الاجتهاد في الاسلام
وضع العلماء مجموعة من شروط الأصول الفقهية التي يجب أن تتوفر في المجتهد أو الشخص الذي سيؤهل للاجتهاد الفقهي، واليوم من خلال هذا المقال سنتعرف عبر موقع مقال maqall.net على شروط الاجتهاد في الاسلام.
محتويات المقال
شروط الاجتهاد في الإسلام
هناك مجموعة من الشروط التي يجب أن تتوفر في الشخص الذي سيؤهل للاجتهاد وتلك الشروط كالآتي:
- الإسلام، وهو شرط أساسي للاجتهاد حتى لو كان ذلك الشخص على علم بعلوم الشريعة وليس مسلم فذلك غير مؤهل للاجتهاد، فالواجب أن يكون مسلمًا.
- العقل، فالشخص المصاب بجنون لا يُقبل له قول في فتوى الشريعة والأحكام.
- البلوغ، وذلك لأن الصبي غير مكلف، يجب أن يكون على معرفة بالأحاديث الصحيحة والضعيف ويستطيع استخلاص الأحكام من الأحاديث الصحيحة.
- أما الأحاديث والآيات القرآنية التي لا يستطيع أن يشتق منها الحكم فلا يشترط أن يعرفها.
- معرفة الناسخ والمنسوخ، من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية، حتى لا يقوم بالفتوى بالمنسوخ، والنسخ هو إزالة الحكم الشرعي.
- وكذلك الناسخ هو حكم مستجد والمنسوخ هو أحد الأحكام القديمة، وأن يعرف الأحكام المتفق عليها حتى لا يخالفها الرأي، فعند خلاف أمر مجتمع عليه فذلك الحكم لا يجوز، وذلك الرأي لا يأخذ به بل هو مردود على صاحبه.
- وكذلك لا يشترط عليه أن يحفظ جميع المسائل المجتمع عليها، ولا يشترط معرفتها جميعاً ولكن يكفي عند إصدار حكم أن يبحث عن ذلك الأمر هل هو مُجتمع عليه أم لا.
- أن يعرف ما تدل عليه ألفاظ العرب ومدلول الكلمات ومعرفة أساليب العرب، وذلك لأن الذي لا يعرف اللغة العربية لا يمكنه الفهم الصحيح للمعاني القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
- حيث أن الاعتماد على السنة والمُجمع عليه لا يكفي فلابد من أن يعرف ألفاظ ومعاني اللغة العربية ليصدر الحكم الشرعي، فمعرفة اللغة العربية تمكنه من جمع معظم الأدلة عند اعتراضها وترجيح البعض على الآخر.
- العدالة، وهي شرط أساسي في الفُتا، وإصدار الحكم الذي أصدر، والذي هو حكم الله.
اقرأ أيضا: شروط الاجتهاد عند الأصوليين
أقسام الاجتهاد
الاجتهاد نوعان، أحدهما مطلق والآخر مقيد وداخل ذلك القسمين توجد أقسام الاجتهاد الأربعة وسنذكر ذلك فما يلي:
مجتهد مطلق
- وهو الذي يكون بعلم بسنة النبوية المطهرة وكتاب المولي عز وجل، ويكون على علم بأقاويل الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين.
- وهذا النوع هو الذي يفتي ويستفتى، ويحكم بالنوازل الشرعية، حيث أنه يجددون لهذا الدين ويحكموا بشرع الله.
مجتهد مقيد
- في مذهب أتئم به، فهو مجتهد في أقوال وأصول مذهب معين عارف بها، وفي نفس الوقت لا يكون مقلدًا لها، وإنما يكون سلكًا نفس طريق الفتا ويدعو إلى مذهبه.
كما يمكنكم الاطلاع على: بحث عن الاجتهاد في أصول الفقه
مجتهد مقيد
- في مذهب انتسب إليه، يكون عارفًا به وبأقواله لا يتعدى عليها وهذا في حد ذاته خلل فكيف يكون اجتهاد إلى كون إمامهم أعلم منهم ولا يسعون إلى التجديد أو ما يتضمنه النص الشرعي.
مجتهد في مذهب
- من انتسب إليه، وهو يكون مقلدًا لمذهبه وحافظا لفتاويه ويكون الكتاب والسنة عنده على وجه التبرك والفضيلة وليس على وجه الاحتجاج به والعمل بما يحتويه من نصوص شرعية.
- وينقسم الاجتهاد بنظر إلى المجتهد إلى نوعين هما كالآتي:
- مجتهد مطلق، وهو الذي يصل إلى الاجتهاد ويستطيع النظر في جميع المسائل.
- مجتهد جزئي، وهو الذي لم يصل إلى الاجتهاد الكلي وإنما وصل الاجتهاد في أبواب معينة.
كما يمكنكم التعرف على: نبذة عن كتاب الاجتهاد المقاصدي حجيته ضوابطه مجالاته