سيرة الإمام مالك
سيرة الإمام مالك، الإمام مالك واحد من أشهر الأئمة وثاني الأئمة الأربعة عند أهل السنة والجماعة هو أبو عبد الله بن أنس بن مالك بن أبى عامر الأصبحي الحميري المدني، من خلال مقالنا هذا سنتعرف عبر موقع مقال maqall.net عن سيرة الإمام مالك.
محتويات المقال
من هو الإمام مالك؟
- هو فقيه ومحدث مسلم وأحد الأئمة الأربعة وثاني الأئمة عند أهل السنة والجماعة وهو صاحب المذهب المالكي في الفقه الإسلامي، كما أن الإمام مالك اشتهر بعلمه الكثير لديه وقوة ملاحظاته وحفظه للأحاديث النبوية الشريفة.
- وكان المعروف عنه وعن صفاته أنه يتسم بالصبر وكان شديد الذكاء وكان يتسم بالأخلاق الحميدة فجده الإمام مالك بن أبي عامر الأصبحي الحميري كان من أكبر العلماء والتابعين في عهد الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه.
- كان الإمام ابن أبي عامر من الذين كتبوا المصاحف حين يتم تجميع القرآن الكريم وقد ذكر الكثير من العلماء الإمام الشافعي بقوله [إذا ذُكر العلماء فمالك النجم ومالك حجة الله على خلقه بعد التابعين].
- ويعتبر كتابه (الموطأ) من أوائل الكتب ومن أشهرها وهو الأكثر صوابا عن الحديث النبوي حيث قال عنه الإمام الشافعي [ما بعد كتاب الله تعالى كتاب أكثر صوابا من موطأ مالك] وأعتمد الإمام مالك في فتواه على العديد من المصادر التشريعية.
- ومن أمثلة تلك المصادر التشريعية: (القرآن الكريم والسنة النبوية وعمل أهل المدينة والإجماع والقياس والمصالح المرسلة والعادات والاستحسان).
كما يمكنك التعرف على: أسماء أشهر كتب الإمام مالك
مولد ونشأة الإمام مالك
- لقد اختلفت الآراء على السنة التي ولد فيها الإمام مالك بن أنس فمنهم من تحدث عن مولده في العام 90 هجريا وقال البعض الأخر أنه ولد في العام 98 هجريا ولكن أغلب الآراء قد أجمعوا على أنه ولد في عام 93 هجريا.
- ولد الإمام مالك في المدينة المنورة في زمن وعهد بن عبد الملك في قرية متواجدة بين قرية تيماء وقرية خيبر وهي قرية اسمها ذو المروة الإمام مالك بن أنس نشأ في بيت معروف عنه أنه كان يهتم كثيرا بالعلم الحديث الشريف حيث توجه إلى حفظ القرآن الكريم وهو صغير.
- ثم توجه بعد ذلك إلى حفظ الحديث الشريف وكان المعروف عنه أنه يتصف باحترامه للعلم والأحاديث النبوية الشريفة وقد كان يوقرها جيدا ويحرص على ضبط تلك الأحاديث ولا يتلقى الأحاديث وهو واقفا أو كان في حالة اضطراب نفسي أو ضيق وكان ينفق المال على طلب العلم.
علم الإمام مالك
- يعتبر الإمام مالك من أشهر وأبرز مجتهدي الإسلام حيث كان له رؤية وتوجه ومذهب مستقل ومنفصل في الفقه الإسلامي حيث تولي الإمام مالك التدريس عن الفقه الإسلامي في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة.
- وكان يمتاز هذا الموقع أنه كان يأتي به الناس من شتى الأماكن المختلفة إليه حيث واجه الإمام مالك العديد من الأئمة والفقهاء والمحدثين في هذا المكان وتناقش معهم وسمع منهم بحرص لمعرفة أراءهم المختلفة وهذا ما أعطاه الشهرة الكبيرة والواسعة في الآفاق.
- هناك العديد من الفقهاء أخذوا هذا العلم من الإمام مالك ومن أشهرهم الإمام الشافعي الذي قرأ له كتاب الموطأ وكان ملزم به إلى أن توفاه الله وحيث كانوا الخلفاء والأمراء قد حضروا له دروسه العلمية من أشهرهم الخليفة العباسي هارون الرشيد.
- وقد كان من حضر درس إلى الإمام مالك في المسجد وقد كان جالس بين يديه وكان يسمع من الإمام مالك الحديث الشريف.
تصدره للتعليم
كان الإمام مالك يحرص بشدة على طلب العلم ولمنهجه الذي كان يسير عليه التأثير الكبير في جعل إمام من أئمة الدين الإسلامي الذي يشد لهم الترحال للتعلم منهم.
كما يمكنك الاطلاع على: مذهب الإمام مالك بن أنس
صفات الإمام مالك
- لقد اتسم الأمام مالك رضي الله عنه بالقيم والأخلاق والصفات التي كانت تظهر مكانته العظيمة ومنزلته الرفيعة.
