تفسير: ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر
تأتى الآية الكريمة : “ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر” لكي تحمل أجمل التفسيرات وهي أن الله عز وجل يمن على عبادة بأنه ينزل القرآن ويحثهم على قراءته وتلاوته ليلا ونهاراً، وأن يعبدوا الله ولا يشركوا به.
كما أن القرآن الكريم هو كتاب الله الذى أنزله للناس ليكون نزير وشفيع لهم يوم القيامة. وأن تلاوة القرآن الكريم تعم على عباد الله بالتقوى والراحة والطمأنينة والسكينة.
بالإضافة إلى أن الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن الكريم على رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم ويسر لهم حفظه وتلاوته وحثهم على تفسيره، لأتباع دين الله وسنة رسول الله.
فجاءت هذه الآية التي تعمل العديد من التفسيرات والنعم التي أنعمها الله علينا وهي نعمة تلاوة القرآن الكريم وترتيله وهو ما سوف نتعرف عليه في مقالنا هذا وهو تفسير الآية القرآنية الكريمة.
محتويات المقال
سبب نزول آية: ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر
وعلى سبيل المثال جاء تفسير: ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر في كتابة العزيز وذلك لعدة أسباب منها:
- حيث عالجت العديد من القضايا التي عانت منها السور المكية في زرع المفاهيم الإسلامية الصحيحة.
- ذكر الله عز وجل معظم الأنبياء ليكونوا موعظة وقدوة لمن بعدهم.
- حدث انشقاق القمر في هذا الوقت.
- أتهام الكفار رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسحر فأنزل الله السورة على رسوله الكريم.
اقرأ أيضا: تفسير: وتوكل على الحي الذي لا يموت
ما هو تفسير: ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر؟
وجدير بالذكر يأتي تفسير: ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر، من أجمل الآيات التي يتم تفسيرها لكثرة معانيها الجميلة التي تندرج في :
- القرآن الكريم هو كتاب الله المعجز إلى يوم القيامة فلا يمكن لأحد أن يعرفه ولا يعدله.
- إلى جانب ذلك، تيسير الله على عباده كان في قراءة القرآن الكريم وفهمه.
- بالإضافة إلى أن كلام الله لا يستطيع أحد أن يفهمه إلا أذا منا الله على عباده فهمه وقراءته.
- هل من مدكر هل يوجد أحد منتهى من المعاصي والسيئات.
- هل يوجد أحد يريد علم القرآن فيساعدة الله وييسره عليه.
- كما تعني أن الله يسر قراءته لمن أراد قراءة القرآن وييسر فهمه لمن أراد فهم القرآن ويسر حفظة لمن أراد حفظ القرآن.
- بالإضافة إلى أن الله صعب سماعة لمن يريد عدم سماعة، يصعب تأويله لمن صعب ذلك، وصعب فهمة لمن أراد إلا يتعلمه.
- كما يعنى تيسير القرآن هو تيسير فهمه وحفظه وتلاوته والتأمل فيه.
التفسير الميسر:
- المعنى: يسرنا القرآن لسهولة تلاوته وحفظه وفهمه، لمن أراد أن يتذكر ويعتبر. يتساءل هل هناك من يتعظ بهذه الرسائل؟
المختصر في التفسير:
- المعنى: سهلنا القرآن للتذكر والاعتبار، فهل من يعتبر بما يحتويه من عبر وعظات؟
تفسير الجلالين:
- المعنى: سهلنا القرآن للحفظ والتذكر، فالاستفهام هنا يشير إلى الأمر بالاتعاظ والحفظ.
تفسير السعدي:
- المعنى: يسرنا هذا القرآن الكريم ألفاظه ومعانيه لكل من يقترب منه. القرآن شامل لكل ما يحتاجه الناس من علم وذكر، ويعتبر من أسهل العلوم وأجلها.
تفسير البغوي:
- المعنى: سهلنا القرآن ليتمكن الناس من الحفظ والقراءة، وليس هناك كتاب من كتب الله يقرأ كما يقرأ القرآن. يتساءل عن وجود من يعتبر بمواعظه.
