زيادة الإيمان ونقصانه
زيادة الإيمان ونقصانه واحد من المواضيع الهامة التي لاقت الكثير من الجدل، والاهتمام من أهل السنة والجماعة.
وقد استندوا إلى الآيات القرآنية التي وردت في كتاب الله لإثبات الفرق بينهما، والسبيل إليهما، ونحن عبر موقعنا maqall.net نشرح بشكل مبسط لآراء علماء الدين في تلك المسألة.
محتويات المقال
زيادة الإيمان ونقصانه
قبل أن نبدأ في توضيح علامات زيادة أو نقصان الإيمان، نود أن ننوه عن تعريف الإيمان كما أوضحه علماء الدين فهو:
- إقرار القلب بالعبودية لله الواحد الأحد الفرد الصمد، ونطق ذلك باللسان، وبعدها يأتي دور العمل بالجوارح والإخلاص في العبادة.
- ذكر العديد من علماء الدين أن الإيمان يزيد بالإكثار من الطاعة، وينقص عن طريق فعل المعاصي.
- زيادة الإيمان ترفع المؤمن درجات عند الله سبحانه وتعالى.
شاهد أيضا: ما مفهوم العقيدة لغة واصطلاحاً
أسباب زيادة الإيمان ونقصانه
أسباب زيادة الإيمان
طرح العلماء الأسباب التي تزيد من إيمان العبد، ونوضح تلك الأسباب فيما يلي:
العلم بكتاب الله
- العلم بكتاب الله وسنة النبي عليه أفضل الصلاة والسلام، ومعرفة ما يتعلق بالحرام والحلال، واتباع الآداب والأخلاق التي يحث عليها ديننا الحنيف.
معرفة صفات الله تعالى
- معرفة صفات الله سبحانه وتعالى وأسمائه، فهي تزيد من خشوع القلب، والشعور بالعبودية لله عز وجل.
- والتي تعد السبب الأول لخلق الإنسان، حيث يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز(وما خلقت الإنس والجن إلا ليعبدون).
اتبع النبي عليه الصلاة والسلام
- اتباع سنة النبي والاقتداء به في أفعاله وأقواله.
القرآن الكريم
- الحفاظ على قراءة القرآن الكريم، وتدبر الآيات القرآنية، والأحكام الواردة، والاتعاظ من القصص المذكورة فيه، وفهم معانيه.
مجالس العلم
- الحرص على حضور مجالس العلم والدين لتكون على دراية كاملة بكافة شؤون الدين.
ذكر الله تعالى
- ذكر الله سبحانه وتعالى يزيد من إيمان العبد ويرفع رصيده عند الله عز وجل.
عبادات أخرى
- هناك الكثير من العبادات التي يمكن أداؤها لزيادة الإيمان مثل صلاة النوافل، وإخراج الصدقات، وفعل الخير وما إلى ذلك.
أسباب نقصان الإيمان
أوضح العلماء الأسباب التي تعمل على نقصان الإيمان حتى تكون واضحة للعبد المؤمن، ويجتهد في الابتعاد عنها ومن تلك الأسباب ما يلي:
- عدم معرفة أحكام الدين والشرع.
- الالتهاء بالحياة الدنيا وترك الآخرة.
- القيام بعمل المعاصي، والذنوب التي نهانا عنها الله ورسوله، واتباع خطوات الشيطان.
- عدم محاولته للتقرب من الله فيقول النبي ـ صلى الله عليه وسلم في فضل محاولات العبد التقرب للمولى عز وجل “إن الله قال: من عاد لي ولياً فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه.
- وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه”.
- الابتعاد عن التدبر في معاني القرآن الكريم وتدبر آياته.
علاقة العمل بالإيمان
زيادة الإيمان ونقصانه وعلاقته بعمل العبد من الأمور التي يجب أن نشير لها عبر السطور التالية:
- إن الإيمان كما ذكرنا يكون في قلب المؤمن، ولكنه ملحوق ببعض الفروض التي فرضها الله عز وجل وعلى المسلم أن يلتزم بها وهي:
- نطق الشهادتين.
