تفسير: وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا
تفسير: وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا، هو موضوعنا اليوم عبر موقع مقال maqall.net، حيث يبحث العديد حول تفسيرها الدقيق وذلك حتى يفهمون المعنى والمغزى الأساسي من هذه الآية الكريمة.
محتويات المقال
تفسير: وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا
تفسير القرطبي
- يقول القرطبي في تفسير: وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا أي اعتمد على الله في جميع أمورك وأحوالك.
- فالله عز وجل هو الذي يمنعك، وكفى الله وكيلًا أي حافظًا.
- وقال شيخ من أهل الشام في تفسير هذه الآية الكريمة: قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وفد من ثقيف فطلبوا منه أن يمتعهم باللات سنة – وهي الطاغية التي كانت ثقيف تعبدها –
- وقالوا: لتعلم قريش منزلتنا عندك; فهم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فنزلت وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا، أي كافيًا لك ما تخافه منهم.
اقرأ أيضا: تفسير: الطيبون للطيبات والخبيثون للخبيثات
تفسير الوسيط
- في تفسير الوسيط ورد تفسير: وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا بمعنى تفويض الأمر لله سبحانه وتعالى وحده دون غيره من العالمين.
- وكفى بالله وكيلًا بمعنى وكفى بالله حافظًا لك، فالله هو المتكفل بتدبير شئون عباده.
- وقد تضمنت هذه الآية الكريمة ثلاثة أوامر يجب على المسلمين اتباعها وهي التوكل على الله عز وجل وحده.
- والالتزام بتقواه، واتباع وحيه.
- وقد تضمنت هذه الآية الكريمة أيضًا نهى رسولنا الكريم عن اتباع الكافرين والمنافقين.
- فعندما يتبع المسلم الأوامر والنواهي التي تضمنتها هذه الآية الكريمة سيعيش في سعادة.
تفسير السعدي
- يقول السعدي في تفسير: وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا، كن واثقًا في الله جل وعلى فيما تريده حتى وإن كان ذلك يبدو غير ممكن.
- وكفى بالله وكيلا تأتي بمعنى أن يوكل العبد جميع شئونه إلى الله تعالى، فيتكفل الله بها ويعطيه ما هو أصلح له.
- فالله سبحانه وتعالى هو العليم بجميع مصالح العبد في حين هو لا يعلم ذلك.
- وفي حين عدم استطاعة العبد في تحقيق مصالحه فالله سبحانه وتعالى يوصلها إلى عبده بقدرته العالية.
- إن الله عز وجل هو الرحيم الرؤوف بنا أكثر من أنفسنا ووالدينا وأقاربنا وجميع من حولنا.
- إن الله عز وجل يربي خواص عباده ببره، وينعم عباده ببركاته التي قد تظهر للعبد أو قد تكون باطنة.
- فهذا كله من وعد الله عز وجل عندما أمر عبده بالتوكل عليه وتفويض الأمور إليه.
- فلا تسأل أيها العبد عن الأمور التي تتيسر، والصعب الذي يسهل، والخطوب التي تهون، والحوائج التي تقضى.
- فلا تسأل أيضًا عن البركات التي تنزل، والشر التي ترفع، والنقم التي تدفع.
- إن العبد الضعيف الذي يتوكل على الله عز وجل ويفوض أمره إليه فالله سبحانه تعالى ييسر له جميع أموره ويقضي حوائجه.
تفسير الرازي
- فسر الإمام الرازي هذه الآية الكريمة بمعنى كفاية الله عز وجل لعباده عند توكلهم عليه، فالله سبحانه تعالى هو وكيلهم.
- فالعباد ضعفاء لا يمكنهم التصرف أو معرفة تدبير أمورهم وشئونهم.
- وقد فسر قول الله عز وجل: {وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا} بأن هذه الآية الكريمة توضح صفات الله جل وعلا.
- فإذا قام العبد بالنظر في الأحوال التي تجعل الوكيل غير قادر على الوكالة.
- والحاكم المنشغل بسبب عدم قدرته أيقن أن الله عز وجل لا يشابههم.