التفسير الوسيط:
- المعنى: يبرز فضل الله في جعل القرآن سهلاً للحفظ والفهم، ويحث على الاعتبار بقصصه وآدابه، مؤكداً أهمية حفظه والاعتبار بمواعظه.
تفسير ابن كثير:
- المعنى: سهلنا لفظ القرآن ومعناه لمن أراد التذكر. يسأل عن وجود من يتذكر أو يعتبر بهذا القرآن الذي يسر الله حفظه.
تفسير القرطبي:
- المعنى: يسرنا القرآن لمن أراد حفظه، ويشدد على أهمية ذكر الله. يتساءل عن وجود طالب علم يرغب في الحفظ. يُظهر دور القصص القرآني في الاعتبار والتذكر.
المعاني التي تحملها آية ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر
هناك الكثير من المعاني التي تقوم عليها هذه الآية، حيث يكون من بينها ما يلي:
- من أراد ذلك أعانه الله على قراءته وحفظه وفهمه فإذا كان هناك صعوبة في فهم الألفاظ وذلك لأنه نزل باللغة العربية الفصحى فعليه من البحث عن التفسيرات لسهولة فهمه وتلاوته.
- كما أن القرآن الكريم أعلى الكلام مقاما وأبلغ الكلام لا يستطيعه إلا من كان مخلص النية.
- والذكر كل ما تحتوى عليه الشريعة الإسلامية من حلال وحرام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
- ومن جانب آخر، تعني أن من يطلب تعلم القرآن فأن الله يعينه ويعطيه له ومن لم يرد ذلك يصعبه عليه ويبعده عنه.
- فإن جاء القرآن باللغة العربية الفصحى لكي يواكب العصر الذى نزل فيه القرآن وأن يكون مفهوما لباقي العصور مهما طال الزمن فإذا وجد بعض الألفاظ الصعبة فذلك بسبب بعدهم عن اللغة العربية الفصحى.
- فهل من مدكر، أي أنها تعني من أحد يريد حفظه ويعينه على ذلك على عكس باقي الكتب السماوية الأخرى.
الحكمة من تكرار آية ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر
وجدير بالذكر فقد تعرفنا على تفسير: ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر، فما الحكمة من تكرار هذه الآية الكريمة:
- أن حكمة الله تأتي في ترتيب آيات القرآن الكريم وتنظيمه.
- أن كل ما ذكره الله في هذه السورة فهي مشاهد مخيفة تبعث الرهبة في قلوب البشر ليعرفوا عظمة الله وخوفهم من أن يعصوا أو يشركوا به.
- بالإضافة إلى إن الله لا يخيف عباده فهو الرحيم عليهم دائمًا.
- فإن في هذه الآية الكريمة حثهم على قراءة القرآن الكريم والعمل به حتى لا يقعوا فيما وقع به السابقون.
- كما يجب التأكيد على أن دعوة الله عباده إلى المرور في الطريق المستقيم.
- وفى “يسرنا” يدل على رحمة الله وتيسيره للقرآن الكريم وحثهم على قراءتهم وتلاوتهم والتأمل في خلق الله والبعد عما كان عليه أسلافهم السابقون.
- والجدير بالذكر أن تكرار القصص والحكم من ذلك هو اتعاظ القوم.
- فإذا لم يتعظوا من القصة الأولى يكون أمامهم أن يستغفروا الله واتعظوا من القصة التالية.
- أن الدين دين يسر وليس عسر فمن أراد اتباعه والسير على نهجه فإن الله سبحانه وتعالى ييسره لذلك.
- أم أذا أراد أن يبعد عن دين الله ولم يأخذ بدينه وقرآنه ربيعا لقلبه فأن الله يصعب عليه ذلك القرآن الكريم.
اخترنا لك: تفسير ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك
معانى المفردات آية ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر
إلى جانب ما تم شرحه، جئنا بتفسير: ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر لأن لهذه السورة العظيمة العديد من المعاني التي تندرج في الآتي:
- أن يكون المفسر على دراية كاملة بكافة معاني اللغة العربية استطاعته تفسير آيات الله.
