أهمية التوحيد
التوحيد هو إفراد الله بالألوهية والربوبية والأسماء والصفات، ويتضمن التوحيد محبة الله عز وجل والخضوع والتذلل له والانقياد لطاعته والإخلاص في عبادته، ولهذا سوف نتناقش اليوم عبر موقع مقال maqall.net أهمية التوحيد.
محتويات المقال
أهمية التوحيد باعتباره قضية الوجود
- قال -تعالى -: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾، هذا هو الهدف من خلق الله الجن والإنس، وبعثه للرسل.
- وتعتبر عبادته تشمل معرفته ومحبته والإقبال عليه والإعراض عما سواه.
- وكلما ازداد العبد معرفة لربه كانت عبادته أكمل، وقد حذرنا الله في آياته أن من أطاعه جازاه الله خير الجزاء ومن عصاه عذبه أشد العذاب ولا يحتاج الله إليهم هو الخالق والرازق.
- ولقد خلقنا فقط لنعبد الله وحده لا شريك له ولا نشرك به، ويخصه بدعائهم وخوفهم ورجائهم وصلاتهم وصومهم وذبحهم ونذرهم.
- العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد، وكذلك الصلاة لا تسمى صلاة إلا مع الطهارة فإذا دخل الشرك إلى العبادة فسدت.
اقرأ أيضا: ما هي أقسام التوحيد
التوحيد فطرة الله التي فطر الناس عليها
- قال -تعالى -: ﴿فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من قمِنَ بـ القَمِنُ: الخليق والجدير.
- والدين هو الإسلام والإيمان والإحسان بأن توجه قلبك وقصدك وبدنك إلى إقامة شرائع الدين الظاهرة كالصلاة والصوم والزكاة والحج، والباطنة كالمحبة والخَف والرجاء والإنابة والإحسان.
- ويجب في الشرائع الظاهرة والباطنة أن نعبد الله كأننا نراه فإن لم تكن تراه فهو يراك، وكل أحكام الشرع الظاهرة والباطنة منها ما قد وضعها الله في قلوب الخلق.
- وضع الله تعالى فطرة محبة إيثار الحق ومن يخرج عنها فقد أفسدها، ولا أحد يستطيع تبديل خلق الله على غير ما خُلق عليه، وقد أمرنا الله تعالى بالطريق المستقيم والهدى.
- فطرة الله على قبول الحق والطمأنينة والانقياد له والسكون إليه ومحبته، والبعد عن الكذب والنفور منه وكذلك الباطل وعدم السكون إليه.
- ولو كانت فطرة الإنسان على ما خلقت عليه لما أثرت على الحق وسكنت إليه ولا اطمأنت إلا به.
- ولهذا السبب كانت بطلان الشرك معلوم بالعقل السليم والصحيح، والعلم بقبح الشيء أوضح من العلم بقبح جميع القبائح.
- والعبرة بالإيمان الشرعي المتخذ من الإرادة والفعل، وليست العبرة بالإيمان الفطري في أحكام الدنيا.
- وعلى هذا فيجب ترك المخلوق على ما خلق عليه من الفطرة وعدم تغيير طباعه.
كما يمكنكم التعرف على: ما هو التوحيد
أهمية التوحيد لأن من أجله أنزلت الكتب وأرسلت الرسل
- قال -تعالى -: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ أي قلنا للكل أنه لا إله إلا الله فأدلة العقل شاهدة على أنه لا شريك إلا الله.
- النقل عن جميع الأنبياء والرسل موجود بالدليل، ولقد أرسل الله تعالى جميع الرسل والأنبياء بالتوحيد والشرائح المختلفة وهي على التوحيد والإخلاص.
- قال تعالى: ﴿الر كِتَابٌ أُحْكِمَتْ آيَاتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ * أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ اللَّهَ إِنَّنِي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ وبشير) ويقول الله تعالى أن هذا الكتاب عظيم ونزل كريم وأحسنت وأتقنت آياته، وهي أخبارها صادقة وأوامرها عادلة ونواهيها.
- ولقد كانت ألفاظه فصيحة وميز بيانًا في أسمى أنواع البيان ولقد وضع الله الأشياء في مواضعها وينزلها منازلها لا يأمر ولا ينهى إلا بما تقتضي حكمته، ويطلع على كافة ظواهرها وبواطنها.
- ولو كانت الأحكام والتفاصيل عند الله الحكيم، فعليك ألا تسأل عن رحمة الله وجلالته واشتماله على سعة الرحمة وكمال الحكمة.
- وإنما أنزل الله كتابه لأجل إخلاص الدين كله لله ولا يشرك به أحد من خلقه ومن يقوم بالمعاصي يعاقب بالدنيا والآخرة.
أهمية التوحيد باعتباره أول واجب على المكلف
- ﴿قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾
- فحق الله تعلى على العبد أن يعبده وحق العبد على ربه أن يحميه من النار.
- ومن وحد الله تعالى كان عمله حسنًا، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: فَلْيَكُنْ أَوَّلَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَى أَنْ يُوَحِّدُوا اللَّهَ تَعَالَى).
التوحيد هو حق الله على عباده
- قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم -: ((يا معاذ، أتدري ما حق الله على العباد؟ وما حقُّ العباد على الله؟ ))، قال: قلتُ: الله ورسوله أعلم، قال: ((فإنَّ حقَّ الله على العباد أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئًا)).
- التوحيد هو دين الله الذي أرسل به جميع الرسل، وله حق الخلق وحقه على العباد ألا يعبدوا إلا إياه ولا يشركوا به.
التوحيد شرط في الشفاعة
- ﴿يَوْمَئِذٍ لاَ تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً﴾، وأخر الله أن الشفاعة كلها له ولا يشفع عنده أحد إلا من أذنه.
كما يمكنكم الاطلاع على: بحث عن التوحيد في الإسلام وأقسامه للصف الثاني الثانوي
أهمية التوحيد في أداء عبادة الفرد تكمن في عدة نقاط:
- الاتجاه نحو الله الواحد: التوحيد يؤكد على أهمية التوجه والخضوع لله الواحد، وهو مفتاح لفهم أصالة العبادة ومعناها الحقيقي، حيث يتعامل الفرد مباشرة مع خالقه ومولاه.
- توحيد النية والعمل: بمعنى آخر، التوحيد يسهم في توجيه نية الفرد وتوجهه في أداء العبادات نحو الله وحده، وهو مفتاح لقبول العبادات والأعمال من قبل الله.
- التركيز والاجتهاد: عندما يكون الفرد موحداً في عقيدته وتوجهه نحو الله وحده، يجد نفسه مُركزاً أكثر وأكثرجدية في أداء العبادات، مما يعزز الاجتهاد والتفاني في العمل الصالح.
- الإيمان والثقة: التوحيد يساعد الفرد على بناء إيمانه وثقته بالله، حيث يعرف أنه لا يعبد سواه ولا يتوجه إلا إليه، مما يعطيه الطمأنينة والسكينة في قلبه أثناء أداء العبادات.
- التواضع والإخلاص: التوحيد يعزز التواضع أمام الله والإخلاص في العبادة، حيث يعرف الفرد أنه لا يمكنه التفاخر أو الاستعراض في عمله الديني، بل يجب عليه أن يبذل جهداً صادقاً ومتواضعاً.