تفسير وما أتاكم الرسول فخذوه

تفسير وما أتاكم الرسول فخذوه، القرآن الكريم هو كلام الله عز وجل على الأرض، موجهة للبشر والعالم أكمل، بعث به المصطفى صلى الله عليه وسلم من أجل هداية بنى ادم إلى الطريق المستقيم، وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وسوف نتناول تفسير وما أتاكم الرسول فخذوه.

تفسير وما أتاكم الرسول فخذوه

وقال تعالى {وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ}(الحشر 7).

  • لقد تنزل الوحي على المصطفى صلى الله عليه وسلم حاملا له العديد من الآيات القرآنية، من أجل تعليم الناس الإسلام.
    • وسوف نتحدث عن قوله تعالى (تفسير وما أتاكم الرسول فخذوه) بالتفصيل في ذلك برأي العديد من أئمة التفسير.
  • ومن المؤكد أن هناك العديد من أئمة التفسير الذين قاموا بتفسير القرآن الكريم.
    • الذي تنزل على المصطفى صلى الله عليه وسلم.
    • وإن كان كل مفسر له وجهة نظر خاصة به إلا أنهم اتفقوا على أن القرآن الكريم كاملا وأنه هو الحق.
  • يوجد عدد من أئمة التفسير على مستوى العالم الإسلامي، فلقد سمعنا عن الطبري وابن كثير.
    • وابن أنس، والإمام مالك، وغيرهم الكثيرين الذين لهم من كتب التفسير مكانة في العالم الإسلامي.
  • بالإضافة إلى أن تفسير القرآن الكريم من قبل هؤلاء الأئمة ساعد الأمة الإسلامية في فهم مبادئ الدين الإسلامي الحنيف.
    • وساعد أيضا في وضع منهج للصواب والخطأ في المجتمع الإسلامي.
  • فأصبحنا في محاكمنا نعرف القضاء العادل والحكم بالصواب من خلال الرجوع إلى القرآن الكريم.
    • وإلى الحديث الشريف، والى تفسير هؤلاء الأئمة.
    • وسوف نتناول في هذا الموضوع شرح قول الله تعالى (تفسير وما آتاكم الرسول فخذوه)، مستعينين بتفسير عدد من الأئمة.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: تفسير: فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل

تفسير وما أتاكم الرسول فخذوه للسعدي

  • قال الشيخ السعدي الذي يعد من أعظم أئمة التفسير في العالم الإسلامي، لأن تفسيراته واضحة وشاملة ولا تقل أهمية عن تفسيرات المفسرين الآخرين.
  • لقد قام الشيخ السعدي (تفسير ما أتاكم الرسول فخذوه)، فقال إن هذا القرآن هو شامل لأصول الدين وفروعه.
    • ظاهره وباطنه، وأن ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من أحاديث.
    • وما تنزل عليه من قرآن على العباد الأخذ به واتباعه.
  • وأيضا لا تحل مخالفته، وأن نص الرسول (صلى الله عليه وسلم)على حكم الشيء كنص الله عز وجل لا رخصة لأحد.
    • ولا عذر له في تركه، ولا يجوز تقديم قول أحد على قول (النبي صلى الله عليه وسلم).

تفسير وما أتاكم الرسول فخذوه لأحمد بن حنبل

  • أيضا قال أحمد بن حنبل وهو يعتبر من أئمة التفسير الكبار الأوروبيين بصورة سهلة وبسيطة.
    • نظرت في المصحف فوجدت طاعة الرسول  (صلى الله عليه وسلم) بثلاثة وثلاثين موضعًا.
  • كذلك تكون الدلالات كثيرة على طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم من قبل المسلمين.
    • فطاعة الرسول من طاعة الله عز وجل فسبحان الله الذي شرع الشرع، وعلم الإنسان ما لم يعلم.
  • وخلق سبحانه وتعالى العقل للإنسان، حتى يفسر القرآن ويفهم تعاليم الدين الإسلامي الحنيف.
    • وما يجب أن يسير عليه الإنسان، حتى يقوم بالفوز بالجنة التي أعدها الله للمتقين من عباده وينجو من النار وعذابها.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: تفسير: قد نرى تقلب وجهك في السماء