- والجدير بالذكر أن معني “يسرنا” أن الله ييسر لعباده ويسهل عليهم تعلمة ويهون عليهم حفظة وتأويله.
- القرآن هو كلام الله الذى أنزله على رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والذى يشمل كافة معجزات الله لكى يعلمها لعباده.
- الذكر وهو الحفظ للقرآن الكريم وتلاوته آناء الليل وأطراف النهار.
- مذكر وهو تذكير للشخص إذا نسي وأذكار له.
إعراب آية ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر
فأن كما تعرفنا على تفسير: ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر، نأتي إعراب الآية الكريمة لما فيها من عظمة الألفاظ والمعاني:
- الأعراب يساعد بشكل كبير على تفسير الآيات القرآنية فهو يبين أذا كانت هذه الكلمة فاعل أو مفعول به أو مبتدأ.
- ولقد يكون الواو حرف جر وقسم، اللام تقع في جواب القسم، قد حرف تحقيق.
- إلى جانب يسرنا فعل ماضي مبنى على السكون، والنا ضمير متصل مبنى في محل رفع فاعل.
- بالإضافة إلى أن القرآن مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
- كما أن للذكر اللام حرف جر، الذكر أسم مجرور وعلامة جرة الكسرة.
- فهل الفاء حرف استثناء، هل حرف استفهام.
- من حرف جر.
- مذكر اسم مجرور لفظا بمن الزائدة مرفوع على أنه مبتدأ خبره محذوف والجملة الاسمية استئنافية لا محل لها من الوجود.
ما ترشدنا إليه آية ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر
ولعظمة هذه الآية الكريمة فقد تم تفسير: ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر، وهناك العديد من الدروس المستفادة منها:
- أن القرآن الكريم هو كتاب الله الذى أنزله على رسوله الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام للبعد عن عبادة الأوثان والتأمل فى خلق الله ولكى يعبدون الله الواحد الأحد.
- يعلمهم أن القرآن الكريم لا يمكن تبديله وتحريفه فهو خالد إلى يوم الدين.
- بالإضافة إلى العناية بالقرآن تكون عن طريق حفظه وفهمه وتفسير معانيه.
- تذكير للعباد يمن الله عليهم بحفظ القرآن وفهمه وتلاوته آناء الليل وأطراف النهار.
- إلى جانب الأقبال على قراءة القرآن أو حفظة تكون بنية صادقة حتى يعينه الله على ذلك وييسره له.
- ومن جانب آخر، يجعل القرآن صعبا لمن أراد السوء وإذا كان غير صادق مع الله عند حفظه وتدبره.
- كما ينبغي التأكيد على أن القرآن الكريم يواكب كل العصور الزمنية.
- وإذا وجد صعوبة في ألفاظه فأن بسبب بعد الناس عن اللغة العربية الفصحى فهو نزل على رسول الله بالفصحى ليواكب كافة العصور.
شاهد أيضا: تفسير إذا جاء نصر الله والفتح
التفسير الإجمالي للآية
الآية: “وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ”
- المعنى العام: تُظهر الآية فضل الله في تسهيل القرآن ليكون سهلاً للحفظ والتلاوة والفهم. تدعو الناس إلى التأمل والتفكر في مواعظ القرآن.
التفسير التحليلي للآية
- “وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ”: تشير إلى أن الله قد هيأ القرآن ليتناسب مع فهم البشر، مما يسهل عليهم تلاوته وحفظه.
- “لِلذِّكْرِ”: تعني أن الهدف من تيسير القرآن هو التذكر والاعتبار به، فهو ليس مجرد نصوص، بل يحتوي على دروس وعبر.
- “فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ”: يُخاطب الناس للاستجابة، يسألهم عما إذا كانوا سيأخذون العبرة من القرآن، مما يعكس أهمية الوعي والتفاعل مع النص.