أهمية طلب العلم الشرعي
إن طلب العلم الشرعي يُعد من أفضل الأعمال التي يتعبد ويتقرب بها العبد المسلم إلى ربه، ولقد سُمِعَ عن رسول صلّى الله عليه وسلم يقول: “من يُرد الله به خيرًا يفقههُ في الدين” ومن ثَمّ فإنّ موقع مقال maqall.net يقدم لكم أهم التفاصيل حول أهمية طلب العلم الشرعي.
محتويات المقال
صلاح قلب الإنسان وإزالة الغفلة منه
- عندما ينصلح قلب الإنسان وعقله ولسانه يكون طريق الوصول إلى المولى عز وجلّ والتقرب إليه أسهل وأيسر.
- فالعلم هو الطريق الذي يهدي الإنسان إلى الله إن ضلّ الطريق، ويجعله يتعرف على عظمة الله وأسمائه وصفاته.
- كما يجعله يتعرف على أمراض قلبه وكيفية علاجها، وقد قال تعالى: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ”.
خشية الله تعالى
- إن العلم يورث في قلب الإنسان الخشية من المولى عز وجل.
- كما أن خشية الله تورث طلب العلم، وعليه فإن الخشية من الله تُعد علامة من علامات الخيرية.
رفع الجهل عن الأمة
- حيث إن الأمم تكون سيادتها بزيادة العلم، بينها تهلك بالجهل ونقص العلم بها.
- كما أن العلم يجعل الأمة أكثر نورًا، وتتعرف على علمها الديني والدنيوي أيضًا من خلال العلم الشرعي، لأن الدين يحتوي على كل زوايا الحياة، سواءً كانت دينية أو دنيوية.
دخول الجنة
- عندما يطلب الإنسان العلم يكون في ذلك زيادة له في الثواب والأجر، ومن ثم دخول الجنة.
- وبه أيضًا يميز الإنسان بين الحلال والحرام فيجتنب المعاصي والحرام ويتقرب إلى الله بحلاله وطاعته، مما يؤدي بإذن الله تعالى إلى دخول الجنة.
- ويضاف إلى ذلك أن أهمية طلب العلم الشرعي أيضًا تندرج في أن الإنسان إذا علّم هذا العلم وورّثه لغيره فإن ذلك يزيد ويضاعف من أجره وثوابه.
كما يمكنكم التعرف على: آداب طالب العلم مع القرآن
رضا الله تعالى
من عوامل كسب رضا الله عز وجل هو طلب العلم، فعندما يبدأ المرء في طلب العلم تتنزل عليه الخببرات من الله عز وجل، كما أن الله تعالى يجعل طريق طالب العلم إلى الجنة سهل ويسير، فيقول النبي عليه الصلاة والسلام: (وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا، سَهَّلَ اللهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ).
علاقة الفقه بالعلم الشرعي
- الفقه في اللغة هو الفَهم، والمُراد به في موضوعنا هذا هو أن يفهم الإنسان معاني الأمر والنهي؛ ليستبصر في دينه، كما أوضح شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.
- ولا يُقصد بالفقه الفهم المجرد فقط، بل الفهم المصاحب لامتثال أوامر الله تعالى واجتناب نواهيه.
- وينبغي على طالب العلم أولًا أن يكون هدفه الأولى والأسمى من طلب العلم الشرعي هو الإصلاح من نفسه ثم يُعين مَن حوله على ذلك.
اقرأ أيضا: فضل طلب العلم الشرعي والدليل
فضل العلم الشرعي
- رفع الله تعالى مقام العلماء، وذلك عندما قرن شهادتهم بشهادته سبحانه وتعالى وشهادة ملائكته على حقه.
- كما وصف المولى عز وجل أهل العلم بالثبات يوم القيامة، وكونهم على حق في الدنيا.
- رفع الله علماء الشريعة الذين أوتوا العلم في الدنيا والآخرة.