تفسير وما أتاكم الرسول فخذوه للشافعي

  • يقول الشافعي في كتاب (الرسالة) لقد جعل كمال ابتداء الإيمان، الذي ما سواه تبع له، الإيمان بالله ثم   برسوله).
    • والرسول أمين على شرع الله تعالى، لا يبلغ في أمر الدين إلا ما يوحى إليه، بمقتضى الرسالة والعصمة يصبح الاعتماد على السنة والاحتجاج بها، والتأسي بصاحبها صلى الله عليه وسلم واجب لابد من القيام به، وأجمعت الأمة على عصمة الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين).
  • ويحترم الله تعالى علينا في آيات كثيرة طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم منها:
    • قوله سبحانه (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر)، (سورة النساء الآية 95).
  • والرجوع إلى الله تعالى هو الرجوع إلى الكتاب الكريم، والرجوع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم هو الرجوع إليه في حياته صلى الله عليه وسلم، والعودة إلى سنته بعد وفاته.
  • وبين سبحانه وتعالى أن طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم طاعة لله عز وجل في قوله من يطع الرسول فقد أطاع الله (سورة النساء الآية 08)، وكذلك في قوله (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا).
  • وما أبلغ قول الله عز وجل في هذا الشأن قوله تعالى (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما)، (سورة النساء الآية 56).
  • وهذه الآيات تفسر وتوضح ضرورة طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم.

اقرأ من هنا عن: تفسير: واذكر ربك في نفسك

أهميّة السنة النبوية

السنة النبوية تمثل المصدر الثاني للتشريع في الإسلام بعد القرآن الكريم، ولها أهمية كبيرة في حياة المسلمين من عدة جوانب:

  • تفسير القرآن الكريم:
    • تعتبر السنة النبوية شرحاً وتفسيراً لما ورد في القرآن الكريم من أحكام ومعانٍ. فالعديد من الآيات تكون مجملة أو عامة، وتأتي السنة لتفصيلها وتوضيحها. على سبيل المثال، فرض الصلاة جاء في القرآن، ولكن السنة هي التي بيّنت عدد الركعات وكيفية أداء الصلاة.
  • استقلال التشريع:
    • السنة النبوية تحتوي على أحكام وتشريعات لم تُذكر في القرآن الكريم، وهذا يدل على استقلاليتها كمصدر تشريعي. فمثلاً، حرّم النبي ﷺ أكل لحم الحُمُر الأهلية والسباع، وهذه التحريمات لم تُذكر في القرآن.
  • تطبيق عملي للشريعة:
    • السنة النبوية تُقدِّم نموذجًا عمليًا لكيفية تطبيق الشريعة الإسلامية في الحياة اليومية. فهي تُجسِّد الأسوة الحسنة في كافة نواحي الحياة، بدءًا من العبادات وحتى المعاملات الاجتماعية والأخلاقية.
  • توضيح المعاني والمفاهيم:
    • السنة تُوضِّح معاني الكلمات والمفاهيم التي قد تكون غامضة في القرآن. النبي ﷺ كان يشرح للصحابة (رضي الله عنهم) ما استشكل عليهم، ويُبيِّن لهم ما يحتاج إلى تفسير.
  • إكمال التشريع:
    • القرآن الكريم ذكر أن النبي ﷺ هو المبلّغ عن الله والمعلم للناس: “وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا” (الحشر: 7). وهذا يدل على أن السنة مكملة لما جاء في القرآن.
  • تقديم القدوة الحسنة:
    • من خلال السنة النبوية، يجد المسلمون قدوة حسنة في شخصية النبي ﷺ، سواء في عبادته أو أخلاقه أو معاملاته. وهذا القدوة تساعد المسلمين على اتباع الطريق المستقيم.
  • الحفاظ على هوية الأمة الإسلامية:
    • السنة تساهم في توحيد الأمة الإسلامية من خلال تعليمها القيم والأخلاق الإسلامية وتوجيهها نحو الالتزام بالأوامر والنواهي.
  • الرد على الشبهات والتشكيك:
    • السنة النبوية تُعَدّ مرجعًا للرد على الشبهات التي قد تثار حول الإسلام وتعاليمه. فهي تزود المسلم بالحجج والبراهين التي تثبت صحة الدين الإسلامي.

