تفسير سورة القلم مختصرة مكتوبة
تفسير سورة القلم مختصرة مكتوبة، سوف نتعرف اليوم على تفسير سورة القلم مختصرة مكتوبة حيث أن سورة القلم إحدى سور القرآن الكريم وهي سورة مكية كما أنها تحمل الكثير من المضامين والتي تهدف إلى الدفاع عن رسولنا الكريم من التهم التي قد افترى عليه بها من قِبل المُشركين وسنتكلم بشكل أكبر عن تفسير سورة القلم.
محتويات المقال
أسباب نزول سورة القلم
- قد نزلت السورة في النبي عليه الصلاة والسلام، فقد وصفه الله عز وجل بأنه صاحب أفضل الأخلاق الطيبة حيث قال تعالى ” وإنَّكَ لعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ”، فإنه كان يلبي طلب أهله بأنه يقول لبيك وهو ما جعل الله سبحانه وتعالى يُنزل تلك الآية.
- نزلت أيضًا السورة في أبو جهل وفي كفار قريش لأنهم أرادوا أن يؤذوا النبي عليه الصلاة والسلام من خلال إصابته بالعين، فقد كان قوم قريش يقولون له وهو ينظرون إليه لم نرى مثل حجه ولا مثله من أجل أن يحسدوه حيث قال تعالى ” ” وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ”.
شاهد أيضًا: فوائد سورة الملك للرزق
فضل سورة القلم
- إن تلك السورة مثل سور القرآن العظيم بها فضائل عديدة فإن المؤمن الحق عليه أن يقرأ الصورة ويتعظ منها بحكمها وأيضًا عبرها القيمة، كما أنها تتحدث عن أخلاق النبي عليه الصلاة والسلام.
- من قرأها فله ثواب من طيبت أخلاقه.
- إن الله عز وجل يؤمن من يقرأها من الفقر.
تفسير سورة القلم مختصرة مكتوبة
- ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لَأَجْرًا غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)، في تلك الآيات يُقسم الله سبحانه وتعالى بالقلم التي يُطهر بها المنظوم، وجاءت من أجل براءة رسوله محمد عليه الصلاة والسلام من الجنون الذي كان منسوب له من أعدائه وكان ذلك نعمة من ربنا عز وجل فقط مَن عليه بالعقل الحكيم، كما أن له أجر عظيم وعلى أخلاقه الجليلة.
- فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (5) بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ (6) إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (7)، من خلال تلك الآيات بين الله عز وجل بأن النبي عليه الصلاة والسلام أهدى الناس وأيضًا أكملهم، وأعداءه هم أضل الناس وهم من فتنوا عباد الله بالإضافة إلى أن أضلوهم عن طريق الله عز وجل وأن الله هو المحاسب وأيضًا المجازي، كما أن الله أعلم بالمهتدين وأيضًا في الآية تهديد للضالين وفي الآية بيان فيه حكمة الله عز وجل.
تفسير بعض آيات سورة القلم
- فَلَا تُطِعِ الْمُكَذِّبِينَ (8) وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ (9) وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (10) هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ (11)، إن الله عز وجل يقوم لرسوله عليه الصلاة والسلام لا تطع من كذبوك لأنهم لم يكونوا أهل للطاعة لأنه يريدون الباطل فقط، وكلمة دوا هنا للمشركين ولو تدهن بمعنى توافقهم على ما يرغبونه فيدهنون، ولا تطع كثير الحلف الخسيس، هماز أي من يغتاب الناس مشاء بنميم أي من ينم على الناس ويُلقي العداوة بينهم.
- مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ أَثِيمٍ (12) عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ (13)، مناع للخير أي من يلزمه النفقات التي تكون واجبة منها الكفارات معتد على الناس وظلمهم بالدماء والأعراض، أثيم كثير الذنوب، عُتل بعد ذلك بمعنى الشخص غليظ الخلق زين أي من لم يكن له أصل، لا ناتجة عنها الخير.
- أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (14) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (15) سَنَسِمُهُ عَلَى الْخُرْطُومِ (16)، تلك الآيات نزلت في الوليد بن المغيرة وتُعني من كثرة ماله فقد استكبر عن أي حق وقد دفعه وكان من أساطير الأولين احتمال صدقها أو احتمال كذبها، ومن يقوم بفعل أي شيء خطأ ومن الكبائر فإن الله عز وجل سوف يسمه على الخرطوم أي يعذبه وسيكون عذبًا ظاهراً.
قيل في تفسير بعض آيات سورة القلم
- إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ (17) وَلَا يَسْتَثْنُونَ (18) فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ (19) فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (20) فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ (21)، إنا بلوناهم ويُعني هنا المُكذبين وأمهلنا هم وقد وأمددناهم بالمال والبنون، مثلما بلونا أهل الجنة وقد طاف الله على المكذبين عذاب وهم نائمون حيث أتلفها وصارت كالصريم أي مثل الليل المُظلم.
- أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ (22) فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ (23) أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ (24)، أي قاصدين له وكان يتخافتون من أجل منع الحق وقد بكروا قبل أن تنتشر الناس ومنعوا الفقراء وأيضًا المساكين لأنهم حريصين فكانوا يقولون تلك الكلام في الخفاء.
- وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ (25) فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ (26)، في تلك الحالة القاسية، على حرد قادرين بمعنى منع الحق المفروض من الله عز وجل، فلما رأوها مثل الصريم، قالوا، أي من الانزعاج، إنا لضالون بمعنى تائهون.
شاهد أيضًا: فضل سورة ق في القران الكريم
تفسير سورة القلم للشعراوي
- بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (27) أنهم محرومون أي معاقبون، قَالَ أَوْسَطُهُمْ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ لَوْلَا تُسَبِّحُونَ (28) أوسطهم وهو أعد لهم والآية بمعنى تنزهون الله عز وجل عن أي شيء لا يليق به، قَالُوا سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنَّا كُنَّا ظَالِمِينَ (29)، قد فهموا ولكن بعد وقوع العذاب.
- فَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَلَاوَمُونَ (30)، أي عن ما أجروه، قَالُوا يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِينَ (31)، بمعنى أنهم متجاوزين الحد بحق ربنا عز وجل، عَسَى رَبُّنَا أَنْ يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ (32)، أي قاموا برجاء الله سبحانه وتعالى من أجل الخير وقد أبدلهم الله عز وجل الخير في الدنيا.
- كَذَلِكَ الْعَذَابُ وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (33)، تقول الآية بأن عذاب الآخرة أكثر من الدنيا، ِنَّ لِلْمُتَّقِينَ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (34)، توضح الآية النعيم الذي يعيش فيه المتقين في الجنة، أفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ (35) مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (36)، توضح الآية أن جزاء المسلمين لم يكن مثل جزاء الكفار وتلك حكمة ربنا سبحانه وتعالى.
باقي تفسير سورة القلم للشعراوي
- أَمْ لَكُمْ كِتَابٌ فِيهِ تَدْرُسُونَ (37) إِنَّ لَكُمْ فِيهِ لَمَا تَخَيَّرُونَ (38) أَمْ لَكُمْ أَيْمَانٌ عَلَيْنَا بَالِغَةٌ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِنَّ لَكُمْ لَمَا تَحْكُمُونَ (39) سَلْهُمْ أَيُّهُمْ بِذَلِكَ زَعِيمٌ (40) أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ فَلْيَأْتُوا بِشُرَكَائِهِمْ إِنْ كَانُوا صَادِقِينَ (41)، في تلك الآيات توضح بأن لم يساوي الله عز وجل المؤمنون والكافرون ولقد ساء حكمهم كما أنهم ليس لهم كتاب يدرسون فيه ولكن أهل الجنة لهم ما يطلبون.
- يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ (42) أي أنهم لم يتمكنوا من أي يسجدوا لله عز وجل، خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ (43) إن أبصارهم كانت خاشعة وكانوا ضعفاء.
تفسير باقي آيات سورة القلم
- فَذَرْنِي وَمَنْ يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ (44)، بمعنى أن من كذب بالحق فإن الله سوف يدخله النار، وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ (45) وأن كيد الله عز وجل عظيم، أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ (46) ولا يعرفون ما عقاب ذلك.
- أَمْ عِنْدَهُمُ الْغَيْبُ فَهُمْ يَكْتُبُونَ (47)، أي كان عندهم الغيوب وقالوا أن لهم حق ولهم ثواب ولكنهم كانوا معاندين، فَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ وَلَا تَكُنْ كَصَاحِبِ الْحُوتِ إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ (48)، إن الله عز وجل يوضح في تلك الآية بأن حكم الله هو النافذْ، وصاحب الحوت هنا سيدنا يونس.
- لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ (49)، العراء هنا الأرض الخالية، فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (50) أي جعله من عباده الصالحين، وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51)، حيث أن سيدنا محمد قد امتثل لأمر ربنا عز وجل، وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (52).
شاهد أيضًا: فضل قراءة سورة النمل قبل النوم
في ختام مقالنا عن تفسير سورة القلم مختصرة مكتوبة حيث أننا تعرفنا بالتفصيل عن سورة القلم وأسباب نزولها وعن فضلها وأيضًا تفسيرها بشكل دقيق حيث أن سورة القلم قد جاء فيها حديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وعن أخلاقه العظيمة ونتمنى أن يكون الموضوع نال إعجابكم ومنتظرين مشاركاتكم.