في أي مدينة توجد الكعبة المشرفة

الكعبة المشرفة بيت الله الحرام، والذي يوجد في مكة المكرمة، التي شرفها ربنا بمكانة عظيمة، وقد ذكرت في القرآن باسم مكة، وبكة، وشرف الله مكة المكرمة عن سائر بقاع الدنيا أن جعل فيها بيته الحرام، وشرفها كذلك بأن أنزل فيها القرآن الكريم.

وهذه المدينة العظيمة هي مسقط رأس، وميلاد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ خير البرية، لذلك في مقالنا هذا سنتناول في أي مدينة توجد الكعبة المشرفة.

ما اسم المدينة التي تقع فيها الكعبة المشرفة؟

  • تقع الكعبة المشرفة في منطقة مكة المكرمة، غرب المملكة العربية السعودية.
  • والتي قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند خروجه منها:
    • (واللَّهِ إنَّكِ لخيرُ أرضِ اللَّهِ، وأحبُّ أرضِ اللَّهِ إلى اللَّهِ، ولولا أنِّي أُخرِجتُ منكِ ما خرجتُ).
  • مكة المكرمة هي تلك المدينة المباركة والتي يقال عند دخولها:
    • (الله زد هذا البيت تشريفاً، وتكريماً وتعظيماً، ومهابة، ورفعة، وبراً.
    • وزد يا رب كل من حج إليه أو اعتمر تشريفاً، وتكريماً، وتعظيما، ومهابة، ورفعة، وبراً).
  • والجدير بالذكر إنها ترتفع عن سطح البحر ٣٠٠متر، وهذا هو الموقع الجغرافي للكعبة المشرفة.
  • وموقع الكعبة من مكة في المملكة العربية السعودية؛ له دلالة شديدة، وله أسرار لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى.
  • فيقال إنها عند مركز الأرض، تحديداً في منتصف الكرة الأرضية.

للتعرف على المزيد: طول وعرض الكعبة المشرفة

ذكر مكة المكرمة في القرآن الكريم

  • وذكرت مكة المكرمة في القرآن الكريم باسم بكة في قوله تعالى:
    • (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً، وهدىً للعالمين).
  • وذكرت أيضاً باسم مكة في الآية الكريمة:
    • (وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرا).
  • والمقصود بها المدينة المشرفة التي شرفها الله بأن جعل فيها بيته الحرام.
  • وقال الله سبحانه أيضاً:
    • (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً، وهدى للعالمين).
  • والمقصود في هذه الآية أن مكة المكرمة بها أول مسجد بني على الأرض كبيت من بيوت الله للعبادة.
  • وقال العلماء إن مكة سميت ببكة لأنها تبكِ، أو تقطع أعناق الجبابرة، وقيل لمشقة الوصول إليها.

بناء الكعبة

  • تحدث القرآن الكريم عن بناء البيت الحرام، وتطهيره، فقال سبحانه:
    • (وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ).
  • وفي هذا حديث من القرآن لأمة الإسلام، في كل أوان، وكل عصر، أن الله قد هيأ لإبراهيم عليه السلام مكان البيت.
  • وأوصاه بعدم الإشراك بالله، وأمره بإخلاص العبادة له، كما أمره بأن يطهر بيته الحرام من النجاسات الحسية، والمعنوية.
  • الشاملة لكل كفر، وبدع، وضلالات، وإنه جعله متهيئا ومنزلاً لأداء الصلاة، والحج، والعمرة.
  • وقال سبحانه: (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق).
  • وهو أن يا إبراهيم أعلم أن فريضة الحج؛ إذا أذنت للناس بها فإن الناس يأتوك مسرعين مشاة على اقدامهم.
    • ويأتوك راكبين على دوابهم المهزولة من مكان بعيد.
  • إذ أن الناس يأتون من كل فج عميق إلى هذا البيت، راجين رحمة ربهم راجلين أو راكبين من كل مكان.
  • ليشهدوا، وليحصلوا على هذه المنافع العظيمة لهم في دينهم، ودنياهم.
  • ومن هذه المظاهر والمنافع غفران ذنوبهم، وإجابة دعواهم، ورضا الله سبحانه وتعالى عنهم.
  • وكذلك منافع دنيوية، وهي اجتماعاتهم في هذا المكان الطاهر، وتعارفهم بعضهم ببعض.
  • وتعاونهم على البر والتقوى، وأمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر.
  • ومبادلتهما المنافع فيما بينهم، عن طريق البيع والشراء وهي من المعاملات التي أحلها الله سبحانه.