- كان الإمام مالك يتسم بقوة الحفظ حيث كان أشتهر الإمام مالك بحسن السمع وحرصه ووعيه على ما سمعه من الآخرين من الفقهاء.
- حيث كان يستمع وينصت جيدا إلى مجموعة من الأحاديث مرة واحدة ثم يسمعها مرة أخرى دون أن يخلط حديثا بالأخر.
- وكان يتسم أيضا بالصبر حيث كان عرف عنه بقوة صبره وتحمله للعديد من الشدائد والصعوبات التي يواجهها من أجل تحصيل العلم ومعرفته.
- قيل عنه أنه باع خشب سقف منزله من أجل الحصول على العلم وتحصيله.
- كان الإمام مالك يهتم جيدا بمتابعة العلماء وينتظرهم حتى يخرجوا من المسجد وكان ينتظر في شدة الجو البارد عند باب الشيوخ حتى يحصل على العلم.
- كان يتصف أيضا بالهيبة والوقار حيث تميز بذلك بين العلماء والفقهاء وكان يهابه الحكام ويشعرون بالهيبة والصغر أمامه حين قد حضر.
- كان معروفا بفراسته وذكائه حيث قال أحد تلاميذه أنه كان يمتلك فراسة لا تخطئ أبدا وذكاء شديد لديه.
وفاة الإمام مالك بن أنس
- لقد مرض الإمام مالك بن أنس مرضا شديدا ولم يمر على مرضه وقت طويل أو كان في صراع معه حيث مرض 22 يوما فقط ثم توفاه الله.
- توفي الإمام مالك عام 179 هجرية وقد كانت وصيته التي أوصاها هي حين بعد وفاته أن يكفن في ثياب ابيض.
- وطلب أيضا في وصيته أن تتم الصلاة عليه في موضع الجنائز فتمت وصيته التي أوصى بها الإمام مالك.
- دفن الإمام مالك كما أمر في وصيته في البقيع مع الصحابي في المدينة المنورة وبعد وفاته رثاه الكثير من الناس.
- قال سفيان بن عيينة حينما علم بوفاة الإمام مالك أنه ما ترك على الأرض مثله وقد ورد في الحديث الضعيف عند رسول الله صلى الله عليه وسلم قال.
- (يوشِكُ أن يضرِبَ النَّاسُ أَكبادَ الإبلِ يطلبونَ العلمَ فلا يجدونَ أحدًا أعلمَ من عالمِ المدينةِ).
- حيث قال بأن مالكا هو المقصود بهذا الحديث لأنه كان ليس له مثيل ولا نظير بالمدينة المنورة كلها بحصوله على العلم والإفتاء.
- وقال الإمام الشافعي عن الإمام مالك أنه له الفضل الكبير في علمه الذي تعلمه منه وقال إن الإمام مالك أستاذي الذي أخذت منه العلم.
- وأيضاً تحدث ابن معين عن الإمام مالك بن أنس بعد وفاته حيث قال (كان مالك من حجيج الله على الخلق).
انتشار مذهب الإمام مالك
- انتشر مذهب الإمام مالك في العديد من الدول حتى وصل إلى دول أفريقيا ومن هذه الدول.
المغرب
- دولة المغرب مذهب الإمام مالك مازال هو المذهب الأساسي المتصدر لديهم مع القليل من مذهب داود الظاهري.
المدينة المنورة
- وفي المدينة المنورة انتشر فيها انتشار كثيراً وانتشار واسع حيث كان أيضا مذهب الإمام مالك متصدرا في المدينة المنورة.
مكة المكرمة
- حيث ظهر مذهب الإمام مالك في مكة المكرمة ولكن لم يتصدر فيها لأن أراء الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنه كانت متصدرة في مكة المكرمة.
البصرة
- ظهر مذهب الإمام مالك في البصرة حيث ضعف فيها المذهب بعد ما كان ظاهرا فيها وذلك بعد القرن الخامس.
مصر
- وظهر في مصر حيث كان عثمان بن الحكم الجذامي وعبد الرحمن بن خالد هما من ادخلوا مذهب الإمام مالك إلى مصر.
- وقد ظهر في مصر والإمام مالك على قيد الحياة حيث كان في مصر العديد من علماء المذهب المالكي مثل ابن القاسم وابن دهب.
- واستمر وجود المذهب المالكي في مصر حتى جعل للإمام مالك مقاما لمدة خمس سنوات حتى جاء مذهب الإمام الشافعي وتصدر من بعده.
اقرأ أيضا: نبذة عن ألفية ابن مالك
بلاد الأندلس
استمر انتشار هذا المذهب بها بعدما كان المذهب الأوزاعي هو المنتشر بها، وكان ذلك خلال عهد الأمير هشام بن عبد الرحمن.
أفريقيا
كان المذهب الحنفي هو السائد في أفريقيا، لكن بمجرد حصول المعز بن باديس على السلطة بدأ في نشر المذهب المالكي.