معلومات عن كيفية تقسيم الميراث حسب الشريعة الإسلامية
الميراث هو عبارة عن ما ترك شخص ما لعائلته ولأبنائه بصفة عامة، ويوجد شكل محدد يقوم به الميراث ويتم تقسيمه على هذا الأساس، وأهم ما ميز الإسلام هو كيفية تقسيم الميراث من خلال الشرع، ولم يترك تقسيم الميراث لنبي أو ملك أو قائد بل تم تقسيم الميراث بشرع الله سبحانه وتعالى وهو خير العادلين، لذلك سنقدم لكم مقالنا اليوم عن كيفية تقسيم الميراث حسب الشريعة الإسلامية بالتفصيل.
محتويات المقال
برنامج توزيع الميراث الشرعي:
لكى تقوم بتوزيع الميراث وتقسيمه يجب عليك أن تتبع بعض الملحوظات والخطوات الهامة قبل التقسيم، لذلك سنقدم لكم أهم الملحوظات التي يجب أن تأخذ بها قبل قيامك لتقسيم الميراث:
- بالنسبة لوالد الميت فرض عليه أن يأخذ السدس من ميراث أبنه وهذا ما قاله الله تعاله في كتابه الكريم، كما أن للوالدين السدس فرضًا أو تعصيبًا.
- وإذا كان الميت لم يكن لديه أبناء فيصبح الورث لأبيه مع منع أخوه المتوفي من أخذ الورث في أخيهم ولهذا لأن المتوفي لم يكن لديه أبناء، أما إذا كان لديه فيجب تقسيم الورث كما قرر الشرع.
- وإذا كان يوجد جد ولا يوجد أب أو أبناء فينزل الجد في منزلة الأب بالنسبة للمتوفي، وذلك دلالة على أن الجد يرث في حفيده في حالة إذا لم يكون لديه أب أو أبناء فقط.
- وإذا كانت أم المتوفي على قيد الحياة فتأخذ السدس أذا كان للمتوفي أبناء أما إذا كان ليس لديه أبناء فيتم تقسيم الورث إلى أربع أجزاء جزئيين للوالد وجزء للام وجزء لزوجته.
- وإذا كانت جدة المتوفي على قيد الحياة فهي تعتبر في منزلة الأم وترث في المتوفي أو ما يسمى بحفيدها، ولكن هذا يحدث إذا كانت والدة المتوفي ليس على قيد الحياة فقط.
شاهد أيضاً: 8 معلومات دينية عن كيفية حساب زكاة المال وشروطها الدينية
كيفية تقسيم الميراث حسب الشريعة الإسلامية:
توجد بعض الملحوظات والجداول الهامة التي يجب عليك أن تقوم بها عن قيامك بتقسيم الورث لذلك سنقوم معا بطرح هذه الجداول بالتفصيل مع الشرح المبسط لها من خلال النقاط القادمة:
- بالنسبة إلى زوج الميت في هذه الحالة له نصف الورث إذا لم يكون لديه ولد وإذا كان لديه ولد فسيكون من نصيبه ربع الورث فقط بعد تسديد الديون والقيام بوصية الميت إذا ترك وصيه.
- وبالنسبة للزوجة فالها الربع إذا كانت لا أولاد من الميت أما إذا كان لها فسوف يكون لديها ومن نصيبها ثمن الورث فقط، بعد تسديد الديون ووصايا الميت إذا ترك.
- إذا كان للمتوفي أبنه واحدة فأنها ترث النصف مما ترك أبيها، وإذا كان لديه أبنتين أو أكثر فهذه الحالة يأخذون الثلثين، وأما إذا كان يوجد لديه بنات وأولاد فالولد ضعف حظ الاثنتين ولكن بالطبع بعد أن يتم تسديد ديون المتوفي والقيام بالوصايا إذا وجدت.
- وأما إذا كان يوجد للمتوفي أولاد فقط فيأخذون كامل الميراث ويتم توزيعه عليهم بالتساوي، إذا لم تكون الأم على قيد الحياة، أما إذا كانت على قيد الحياة فيتم التوزيع بعد أن يفصل نصيب الأم أولا ومن ثم يتم توزيع الميراث على جميع الأولاد بالتساوي.
الميراث في الشريعة الإسلامية
هل تساءلت يوما ما هي الحكمة في توزيع الميراث وفقًا للشرع ولماذا الله تحدث عن الميراث وجعله شيئا هاما يجب الرجوع إلى الدين فيه لكى نتأكد بأننا لم نظلم أحد، سنجيب على جميع هذه الأسئلة بالتفصيل من خلال النقاط القادمة:
- يعتبر المال له فوائد كثيرة منها أنه يساعد الإنسان على تحقيق أحلامه وتحقيق أهدافه بكل سهوله، لذلك يجب أن يتم توريث هذا المال وتركه لما هو أحق به، لأن المتوفي لم ولن يأخذ شيئًا معه.