مكانة الكعبة المشرفة

  • قال الله سبحانه: بسم الله الرحمن الرحيم:
    • (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ ۚ وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُّذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (25)
    • وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَن لَّا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ (26) وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وعلى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ
    • (27) لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ على مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۖ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28) ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29)).
  • فقد مدح الله سبحانه وتعالى بيته الحرام الكعبة المشرفة حيث إنه بيت فيه الخير العظيم، وفيه البركة.
  • وفيه النماء، وفيه الزيادة، وفيه الرزق، وفيه الدوام.
  • فهذا البيت كثير الخير، والنفع، لمن حج أو اعتمر إليه أو من طاف حوله، إذ يضاعف الله لهما الأجور.
  • وكذلك تجاب لهم الدعوات، وتكفر عنهم خطاياهم لمن يقصده مؤمناً مخلصاً طائعاً لله رب العالمين.
  • كذلك فهو قبلتهم التي يتوجهون إليها عند صلاتهم فجعله الله مصدر هداية للعالمين.
  • فهو المكان الذي يتوجهون فيه بوجوههم ليعبدوا الله، وفي استقباله تتوجه القلوب والعقول إلى الخير.
  • ثم مدحه سبحانه وقال: (فيه آيات بينات).
    • أي فيه علامات ودلالات ظاهرات، ودلائل واضحات تدل على مكانة، وشرف، ومنزلة، وعلو مكانه.
  • كذلك جعل فيه مقام سيدنا إبراهيم وقال فيه: (مقام إبراهيم ومن دخله كان آمناً).

شاهد أيضا: من أول من بني الكعبة

فضل مكة المكرمة في العبادات

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    • (الصلاة في مسجدي هذا بألف صلاة، ولا يزيد عليها إلا المسجد الحرام.
    • فالصلاة فيه بمائة ألف صلاة، والصلاة في المسجد الأقصى بخمسمائة صلاة).
  • وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    • (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام، والمسجد الأقصى، ومسجدي هذا).
  • ووصف المسجد الحرام لا يشير للكعبة المكرمة فقط، فكل مكة هي بيت الله الحرام.
  • كما أن الله قد جعل الصالحات فيها لها عظيم الأجر فجعل الصلاة فيها مئة ألف صلاة.
  • وكذلك بمبدأ القياس على سائر الصالحات، فإن كل الصالحات بمائة ألف صالحة مما سواهما من البلدان.
  • أيضاً الذنوب والمعاصي فإن الجرأة على ارتكاب المعصية والآثام في بيت الله الحرام وفي بلده الحرام عظيمة الإثم والذنب.
  • ولا تحاسب كالذنوب العادية في أي مدينة أخرى، فالحرمين الشريفين كما لهما من مقام عظيم في الحسنات.
  • فإن لهم الوعيد والتهديد بإتيان أي ذنب كذلك، إذ يكون له أشد العقاب والعذاب.
  • وكل ذلك لما لبيت الله الحرام من علو مقام، ومكانة عند الله رب العالمين وعند رسوله صلى الله عليه وسلم.

هل الدخول لمكة المكرمة أمر سهل؟

  • يعتبر الذهاب لمكة المكرمة رغبة ملحة وحلم عظيم لكل مسلم في مختلف أنحاء العالم، لتلبية فريضة الحج أو العمرة.
  • كذلك في مكان ولادة خير خلق البرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.
  • وهي التي شهدت نزول الوحي علي رسول الله، فأول ظهور لآيات الله من القرآن الكريم كانت بها.
  • وفي الحقيقة فإن مكة المكرمة تظل على مدار الأربع وعشرون ساعة مزدحمة بالزوار خاصة في مواسم الحج.
  • وفضلاً عن المكانة الدينية، فلها كذلك مكانة تاريخية كبيرة.
  • إذ إنها تزخر بالمتاحف والمعالم التي كانت شاهداً على الكثير من الأحداث في بداية ظهور الدين الإسلامي.
  • ويمكنك السفر إلى مكة من خلال أي مكتب سفريات، للاستفسار عن الأوراق اللازمة.
  • لكن ينبغي الإشارة هنا إلى أن السعودية قد فرضت إجراءات طبية صارمة منذ انتشار وباء كورونا.
  • وذلك لمحاولة السيطرة على الوباء والحد من نفسيه بين الحجاج والمعتمرين.

