منهج الإمام الطبري في التفسير
الإمام الطبري هو من كبار أئمة أهل السنة، فهو إمام المفسرين، وكان الإمام الطبري فقيها في القراءات واللغة، الأمر الذي جعل مؤلفاته مرجعا للناس حتى يومنا هذا، ويستعرض مقال اليوم عبر موقع مقال maqall.net منهج الإمام الطبري في التفسير.
محتويات المقال
التعريف بابن جرير الطبري
- هو الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري، ولد في طبرستان، وقد كان من كبار أئمة المسلمين في القرن الثالث الهجري.
- عرف عن الإمام حبه للعلم فقد ارتحل إلى بلاد عديدة طلبا للعلم، حتى استقر به المقام في بغداد، وهو من كبار المفسرين، وقد أورد في كتبه وقائع تاريخية، وهو أوثق من نقل التاريخ.
- لقد كان الإمام الطبري بارعا في علوم كثيرة مثل التفسير والحديث والفقه والقراءات والتاريخ، ويعتبر تفسيره للقرآن من أدق وأقوم التفسيرات التي يعتد بها.
اقرأ أيضا: محمد بن جرير الطبري
منهج الإمام الطبري في التفسير
اعتماده التفسير بالمأثور
- اعتمد الإمام الطبري على مبدأ التفسير بالمأثور، وهذا يعني أنه كان عند تفسير أي آية يقوم بجمع الأحاديث النبوية وأقوال الصحابة والتابعين، وذلك حتى يهتدي إلى تفسير وافي واستنباطات راجحة.
اهتمامه بالقراءات القرآنية وتوجيهها
- أولى الإمام الطبري عناية بالغة بالقراءات القرآنية، فكان يورد في تفسيره القراءات المختلفة للآية، ودلالة كل قراءة وتأثيرها على المعنى العام للآية.
التركيز على المفيد
- ركزت تفسيرات الإمام الطبري للآيات على المعنى المفيد منها، بينما أعرض عن المعاني والمعلومات التي لن يجدي التقصي عنها، فهو لا يسعى إلى تفسير ما ليس فيه فائدة كمعرفة أسماء أصحاب الكهف.
- من أمثلة تركيزه على المفيد حديثه عن مائدة سيدنا عيسى، فيقول: “وأما الصواب فإن يقال: كان عليها مأكول، وجائز أن يكون سمكا وخبزا، وجائز أن يكون ثمرا من الجنة، وغير نافع العلم به، ولا ضار الجهل به”.
الاهتمام بوجوه اللغة وأشعار العرب
- شهدت تفسيرات الإمام الطبري اعتناء بالغًا باللغة والمعاني، فكثيرا ما كان يتوقف عند الآيات ليقوم بذكر المعاني المختلفة للكلمة، كما استعان بأبيات من الشعر لتوضيح معاني الكلمات في مواضع مختلفة.
اهتمامه بعلم العقيدة والرد على المخالفين
- انتقد الإمام المعتزلة وغيرها من الفرق التي لديها عقائد باطلة، فقد كان الطبري يرى أنه من غير المقبول أن يتم صرف الآيات التي تتناول صفات الله عن معناها الظاهري، كما كان رافضا لفكرة التجسيم والتشبيه.
آراء الطبري الفقهية واجتهاداته
كان يقوم الطبري بذكر أدلة أهل الفقه وأقوالهم في آيات الأحكام، ويقوم بترجيح آراء رآها، ويبين بالنقل والدليل، وهذا يبين أنه فقيه متميز.
كما يمكنكم التعرف على: بحث عن منهج ابن كثير في التفسير
النقل من الإسرائيليات
- عاب البعض على الإمام الطبري نقله لبعض الروايات الإسرائيلية، حيث كان يقوم بذكرها نقلا عن كعب الأحبار، إلا أنه لم يكن يعلق على كثير من تلك الإسرائيليات التي كانت أقرب إلى البطلان.
- من المرجح أن الإمام الطبري كان يورد تلك الإسرائيليات لما تحتويه تلك الروايات من بعض العبر، والتي قد تدفع المسلمين إلى فعل الخير وعدم القنوط من رحمة الله.
أبرز مؤلفات الإمام الطبري
- يعد كتاب جامع البيان أبرز كتاب قام الإمام بتأليفه، وهو من أبرز كتب التفسير عند أهل السنة، وهو من كتب التفسير التي اعتمدت على التفسير بالمأثور عن النبي وصحابته والتابعين.
- تناول الإمام الطبري المسائل التي حدث فيها خلاف بين المجتهدين والأئمة الثلاثة الشافعي ومالك وأبي حنيفة، وذلك في كتابه اختلاف علماء الأمصار في أحكام شرائع الإسلام.
خلاف الإمام الطبري مع الحنابلة
- شهدت الأيام الأخيرة من حياة الإمام بعض المشاحنات مع الحنابلة، وقد اتهمه الحنابلة بالتشيع وقاموا بمنعه من الاجتماع بالناس، لذلك ظل الإمام في بيته إلى أن أدركه الموت.
وفاة الطبري
- توفى الإمام الطبري عام 310 هجريا عن عمر ناهز 86 عام، ومازالت مؤلفاته تمد المكتبة الإسلامية حتى يومنا هذا، وهي من أوثق مراجع التاريخ والتفسير.
كما يمكنكم الاطلاع على: من هو الإمام المهدي