هل يقبل الصيام بدون صلاة؟
هل يقبل الصيام بدون صلاة؟، الأمر الذي اختلف عليه الكثير من العلماء نظراً لأهميته لأن ترك الصلاة عقوبتها كبيرة.
فهي العهد الذي بين الإنسان وربه وإذا قام بأدائها على أفضل وجه وعده الله بدخول الجنة وقد فاز، أما إذا ترك الصلاة سواء تكاسلاً منه أو عدم اعتراف بوجوبها.
فقد خسر الدنيا والآخرة ونهايته النار، فتابعوا معنا موقعنا المتميز دوماً مقال maqall.net.
محتويات المقال
هل يقبل الصيام بدون صلاة؟
اتفق جميع العلماء على أن الصيام والصلاة ركنان من أركان الإسلام وكل منهم له شروط وأحكام مختلفة عن الآخر، وحكم قبول الصيام في حالة عدم الصلاة هو
- قبول أداء ركن من أركان الإسلام لا يشترط أداء الركن الآخر فكل ركن منفصل عن الآخر.
- الصيام صحيح في حالة عدم الالتزام بأداء الصلاة، لكن ذلك لا يمنع عقوبة ترك الصلاة فهي كبيرة من الكبائر.
- الصلاة ليست شرطاً من شروط قبول الصيام، فكل منهم وله جزاء أدائه أو عقاب على عدم أدائه.
- المسلم يجب عليه القيام بجميع العبادات وأهمها الصلاة، لأنها هي الحبل المتصل بين الإنسان وربه.
- لذلك لا يمكن القيام بعبادة وترك أخرى.
- الكثير من الأحاديث النبوية، أكدت إن تارك الصلاة كافر وخارج عن الإسلام لأن ترك الصلاة كبيرة من الكبائر.
- الكثير من العلماء يختلفون في الرأي في ذلك، حيث يروا إن عدم أداء الصلاة يخرج صاحبه من الإسلام ويصبح كافراً.
- ترك الصلاة وعدم أدائها يجعل الإنسان لا قيمة لصيامه أو زكاته أو أي فعل خير يفعله.
- لأن أعماله تحبط ولا يقبلها الله عز وجل.
- الدليل الذي يستدل به العلماء على ذلك هو الحديث الشريف الذي قال فيه رسول الله من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله.
- المقصود في حبط عمله هو بطلان العمل والحبط نوعان، إذا امتنع شخص ما عن الصلاة تماماً فإن عمله باطل تماماً.
- الامتناع عن الصلاة في بعض الأوقات فإن عمله باطل في الأيام التي امتنع فيها عن أداء الصلاة.
اقرأ أيضاً: هل يجوز الصيام بدون صلاة؟
رأي كبار المشايخ في تارك الصلاة هل يقبل صيامه
رأي كبار المشايخ هل يقبل الصيام بدون صلاة يرى كبار المشايخ، إن تارك الصلاة كافر ولا يقبل صيامه لأنه خارج عن الإسلام ومن آراء كبار المشايخ:
أولاً الشيخ ابن العثيمين
- استدل الشيخ ابن العثيمين برأيه عن ترك الصلاة بقول الله تعالى فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ.
- استدل أيضاً بحديث شريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلاةِ.
- استدل بحديث آخر عن الرسول وهو يقول الْعَهْدُ الذي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلاةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ.
- الشيخ ابن العثيمين عندما سئل عن حكم أداء الصلاة في رمضان فقط حتى يقبل عمله
- فقال أن هذا الشخص يكون أكثر إثماً لأنه يظن إنه يخادع الله.
ثانياً الشيخ ابن الباز
- استدل الشيخ ابن الباز في رأيه بأن تارك الصلاة كافر من خلال قول الله تعالى وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ.
- كما استدل أيضاً ببعض الأحاديث النبوية الشريفة، ومنها الحديث الذي قال فيه رسول الله بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة.
- يقول الشيخ ابن الباز أن الإنسان الذي يرفض وجوب الصلاة يكون قد كفر كُفر أكبر
- أما الذي لا يرفض وجوبها يكون قد كفر كُفر أصغر.
- استدل بحديث آخر وهو قال فيه رسول الله رأس الأمر الإسلام وعموده الصلاة.
- يقول الشيخ ابن الباز إن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يكن يكفر أحداً في أي فعل يفعله إلا تارك الصلاة.
قد يهمك: هل يجوز الصيام على جنابة حتى الظهر؟
ما هو حكم عدم أداء الصلاة؟
عدم أداء الصلاة من أكبر الذنوب التي يقع فيها المسلم، لأنها من أهم أركان الإسلام وإذا صلحت صلح عمل الإنسان.
وإذا فسدت فسد عمل الإنسان وينقسم ترك الصلاة إلى نوعان ولكل نوع منهم حكم خاص به والأحكام كالآتي:
أولاً حكم تارك الصلاة تكاسلاً
- يرى علماء المذاهب الفقهية المالكية والشافعية والحنفية، إن ترك الصلاة تكاسلاً لا يعد شرك بالله إنما يعتبر كبيرة من الكبائر.
- يرى العلماء أن تارك الصلاة تكاسلاً يعتبر فاسق وعاصي ويعذبه الله عذاباً شديداً أو يعفو الله عنه لأن أمره بيدي ربه.
- استدل العلماء على هذا الرأي من خلال الحديث الشريف الذي يقول فيه رسول الله خمسُ صلواتٍ كتبَهنَّ اللَّهُ على العبادِ.
- فمن جاءَ بِهنَّ لم يضيِّع منْهنَّ شيئًا استخفافًا بحقِّهنَّ، كانَ لَهُ عندَ اللَّهِ عَهدٌ أن يدخلَهُ الجنَّةَ، ومن لم يأتِ بِهنَّ فليسَ لَهُ عندَ اللَّهِ عَهدٌ، إن شاءَ عذَّبَهُ، وإن شاءَ أدخلَهُ الجنَّةَ.
- يقول العلماء إن تارك الصلاة من هذا النوع لابد أن يتوب إلى الله ويندم على ما فعله
- ويقوم بتعويض ما فاته من الصلوات.
ثانياً حكم تارك الصلاة جحوداً بوجوبها
- يقول العلماء إن ترك الصلاة عن قصد وجحود بوجوبها ذلك يعتبر كفراً.
- استدل العلماء على تكفير من يترك الصلاة جحوداً بوجوبها من خلال قول الله تعالى.
- يَوْمَ يُكْشَفُ عَن سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ، خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۖ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ.
- استدلوا أيضاً بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم لا تُشرِكوا باللَّهِ شيئًا وإن قطِّعتُمْ أو حُرِّقتُمْ أو صُلِّبتُمْ، ولا تترُكوا الصَّلاةَ متَعمِّدينَ فمن ترَكَها متعمِّدًا فقد خرجَ عن الملَّةِ.
- يقول العلماء أن هذا النوع من تارك الصلاة يعتبر كافر ولابد أن يتوب إلى الله
- كما يدخل المشركين الإسلام لعل الله يقبل توبته.
عقوبة ترك الصلاة في الدنيا والآخرة
عقوبة تارك الصلاة كبيرة وشديدة وتبدأ في الدنيا، حيث يوضح الله لتارك الصلاة مدى الذنب الذي يقوم به وما ينتظره في الآخرة سوف يكون أشد بكثير ومن أهم العقوبات هي:
أولاً عقوبة الدنيا
- لا يشعر تارك الصلاة بالبركة في العمر ولا بسنوات العمر وهي تسير لأنه لم يفعل ما أمره الله به.
- وبل يضيع عمره في ارتكاب المعاصي والذنوب.
- لَا يستطيع تارك الصلاة أن يحقق أمنية يتمناها في حياته لأن الله لا يقبل دعائه مهما دعاه ويظل دائماً بائساً من حياته.
- لا يقتصر على عدم قبول دعوته فقط بل أنه يكون غير محبوب من جميع الناس لذلك لا يدعو له أي شخص صالح.
- لا يصلح أي عمل من أعماله في الدنيا لأن الصلاة هي التي تصلح جميع الأعمال وبدونها تحبط الأعمال.
- لَا يشعر بالرضا في حياته ويظل دائماً يبحث عنه لكنه لم يجده حتى يموت ويشعر حينها بالجوع والذل.
- لا يفتح له ولا باب من أبواب الدنيا وتغلق أمامه جميع الأبواب والطرق ولا يستطيع إتمام أي أمر من أمور حياته.
- يقول الكثير من العلماء إن تارك الصلاة أيام الرسول لا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه من المسلمين
- ولا يدفن في مقابر المسلمين.
ثانياً عقوبة الآخرة
- تبدأ عقوبة الآخرة بداية من الموت حيث يموت تارك الصلاة وهو عطشاناً، حتى ولو شرب الكثير من الماء.
- يعذب في القبر عذاباً شديداً ويضيق عليه القبر حتى تكسر ضلوعه، ويكون القبر جزء من النار يحترق فيه.
- يدخله الله النار يوم القيامة بدون حساب، لأن كل أعماله ليس لها قيمة عندما يموت وهو كافر.
شاهد أيضاً: هل يجوز صيام الشخص الجنب؟
قد انتهينا من الإجابة على سؤال هل يقبل الصيام بدون صلاة، وتحدثنا عن إجابة الكثير من المشايخ التي استدلوا عليها من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية.
كما تحدثنا عن حكم تارك الصلاة سواء كان تكاسلاً أو عدم إعتراف بوجوبها وعقوبته في الدنيا والآخرة، دمتم بخير.