هل يجوز الاحتفال بأعياد النصارى

هل يجوز الاحتفال بأعياد النصارى، من أهم الأسئلة التي يقوم الكثير من المسلمين بطرحها  خصوصًا مع اقتراب انتهاء العام وحلول سنة جديدة ميلادية، ورغبة الكثير في تهنئة المسيحيين بذلك العيد.

حكم الاحتفال بأعياد النصارى

عند البحث عن هل  يجوز الاحتفال بأعياد النصارى؟ فالأعياد عند النصارى لها الكثير من الطقوس التي تتمثل في الصوم، أو في الذهاب إلى الكنيسة، وتقوم بتوضيح ذلك من خلال التالي:

  • المسلم يحرم عليه الاحتفال بأعياد النصارى حيث جاء في قوله تعالى (والذين لا يشهدون الزور، وإذا مروا باللغو مروا كراما).
    • حيث يقصد هنا بالزور، ليس من يقوم بالكذب فحسب، بل أعياد المشركين، وقيام المسلمين بالاحتفال بها.
  • بالإضافة إلى أن الرسول صلي الله عليه وسلم كان يقوم بتجاهل اليهود، والنصارى عند احتفالهم بالأعياد.
  • كما أن الرسول حذر من أن يقوم أي مسلم، بمشاركتهم التحضير للاحتفال في المأكل.
    • أو حتى القيام بتهنئتهم، وجاء في الحديث الشريف (إنهما يوما عيد المشركين، فأنا أحب أن أخالفهم)
  • كما أنه في قوله تعالى (وتعاونوا على البر، والتقوى، ولا تعاونوا على الإثم، والعدوان).
    • فتلك إشارة إلى عدم تعاون المسلمين في المشاركة في نصرة الباطل بالاحتفال بتلك الأعياد.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: حكم الاحتفال براس السنة الميلادية وعيد الكريسماس

الأعياد عند النصارى

يجهل الكثير من الناس الأعياد عند النصارى، حيث  بعد معرفة إجابة هل يجوز الاحتفال بأعياد النصارى؟ نقوم بتوضيح ذلك من خلال التالي:

  • عيد القيامة، يسمي العيد بعيد الفصح، ويعتبر من أهم الأعياد عند المسيحيين.
    • يتم إحياء ذكرى سيدنا عيسى خصوصًا بعد موته بحوالي يومين.
  • بالإضافة إلى عيد الصوم الكبير، وذلك العيد يتم الصيام فيه لمدة حوالي أربعين يومًا.
  • كما أنه بتبقي أسبوع الآلام، وهو يعتبر آخر أسبوع للصيام، ويتم صومه من أجل إحساس النصارى.
    • بالآلام التي مر بها السيد المسيح.
  • كذلك عيد السعف، وهو في المعتاد يوافق يوم الأحد، وفيه حسب اعتقاد دخل سيدنا عيسى بيت المقدس، وهو منتصرًا.
  • بالإضافة إلى عيد العهد وذلك العيد يوافق يوم الخميس.
    • ويشار إلى ذلك اليوم بالعشاء الأخير الذي قام سيدنا عيسى بتناوله قبل موته.
  • كما أنه بعد ذلك تأتي الجمعة الحزينة، والتي تتمثل في اليوم الذي تم صلب سيدنا عيسى فيه حسب ظنهم.

الطقوس التي يقوم بها النصارى في أعيادهم

هناك مجموعة من الطقوس يقوم بها النصارى في أعيادهم، نقوم بذكرها ضمن موضوع هل يجوز الاحتفال بأعياد النصارى، والتي توضحها من خلال التالي:

  • يقوم النصارى بالصوم حيث يكون الصوم بالامتناع عن أكل اللحوم، والفراخ، والسمك.
    • ولكن يقومون بأكل بقية أنواع الأكل باستعمال الزيت، بدلًا من السمنة.
  • بالإضافة إلى أنه يقوم النصارى بالذهاب إلى الكنيسة.
    • حيث يتم القيام ببعض الأدعية على تمثال السيد المسيح في الكنيسة من أجل مباركة الصيام في اعتقادهم.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: ما حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية

أسباب تحريم الاحتفال بعيد النصارى

بالرغم من أهمية سؤال هل يجوز الاحتفال بأعياد النصارى، إلا أنه توجد أسباب تتعلق بحرمانيه الاحتفال بعيد النصارى، حيث نقوم بتوضيحها من خلال التالي:

  • سيدنا عيسى لم يتم صلبه مثلما يعتقد النصارى، بل تم قبض روحه، ورفع إلى السماء من أجل إنقاذه.
  • كذلك أن الذي تم صلبه كان من التلاميذ، الذين كانوا يدرسون عند سيدنا عيسى.
    • فألقى الله شبهه على وجهه، وأعتقد اليهود أنه سيدنا عيسى فقاموا بصلبه.
  • كما أن احتفال المسلمين بعيدهم إقرار من المسلمين، أن سيدنا عيسى تم صلبه، ولذلك يعد الاحتفال بالعيد محرم عند الله.
  • كذلك من يقوم بالاحتفال بذلك العيد، فجزاؤه عند الله عظيم من العذاب.

اقرأ من هنا عن: الاحتفال برأس السنة الميلادية حلال أم حرام

حكم احتفال المسلمين بميلاد السيد المسيح

احتفال المسلمين بميلاد السيد المسيح (عيسى بن مريم عليه السلام) هو موضوع يثير الجدل بين الفقهاء والعلماء المسلمين. وفيما يلي توضيح للأحكام وآراء العلماء حول هذا الموضوع:

  • يُنظر إلى الاحتفال بالمناسبات الدينية لغير المسلمين، مثل ميلاد السيد المسيح عليه السلام، على أنه غير مشروع في الإسلام. يعود هذا إلى أن الإسلام يحث على التمسك بالشعائر الإسلامية والابتعاد عن التشبه بغير المسلمين في شعائرهم الدينية.
    • يستند الفقهاء في هذا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من تشبه بقوم فهو منهم” (رواه أبو داود). ويُفهم من هذا الحديث أن التشبه بغير المسلمين في شعائرهم الدينية يعد من الأمور المحرمة.
  • بعض العلماء يرون أنه إذا كان الاحتفال بميلاد السيد المسيح لا يتضمن شعائر دينية مخالفة للعقيدة الإسلامية، وإنما هو تعبير عن الاحترام والتقدير لعيسى عليه السلام كنبي من أنبياء الله، دون المشاركة في أي طقوس دينية، فإنه لا حرج فيه.
    • يعتمد هذا الرأي على التفريق بين الاحتفال الديني المحض وبين الاحتفال الاجتماعي أو الثقافي.

حكم تهنئة النصارى بأعيادهم

  • الرأي الغالب بين العلماء هو الحذر من تهنئة غير المسلمين بأعيادهم الدينية لتجنب الوقوع في التشبه أو الموافقة على عقائد مخالفة للإسلام.
  • ومع ذلك، بعض العلماء يجيزون ذلك بشرط أن تكون التهنئة عامة وغير مرتبطة بطقوس دينية، وأن يكون الهدف منها حسن التعامل والتعايش السلمي.

أسئلة شائعة حول حكم الاحتفال بأعياد النصارى

ما هو حكم الاحتفال بأعياد النصارى في الإسلام؟

الغالبية العظمى من العلماء المسلمين يرون أن الاحتفال بأعياد النصارى، مثل عيد الميلاد، غير جائز في الإسلام. ذلك لأن هذه الأعياد ترتبط بعقائد دينية لا يقرها الإسلام، والاحتفال بها قد يُعتبر نوعًا من التشبه بغير المسلمين، وهو أمر منهي عنه.

ما هو الدليل على تحريم الاحتفال بأعياد النصارى؟

يعتمد العلماء في هذا الحكم على عدة أدلة، منها حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (من تشبه بقوم فهو منهم) (رواه أبو داود). ويستدلون أيضًا بآيات قرآنية مثل قوله تعالى: (وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ) (الفرقان: 72)، حيث فسر بعض العلماء (الزور) بكل ما هو باطل ومنها الاحتفالات الباطلة.

ما الفرق بين الاحتفال والتهنئة بأعياد النصارى؟

الاحتفال يعني المشاركة في الشعائر والطقوس المرتبطة بالعيد، وهو أمر يُعد غير جائز عند أغلب العلماء. أما التهنئة فقد تُعتبر معاملة اجتماعية ولا تعني بالضرورة الموافقة على العقائد، لذا يختلف الحكم حول جوازها بناءً على النية والسياق.

مقالات ذات صلة