ثمرات اتّباع السنة النبوية

اتّباع السنة النبوية يجلب للمسلم العديد من الثمرات والفوائد التي تعود بالنفع عليه في الدنيا والآخرة. إليك بعض هذه الثمرات:

كسب محبة الله:

  • قال الله تعالى في القرآن الكريم: “قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتْبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ” (آل عمران: 31). باتباع السنة النبوية، يُظهر المسلم ولاءه لله ورسوله، مما يجلب له محبة الله ورضاه.

يكون المسلم في معية الله:

  • الالتزام بالسنة النبوية يعزز قرب المسلم من الله، ويضمن له معيته ورفق الله. قال النبي ﷺ: “من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهل الله له به طريقًا إلى الجنة” (رواه مسلم). وهذا يشير إلى فضل العلم والعمل بالسنة على حياة المسلم.

استجابة الدعاء:

  • يُعَدُّ اتباع السنة سببًا لفتح أبواب الاستجابة للدعاء. فقد قال النبي ﷺ: “من دعا بدعاء ليس فيه إثم ولا قطيعة رحم، أعطاه الله إياه أو صرف عنه من السوء مثلها” (رواه أحمد). الاتباع للسنة يجعل المسلم على صلة قوية بالله ويُحسن الاستجابة.

جبر النقص في الفرائض:

  • السنة النبوية تعوض ما قد يكون في أداء الفرائض من نقص أو تقصير. فالنبي ﷺ قال: “صلاة الرجل في جماعة تفضل صلاته في بيته وسوقه بسبع وعشرين درجة” (رواه البخاري). فهذا يدل على أن السنة تعزز وتُكمِّل أجر العبادات الأساسية.

حياة القلب:

  • اتباع السنة يُحيي القلب بالإيمان والتقوى. فعن النبي ﷺ قال: “من لا تتسع عليه الأرض لا يسعه شيء إلا الصبر” (رواه أحمد). التطبيق العملي للسنة يُعزز الإيمان ويزيد من صفاء القلب وسلامته.

العصمة والحفظ من البدع:

  • الالتزام بالسنة يحمي المسلم من الوقوع في البدع والأفكار المنحرفة. قال النبي ﷺ: “من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد” (رواه البخاري). اتباع السنة يُقي المسلم من الانحرافات التي قد تطرأ على الدين.

أسئلة شائعة حول تفسير وما أتاكم الرسول فخذوه

ما معنى (وما آتاكم الرسول فخذوه)؟

معنى (وما آتاكم الرسول فخذوه) هو أن ما جاء به النبي ﷺ من أوامر وتعاليم يجب على المؤمنين أن يأخذوه ويعملوا به. (آتاكم) هنا تعني ما قدمه وأعطاه النبي ﷺ من تعليمات وأحكام، و(فخذوه) تعني أن تلتزموا به وتعملوا بما جاء به.

ما معنى (وما نهاكم عنه فانتهوا)؟

(وما نهاكم عنه فانتهوا) يعني أن ما نهى عنه النبي ﷺ من أفعال وأقوال، يجب على المؤمنين الامتناع عنه وتركه. (فانتهوا) تعني أن تتجنبوا ما نهاكم عنه النبي ﷺ.

ما هو سياق نزول هذه الآية؟

الآية نزلت في سياق الحديث عن توزيع الغنائم وحقوق الفقراء والمساكين. تشير إلى أن النبي ﷺ هو المسؤول عن توزيع الأوامر والتشريعات، وأن طاعة أوامره واجبة والابتعاد عن نواهيه هو ما يرضي الله.

كيف تعكس هذه الآية أهمية السنة النبوية في الإسلام؟

الآية تبرز أن السنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم. ما جاء به النبي ﷺ من أوامر ونواهٍ هو ملزم للمؤمنين، ويعكس أهمية اتباع السنة كمصدر للتوجيه الديني والتشريعي.

مقالات ذات صلة