- وإذا لم يوجد هناك شرع يتم فيه توزيع المال على احدي الأسس، كانت الناس أصبحت بغضاء مع بعضها البعض وذو مشاكل وشحنات غير إيجابية بنهم نتيجة التنازع على المال.
- وبالتالي كان المال سيصبح لصاحب القوة فيهما وسيجعلهم أشخص غير سويين وتعم البلطجة والأقوى هو من سوف يعيش ويعمر ويأخذ المال.
- وبالتالي كان من الهام جداً وجود شرع يقوم بتقسيم قسمة عادلة لكل شخص في حياة المتوفي بكل بساطة حتى لا يطمع أحد في ورث الأخر، ويتم توزيع الورث على أساس الروابط القوية التي تجمع المتوفي بما حوله من أشخاص وأقارب.
- وإذا توفى الشخص فالشرع يفرض ن يتم ما يرث على أقاربه عن طريق الأقرب ثم الأقرب على حسب درجة القرابة.
شاهد أيضاً: مواصفات الزوجة الصالحة في الاسلام بالتفصيل
طريقة تقسيم الميراث الشرعي:
توجد بعض النقاط الهامة التي يجب أن تقوم بها قبل القيام بتقسيم الميراث الشرعي، لذلك سنخبرك بما هي أهم الشروط التي يجب أن تضعها في محل الاعتبار، مع الشرح البسيط لها:
- من أهم شروط تقسيم الميراث هو وفاة الشخص الذين يطلقون عليه المتوفي، أي يكون هناك شهود عيان بأن الشخص ذلك توفى، أو أن يكون القاضي قد شهادة تؤكد بأن هذا الشخص توفى نتيجة أن من الممكن أن يكون قد فقد ويأس أهله من إيجاده.
- والشرط الثاني أن يكون الوارث على قيد الحياة حتى يرث من المتوفي، أي لم يصلح أن يكون الشخص متوفي ويرث في شخص متوفي وحتى إذا كان أقرب الأقربين له.
- والشرط الثالث يجب أن يكون لم يوجد أي مانع من موانع الميراث بحيث لا يكون هناك عوائق تنع تقسيم الميراث.
- ويجب أخذ هذه الشروط في الأعتبار وعدم التغافل عنها، حيث إذا تغافلت عنها ستكون قمت بوزر كبير للغاية، وظلم لأحدهم.
- كما يوجد بعض الموانع التي سوف نتكلم عنها في أحدى الفقرات القادمة والتي سوف تتحدث عن موانع تقسيم الميراث في الإسلام بالتفصيل.
جدول تقسيم الميراث:
هل تعرف ما هي موانع تقسيم الميراث، طب هل سمعت عنها من قبل، إذا كانت إجابتك بلا، فهذه الفقرة لك، سنقوم بطرح ما هي الموانع التي تمنع تقسيم الميراث حتى إذا تجمعت جميع الشروط ولكن الموانع إذا وجدت تمنع تقسيم الميراث رغما عن الجميع:
- المانع الأول والأهم هو أختلاف الأديان، أي أن المتوفي له دين والوارث له دين أخر فبالتالي يمنع أخذ الميراث من الموروث، وذلك لان لا يرث المسلم كافر ولا يرث الكافر مسلم.
- المانع الثاني هو القتل، أي إذا قام القاتل بقتل امه أو أبيه لم ولن يرث منه شيئًا مهما فعل، والقتل له أنواع القتل العمد أو القتل الخطأ أو القتل عن قصد وكل هذه الأنواع توجد تحت بند القتل، ولم يرث القاتل في مقتولة مهما كانت درجة القرابة التي تربطهم.
- والمانع الثالث هو الرقيق، ويقصد بالرقيق هو الشخص العبيد أو الذي ليس حر أو له ملك مسئولاً عنه وقام بشرائه، لذلك لم يرث العبد حر، ولم يرث الحر عبد.
شاهد أيضاً: 15 معلومة مرعبة عن سكرات الموت المؤكدة علمياً ودينياً
وبهذا الشكل نكون قد أنهينا حديثنا عن كيفية توزيع وتقسيم الميراث، وكيفية مساعدة الغير من بطرق تقسيم الميراث، وما هي الموانع التي تمنع تقسيم الميراث، كما تحدثنا عن كيفية التقسيم بصورة وضحة ومبسطة للجميع بحيث يكون لديك علم بها ولا تظلم أحد وتتبع الشرع وبما يقول في هذه الأمور.