نرشح لك أيضا: ماذا يوجد داخل الكعبة؟

لماذا بنيت الكعبة في مكة المكرمة؟

النصوص الدينية:

  • التاريخ الإسلامي: وفقًا للتقاليد الإسلامية، فإن بناء الكعبة يعود إلى زمن النبي إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام. في الإسلام، يُعتبر أن الكعبة هي أول بيت بني لعبادة الله على الأرض، كما ورد في القرآن الكريم: {إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ} (آل عمران: 96).

الأهمية الدينية:

  • مكانة مركزية: الكعبة تعتبر مركزًا دينيًا هامًا في الإسلام، حيث يوجه المسلمون وجهتهم نحوها أثناء الصلاة. كما تُعتبر الكعبة رمزًا لوحدة المسلمين وتوحيدهم في العبادة.

الأسباب التاريخية:

  • مكانة مكة: مكة المكرمة كانت موقعًا هامًا قبل الإسلام، حيث كانت مركزًا تجاريًا وثقافيًا وديانةً في المنطقة. بناء الكعبة هناك كان له تأثير كبير على وحدة واعتراف القبائل العربية بالمكان كمركز للعبادة.

الكعبة المشرفة

وصف الكعبة

  • الكعبة هي أول بيت وُضع للناس في الأرض، وهي تقع في قلب المسجد الحرام في مكة المكرمة.
  • الكعبة هي بناء مكعب الشكل، وتبلغ أبعادها حوالي 12 مترًا في الارتفاع و10 أمتار في العرض.
  • تتميز الكعبة بكسائها الأسود المعروف بـ “الكسوة”، وهو غلاف من الحرير المطرز بالآيات القرآنية.

أركان الكعبة

  • الركن الأسود: وهو الركن الذي يقع فيه الحجر الأسود، ويُعد بداية الطواف عند أداء مناسك الحج أو العمرة.
  • الركن اليماني: وهو الركن الذي يقع في الجهة الجنوبية الغربية من الكعبة.
  • الركن الشامي: وهو الركن الذي يقع في الجهة الشمالية الغربية من الكعبة.
  • الركن العراقي: وهو الركن الذي يقع في الجهة الشمالية الشرقية من الكعبة.

الحجر الأسود

  • الحجر الأسود هو حجر مستدير موجود في الركن الأسود من الكعبة.
  • يُعتقد أنه نزل من الجنة، ويعتبر من المظاهر المقدسة في الإسلام.
  • يُوصى بتقبيله عند الطواف حول الكعبة، ولكن إذا تعذر ذلك، يُمكن الإشارة إليه بيدك أثناء الطواف.
  • وقال النبي صلى الله عليه وسلم عنه: (رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسْتَلِمُهُ ويُقَبِّلُهُ).

أسئلة شائعة حول الكعبة المشرفة

ما هو تاريخ بناء الكعبة؟

الكعبة المشرفة أُسست أول مرة على يد نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام. وقد أعاد بناءها النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد أن تعرضت للضرر.

ما هي أهمية الكعبة في الإسلام؟

الكعبة هي قبلة المسلمين في صلاتهم، ويُعتبر الحج إلى الكعبة أحد أركان الإسلام الخمسة. كما أن الطواف حول الكعبة جزء من مناسك الحج والعمرة.

ماذا تحتوي الكعبة من الداخل؟

داخل الكعبة، توجد مجموعة من الأعمدة والأرضية المكسوة بالرخام. كما تحتوي على (المقام) الذي يُعتقد أنه مكان وقوف نبي الله إبراهيم عليه السلام أثناء بناء الكعبة.

لماذا يُسمى الكعبة بهذا الاسم؟

يُطلق اسم (الكعبة) على هذا البناء بسبب شكله المكعب. (الكعبة) تأتي من الجذر العربي (كعب) الذي يعني (المكعب).

مقالات ذات صلة