- وصف الله سبحانه وتعالى للعلماء بالخشية منه، والإيمان بكتابه.
- كما إن الله تعالى أمر نبيّه أن يسأله الزيادة من العلم فقط، دون أي شيءٍ آخر.
- وصف الله تعالى العلم بالرّوح والنور الذي تحيا به القلوب ويُضاء به الطريق.
- اصطفاء أهل العلم ووصف ما لديهم من العلم بالفضل الكبير ووعدهم بجنات عدن.
- الرفع من شأن العالم على الجاهل.
- ما ورد عن النبي صلّى الله عليه وسلم في وصف مجالس العلم وما اختصه الله بها من فضائل عظيمة “حفتهم الملائكة، وغشيتهم الرحمة، ونزلت عليهم السكينة، وذكرهم الله فيمن عنده”.
- يُسهل الله تعالى لهم كل طريق إلى الجنة.
- يجعل الله لأهل العلم حضور ومحبة في قلوب الناس، كما يجعلهم مقدَّرين عندهم ومُحتَرمين.
الأسباب المعينة على طلب العلم الشرعي
- الاستعانة بالمولى عزّ وجلّ، وطلب المعونة منه في تحصيل العلم الشرعي.
- أن يكون تعلم العلم الشرعي هذا خالصًا لوجه الله تعالى وابتغاء مرضاته والتقرب إليه، فلا يكون بقصد مباهاة العلماء أو لفت الأنظار إليه أو لأجل منصب أو مال أو أي عرض من أعراض الدنيا أو من الأسباب غير الخالصة لله تعالى.
- القراءة في الكتب التي تحببك وترغبك في طلب العلم، كذلك معرفة فضائله ومنزلة العلماء عند الله.
- القراءة في الكتب الخاصة بالعلم وأدبه قبل الأخذ في طلب العلم الشرعي.
- أن يجتهد طالب العلم ويبذل قصارى جهده، ولا يركن للدنيا والكسل والتسويف، فتبذل في سبيل طلب العلم الشرعي كل ما أُتيت من طاقة وجهد ووقت وأموال.
- أن يكون لديك صديق مُقرب تأنس إليه ويأنس إليك، ويعين كل منكما الآخر على مواصلة الطريق في طلب العلم الشرعي، ويشجع كل منكما الآخر على القراءة ومواصلة البحث، وحضور المحاضرات والحلقات العلمية.
- تقوى الله واجتناب المعاصي والذنوب.
- التحلّي بمكارم الأخلاق، والصبر والقناعة وطلاقة وبشاشة الوجه.
- أن تحرص على تلقي كل علم من أهله، ومن العلماء الثقات المختصين بكل علم.
- أن يقيد طالب العلم ما يتعلم من علم شرعي بالكتابة؛ حتى يتقنه ويتمكن منه أكثر.
- الحذر من التنمر بالعلم، فتتباهى بعلمك ونفسك أمام العلماء والناس. وهذا ما لا يفعله إلا المفلس من العلم.
- العمل بالعلم الشرعي الذي تحصله، ولا يكون نصيبك منه الجمع والحفظ فقط.
- التدرج في تلقي العلم الشرعي.
- الإكثار من الدعاء وطلب العون والتوفيق والسداد من المولى عزّ وجلّ.
وسائل طلب العلم الشرعي
- أولها وأهمها حفظ كتاب الله تعالى، ومعرفة تفسيره وأحكامه، وتعلم العلوم الخاصة به.
- المشاركة وحضور الدروس والخطب العلمية للمشايخ والعلماء.
- حضور المحاضرات العامة.
- قراءة كتب العلم الشرعي الموثوقة والنافعة.
- سماع الأشرطة الخاصة بالعلم الشرعي من علماء ثقة.
- استغلال الوسائل التكنولوجية الحديثة في تلقي العلم الشرعي مثل الإنترنت، وتصفح البرامج الأون لاين ومتابعتها.
كما يمكنكم الاطلاع على: مفهوم العلم في الإسلام