هل يجوز الاحتفال بعيد الميلاد؟
هل يجوز الاحتفال بعيد الميلاد؟ موقع maqall.net يقدمه لكم، حيث أن هذا الأمر الفقهي يستدعي البحث من كثير من الأشخاص.
حيث أنهم يعتبرنه مناسبة سعيدة يحتفلون بها بشكل دائم، ولكن البعض قد يرى أنها بدعة ولذلك يبحثون عن رأي فقهاء الدين فيها.
محتويات المقال
هل يجوز الاحتفال بعيد الميلاد؟
- من خلال البحث عن سؤال هل يجوز الاحتفال بعيد الميلاد، أتضح لنا أن الفقهاء قد انقسموا في رأيهم مثل الجميع.
- حيث أن بعضهم يرى أن هذا الأمر بدعة ولم يكن موجود.
- أو معمول به أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وبذلك يكون محرم.
- ويرى القسم الأخر أنه لا ضرر من الاحتفال بعيد الميلاد، ولكن في حدود النطاق الشرعي وهو التهنئة والاحتفال بالمأكولات.
- من دون تناول المحرمات أو فعل الأفعال المحرمة بشكل عام، وذلك لمه ينتج عنها من ذنوب.
- وتم تقسيم هذه الآراء التي تخص الإجابة عن سؤال هل يجوز الاحتفال بعيد الميلاد، إلى النحو التالي:
الاحتفال بعيد الميلاد الشخصي جائز شرعًا
- لقد اجمع العلماء المؤيدين لهذا الرأي على أن هذا الاحتفال لا يعتبر محرم، ولكن بشروط محددة ألا يكون له أي طابع ديني خاص به.
- وكذلك ألا تحدث فيه أي ذنوب أو فواحش تعود على الشخص بذنب.
- ولقد كان هذا الرأي هو الأكثر شعبية وانتشارًا والذي بعمل به الكثير في الوقت الحالي، وأجمع عليه أكثر الفقهاء.
- خاصًة فيما يخص إلا يكون له أي طابع أو ميل ديني كالمولد النبوي وغيره من الأعياد والمناسبات المختلفة.
- وبينوا أن هذا الاحتفال لا يعد بدعة ولا يمكن القول بأنه تشبه من الشخص بالكفار وعاداتهم وتقاليدهم.
- فهذا الأمر لا يعتبر إلا مجرد احتفال بسيط يشعر الشخص بالسعادة واهتمام الآخرين به ولذلك فهو غير محرم.
الاحتفال بعيد الميلاد الشخصي بدعة محرمة
- أما الرأي الآخر فهو يؤكد على أن الاحتفال بعيد الميلاد يعتبر من الأمور المنهي عنها لأنها محرمة شرعًا.
- وذلك لأنه بدعة منقولة عن الكفار ولم تكن موجودة من قبل ولم يضع فيها الرسول الكريم وأصحابه رأيهم أو فيما يشبهه.
- وأنه لا يجوز الاحتفال في الإسلام إلا بعيدين فقط على حسب قول أنس بن مالك رضي الله عنه، أنّه قال: (قدِمَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم المدينةَ ولهم يومانِ يلعبونَ فيهما.
- فقال: ما هذانِ اليومانِ؟ قالوا: كنَّا نلعبُ فيهما في الجاهليةِ، فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلم: قد أبدلَكُمُ اللهُ بهما خيرًا منهما، يومَ الأضحَى ويومَ الفِطرِ).
- ولكن أصحاب الرأي المختلف معهم كان ردهم على هذا الحديث النبوي الشريف أن الرسول الكريم كان يقصد به الأعياد الدينية فقط.
- ولم يكن يقصد الأعياد التي تخص الأشخاص بشكل عام.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: ما حكم الاحتفال بعيد الميلاد الشخصي؟
هل يجوز الاحتفال بعيد الميلاد للأطفال؟
- لقد أجاز أغلب الفقهاء وعلماء الدين الاحتفال بعيد الميلاد وخاصة للأطفال.
- ولكن بشرط ألا يكون هناك أي نوع من المحرمات يتم خلال هذا الاحتفال، سواء شرب وأكل المحرمات.
- أو العلاقات المحرمة أو كشف العورات بين الحضور.
- واستدلوا على ذلك بقول الله تعالى في كتابه الكريم على لسان سيدنا عيسى عليه السلام، « وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وَلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَياًّ»، [سورة مريم: الآية33].
- وكذلك ما روي عن أبى قتادة الأنصاري – رضي الله عنه-: أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم -سئل عن صوم يوم الإثنين؟ فقال: «ذَاكَ يَوْمٌ وُلِدْتُ فِيهِ، وَيَوْمٌ بُعِثْتُ- أَوْ أُنْزِلَ عَلَيَّ فِيهِ».
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: هل يجوز الاحتفال برأس السنة؟
هل يجوز تهنئة غير المسلمين بأعياد ميلادهم؟
- لم يختلف علماء الدين في هذا الأمر حيث أنهم أكدوا على أنه من الجائز أن يهنئ المسلمون أصدقائهم وجيرانهم الغير مسلمين بأعياد ميلادهم.
- أو بأعيادهم بشكل عام، حيث أن النبي الكريم نفسه حثنا على ذلك في سلوكه وتعاملهم مع الغير مسلمين.
- واستدلوا على ذلك بقول الله تعالى: ﴿لا يَنْهَاكُمُ اللهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ﴾ [الممتحنة: 8].
- وكذلك قول الله تعالى ﴿وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: 86].
كما يمكنك التعرف على: حكم الاحتفال بعيد الحب في الإسلام
لقد عرضنا لكم فيما سبق الإجابة الفقهية حول سؤال هل يجوز الاحتفال بعيد الميلاد، والتي حملت رأيين مختلفين بعضهم مؤيد لهذا الاحتفال والبعض يرى أنها بدعة، ولذلك يجب على المسلم أن يستفتي قلبه ويرى الفتوى التي تناسبه.