- فالله سبحانه وتعالى هو الذي يملك القدرة، وهو العالم والغني، وهو الذي المستحق للتوكل عليه في جميع شؤوننا.
- لابد أن يقوم العبد بالاعتماد على الله سبحانه وتعالى وتفويض أموره لله.
- فالله هو الحافظ لعباده المتوكلين عليه والمنيبين إليه، هذا تفسير الميسر.
تفسير الجلالي
- وقد قال الجلالي في تفسير: وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا أي التوكل على الله في كل أمورنا وكفى بالله حافظًا لعباده ولأمته.
تفسير البغوي
- وقد قال البغوي في تفسير: وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا أي ثق بالله فهو الحافظ لعباده والمتكفل برزقهم.
تفسير ابن كثير
- يقول ابن كثير أيضًا في تفسير هذه الآية الكريمة توكل على الله في جميع شؤونك وأحوالك وكفاه وكيلا للمتوكلين عليه والمنيبين إليه.
تفسير الطبري
- في تفسير الطبري جاء تفسير هذه الآية الكريمة بمعنى يا محمد قم بتفويض جميع أمورك لله عز وجل، وكن واثقًا بالله.
- فالله سبحانه وتعالى هو حسبك وحافظك ومتكفل بتدبير جميع أمورك.
تفسير البيضاوي
- وقد فسر البيضاوي قول الله عز وجل: {وَكَفى بِاللَّهِ وَكِيلًا} بمعنى أنه إذا توكل العبد على ربه وبث همومه لله فقط فالله كافيه.
كما يمكنكم التعرف على: تفسير: وتوكل على الحي الذي لا يموت
تفسير الشيخ الشعراوي
- وقد فسر الإمام الشعراوي قول الله تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الله وكفى بالله وَكِيلاً}.
- بقول الله سبحانه وتعالى {وَلاَ تُطِعِ الكافرين والمنافقين وَدَعْ أَذَاهُمْ}.
- فالله سبحانه وتعالى ينهى رسولنا الكريم دائمًا من طاعة المنافقين والكافرين.
- فالله عز وجل هو المتولي والمتكفل بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم.
- وقد ذكر الشيخ الشعراوي الفرق بين معنى التوكل والتواكل عند تفسير هذه الآية الكريمة.
- حيث أن التوكل معناه عجز الإنسان عن فعل شيء واعتماده على من هو أقوى منه في قضاء حاجته.
- ويشترط للتوكل أن تستنفذ جميع الأسباب، فالتوكل حقيقةً هو توكل القلوب على الله عز وجل وعمل الجوارح.
- وقد شبه لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك بالطير حيث قال: “لو توكلتم على الله حقَّ توكله، لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خماصاً وتروح بطاناً “.
- ولكن معنى التواكل هو رفض الأسباب التي سخرها الله للإنسان فلا يأخذ بها ويقول إني توكلت على الله.
- فيجب على العبد أن يأخذ بجميع الأسباب ولا ييأس ولا يركن إلى التواكل، فالله عز وجل بجلالته أقوى من كل شيء.
- ويجب على العبد ألا يتكل على غير الله دائمًا في قضاء جميع أموره، فقد يسمع وفاة هذا الشخص في يوم ما.
- ولكن عليه أن يتوكل دائمًا على الله عز وجل قال تعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱلْحَيِّ ٱلَّذِي لاَ يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ}.
تفسير النابلسي
- وقد فسر النابلسي قوله سبحانه وتعالى: {وَتَوَكَّلْ عَلَى الله وكفى بالله وَكِيلاً}.
- بأن معنى هذه الآية يماثل قول الله تعالى : {قُلِ اللَّهُ ۖ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ}.
- وعلى ذلك يكون تفسير الإمام النابلسي هو توكيل العبد جميع أموره لله عز وجل.
- فإذا أراد العبد خيري الدنيا والأخرة فعليه أن يعتمد على الله عز وجل ويتوكل عليه حق توكله.
كما يمكنكم الاطلاع على: تفسير ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك