غزوة أحد أسبابها ونتائجها بالتفصيل
غزوة أحد أسبابها ونتائجها بالتفصيل، غزوة أحد هي أحد الغزوات التي قادها الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنها كانت بمثابة العبرة والعظة للمسلمين، ويوجد عدد كبير من المسلمين لا يعرفون تفاصيل غزوة أحد، لذلك نقدم لكم غزوة أحد أسبابها ونتائجها بالتفصيل.
محتويات المقال
أهم المعلومات عن غزوة أحد
تعد غزوة أحد من الغزوات الهامة التي قادها المسلمون، فهي تعتبر الغزوة الثانية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي من الغزوات الكبرى للمسلمين، والتي قامت من أجل تثبيت أركان الإسلام.
وقد وقعت الغزوة في يوم 7 من شهر شوال، في العام الثالث للهجرة رسول الله، وقد حدثت هذه الغزوة بعد مرور عام من غزوة بدر.
وقد وقعت الغزوة بين المسلمين بقيادة رسول الله، وبين كفار قريش، يقودهم أبو سفيان بن حرب، ويرجع تسمية غزوة أحد بهذا الاسم، نسبة إلى جبل أحد، الذي وقع حوله القتال.
شاهد أيضًا: كم عدد جيش المسلمين في غزوة الخندق
غزوة أحد أسبابها ونتائجها بالتفصيل
حدثت غزوة أحد لعدد من الأسباب، وكانت أهمها:
- يعتبر الثأر من المسلمين هي أحد أسباب غزوة أحد الرئيسية، وذلك لما حدث لقريش في غزوة بدر من هزيمة قاسية على المشركين، وقتل قادتهم، وكبراء مكة، مما جعل الحمية تثور في نفوس المشركين، وقرروا الانتقام من المسلمين.
- وبعد أن عاد كفار مكة منهزمين على يد رسول الله، وقد استطاع أبو سفيان الفرار بقافلة قريش سالماً، فقد قرروا أن يستغلوا أموال هذه القافلة، وتجميع أموال أخرى من بقية المشركين، لتكون لهم مدداً لقتال المسلمين.
- وقد جمعت قريش صفوفها، واتفقت مع كنانة، بالإضافة إلى أهل تهامه، وذلك لملاقاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد تجمع ما يقرب من 3000 فرد، ومعهم الأموال والبعير، وغيرهم من المدد.
- وقد اختلف المسلمين فيما بينهم في غزوة أحد، حيث أن فريق منهم، أما المسلمون فقد أشار فريق منهم على الرسول صلى الله عليه وسلم الخروج إلى لقاء قريش، ومنهم من أراد التحصن داخل المدينة المنورة، ولكن الرسول نزل على رأي الأغلبية، حيث أشار فرقة كبيرة من المسلمين على الخروج من المدينة وقتال الكفار في الخارج.
كيفية سير المعركة
- جمع الكفار صفوفهم، وذهبوا لملاقاة قريش، حيث وصلوا إلى جبل أحد، بالقرب من المدينة، وعسكروا عنده، وعلى الرغم من رغبة الرسول وعدد من الصحابة انتظار الكفار عند المدينة المنورة، لينقضوا عليهم، إلا أنه خرج إليهم بناء على رغبة عدد كبير من المسلمين.
- فتجهز جيش المسلمين، وخرجوا لملاقاة الكفار عن جبل أحد، وهم على أتم الاستعداد، ومتوكلين على الله عز وجل، طالبين منه النصر.
- وفي بداية المعركة، وضع الرسول مجموعة من حاملي النبال على جبل أحد، وكان قوامها 50 جندي، وأمرهم ألا يتركوا مكانهم أبداً، مهما حدث، حيث قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم:
- “إذا رأيتمونا نغنم فلا تشاركونا، فإذا رأيتمونا نقتل، فلا تنصرونا”.
