هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب
هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب، موقع مقال maqall.net يستعرض لكم اليوم كافة التفاصيل عنه، حيث أن هذا السؤال يدور في أذهان العديد من المضحين في عيد الأضحى المبارك.
والإجابة على هذا السؤال سواء يجوز أو لا يجوز هو ما سوف نعرفه من خلال رأي الفقه والشرع في توزيع الأضحية على الأقارب.
محتويات المقال
هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب؟
عند اقتراب عيد الأضحى يزاد البحث عن سؤال هل يجوز توزيع الأضحية على الأقارب؟، فقد ورد:
1- رأي الشافعية في توزيع الأضحية
- يرى المذهب الشافعي أن تقسم الأضحية إلى ثلاث أجزاء، هم:
الثلث الأول
إن الثلث الأول من الأضحية هو لصاحب الأضحية وأهل بيته.
الثلث الثاني
- أما الثلث الثاني من الأضحية فهو من حق الفقراء (أي يتم التصدق به. للفقراء) بناءً على قول الرسول صلى الله عليه وسلم:
- (فكلوا وادخروا وتصدقوا) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
- أما الثلث الثالث من الأضحية فهو من حقه يهديه للأقارب والأصدقاء.
الثلث الثالث
- وكان هناك رأي آخر للشافعية في القدم فكانوا يرون أن صاحب الأضحية يأكل نصف الأضحية ويتصدق بالنصف الآخر.
- وقد استدلوا على هذا الرأي من قول الله تعالى:
- {ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام فاكلوا منها وأطعموا البائس الفقير}.
- صدق الله العظيم (سورة الحج الآية الثامنة والعشرون).
2- رأي الحنفية والحنابلة في توزيع الأضحية
أما بالنسبة لرأي كلاً من المذهب الحنفي، والمذهب الحنبلي فيري كلهم أن الأضحية تقسم إلى ثلاث، هم:
- الثلث الأول: فيكون من نصيب صاحب الأضحية وأهله.
- كما الثلث الثاني: فهذا من حق الأقارب والأصدقاء أي أن صاحب الأضحية يهديه لهم.
- والثلث الثالث: فهذا من نصيب الفقراء أي أن صاحب الأضحية يقوم بتوزيع الثلث الثالث للفقراء.
- وقد كان لكلاً من المذهب الحنفي، والمذهب الحنبلي رأي آخر في القدم.
- فكانوا في القدم يرون أن يجب على صاحب الأضحية أن يأكل نصف الأضحية وان يوزع النصف الآخر للفقراء ولم يكن للأقارب نصيب.
- ورأي البهوتي وهو حنبلي المذهب في كتاب يسمى “كشاف القناع” (فإن أكل أكثر) الأضحية أو أهدى أكثرها (أو أكلها كلها) إلا أوقية تصدق بها جاز.
- أو أهدى أكثرها (أو أكلها كلها) إلا أوقية تصدق بها جاز.
- (أو أهداها كلها جاز،) لأنه يجب التصدق ببعضها) نيئًا على فقير مسلم للعموم (وأطعموا القانع والمعتر) .
3- رأي المالكية في توزيع الأضحية
- المذهب المالكي رأيه مختلف تمامًا في شأن توزيع الأضحية فقد رأي المذهب المالكي أن:
- صاحب الأضحية له مطلق الحرية في توزيع الأضحية يأكل منها ما يشاء ويوزع منها كيفما يشاء.
- وقد استدلوا على ذلك بقول الرسول صلى الله عليه وسلم:
- (ذبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحيته، ثم قال: يا ثوبان، أصلح لحم هذه، فلم ازل أطعمه منها حتى قدم المدينة) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اقرأ أيضا: معلومات عن توزيع العقيقة
هل يجوز أن يوزع لحم الأضحية نيء أم مطبوخ؟
- أختلف الفقهاء الأربعة في هذا الأمر فقد كان لكل مذهب رأي مختلف عن المذهب الآخر.
- المذهب المالكي رأي أنه لا أختلف في توزيع لحوم الأضحية إذا كانت نية أو تم طبخها.
- ولكن المهم هو تقسيمها إلى ثلاث أقسام متساوية.
- أما بالنسبة لكلًا من المذهب الشافعي، والمذهب الحنبلي، فقد اتفقا الاثنين أنه يجب أن يتم توزيع لحوم الأضحية نيء غير مطبوخ.
- وقد اتفقوا أيضا أنه لا يجوز أن يقوم صاحب الأضحية بإعداد وليمة، أي يتم طبخ لحم الأضحية ويعد وليمة ويطعم منها الفقراء.
- ولكن من المستحب أن يعطي المضحي للفقراء حقهم نيء ويكون ملك لهم يتصرفوا فيه.
- وقد كانوا لهم رأي بشأن الجزار من الأضحية فقد رأوا أن يستطيع المضحي أن يعطي للجزاز الذي قام بذبح الأضحية جزء من الأضحية.
- ولكن بنية الصدقة، أو الهدية، ولا علاقة لها بحساب الجزار.
- وقد استدلوا على ذلك بقول على بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال:
- (أمرني الرسول صلى الله عليه وسلم أن أقوم على بدنة، وأن أتصدق بلحمها وجلودها وأجلتها، وألا أعطي الجزار منها، قال نحن نعطيه من عندنا “).
كما يمكنكم التعرف على: هل يجوز الاشتراك في الأضحية
كيف يتم توزيع الأضحية؟
- من الأفضل عند توزيع الأضحية أن نتبع قول الرسول صلى الله عليه وسلم، عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
- (ويطعم أهل بيته الثلث، ويطعم فقراء جيرانه الثلث، ويتصدق على السؤال بالثلث) رواه أبو موسى الأصفهاني.
- ويجوز لصاحب الأضحية أن يأكل لحم الأضحية كله أو بعضًا منه.
- ويجوز أيضا لصاحب الأضحية أن ينتفع بالأضحية سواء لحمًا، أو أحشاء أو جلدًا، كلها أو جزٍء منها.
- بالإضافة إلى أنه يجوز للمضحي أن يتصدق بها كلها أو جزء منها.
- ويجوز أيضًا أن يهديها كلها أو بعض منها للأقارب والأصدقاء كيفما يشاء.
- ولكن من الأفضل أن تقسم لحم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء.
- وبالنسبة لجلد الأضحية فلا يجوز بيعه أو أعطاه للجزاز كأجر.
- وقال الرسول صلى الله عليه وسلم:
- (من باع جلد أضحيته، فلا أضحية له) صدق رسول الله صلى الله.
- قال صاحب “كشف الخفاء” وفي أسني المطالب أشتهر على الألسنة:
- الأقربون أولى بالمعروف وهو ليس بحديث ولكنه شهد قصة أبي طلحة
- ولكن قول الله تعالى يقول (يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللولدين والأقربين).
- سورة البقرة الآية .
كما يمكنكم الاطلاع على: 25 معلومة عن شروط الأضحية والمضحي في الإسلام
وبهذا فقد وصلنا للإجابة على السؤال الذي تم طرحه في هذا المقال بناء على رأي العديد من الفقهاء والشريعة الإسلامية والسنة النبوية الشريفة.