحاك قالوا نفس تفسير ابن كثير.
تمكين الزوج من الاستمتاع
- من حق الزوج على زوجته هو تمكينه من الاستمتاع، فمن الواجب أن تسلم المرأة نفسها لزوجها في حالة إذا طلب نكاحها.
- وتمهل مدة على حسب العادة لتقوم بإصلاح أمرها مثل يومين أو ثلاثة.
- إذا قامت الزوجة بامتناع الجماع كإجابة على زوجها، وقعت من المحذور وارتكبت خطيئة كبيرة.
- إلا إذا كان هناك عذر شرعي كالحيض أو صومها للفرض أو السنة أو أن تكون مريضة.
- عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:” إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه، فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح” رواه البخاري.
عدم الإذن من الزوج لمن يكره دخوله
- من حق الزوج على زوجته عدم دخول البيت لمن يكره الزوج، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
- ” لا يحل للمرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه، ولا تأذن في بيته إلا بإذنه” رواه البخاري.
- عن سليمان بن عمرو بن الأحوص، أن حدثه أبوه أنه شهد حجة الوداع مع النبي صلى الله عليه وسلم، فحمد ربه وأثنى عليه وذكر ووعظ ثم قال:
- فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن لكم من نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا فأما حقكم على نسائكم فلا يوطئن فرشكم من تكرهون
- ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن.
- رواه الترمذي كما قال إنه حديث حسن صحيح وابن ماجه.
- قال جابر أن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- فاتقوا الله في النساء فإنكم أخذتموهن بأمان الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه
- فإن فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح ولهن عليكم رزقهن وكسوتهن بالمعروف. رواه مسلم
التأديب من حق الزوج على زوجته
- يجوز للزوج تأديب زوجته عند عصيانه وعصيان الله، كما أمر الله عز وجل بتأديب المرأة بالهجر عند عدم طاعتهم.
- كما ذكر الحنفية في أربعة مواضع يجوز للزوج فيها تأديب زوجته بالهجر وذلك مثل:
- ترك الزينة إذا أراد الزينة.
- عدم الإجابة إلا نادها إلى الفراش وهي في ذلك الوقت طاهرة.
- عدم الصلاة وتركها.
- خروجها من بيت زوجها بدون إذنه.
- من الأدلة على جواز التأديب ما يلي:
- قال الله تعالى: “فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا”. سورة النساء.
- قال الله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ. سورة التحريم.
- كما قال ابن كثير: وقال قتادة: أمرهم بطاعة الله، ونهي ما يعصي الله، وأن تقوم عليهم بأمر الله وتأمرهم به وتساعدهم عليه، فإذا رأيت لله معصية قذعتهم عنها أي كففتهم وزجرهم عنها.
- وكما قال الضحاك أيضًا: من حق المسلم أن يعلم أهله من قرابته وإمائه وعبيده، ما أمر الله به وفرضه عليهم ونهاهم عن عصيان الله.
كما يمكنكم التعرف على: هل الزواج نصف الدين؟
حفظ أسرار الزوج
- أن تحفظ أسرار زوجها من حق الزوج على زوجته وعدم إخراج أي سر قام الزوج بإخباره للزوجة، حتى إذا كان أبيها أو أخيها أو من أقاربها أو أقارب زوجها.
- عدم الإكثار من الشكاء عن الأحوال المعيشية في بيت زوجها، بسبب دخله المادي مثلًا.
- وذلك لأن المرأة هي سكن الزوج ولباس له، وصندوق أسراره، والمستشار الخاص به في العديد من الأمور.
- قال الله تعالى: “أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ
- عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ. سورة البقرة.
- كما أن الزوجة هي شريكة الزوج علي الحلاوة والمرارة فقال الله تعالى:
- “وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ”. سورة الروم.
حقوق الزوج على زوجته
أن تقوم بحفظه في نفسها وحفظه في ماله وفي أهله
- هذا الحق من صلاح المرأة، وحسن دينها وخلقها وذلك في قوله تعالى: فالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ. سورة النساء.
- في تلك الآية واجب على الزوجة حفظ الزوج في ماله ونفسها في حالة غيابه، ويترتب على ذلك هون الله لها وتوفيقه وحفظها من المعاصي وعصيان الله.
معاشرة الزوجة لزوجها بالمعروف
- قال الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ
- عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ.
خدمة الزوجة لزوجها
- كما قال ابن تيمية الشيخ في الإسلام: يجب على خدمة الزوج بالمعروف من مثلها لمثله. الفتاوى الكبرى.
عدم الخروج من البيت بدون إذن الزوج من حق الزوج على زوجته
- كما قال الشافعية والحنابلة: ليس لها خروج من بيتها لعيادة أبيها المريض إلا بأذن الزوج، كما أن يمكنه منعها من ذلك.
- وذلك لأن طاعة الزوج واجبة، فلا يجوز ترك الواجب بما ليس بواجب.
اهتمام الزوجة بنفسها
- خيرُ نسائِكم من إذا نظر إليها زوجُها سرَّتْه، وإذا أمرَها أطاعتْهُ، وإذا غاب عنها حفظَتْهُ في نفسِها ومالِه. رواه العراقي.
- فيلزم عليها التجمل لما يجعلها حسنة المظهر.
كما يمكنكم الاطلاع على: نصائح للمقبلين على الزواج
في نهاية مقالنا يمكن القول إن من حق الزوج على زوجته في الإسلام الطاعة، وذلك للقيام ببناء أسرة متكاملة وسعيدة.
كما أن الحقوق تختلف من علاقة لعلاقة أخرى فعلاقة الزوج وزوجته مختلفة عن علاقة الأب بالابن.