- ثم بدأ المعركة من خلال مبادرات فردية بين فرسان قريش، وفرسان المسلمين، فتقاتل كل من علي بن أبي طالب مع طلحة بن عثمان، واقترب من قتله، إلا أن علي كرم الله وجهه استحي من عورته.
- ثم بعد ذلك وقعت الحرب بين المسلمين، وبين الكفار، وأظهر المسلمون شجاعة بارزة، واضطر الكفار مع هذه الشجاعة والإقدام أن يتراجعوا إلى الخلف، وبدأ الحرب تشتد، حتى استطاع المسلمين أن يردوهم إلى الوراء هاربين.
- وبدأ المسلمين يجمعون الغنائم، وهنا رأى الرماة على الحبل هذا المشهد، فظنوا أن الحرب انتهت، وعصوا أمر رسول الله ونزلوا مع الفرسان لجمع الغنائم.
- وقد كان خالد بن الوليد واقفاً مع مجموعة من جنوده، دون أن يدخلوا الحرب، منتظراً صغرة في المسلمين، فهو سيف الله الذي لا يهزم، وعندما رأى الرماة ينزلون من الجبل.
- قام هو وجنوده، في انقضوا على المسلمين من الخلف، وأصابوا منهم الكثير، وقتل من المسلمين أعداد كبيرة، وانتهت المعركة.
شاهد أيضًا: عدد المشركين والمسلمين في غزوة تبوك
النتائج المترتبة على غزو أحد
- أول نتيجة من قيام هذه الغزوة، هي هزيمة المسلمين، هزيمة كبيرة، وقت 70 من الصحابة الكرام.
- قتل سيد الشهداء، حمزة بن عبد المطلب، وقد حزن عليه النبي أشد الحزن.
- أصيب الرسول في هذه المعركة، وكسرت رباعيته، واجتمع عليه المشركون يريدون قتله، إلا أن المسلمين دافعوا عنه دفاعاً مميتاً، فلم يجرؤ أحد أن يقترب منه.
- أمر الرسول دفن المسلمين، دون أن يغسلوا، وذلك لأنهم من الشهداء.
الدروس المستفادة من غزوة أحد
- يوجد العديد من الدروس المستفادة، التي يجب أن يتبناها المسلمين في حياتهم، وهي:
- طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم، مهما كان الأمر غير مفهوماً، فرسول الله لا ينطق عن الهوى.
- الثبات عن الحق، فعلى الرغم من أن الرسول والصحابة انهزموا في هذه المعركة، إلا أنهم لم يفروا، وقد ثبت الرسول بالرغم من إصابته.
- العفو والتسامح، وعدم التمثيل بجثث القتلى مهما كانت ديانتهم، فقد حزن الرسول على التمثيل بجثة عمه حمزة، إلا أن الله منعه من فعل الأمر ذاته مع الكفار.
- الالتفاف حول رسول الله صلى الله عليه، والعمل على فدائه بالروح، والدماء، رسول الله أغلى من حياة الإنسان، وولده، وأبيه.
- الأخذ بمبدأ الشورى، والانصياع لرأي الأغلبية، حتى لو كان على خلاف رأيك، وذلك عندما نزل الرسول على رأي غالبية الصحابة، على الرغم من رأيه وهو الجلوس في المدينة.
- الحرب خدعة، لذلك يجب أن ينتبه المسلمون أثناء معاركهم، وألا يتركوا أماكنهم، إلا بعد التيقن من النصر.
شاهد أيضًا: حقائق عن معجزات الرسول صلى الله عليه وسلم في الغزوات
وفي نهاية رحلتنا عن غزوة أحد أسبابها ونتائجها بالتفصيل، يجب أن نعرف أن كل غزوة قادها الرسول صلى الله عليه وسلم، كان لها هدف واضح وصريح، ويجب أن نقتدي بالرسول ونتعلم من سيرته، ونتمنى أن ينال الموضوع إعجابكم.