- أداء الفروض التي فرضها الله علينا (إقامة الصلاة).
- إخراج الزكاة.
- صوم شهر رمضان الكريم.
- الحج لمن لديه المقدرة المالية والجسدية.
- تعد هذه هي الأصول الأساسية، هي التي يرتكز عليها الدين الإسلامي، ولكن هناك الكثير من الأحكام التي تم ذكرها في القرآن الكريم.
- والسنة النبوية الشريفة يجب الالتزام بها مثل: أحكام المواريث، والزواج، والطلاق وما إلى ذلك.
- وجديرًا بالذكر أنه كي يكتمل إيمان العبد؛ عليه الالتزام بكافة أحكام الشريعة، فالإيمان دون العمل يعد نقصان.
اقرأ أيضا: ما مفهوم العقيدة لغة واصطلاحاً
الأدلة على زيادة الإيمان ونقصه
سنذكر دليل على أن الإيمان يزيد وينقص من القرآن الكريم:
- (وهو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم).
- (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل).
- (إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون).
أدلة من الأحاديث النبوية الشريفة على زيادة الإيمان ونقصه:
- عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ” لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ولا يسرق السارق حين يسرق.
- وهو مؤمن ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن ولا ينهب نُهبة ذات شرف يرفع الناس إليه فيها بأبصارهم حين ينهبها وهو مؤمن”.
- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال” من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان”.
يوجد بعض الأقوال التي ذكرها السلف الصالح عن مسألة نقصان وزيادة الإيمان ومن ضمنها:
- قول الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: اجلسوا بنا نزداد إيمانا.
- قال اﻹمام الشافعي رحمه الله: وكان اﻹجماع من الصحابة والتابعين من بعدهم ومن أدركنا يقولون إن اﻹيمان قول وعمل ونية لا تجزىء واحدة من الثلاثة إلا باﻷخرى.
- قول الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأصحابه: هلموا نزداد إيمانا و في لفظ: تعالوا نزداد إيمانا.
شاهد من هنا: أركان الإسلام والايمان والإحسان
أسئلة شائعة حول زيادة الإيمان ونقصانه
ما هي الطرق المختلفة لزيادة الإيمان؟
التفكر في آيات الله وآثاره في الكون. الاجتماع بالصالحين والمحافظة على الصلوات. قراءة القرآن الكريم والتفكر في معانيه. الاستغفار والدعاء والتضرع إلى الله. البحث عن العلم الشرعي والتعلم من الكتب والدروس الدينية.
ما هي العوامل التي تؤدي إلى نقصان الإيمان؟
الغفلة عن ذكر الله والصلاة. الانشغال بالدنيا ومشاغلها على حساب العبادات. التعرض للمعاصي والذنوب دون التوبة منها. قلة الثقة في الله وعدم الرجاء في رحمته ومغفرته. الانفصال عن الأصدقاء الصالحين والتأثر بالأشخاص السلبيين.
كيف يمكن التغلب على نقصان الإيمان؟
العودة إلى الله بالتوبة الصادقة والاستغفار. العمل على تقوية العلاقة بالله من خلال العبادات. الاستماع للمواعظ والدروس الدينية والتذكير بأهمية الإيمان. البحث عن الدعم الروحي من الأصدقاء والمشايخ. التفكير في نعم الله وآثارها في الحياة اليومية.
هل يمكن للأحداث السلبية في الحياة أن تؤثر على الإيمان؟
نعم، الأحداث السلبية مثل المحن والابتلاءات قد تؤثر على الإيمان إذا لم يكن الشخص مستعدًا لها، ولكنها في الوقت نفسه يمكن أن تكون فرصة لتقوية الإيمان من خلال التوكل على الله والصبر والاحتساب.
ما هي أهم الأعمال التي تزيد الإيمان؟
الصلاة والذكر وقراءة القرآن. الصدقة والعطاء ومساعدة الفقراء والمحتاجين. الاجتماع بالصالحين والمشاركة في الأعمال الخيرية. الاستغفار والدعاء والتضرع إلى الله بالتوبة والإيمان. التعلم والبحث عن العلم الشرعي والتفكير في أسباب الإيمان.